لا أريد مجاملة الصدأ على شفاه
حنّطتها الرتابة الجافة القحطية..
لا أريد الذهاب إلى محاضرات موبوءة بمقولات متشابهة
كالأحذية أمام مدخل معبد بوذي..
أريد أن يقترب العشب مني، وينمو فوق جلدي المقدد..
تعبتُ ممن يهيل الحزن فوقي والرمل ويحاول وأدي في تلك
القوالب الجاهزة..
لم يعد ثمة وطن أو حبيب يستطيع تعليقي على حبال الذل
والإنتظار مثل ثوب نصف مهترئ غسلوه طويلاً بالمطهرات من
الحياة والحب والشوق وشهية التحليق..
لم يعد ثمة من يستطيع قصّ أجنحتي وهي تعانق الريح
كالمراكب الذاهلة في عواصف العصر، أو حرماني من رحلاتي
بين مكتبات العالم وأسرارها وحرياتها وغاباتها,.
#غادة_السمان
__________________ أستَغفِرك اللهم عَدد رَمشات العُيون
مِن خَلق أدَم إلى يَوم يُبعَثون .
سـألوه ؟ أول كِلمه قلتها لأمك يوم العيد .
ضَحك وتلألأت دموعه وقَال : أمي ؟ مِشتاق لِساني يَنطقها . |