[OVERLINE][OVERLINE]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
.... يقال :"الحزن ألم داخلي يشعرنا باليأس والعجز،وازدياد شعور الحزن مع العزلة يسمى بالكآبة، والحزن يؤثّر على الشخص ويجعله هادئاً ونشاطه ضعيفا وانطوائياً"
هل هذا صحيح ؟ أعني أنها مجرد مقولة فلسفية لأحدهم و قد لا تكون صحيحة أعني.. قد لا تشملني و... إنه رأي خاص ... سحقا أنا لست حزينة ، أبدا لست كذلك
إنه صباح جديد ، كالعادة ذهبت لمدرستي و التقيت شيرا هناك و لا شيئ جديد أتلقى الكثير من ااتصالات من أصدقائي ، ماكس ينصحني بالدراسة بجد لأكون بجانبه العام المقبل و آيزك ينتظرني بفارغ الصبر ، أسمع الكثير عن ويل و عن حبيبته الجديدة و التي ظننت أنه يتلاعب بها كونه فتى ذكيا و سيتمكن من النجاح بامتياز أما هي ففتاة لا علاقة بالدراسة و قد لا تتخرج أصلا ....لكن تبين انه يكن لها بعض المشاعر قد تكون صادقة و قد تكون لا ، على كل لا شأن لي بها لست من أحزن و لكن هناك شيء ما يزعجني رغم كونه طفيفا
آن :" هههههه هل تصدق يا آيزك ؟"
آيزك:"أنا محتار حقا ، اممم لكنني هناك لبس ما ، ويل لا يحب بسرعة "
آن:"لكنه فعل للتو ، على كل أكلمك لاحقا إلى اللقاء "
آيزك:"إلى اللقاء" فنحت حسابي و غلبني الفضول لأدخل إلى صفحة ويل ، أنا أراه في الصور آه لحظة إنها معه إييييي ما أجملها ، فتاة سمراء جميلة جدا ترى هل يحبها حقا ؟
......:"مساء الخير"
آن:"مساء الخير آدريان كيف حالك؟"
آدريان:"بأفضل حال شكرا "
آن:" أردت أن أشكرك و لا أدري كيف أفعل ذلك لأنني مهما فعلت فإنه سيبدو قليلا مقارنة بما فعلته "
آدريان:"لا شكر بيننا آن ، نحن صديقان "
آن:" حقا ؟ أتعتبرني صديقتك ؟"
آدريان:"بل أفضل صديقة لي"
آن:"عجبا ، لكن صداقتنا لم تكن يوما طويلة المدى "
آدريان:"و هذا ما جعلها مميزة"
آن:"هههه كلامك غامض ....يعجبني "
آدريان:"أريد إطلاعك على أمر مهم "
آن:"تفضل "
آدريان:"إنه يتعلق بي ؟"
آن:"ستخبرني شيئا خاصا بك ؟ واو هذا يعتبر شرفا لي "
آدريان:"لا أريد أن أخبرك شيئا يتعلق بي بل أشياء بل كل شيء "
آن:"لهذه الدرجة ؟"
آدريان:"بل و أكثر "......
آن:"آآآه أنا آسفة أدريان ، أمي تحتاجني في أمر ما "
آدريان:"لا أبدا ، خذي وقتك بل أكثر "
آن:" نكمل لاحقا ، اتفقنا ؟"
آدريان:"حسن إلى اللقاء "
لم يخطئ من قال إن الكذب يستطيع أن يدور حول العالم قبل أن تلبس الحقيقة حذاءها
صحيح أنها كذبة لكنني احتجت فعل ذلك .... أنا أعرف ما سيقوله آدريان ، أعرف ماذا يريد مني و أعرف أنه صادق من تصرفاته لكن أريد أن أكون حرة ، أريد أن أنشأ بين إخوتي ، آيزك حذرني مرارا و تكرارا و ماكس لن يسامحني إن فعلت شيئا سيئا لا سيما أنه يثق بي و يعرف مصلحتي
اليوم الثاني الثالث الرابع ...العاشر ، لا أستطيع فتح حسابي ، لا أريد أن أكلمه مجددا ، ليس كرها او حتى احتقارا بل لأنني لا أعرف ما سأقول لذا
آن:"ماكس أريدك أن تساعدني "
ماكس بعد أن تنهد بعمق:" لا أدري حقا آن ، أنت الأدرى بموقفك ، تشجعي قليلا و أخبريه أنك لا تريدينه في حياتك"
آن :" أهذه طريقتك في الكلام حقا ؟ سأجرحه هكذا "
ماكس:"أنت تجيدين الكذب ، اختلقي أمرا "
آن:" الكذبة كرة ثلجية تكبر كلما دحرجتها ،لن أستطيع الكذب كل مرة أرجوك ساعدني قصدك رجاء أرجوك "
ماكس:" لدي خطة ترضي الطرفين "
آن:"جيد ، أخبرني بها ..."
أنا متوترة بعض الشيئ ، أعني أنا أثق بماكس و حلوله ترضي الكل و خطته مقنعة و لكن .. اليوم قلت لكن كثيرا
......:"أخييييرا"
آن:"مرحبا إيدي "
آدريان:"أين كنت ؟ و لم لا تفتحين؟ هل حدث أمر ما ؟ هل من مشكلة ؟"
آن:"أبدا ، لا شيء مطلقا ، كنت أحضر للامتحانات فقط "
آدريان:"لا تزال أشهر تفصلنا عن الامتحانات "
آن:"إنها السنة النهائية و علي العمل بجد أنوي الالحاق بكلية في نيويورك"
آدريان:"لماذا ؟ لماذا نيويورك بالذات ، ما عيب سياتل؟"
آن:"هناك أشخاص أحبهم هناك و لم أصبر على فراقهم طويلا لذا لم أعد أحتمل البقاء "
آدريان:" لم لا ياتون ؟"
آن:" آيزك يعمل و ماكس يدرس هناك و كذلك لي صديقان آخران انتقلا منذ سنوات و اشتقت لهما جدا "
آدريان:"و لكن ألا تظنين أنك مخطئة ؟ "
آن:"و لم؟"
آدريان:"لأنك ستذهبين للقاء أشخاص افتقدتهم لكن ماذا عن الأشخاص الذين سيفتقدونك ؟"
لم أجب على هذا السؤال فواصل
آدريان:" دعيني أتخيل ما سيحدث مستقبلا أنت ستذهبين و تدرسين بجد و تبدإين العمل ثم تستقرين هناك حتىتلتقين أحدا و يتزوجك بعدها صحيح ؟ أنا محق صح ؟ أما الذين هنا فلن تهتمي لأمرهم مجددا"
آن:"هههههههههههه أنت أحمق كبير "
آدريان:"هل لي أن أعرف لم ؟"
آن:" لا أحد يعلم ما سيحدث في المستقبل كما أنني سأذهب لأجل هدف نبيل و ان تطلب الامر بقائي فسأفعل أما حاليا فلا أدري ما سيحصل قد لا أقبل أصلا "
آدريان:"أنت حرة " أتمنى أن لا يتطرق إلى ذاك الموضوع لكيلا أظطر لتطبيق خطة ماكس
آن:"فلنغير الموضوع "
آدريان:"لا تذهبي ... أنا أرجوك "
آن:"..................."
آدريان:"بقاؤك هنا أو مغادرتك يعتمد على عدة أسباب ، اجعليني سببا لبقاءك "
آن:" ماذا تعني ؟"
آدريان:"لا أريدك أن تذهبي ، أريدك هنا ..معي إلى جانبي ..وحدي فقط " قلبي سيقفز من مكانه بسبب كلامه ، رغم أنني توقعته إلى أنني أشعر بتوتر كبير و أشعر بقشعريرة تغمرني كلما قرأت حرف ، الامر أصعب مما أتخيل ، لقد فاق قدراتي و لا أقدر علـ...
آدريان:"أنا أحبك " انتهيت أنا
آن:"أنا أعرف "
آدريان:"و أنا أعرف أيضا ، لم أستطع أن أكتم سري و قد كشفتني من تصرفاتي الغامضة ، هل هناك شيء آخر أخبرتك به دون أن أعرف ؟"
آن:" هناك الكثير الكثير "
آدريان :"أنا أعتذر على الازعاج إنما الآن فقط شعرت بنفسي حرا بعد أن أفرغت ما في قلبي " أعرف شعوره تماما فقد جربته قبلا و لكن لم يسر الامر على خير
آن:" لا تعتذر أبدا ، أنت لم تخطئ في شيء " أتمنى أن يكون ماكس على صواب فأنا أفعل ما طلب مني بالظبط
آدريان :"إذا ... ما رأيك؟"
آن:"أنا حقا لا أعرف ، لازلت مترددة و متوترة كثيرا"
آدريان:"أنت خائفة صحيح ؟"
آن:"قليلا "
آدريان:" فكري بالامر ، إلى الغد "
آن :" إلى اللقاء " كل شيئ على ما يرام ماكس قال افعلي هذا و فعلت ، قال تقبلي الامر و فعلت قال تحمليه قليلا و سأفعل ، أنا أحب آدريان و أحترمه كثيرا و أهتم لأمره لكن ليس ذاك الحب .... لأنه سيؤذي كلينا و لا أريد أن أجرحه مطلقا
صباح اليوم التالي سمعت شيرا بقصتي و أخذت ترقص سعادة أما أنا فأشعر بشعور غريب و أفكر بويل و ليس آدريان الذي يكاد يثقب وجهي من النظر إلي بتلك الطريقة
أما مساء تلك الليلة
آن:" آدريان أنت هنا ؟"
آدريان:"دائما "
آن:" أنا أود إخبارك فقط أنني لا أكن لك نفس المشاعر و لكن افهمني جيدا أرجوك"
آدريان:"أنا أعرف ، لكن جربي فقط و صديقيني إن تطلب الامر أن أتغير لأجلك فسأفعل " حسن هذا ما لم يكن في الحسبان قال ماكس بأنه سيستسلم و يعتذر و يذهب للأبد و لكن
آن:"حقا لست مستعدة لأبدأ علاقة من جديد لا زلت تحت تأثير الاولى"
آدريان:"بالله عليك آنا ، لا يمكنني التصديق أنك لا تزالين تحبين ذاك المتبجح"
آن:"المتبجح؟"
آدريان:"لو لم يكن كذلك لما تركك ، إنه أعمى و لا يرى أبدا و أظنه في ندم و حسرة كبيرين ، أعطني فرصة واحدة آن و سنريه العجب "
آن :"لا أعرف حقا "
آدريان :" لن تخسري شيئا "
آن:" ... حسن " لا أعرف ما الذي دهاني تلك اللحظة لكنني أريد و بشدة حذف تلك الرسالة
آدريان:"حقا ؟ لا أصدق " لولهة راودني احساس غريب و كأننس أفعل الشيء الصواب أو.... هو يستحق فرصة فلم لا ؟ لم أخسر شيئا و لا أحبه لأتأذي مثلا و إن فعل لي شيئا فسأجعله يندم
إن ما يحدث لي اختبار من نوع ما أنا أعرف ، أعني...كلما تخطيت عائقا يأتيني واحد آخر ـأصعب بكثيرـ لا أدري كيف سأتأقلم و لكن ...سأحاول
صباح اليوم فتحت خزانتي ، أخرجت سروالا أسود و قميصا صوفيا أحمر يصل لفخذي بعدها أسدلت شعري و خرجت من البيت بعد أن انتابتني رجفة غريبة
بدون إطالة و تفاصيل رن الجرس و انا الآن في الكافتيريا و احزروا من جلس بجانبي ، نعم إيدي
بعد صمت قصير
آدريان:"آسف ... أنا متوتر قليلا "
آن:"ههههه و لم ؟ أنت لا تكلم شخصا غريبا "
آدريان :" نعم أعلم و لكن لم أعتد أن أكلمك و أنت ...تعرفين " سرت قشعريرة رهيبة في جسدي فور معرفتي ما يعنيه و انتبه إليها
آدريان:" هل بك شيء؟"
آن:"آآه ، أبدا ، فقط نسيت معطفي في غرفة الصف ، سأذهب لإحضاره "
آدريان:"لا عليك ، سأذهب بنفسي " و ذهب مسرعا في حين أتت شيرا
شيرا:" لا تبدين لي بخير"
آن:"أشعر أنني منافقة كبيرة ، لم يجدر بي ..."
شيرا:"أعطه فرصة آن و مع الوقت ستعرفينه أكثر"
آن:"معك حق ، لقد أتى "
آدريان:"تفضلي "
آن:"أنا أشكرك " ليتني لم أفعل الحرارة مرتفعة هنا إظافة إلا أن القميص دافئ و سأرتدي المعطف قشعريرة غبية
آدريان:" العفو ، أ..هل يمكننا تغيير المكان ؟"
آن:"و لم لا ؟ خرجنا سوية من الكافيتيريا للساحة حيث لا يوجد كثيرون بسسب البرد
آدريان:"هناك "
آن:"حسن " اتكأ على الشجرة و لاحظت أن وجهه احمر وجهه فجأة ، أعرف أنه أشقر و بشرته مائلة للحمرة لكن هذا كثير
آن بفزع:" مـ..ما بك ؟"
آدريان:"لا.. لا شيء حقا "
آن:"لا شيء؟ لم لون وجهك دموي هكذا ؟"
ثم قال بهدوء غير أنني سمعته
آدريان:"جينيات وراثية غبية "
آن:"ههههه فهمت الآن "
آدريان:" آمل أن لا يزعجك الأمر ، ربما ستعتادين "
آن:"هههه رأيت آندي تحمر هكذا يوم رفض فتى الصمت في المكتبة " هنا لاحظت حاجبه الأيسر الذي يصعد و ينزل و يصعد و ينزل بسرعة فائقة فانفجرت ضاحكة
آن:"أنا حقا آسفة ، إنها أول مرة أرى رد فعل كهذا"
لاحظت أنه يكاد ينزعج لذا أظفت
آن:"و لكن يعجبني هذا "
آدريان:"ما الذي يعجبك في حاجب يرتفع 100 مرة في الثانية ؟" و غطى حاجبه ليرن بعدها الجرس
آن:"رن الجرس "
آدريان:" نعم ...أراك لاحقا ؟"
آن:"لاحقا "
و انتهى اليوم أخيرا
عدت للبيت مجهدة لا أكاد أستطيع التحرك فتحت حسابي لأرى هل هناك من تغيرات حتى فاجئني برسالة و هذه المرة تحدث كثيرا حيث زال عنه الخجل و الغموض
ما أفصحنا حين نكتب و ما أخجلنا حين نتحدث
قضيت ما تبقى من الليل أحدثه ، هناك شعور غريب انتابني يشبه.... لا أعرف كيف أعبر عنه أعني... لم يعد لدي وقت لذاتي الخاصة يومي ممتلئ ... و هذا نوعا ما لا يعجبني
توقفي عن التذمر آنا ، آدريان يحبك و قد لا تجدين فرصة أخرى كهذه
بالله عليك ، معظم السكان صبيان ، كيف لن أجد من يحبني؟"
هو صادق لا تخسريه لا سيما أننا في وقت يشوبه الكذب
لست مستعدة بعد أريد أن أكون انانية و أختل بنفسي
فات الأوان ..فات كثيرا
هكذا خسرت معركة أخرى ضد ضميـ.... لحظة قلبي من تكلم هذه المرة ، أحتاج لنصيحة و من شخص يفيدني
في أمان الله [/OVERLINE][/OVERLINE] |