-* اللورد هاركيد
*-
سار متجاهلاً قلقهم وهو يتحسس الجرح الذي سبب له الألم بعد أمتطائه لفرسه
-مولاي أعوان اللورد
أجابه مقاطعاً بنبرة تظهر أنزعاجه
-تسللو للمدينة علمت بالأمر
توقفا وكأن مخاوفهما قد تحققت
-كيف علمت مولاي
قالها راسل وهو يضيق ما بين عينيه
تآوه بخفه وهو يسير في حديقة القصر
-نازلتهم مع المغيب البارحة
صرخا معاً
-ماذا؟؟
صرخا كلاهما معاً غير مهتمين بالبروتوكول أو حتى بأنهما يحدثان الملك نظر لهما من طرف عينه و أجابهما بعدم إهتمام
-إستدعو لي الطبيب فقط
نظر الطبيب بطرف عينه للرجلان النحيف والسمين وهما يحاولان اخفاء توترهما لكن حركة قدم النحيف والتحرك المستمر للسمين أثبتا كذبهما تجاهل أنزعاجه من مراقبتهما له المستمر وكأنه سيغتال ملكهما بكل سهولة بعد أن رأى الجرح وبقايا المرهم الغامض الذي يضعه ملكه وقف وهو يتمعن النظر به
-مولاي الجرح بخير تماماً ولا أثر لأي تقرح أو حتى جرثومه مولاي مرهمك مذهل من وضعه لك مولاي يبدو أنه من الطب القديم
شرد في النافذة عاقداً حاجبيه لم يفكر بهذا الأمر من قبل كيف لفتاة وحيدة ويافعه بالسن أن تصنع هكذا مرهم
حسناً يعترف أن هذا ليس السؤال الوحيد الذي يدور في راسه حولها فهذه الفتاة كالقمر غامضة من بعيد وأجمل وهي قريبه
أمضى أيامه وهو يحاول السيطرة على الحدود عاقب الكثير من الجنود يزعجه تقصيرهم فهم الحلقة الأهم في حفظ الأمن لا يسامح من يتهاون جلس على كرسيه الملكي
ليرفع يده ويأذن لرسول بدخول دخل الشاب اليافع متوسطاً القاعة يحيطه مختلف الوزراء والقادة سار بملابسه الحمراء والسوداء الأنيقة رافعاً راسه حتى وقف أمام الملك على مبعد خطوات أنحنى الرسول احتراماً للملك بينما هو كلمه منزعج
-ما هي رسالتك قل
نظر له وهو ينحني احتراماً له ولأمره وأخرج لفافه من حقيبة قماشيه حمراء فتحها وبدأ بالقراءة وصوته يرن في أرجاء القاعه للتي يسودها الصمت
-{كيف حالك عزيز سكاي
لن أكذب عليك يا ابن العم نجاحك المستمر في تحسين أركان بلدك أمر يزعجني حقاً}
خيل له ذو العينين السوداوتين يبتسم بمكر وهو يملي مساعده بكتابة الرسالة مسترخياً تماماً على كرسيه وبالتأكيد يعبث بالسكين الفضي المزخرف الذي أقسم أن يجعلها يوماً وسط قلبه
{اللعب معك يصبح مُملاً بعض الشيء هذه الفترة لا أزال متشوقاً لتلك اللحظة سكاي أتعرف تلك التي تخص سكيني آوه سكاي يوماً أقول علي تركك قليلاً كي أستمتع معك أقصى حد ويوم أقول علي أن أقضي عليك في أقرب فرصة لكن في الحالتين يا عزيزي أود قتلك وبشدة أعدك أن الأمر سيكون قريبا
P.S: ستبدأ لعبتنا من وصول رسالتي لك فلنستمتع
لورد هاركيد }
عقد حاجبيه ورفع يده ليضعها أسفل شفته وهو لا يزال مركز على الرسول وكأنه مستمر في كلامه وأخيراً رفعه ليدير بنظره على من حوله من قاده ووزراء رأى في وجههم الخوف والقلق والتوتر أين الشجاعه والحماسة التي كانوا يدعونها!!
-مولاي ما رأيك بفكرة جنود يجوبون في كل مكان كالجواسيس؟
أستدار متجاهلاً خوفهم كما تجاهلهم هم يتسائل ما عملهم بالضبط أجاب المستشار راسل بتململ وهو يقف
-أُخولكْ كَقائد للجواسيس أريد معرفة كل ما يتعلق بهم وبدون أي تقصير
أنحنى الجميع للملك اليافع وهو يغادر القاعة
أسند كلتا يداه على الشرفه وهو ينظر لنقطة من عظمة مملكته أنكلترا او أنجلز او الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس
سابقاً في فترة معينه من حياته كانت تثير أقصى مخاوفة فكان هو وحده أمام هذه العظمة كان من الطبيعي أن يرتجف خوفاً وهو يرتدي تاج هذه المملكة فمن أجل هذا التاج ومن أجل هذه الملكه أريقت الدماء ليس بين الأعداء فقط بل بين الأقرباء
لطالما آثار بريق ماس التاج نيران الجشع عند الكثير من الناس ماذا بيده أن يفعل فهو على وشك أن يقوم بالشيء الذي لطالما كره القيام به
تلويث يده بالدماء
ليس أي دماء بل دماء إبن عمه أستدار عند هذه اللحظة بغضب لما على الجميع أن يرغب بالعرش لما على الجميع أن يكون بهذا الجشع مؤامرات وقتال دماء على سيوف وخناجر انه لأمر يثير القرف
فما التاج والماس إلا جبل يتربع على رأسك
من يود أن يجلس جبل على رأسه
مسؤولية وحمل ثقيل الكل يود أمر ما منك الكل يتوقع شيء ما منك
كيف له أن يسعد الجميع كيف له أن يكون كما يودون
أنه مستحيل ببساطة
طرق بابه ليأذن بدخول وقف على بعد منه ورقة هروبه
أبتسم بأستهزاء لنفسه على ما هو واشك على فعله سار بخفه من خلفه وضربه بيده بقوة وخفه في مكان معين فسقط مغشياً عليه دقائق حتى رمى نفسه من الشرفة ليسقط على يده اليمنى وقدميه رفع بنظره مبتسماً ومن خلال طريق سري وفجوات لا يعلم بها أحد كما يظن سار وهو متأكد إن لا أحد سيتعرف عليه بهذه النوع من الملابس
إستطاع الخروج أو بلآحرى الهرب من سجنه
لا يعلم لما ولا يعلم كيف فكل مره يتجول في مكان جديد إلا هذه المره قدماه أخذتاه إليها
لم تستطع التمسك بل حتى ضحكت بخفه للهمسات حولها -لا أنتم مخطأون الأمر ليس كذلك ثم لربما أنه متزوج
-إلى من تتحدثين ،،،؟!!
فزعت لدرجة أنها قفزت من مكانها وأستدارت بسرعة شعرت بخوف كبير وهي تستمع لصوته أتسعت عيناها لرؤيته لم تعتقد أنها ستراه يوماً ما مجدداً
-لا أحد
ضاقت عينيه من إجابتها مع من كانت تتحدث،،؟!
يرجى عدم الرد