الموضوع: نِضاآلْ#
عرض مشاركة واحدة
  #126  
قديم 01-19-2016, 01:46 PM
 


،،~





قصة قصيرة | مُنقذ !

تنكرُّها لم يُفلح! تعرّف عليها جنديّ و هاهم نفرٌ منه يُلاحقونها و هي تُهروِلُ تشدُّ وشاحها كي لا يسقط من على وجهها !
عربةٌ يجرُّها حصان اعترضت طريقها، فكرّت أنّ هذه هي النِّهاية ، ذاك الوغدُ الذي وثقت به خانها !
من حاربت لأجله تخلى عنها و انضّم للحاكم !
و الأكثرُ حقارة أنه سيتزوج بالأميرة
" خائن ! "
كان ذاك كل ما خطر ببالها و هي محاصرة بين العربة و الجنود الذين يتقدمون نحوها ..!
ناداها : " بسرعة ، اصعدي ! "
نظرت للشّاب الذي يقود العربة بتمعُّن ثم مدت له يدها دون أي تردد !
ضرب عِقالَ حصانه و انطلقوا مبتعدين ..
" أنتَ نوميديّ ؟! "
سألت بفضول فأجاب دون أن يلتفت إليها
" نعم .. "
كشفت عن معصمها أين شَقّهُ وشمٌ غريب ..
" و أنا أيضًا !.. شكرًا لأنك أنقذتني منهم ..! "
سألها " لمَ كانوا يُلاحقونك ؟ "
ردّت " لأنني قلتُ الحقيقة "
صدر صوتٌ أنثويّ من داخل العربة
" الثرثارون كُثر هذه الأيام ... "
" هذه أختي.."
أومأت الهاربة برأسها كتحية رغم استغرابها، عاد مُنقذها يلفتُ انتباهها
" أيّ حقيقة ؟ "
" قِصّة طويلة .. "
" و نوميديا بعيدة !.. "

نظر إليها لأول مرة مستكشفًا بنظراته البُنيّة وجهها الذي لم يظهر منه سوى عيونها العسليّة..!
ابتسمت مُقتنعة و هي تنظر للشّمس التي أشرقت للتو ..شمسُ حُرّيتها !

~

،،~

رد مع اقتباس