عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 01-12-2016, 03:03 PM
 
-
















صوت الأمطار تسقط على نوافذ السّيارة التي تُقلنا الى مكانٍ جديد ، تأملتُ المناطق عبر النافذه الزُجاجيّة المكسوه بالظلام من الخارج ، تفكيري هو كله عن الذي سوف يتبنانا أنا وَ أختي التوأم ، إلتفتُ إليها ورأيتُها نائمة على النافذه بتعب تبسمتُ لرؤيتها بهذهِ الوضعيه ، فعاودتُ الإلتفاف الى النافذه وأرى بعض الناس يركضون و يحمون أنفسهم من المطر و الأطفال يلهون و يقفزون من هُنا لهناك و يتلطخون بالوحل على وجههم وَ أمُهاتهم خلفهم يحاولنّ الامساك بهم ، قاطع تفكيري وقوف السيارة أمام قصرٍ كبير ذاتَ الوانٍ زاهيه فأشار السائق لحارس البوابة بفتح الباب بعد أن عرفَ عن هويته و تأكد الحارس من ذالك .. ماهذا التشدد سُحقاً أتمنى أن السيد يكون طيباً لأنني لن أتحمل تسّلطة عليّ أبداً .. نظرتُ الى توأمي وأيقظتُها بهدوء فأستيقظت على الفور أشرتُ لها بيدي بأن تنظر الى المكان الذي سوف نعيشُ به ..
فصرخت قائلة : يالهـــــــي سوف أصبح أميره *إلتفت إليّ* أوليسَّ كذالك ؟
تبسمتُ لها و عاودتُ النظر إلى النافذه الممتلئه من قطرات المطر و السيارة تعاود السّير الى مدخل القصر فأومأتُ رأسي لها بـ نعم ..
حينما توقفت السيارة خرجا خادمان من القصر والآخر بقى عند الباب ينتظر قدومنا فتحا لنا الابواب فتبسمتُ لشكل توأمي المتحمسة لهذهِ المغامرة الجديدة ، يا تُرى مالذي سيحدث لنا ؟؟
نزلتُ و وقفتُ تحت المظلة التي كان الخادم ممسك بها فمشيتُ وهو خلفي ويحاول أن لا تمسني قطرة واحدة من المطر ، مددتُ يدايّ لألمس قطرات المطر ..
لكنني سمعت الخادم يقول : عذراً آنستي لكن لا تستطيعن ، فهذا ممنوعٌ لدى السيد ، فهو يكره المطر لانهُ سيسبب لكِ المرض ..
نظرتُ له بهدوء و همستُ : منذُ البداية "التسسسلط" !
وقفنا أمام البوابة وانا ممسكة بيد توأمي التي كانت ترتجف من الحماس فإذا بالخادم
ينحني بإحترام لنا تعجبنا كثيراً لماذا يعاملوننا وكأننا أمراء ؟ اتوقع بأنهم مخطئون
لكن ما جعلني أيقن بأن هذهِ حقيقة قوله
الخادم : أهلاً بكما لويمس وَ سلفر الى قصر بو هايل .. أنا رئيسُ الخدم مارسون .. ستخبركم هذهِ الخادمة عن قوانين السّيد أرجوا الإلتزآم بها.. إعذراني ..
وعندما همَّ الخادم بالمغادرة ...
صرخت سلفر : أوه يا سسيّد مارسون ، إذا سمحت !!!
التفت رئيس الخدم الى توأمتي بتعجب وهو يقول : عُذرا انستي لكن لا يجب عليكِ مناداتي بالسيد ، فهذا مخالف لطبقتكِ الرآقية *فأنحنى لها بأدب*
ما عليّ إلا أن أجري لتوأمتي قبل أن تسقط من الفرح و الدهشة ..
أشاحَ بوجهه الخادم مارسون لمحاولتهِ كتم ضحكتهِ التي كادتْ أن تدوي بأرجاء هذا القصر الفارغ وَ المزين فقط بالمزاهير و اللوحات المتنوعه ..
حينما هدأت سلفر إلتفت الخادم مارسون وهو يعتدل بوقفته مرةً اخرى بأدب ويقول : ماهو سؤالكِ آنستي ؟
قالت سلفر بتعجب وهي تلتفت لأرجاء القصر : أين الذي تبنانا .. *إلتفت إليّ* ماهو أسمه ؟ بو هيل ؟
نظرتُ إليها بإستغراب حينها ضحكتُ وَ ضحك الخادم بقوة ..
نظرت إلينا باستغراب وهي تفكر مالذي فعلته لنضحك ..
فأجابها الخادم : أتقصدين بو هايل ؟ إنهُ ليسَّ هنا حالياً سوف تَريه بعدَ غد ..
أجابتهُ بسرعه : لماذا ؟؟؟ أينَ هو ؟؟
الخادم وهو ينحني بأدب : عُذرا لا أستطيع إجابتك ، إنها من خصوصياته ..
نظرت إليه سلفر وهي تقلدهُ بضجر : خصوصياته ، أي خصوصية ، نحن أبنتاه يجب علينا معرفه كل ما يدور حوله ..
أمسكتُ بيد توأمي وانا اهمس : كفاكِ مشاكسه *إلتفتُ إلى الخادم مارسون* شُكراً لك ..
حينها هَمَّ بالمُغادرَة الخادم مارسون وهو ينحني الى ذالك الممر المُعتم باللون الاسود ..
قالت الخادمة وهي تفردُ ملابسها وتنزل بخفه : أهلاً بكما آنستايّ ، أنا خادمتكما إسمي ماريّانا ، سوف أهتمُ بكما جيداً..والآن هل يمكنُكما الحاقَّ بي سوف أدلكما على غرفتكما ..
لحقنا بها بصمت ونحن ننظر الى أرجاء القصر المغطى بالذهب و الكرستال ..
همست لي سلفر وهي تكادُ أن تُجن : أين هذا الرجل لماذا لم يتبنانا من قبل ؟
ضحكتُ وانا اهمسُ لها ايضاً : وما أدراني ؟ لكن جيد بأنهُ أتى وأخذنا فالميتم ذالكَ اللعين لا استطيعُ بلعه ..
صفقت سلفر بخفه لكنهُ دوى بصوتٍ مرتفع في أرجاء القصر حتى ألتفتت ماريّانا مُستغربة : أوه أسفة !! *حينها عادت الإلتافت للمسير ، وعاودت سلفر الهمس* نعم صدقتيّ ، ايضاً الفتيات اللّاتي كانُنّ في الميتم لن يمر يوم إلا وهنّ يفعلنّ لنا المشاكل ..
ضحكتُ بحماسٍ لها : أتذكرين كلورا ؟ سرقت مِشط الآنسة سَفريِنْ وَ وضعتهُ بشنطتي و عندما السيدة بحثت عنه وجدتهُ في شنطة كلورا ..وكانت ملامح كلورا مُثيره للشفقه هههههه..
حينها دوتّ ضحكتنا في أرجاء القصر ليتردد صداها في كلِ زاوية وَ كلِ بُقعه في هذا القصر ..

_

عندما صعدنا الدرج الاول ..
كان يوجد أكثر من درج أي 3 في الجهه اليُمنى و اليُسرى والآخر أمامنا مُباشرةً ..
أشارت الخادمة الى جهه اليمين وقالت : هذا الجناح 2 ممنوع دخوله .. *وعادت تُشير الى الجناح 1 * وهذا ايضاً..
وحينها لوتّ جسمها الى اليسار أي الجناح الثالث لنتبعها نحنُ بصمت .. و أنا افكر لماذا تلكَ المنطقتين ممنوعه ؟ سُحقاً زادَ فضولي ..
نظرتُ الى توأمتي فإذا بها كلَّ دقيقة تنظر الى الجناح 1 و 2 وهي تثرثر بهمس : اريدُ المعرفه مالذي يجري فيهما .. مالذي يحدث هناك ؟ .. آآآآه يجب أن ادخله ، لا استطيع الاحتمال أكثر ..
إلتفت إليّ فجأه و قالت : توأمـــي .. أرجوووووووووووووكِ ..
أشرتُ لها بإصبعي و بإبتسامة و أومأتُ رأسي بحسنا لكن لاحقاً..
صرخت بحماسس : نععععععم! انتِ توأم جميلة ..
فأحتضنتني بقوة و الخادمة تنظر إلينا وهي مبتسمة ولم تفهم أي كلمة مما قُلناها ..
بعد 10 دقائق من المشي .. القصر كبير بالفعل ..!
فتحت الخادمة الجناح 3 دخلناه و رأينا أنهُ يوجد أكثر من 15 غرفة .. لحقنا بالخادمة ففتحت لنا باب غرفتنا و قالت : هذهِ لكما .. تفضلا .!
دخلنا الى الداخل وهيّ معنا و قالت وهي تشير : هذا سريركما .. وهناك جرس الطلب ، وهنا مفاتيح الاضاءة ....
قاطعتها سلفر وهي تقفز فوق السرير : حسناً حسناً ، علمنا كل شئ .. شكرراً لكِ..
نظرت إليّ الخادمة وهي تقول : أحقاً ؟
اومأتُ رأسي بنعم ، حينها ذهبت ..
جلستُ بجانب توأمي التيّ توقفت عن القفز و أستلقت بعكس اتجاه السرير لتنظر الى وجهي ..
قلتُ لها بتفكير : اتتوقعين بأننا الوحيدات هنا ؟
قالت وهي تهزُ كتفاها بعدم المعرفه : لا أعلم ، لكن أودُ معرفة كل شئٍ في هذا القصر..
قلت لها وانا استلقي عكسها : نعم ! أودُ كذالك .. سوف نفعلها ما دامَ لدينا الكثيرُ من الآيام ..
حينها فجأه دوى صوت طرقات الباب ..
قفزنا فجأه وَ أعتدلنا في جلستنا .. سمعنا صوت شوشرة خلف باب غرفتنا ..
حينها سمعنا صوت يقول : أيمكننا الدخول ؟؟
قلتُ انا : نعم تفضلي !!!!!!
دخلت مجموعه من الفتيات الكبير منهن و الصغار ..
صرخن جميعاً بكلمة وآحدة : توأمممممم !






__________________
-






رد مع اقتباس