عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 04-26-2008, 10:42 PM
 
رد: تفسير الاية الاستواء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بخصوص مسألة العلو وهي من المسائل العقدية التي افترقت فيها المذاهب المتنطعة من جهمية وماتريدية وأشعرية ومعتزلة وغيرها عن منهج أهل السنة والجماعة,لذا أنصحك أخي أن تتزم سبيل القوم في اتباع من سلف , والبعد كل البعد عن ابتداع من خلف,و بما أنك طلبت أقوال السلف فاعذرني على الإطالة لكن أريد منك أن تكون مخلصا لله ,متبعا لرسوله, بفهم خير القرون, عالي الهمة محبا للعلم ,متشوقا إليه, جادا في طلب الحق, ومنصفا في الترجيح, متجردا عن الهوى, داعيا بعد العلم, و إليك أقوال السلف في هذه المسألة وقبل ذلك الآيات القرآنية ثم الأحاديث النبوية وقد اقتصرت في جمعي المتواضع على كتاب مختصر العلو للعلي الغفار وهو اختصار لكتاب العلو للعلي الغفار للذهبي رحمه الله اختصره الشيخ الألباني رحمه الله وقد التزم في اختصاره لهذا الكتاب
1 - حذف المكرر منه وهو قليل .
2 – وحذف الأحاديث الضعيفة الغرائب التي ليس لها شواهد معتبرة تمكن تقويتها بها على ما تقتضيه شروط التقوية المقررة في علم مصطلح الحديث والمصنف نفسه لم يروها غالبا إلا لتزييفها والكشف عن حالتها
3 - وقد حذف ما صرح المؤلف بثبوته أو نقله عن غيره لعلة قادحة ظهرت له

آيات الإستواء والعلو
قال الله تعالى ومن أصدق من الله قيلا ( إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش )
وقال تعالى ( وهو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء )
وقال تعالى في وصف كتابه العزيز ( تنزيلا ممن خلق الأرض والسموات العلى الرحمن على العرش استوى )
وقال تعالى ( الذي خلق السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش الرحمن )
إلى غير ذلك من آيات الاستواء
وقال تعالى ( ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين )
وقال تعالى ( ثم استوى إلى السماء فسواهن سبع سموات )
وقال تعالى ( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقدراه ألف سنة متما تعدون )
وقال تعالى ( إليه يصعد الكلم الطيب )
وقال تعالى ( إني متوفيك ورافعك إلي )
وقال تعالى ( وما قتلوه يقينا بل رفعه الله إليه )
وقال تعالى في الملائكة ( يخافون ربهم من فوقهم )
وقال تعالى ( أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا )
وقال تعالى ( ذي المعارج تعرج الملائكة والروح إليه )
وقال تعالى ( وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى وإني لأظنه كاذبا )
( صحيح ) حديث معاوية بن الحكم السلمي قال :
كانت لي غنم بين أحد والجوانية فيها جارية لي فاطلعتها ذات يوم فإذا الذئب قد ذهب منها بشاة وأنا رجل من بني آدم فأسفت فصككتها فأتيت النبي فذكرت ذلك له فعظم ذلك علي فقلت : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلا أعتقها ؟ قال : ( ادعها ) فدعوتها فقال لها : ( أين الله ) قالت : في السماء قال : ( من أنا ؟ ) قالت : أنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أعتقها فإنها مؤمنة ) .

( صحيح ) حديث جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته يوم عرفة : ( ألا هل بلغت ) فقالوا : نعم يرفع أصبعه إلى السماء وينكتها إليهم ويقول : ( اللهم اشهد )

( صحيح ) حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( الملائكة يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ثم يعرج إليه الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي فيقولون أتيناهم وهم يصلون وتركناهم وهم يصلون ) .


( صحيح لغيره ) حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء )

( صحيح ) حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
( إن الميت يحضره الملائكة فإذا كان الرجل الصالح قالوا أخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب أبشري بروح وريحان ورب غير غضبان فلا يزال يقال لها ذلك حتى تخرج ثم يعرج بها إلى السماء فيستفتح لها فيقال من هذا فيقال فلان فيقال مرحبا بالنفس الطيبة فلا يزال يقال لها ذلك حتى ينتهي بها إلى السماء التي فيها الله تعالى ) وذكر الحديث .

( صحيح ) حديث أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( كان ملك الموت يأتي الناس عيانا فأتى موسى عليه السلام فلطمه فذهب بعينه فعرج إلى ربه عزوجل فقال يا رب بعثتني إلى موسى فلطمني فذهب بعيني ولولا كرامته عليك لشققت عليه . قال ارجع إلى عبدي فقل له : فليضع يده على ثور فله بكل شعرة وارت كفه سنة يعيشها فأتاه فبلغه ما أمره فقال ثم ماذا بعد ذلك ؟ قال الموت قال الآن فشمه شمة قبض فيها روحه ورد الله على ملك الموت بصره )
وفي لفظ : ( فلطم عينه ففقأها فرجع فقال أرسلتني إلى عبد لا يريد الموت فرد الله عليه عينه وقال ارجع إلى عبدي فقل له إن كنت تريد الحياة فضع يدك على متن ثور وفيه قال يا رب فالآن وقال رب أدننى من الأرض المقدسة رمية بحجر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كنت ثم لأريتكم قبره إلى جانب الطريق عند الكثيب الأحمر )


( صحيح ) حديث ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اتقوا دعوة المظلوم فإنها تصعد إلى الله كأنها شرارة )
غريب وإسناده جيد "


( صحيح ) حديث أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يقبل الله صدقة العبد من كسب طيب ولا يقبل الله إلا طيبا ولا يصعد إليه إلا الطيب فيأخذ التمرة فيربيها حتى يجعلها مثل الجبل )

( حسن ) حديث سعد ابن أبي وقاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لسعد بن معاذ : ( لقد حكمت فيهم بحكم الملك من فوق سبع سموات )


( صحيح مختصرا ) عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا أحب الله عبدا نادى جبرائيل فقال إني أحب عبدي فأحبوه فينوه بها جبرائيل في حملة العرش فتسمع أهل السماء لغط حملة العرش فيحبه أهل السماء السابعة ثم سماء سماء حتى ينزل إلى السماء الدنيا ثم يهبط إلى الأرض فيحبه أهل الأرض )

( صحيح ) عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لما قضى الله الخلق كتب في كتابه فهو عنده فوق العرش إن رحمتي سبقت غضبي )
وفي لفظ : ( إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق الخلق أن رحمتي سبقت غضبي فهو عنده فوق العرش )
وفي لفظ آخر : ( لما خلق الله الخلق كتب في كتاب كتبه على نفسه فهو مرفوع فوق العرش : إن رحمتي سبقت غضبي )


( صحيح ) عن أبي بن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا أبا المنذر أي آية في كتاب الله أعظم ) قلت : الله ورسوله أعلم قال ( الله لا إله إلا هو الحي القيوم ) فضرب صدري وقال : ( ليهنك العلم أبا المنذر والذي نفسي بيده إن لهذه الآية لسانا وشفتين تقدس الملك عند ساق العرش )
( صحيح ) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما طرف صاحب الصور مذ وكل به مستعدا ينظر نحو العرش مخافة أن يؤمر قبل أن يرتد إليه طرفه كأن عينيه كوكبان دريان )

( صحيح ) عن أبي ذر قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أتدري أين تغرب هذه الشمس ؟ ) قلت الله ورسوله أعلم قال : ( فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش عند ربها وتستأذن )

( صحيح ) عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أمطرت السماء حسر عن منكبيه حتى يصيبه المطر ويقول : ( إنه حديث عهد بربه )

( صحيح ) عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يقول الله عز وجل : ( أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حين يذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم وإن اقترب إلي شبرا اقتربت إليه ذراعا وإن اقترب إلي ذراعا اقتربت إليه باعا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة )

( صحيح ) عن مجاهد قال : قيل لإبن عباس إن ناسا يقولون في القدر . قال : يكذبون بالكتاب لئن أخذت بشعر أحدهم لأنصونه إن الله كان على عرشه قبل أن يخلق شيئا فخلق الخلق فكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة فإنما يجري الناس على أمر قد فرغ منه .

( صحيح ) عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الرحم معلقة بالعرش وليس الواصل بالمكافي ولكن من إذا قطعه ذو رحمه وصله )
( صحيح ) عن النعمان بن بشير مرفوعا ( في التسبيحة والتحميدة والتهليلة يتعاطفن حول العرش لهن دوي كدوي النحل يذكرن بصاحبهن ألا يحب أحدكم أن لا يزال له عند الرحمن ما يذكر به )

( صحيح ) عن ابن عباس مرفوعا ( يجيء المقتول بالقاتل يوم القيامة ورأسه بيده وأوداجه تشخب يقول يا رب قتلني حتى يدنيه من العرش )


( صحيح ) عبد الله بن عمرو قال : جعل الله فوق السماء السابعة الماء وجعل فوق الماء العرش والذي نفسي بيده إن الشمس والقمر ليعلمان أنهما سيصيران إلى النار يوم القيامة .

( إسناده صالح ) عن البراء قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة فذكر الحديث بطوله وقال في الروح : ( حتى ينتهي بها إلى السماء السابعة فيقول الله تعالى أعيدوه )

( صحيح ) عن سلمان الفارسي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن ربكم حيي كريم يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه يدعوه أن يردهما صفرا ليس فيهما شيء )

( رواته ثقات وذكر ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية أنه حديث صحيح على شرط البخاري ) قتادة بن النعمان سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لما فرغ الله من خلقه استوى على عرشه )

( سنده قوي ) عن حسان بن عطية قال : حملة العرش ثمانية يتجاوبون بصوت حسن رخيم فيقول أربعة منهم : سبحانك وبحمدك على حلمك بعد علمك ويقول أربعة : سبحانك وبحمدك على عفوك بعد قدرتك .

( صحيح ) عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من آمن بالله ورسوله وأقام الصلاة وصام رمضان كان حقا على الله أن يدخله الجنة جاهد في سبيل الله أو جلس في أرضه التي ولد فيها ) قالوا : يا رسول الله أفلا نبشر الناس بذلك ؟ قال : ( إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله بين الدرجتين كما بين السماء والأرض إذا سألتم الله عز وجل فاسألوه الفردوس فإنه في وسط الجنة وأعلا الجنة وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنة )

( صحيح موقوف ) عن ابن عباس قال : الكرسي موضع القدمين والعرش لا يقدر أحد قدره .

( صحيح ) عن قيس قال : لما قدم عمر رضي الله عنه الشام استقبله الناس وهو على بعيره فقالوا : يا أمير المؤمنين لو ركبت برذونا يلقاك عظماء الناس ووجوههم ؟ فقال عمر رضي الله عنه : ألا أريكم ههنا إنما الأمر من ههنا فأشار بيده إلى السماء .

47 ( صحيح إن كان سعيد بن عبد العزيز رواه قبل اختلاطه وهذا هو الراجح عندي )
عن عبد الرحمن بن غنم قال : سمعت عمر بن الخطاب يقول : ويل لديان الارض من ديان السماء يوم يلقونه إلا من أمر بالعدل فقضى بالحق ولم يقض على هوى ولا على قرابة ولا على رغبة ولا رهب وجعل كتاب الله مرآة بين عينيه قال ابن غنم : فحدثت بهذا عثمان ومعاوية ويزيد وعبد الملك .

( صحيح ) عن ابن مسعود الذي يقول فيه والعرش فوق الماء والله عز وجل فوق العرش ولا يخفى عليه شيء من أعمالكم .

( ضعيف ) حديث ابن مسعود قال : إن العبد ليهم بالأمر من التجارة والإمارة حتى إذا تيسر له نظر الله إليه من فوق سبع سموات فيقول للملائكة : اصرفوه عنه فإنه إن يسرته له أدخلته النار .

( صحيح ) عائشة رضي الله عنها قالت : وايم الله إني لأخشى لو كنت أحب قتله لقتلت - يعني عثمان رضي الله عنه - ولكن علم الله فوق عرشه أني لم أحب قتله .

( صحيح ) عن مجاهد قال قال عبد الله بن عمر : خلق الله أربعة أشياء بيده : العرش والقلم وآدم وجنة عدن ثم قال لسائر الخلق : كن فكان .

( إسناده جيد ) ناس من أصحاب النبي في قوله { ثم استوى إلى السماء } قال : ( إن الله تعالى كان عرشه على الماء ولم يخلق شيئا قبل الماء فلما أراد أن يخلق الخلق أخرج من الماء دخانا فارتفع ثم [ أيبس ] الماء فجعله أرضا ثم فتقها فجعلها سبع أرضين إلى أن قال : فلما فرغ الله عز وجل من خلق ما أحب استوى على العرش )

( صحيح ) عن أبي هريرة مرفوعا : ( إن الله تعالى يقول : [ أين ] المتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظل عرشي يوم لا ظل إلا ظلي )


( إسناده حسن ) العرباض بن سارية عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يقول الله عز وجل : المتحابون بجلالي في ظل عرشي يوم لا ظل إلا ظلي )

59 ( صالح لغيره ) جابر قال لما رجعت مهاجرات البحر إلى رسول الله قال : ( ألا أتحدثون بأعجب شيء رأيتم بأرض الحبشة ؟ ) فقال فتية منهم يا رسول الله بينا نحن جلوس إذ مرت علينا عجوز من عجائزهم تحمل قلة من ماء فمرت بفتى منهم فجعل إحدى يديه بين كتفيها ثم دفعها على ركبتها فانكسرت قلتها فلما ارتفعت التفتت فقالت سوف تعلم يا غدر إذا وضع الله الكرسي وجمع الأولين والآخرين وتكلمت الأيدي والأرجل بما كانوا يكسبون أتعلم أمري وأمرك عنده غدا فقال رسول الله : ( صدقت كيف يقدس الله قوما لا يؤخذ لضعيفهم من قويهم )

( صحيح ) حديث عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض والفردوس أعلاها درجة ومن فوقها العرش فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس )

( صحيح ) حديث أبي سعيد قال : ذكر يهودي موسى فكأنه فضله على نبينا صلى الله عليه وسلم فلطمه أنصاري فجاء اليهودي إلى النبي يشكوه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا تخيروا بين الأنبياء أنا أول من تنشق عنه الأرض فإذا موسى متعلق بقائمة من قوائم العرش فلا أدري أفي الصعقة الأولى بعث أم بعدي )

( صحيح ) عن جابر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وجنازة سعد بن معاذ بين أيديهم : ( اهتز لها عرش الرحمن ) لفظ مسلم
ومن طريق أخرى عن جابر قال : جاء جبريل لى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : ( من هذا العبد الصالح الذي مات ؟ فتحت له أبواب السماء وتحرك له العرش ) قال فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا سعد قال فجلس على قبره . . . . ) وذكر الحديث

( صحيح ) حديث أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وجنازة سعد موضوعة : ( اهتز لها عرش الرحمن )

( صحيح ) عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( اهتز العرش لموت سعد بن معاذ )

( لم يروه مسلم بهذا اللفظ وإنما الترمذي وابن ما خزيمة والحاكم وصححوه ) عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا كان يوم القيامة نزل الرب إلى العباد )


( صحيح ) عن ابن مسعود وفيه : ( فيتمثل الله للخلق ثم يأتيهم في صورته )

( جيد الإسناد ) حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيدي فقال : ( يا أبا هريرة إن الله خلق السموات والأرضين وما بينهما في ستة أيام ثم استوى على العرش يوم السابع وخلق التربة يوم السبت والجبال يوم الأحد والشجر يوم الإثنين والشر يوم الثلاثاء والنور يوم الأربعاء والدواب يوم الخميسن وآدم يوم الجمعة في آخر ساعة من النهار بعد العصر خلقه من أديم الأرض بأحمرها وأسودها وطيبها وخبيثها من أجل ذلك جعل الله من آدم الطيب والخبيث )

( صحيح ) عن معاذ بن جبل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( المتحابون في الله يظلهم الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله )

( صحيح ) حديث أنس أن الربيع بنت النضر أتت النبي صلى الله عليه وسلم وكان ابنها الحارث بن سراقة أصيب يوم بدر فقالت : يا رسول الله أخبرني عن حارثة فإن كان في الجنة احتسبت وصبرت وإن كان لم يصب الجنة اجتهدت في الدعاء فقال : ( يا أم حارثة إنها جنان في الجنة وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى والفردوس ربو الجنة وأوسطها أفضلها )

( صحيح ) حديث جابر مرفوعا : ( أذن لي أن أحدث عن ملك من حملة العرش ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبع مائة سنة )


( صحيح ) عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا قضى الله الأمر في السماء ضربت الملائكة بأجنحتها خضعانا لقوله كأنه سلسلة على صفوان )

( صحيح ) عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ينزل ربنا عز وجل كل ليلة إذا مضى ثلث الليل الأول فيقول : أنا الملك من ذا الذي يسألني فأعطيه ؟ من ذا الذي يدعوني فأستجيب له ؟ من ذا الذي يستغفرني فأغفر له ؟ فلا يزال كذلك )

( صحيح ثابت عن ابن عباس لكنه موقوف عليه ) رأى محمد ربه عزوجل مرتين .

( حسن ) وعن ابن عباس قال ( ولقد رآه نزلة أخرى ) قال دنا [ منه ] ربه عز وجل .

( صحيح بشواهده ) عن أنس سمعت رسول الله يقول : ( إني لأول الناس تنشق الأرض عن جمجمتي يوم القيامة ولا فخر وآتي باب الجنة فآخذ حلقته فيقول : من هذا ؟ فأقول أنا محمد فيفتحون لي فأدخل فأجد الجبار مستقبلي فأسجد له )

( صحيح ) عن أبي هريرة قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بلحم فرفع إليه الذراع وكانت تعجبه فنهس منها ثم قال : ( أنا سيد الناس يوم القيامة ) وذكر الحديث إلى أن قال : ( فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجدا لربي ثم يقال يا محمد إرفع رأسك سل تعطه واشفع تشفع فأرفع رأسي فأقول أمتي يا رب أمتي فيقال يا محمد أدخل من أمتك من لا حساب عليهم من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس في الأبواب ) الحديث

( حديث صحيح من غير الزيادة في آخره " وذكركم الله فيمن عنده " ) وفي الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا لقوم فقال : ( أكل طعامكم الأبرار وأفطر عندكم الصائمون وصلت عليكم الملائكة وذكركم الله فيمن عنده )

( صحيح ) عن أبي موسى رضي الله عنه قال : ( الكرسي موضع القدمين وله أطيط كأطيط الرحل ) .

( إسناده جيد ) أبي ذر الغفاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الآيتين من آخر سورة البقرة أوتيتهن من تحت العرش لم يؤتهما نبي قبلي ) .

( إسناده جيد ) عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من قرأ بالآيتين من آخر سورة البقرة . . . . فإن الله أعطانيهما من تحت العرش )

( صحيح ) أبي هريرة مرفوعا : ( من أنظر معسرا أو وضع عنه أظله الله تحت عرشه يوم لا ظل إلا ظله ) .


( صحيح ) علي رضي الله عنه قال : ( أول من يكسى إبراهيم قبطيتين ثم يكسى النبي صلى الله عليه وسلم [ حلة
] حبرة وهو عن يمين العرش )


( صحيح ) أبي قتادة سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( من ترك لغريمه أو تجاوز عنه كان في ظل العرش يوم القيامة )

( حسن ) حديث عبد الله بن عمرو قال : ( العرش مطوق بحية والوحي ينزل في السلاسل )


( صحيح ) ابن عباس قال : ( إذا نزل الوحي سمعت الملائكة صوتا كصوت الحديد )

( صحيح ) عن ابن عباس : ( ينادي مناد بين يدي الساعة أتتكم الساعة - فيسمعه الأحياء والأموات - ثم ينزل الله إلى السماء الدنيا )

( إسناده جيد ) حديث زيد بن أسلم قال : مر ابن عمر براع فقال : هل من جزرة ؟ فقال : ليس هاهنا ربها قال ابن عمر : تقول له أكلها الذئب قال : فرفع رأسه إلى السماء وقال فأين الله فقال ابن عمر أنا والله أحق أن أقول أين الله واشترى الراعي والغنم فأعتقه وأعطاه الغنم .

( صحيح إن كان السند إلى أبي صفوان صحيحا ) عن كعب الأحبار قال : قال الله عزوجل في التوراة : ( أنا الله فوق عبادي وعرشي فوق جميع خلقي وأنا على عرشي أدبر أمور عبادي ولا يخفى علي شيء في السماء ولا في الأرض )

( صحيح ) عن شريح بن عبيد الله أنه كان يقول : ( ارتفع إليك ثغاء التسبيح وصعد إليك وقار التقديس سبحانك ذا الجبروت بيدك الملك والملكوت والمفاتيح والمقادير )


( صحيح ) حديث كعب أن ( سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر لهن دوي حول العرش كدوي النحل يذكرن بصاحبهن )


( صحيح ) عن كعب قال : ( إن للكلام الطيب حول العرش لدويا كدوي النحل يذكر صاحبه )


( صحيح لكن ليس فيه ذكر المس وغرس الجنة ) حديث حكيم ابن جابر قال : ( أخبرت أن ربكم عزوجل لم يمس بيده إلا ثلاثة أشياء غرس الجنة بيده وخلق آدم بيده وكتب التوراة بيده )

( صحيح ) عن أبي ذر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( يا أبا ذر ما السموات عند الكرسي إلا كحلقة ملقة بأرض فلاة وفضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على الحلقة )

( صحيح ) عائشة أن ابن عباس دخل عليها وهي تموت فقال لها : ( كنت أحب نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكن يحب إلا طيبا وأنزل الله براءتك من فوق سبع سموات )

( حسن ) قتادة قال : ( قالت بنو إسرائيل يا رب أنت في السماء ونحن في الأرض فكيف لنا أن نعرف رضاك وغضبك ؟ قال : إذا رضيت استعملت عنكم عليكم خياركم وإذا غضبت إستعلمت عليكم شراركم )

( صحيح ) حديث سالم بن أبي الجعد ( إن ربك لبالمرصاد ) قال : ( وراء الصراط جسور جسر عليه الأمانة وجسر عليه الرحم وجسر عليه الرب عز وجل )

( حسن ) في الحلية بإسناد صحيح عن مالك بن دينار أنه كان يقول : ( خذوا فيقرأ ثم يقول : إسمعوا إلى قول الصادق من فوق عرشه )


( صحيح ) مجاهد ( وقربناه نجيا ) قال : ( بين السماء السابعة وبين العرش سبعون ألف حجاب فما زال يقرب موسى حتى كان بينه وبينه حجاب فلما رأى مكانه وسمع صريف القلم قال ( رب أرني أنظر إليك )

( صحيح ) عن سفيان قال : كنت عند ربيعة بن أبي عبد الرحمن فسأله رجل فقال ( الرحمن على العرش استوى ) كيف استوى ؟ فقال : الإستواء غير مجهول والكيف غير معقول [ والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة وفي لفظ آخر صح عن ابن عيينة قال : سئل ربيعة كيف استوى ؟ فقال الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول ] ومن الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا التصديق )

( رجاله ثقات وعلقه البخاري ) عن صدقة قال : سمعت سليمان التيمي يقول : ( لو سئلت أين الله لقلت في السماء )

( صحيح لغيره ) عبد الرحمن بن محمد بن حبيب بن أبي حبيب عن أبيه عن جده قال : شهدت خالد بن عبد الله القسري وخطبهم بواسط فقال : ( يا أيها الناس ضحوا تقبل الله منكم فإني مضح بالجعد بن درهم فإنه زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما سبحانه وتعالى عما يقول الجعد علوا كبيرا ثم نزل فذبحه )

( صحيح لغيره ) عن السري بن يحيى قال : ( خطبنا خالد القسري وقال انصرفوا إلى ضحاياكم تقبل الله منكم فإني مضح بالجعد وذكر القصة )
آثار السلف


1 - قال الوليد بن مسلم : سألت الأوزاعي ومالك بن أنس وسفيان الثوري والليث بن سعد : عن الأحاديث التي في الصفات ؟ فكلهم قالوا لي :
أمروها كما جاء بلا تفسير . وفي رواية : بلا كيف .
2 - قال ربيعة الرأي ومالك وغيرهما : ( الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول والإيمان به واجب ) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في ( الفتوى الحموية ) ( ص 109 مطبعة السنة المحمدية ) .
( فقول ربيعة ومالك : الاستواء غير مجهول . . . ) موافق لقول الباقين ( أمروها كما جاءت بلا كيف ) فإنما نفوا علم الكيفية ولم ينفوا حقيقة الصفة . ولو كان القوم آمنوا باللفظ المجرد من غير فهم لمعناه على ما يليق بالله لما قالوا : ( الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول ) ولما قالوا : ( أمروها كما جاءت بلا كيف فإن الاستواء حينئذ لا يكون معلوما بل مجهولا بمنزلة حروف المعجم )
وأيضا فإنه لا يحتاج إلى نفي علم الكيفية إذا لم يفهم عن اللفظ معنى وإنما يحتاج إلى نفي علم الكيفية إذا أثبت الصفات .
وأيضا فإن من ينفي الصفات الجزئية - أو الصفات مطلقا - لا يحتاج إلى أن يقول ( بلا كيف ) فمن قال : ( إن الله ليس على العرش ) لا يحتاج أن يقول ( بلا كيف ) فلو كان مذهب السلف نفي الصفات في نفس الأمر فلما قالوا : ( وبلا كيف ) .
وأيضا فقولهم ( أمروها كما جاءت ) يقتضي إبقاء دلالتها على ما هي عليه فإنها جاءت ألفاظا دالة على معاني فلو كانت دلالتها منتفية لكان الواجب أن يقال : ( أمروا لفظها مع اعتقاد أن المفهوم منها غير مراد . أو أمروا لفظها مع اعتقاد أن من الله لا يوصف بما دلت عليه حقيقة ) وحينئذ تكون قد أمرت كما جاءت ولا يقال حينئذ ( بلا كيف ) إذا نفي الكيف عما ليس بثابت لغو من القول ) .
3 - قال الإمام الخطابي :
( مذهب السلف في الصفات إثباتها وإجراؤها على ظاهرها ونفي الكيفية والتشبيه عنها ) .
4 - قال الحافظ ابن عبد البر :
( أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة في الكتاب والسنة وحملها على الحقيقة لا على المجاز إلا أنهم لم يكيفوا شيئا من ذلك . وأما الجهمية والمعتزلة والخوارج فكلهم ينكرها ولا يحمل منها شيئا على الحقيقة ويزعمون أن من أقر بها مشبه وهم عند من أقر بها نافون للمعبود ) .
قال الحافظ الخطيب رحمه الله تعالى :
( أما الكلام في الصفات فإن ما روي منها في السنن الصحاح مذهب السلف رضوان الله عليهم إثباتها وإجراؤها على ظواهرها ونفي الكيفية والتشبيه عنها . وقد نفاها قوم فأبطلوا ما أثبته الله سبحانه . وحققها من المثبتين قوم فخرجوا في ذلك إلى ضرب من التشبيه والتكييف . والقصد إنما هو سلوك الطريقة المتوسطة بين الأمرين ودين الله بين الغالي فيه والمقصر عنه .
والأصل في هذا أن الكلام في الصفات فرع على الكلام في الذات ويحتذي في ذلك حذوه ومثاله . فإذا كان معلوما أن إثبات رب العالمين عز وجل إنما هو إثبات وجود لا إثبات كيفية فكذلك إثبات صفاته إنما هو إثبات وجود لا إثبات تحديد وتكييف .
فإذا قلنا : لله تعالى يد وسمع وبصر فإنما هي صفات أثبتها الله تعالى لنفسه ولا نقول : إن معنى اليد القدرة ولا إن معنى السمع والبصر العلم ولا نقول : إنها جوارح ولا نشبهها بالأيدي والأسماع والأبصار التي هي جوارح وأدوات للفعل ونقول : إنما وجب إثباتها لأن التوقيف ورد بها ووجب نفي التشبيه عنها لقوله تبارك وتعالى { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } وقوله عز وجل { ولم يكن له كفوا أحد } .
ولما تعلق أهل البدع على عيب أهل النقل برواياتهم هذه الأحاديث ولبسوا على من ضعف علمه بأنهم يروون ما لا يليق بالتوحيد ولا يصح في الدين ورموهم بكفر أهل التشبيه وغفلة أهل التعطيل أجيبوا بأن في كتاب الله تعالى آيات محكمات يفهم منها المراد بظاهرها وآيات متشابهات لا يوقف على معناها إلا بردها إلى المحكم ويجب تصديق الكل والإيمان بالجميع فكذلك أخبار الرسول صلى الله عليه وسلم جارية هذا المجرى ومنزلة على هذا التنزيل يرد المتشابه منها إلى المحكم ويقبل الجميع .
وتنقسم الأحاديث المروية في الصفات ثلاثة أقسام :
أ - منها أخبار ثابتة أجمع أئمة النقل على صحتها لاستفاضتها وعدالة ناقليها . فيجب قبولها والإيمان بها مع حفظ القلب أن يسبق إليه اعتقاد ما يقتضي تشبيها لله بخلقه ووصفه بما لا يليق به من الجوارح والأدوات والتغير والحركات .
ب - القسم الثاني : أخبار ساقطة بأسانيد واهية وألفاظ شنيعة أجمع أهل العلم بالنقل على بطولها فهذه لا يجوز الاشتغال بها ولا التعريج عليها .
ج - والقسم الثالث : أخبار اختلف أهل العلم في أحوال نقلتها فقبلهم البعض دون الكل فهذه يجب الاجتهاد والنظر فيها لتلحق بأهل القبول أو تجعل في حيز الفساد والبطول ) .
فقال الإمام أحمد رحمه الله تعالى في رسالة ( الرد على الجهمية ) :
( وإذا أردت أن تعلم أن الجهمي كاذب على الله سبحانه وتعالى حين زعم أنه في كل مكان ولا يكون في مكان دون مكان فقل له : أليس كان الله ولا شيء ؟ فيقول : نعم . فقل له : فحين خلق الشيء خلقه في نفسه أو خارجا عن نفسه ؟ فإنه يصير إلى أحد ثلاثة أقاويل :
أ - إن زعم أن الله تعالى خلق الخلق في نفسه كفر حين زعم أن الجن والإنس والشياطين وإبليس في نفسه
ب - وإن قال : خلقهم خارجا من نفسه ثم دخل فيهم كفر أيضا حين زعم أنه دخل في كل مكان وحش وقذر .
ج - وإن قال خلقهم خارجا من نفسه ثم لم يدخل فيهم . رجع عن قوله أجمع وهو قول أهل السنة ) ( 1 ) .
والمذهب الآخر قول بعض غلاة النفاة للعلو :
( الله لا فوق لا تحت ولا يمين ولا يسار ولا أمام ولا خلف لا داخل العالم ولا خارجه ) ( 2 ) ويزيد بعض فلاسفتهم :
( لا متصلا بالعالم ولا منفصلا عنه )
قلت : وهذا النفي معناه - كما هو ظاهر - أن الله غير موجود وهذا هو التعطيل المطلق والجحد الأكبر تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا . وما أحسن ما قال محمود بن سبكتكين لمن وصف الله بذلك : ميز لنا بين هذا الرب الذي تثبته وبين المعدوم ) ذكره في ( التدمرية ) ( ص 41 ) .
1 - قال نعيم بن حماد الحافظ : من شبه الله بخلقه فقد كفر ومن أنكر ما وصف به نفسه فقد كفر وليس ما وصف به نفسه ولا رسوله تشبيها .
2 - قال إسحاق بن راهويه : إنما يكون التشبيه إذا قال : يد مثل يدي أو سمع كسمعي فهذا تشبيه وأما إذا قال كما قال الله : يد وسمع وبصر فلا يقول : كيف ولا يقول : مثل فهذا لا يكون تشبيها قال تعالى : { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير } .

( حسن ) روى عبد الله بن أحمد بن حنبل في كتاب السنة له عن أبيه عن نوح بن ميمون عن بكير بن معروف عن مقاتل بن حيان في قوله تعالى ( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ) قال هو على عرشه وعلمه معهم .

( صحيح ) قال إسحاق بن عيسى الطباع قال مالك : كلما جاءنا رجل أجدل من رجل تركنا ما نزل به جبرائيل على محمد صلى الله عليه وسلم لجدله .

( صحيح ) وروى عبد الله بن أحمد بن حنبل في الرد على الجهمية حدثني أبي حدثنا شريح بن النعمان عن عبد الله بن نافع قال : قال مالك بن أنس : الله في السماء وعلمه في كل مكان لا يخلو منه شيء .

( سنده قوي ) وساق البيهقي بإسناد صحيح عن أبي الربيع الرشديني عن ابن وهب قال كنت عند مالك فدخل رجل فقال : يا أبا عبد الله ( الرحمن على العرش استوى ) كيف استوى ؟ فأطرق مالك وأخذته الرحضاء ثم رفع رأسه فقال : الرحمن على العرش استوى كما وصف نفسه ولا يقال كيف وكيف عنه مرفوع وأنت صاحب بدعة أخرجوه .

( صحيح ) وروى يحيى بن يحيى التميمي وجعفر بن عبد الله وطائفة قالوا جاء رجل إلى مالك فقال : يا أبا عبد الله ( الرحمن على العرش استوى ) كيف استوى ؟ قال : فما رأيت مالكا وجد من شيء كموجدته من مقالته وعلاه الرحضاء يعني العرق وأطرق القوم فسري عن مالك وقال : الكيف غير معقول والإستواء منه غير مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة وإني أخاف أن تكون ضالا وأمر به فأخرج .

( صحيح ) وقال الوليد بن مسلم سألت الأوزاعي ومالك بن أنس وسفيان الثوري والليث بن سعد عن الأحاديث التي فيها الصفات فكلهم قالوا لي أمروها كما جاءت بلا تفسير .

( رجاله ثقات غير أبي بكر أحمد بن محمد العمري فلم أعرفه ) قال ابن أبي أويس سمعت مالكا يقول : ( القرآن كلام الله وكلام الله منه وليس من الله شيء مخلوق )

( إسناده لا بأس به ) وميمون بن يحيى البكري قال : قال مالك : من قال القرآن مخلوق يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه .

( صحيح ) قال أبو زرعة الرازي : حدثنا هدبة بن خالد سمعت سلام بن أبي مطيع يقول : ويلكم ما تنكرون هذا الأمر والله ما في الحديث شيء إلا وفي القرآن ما هو أثبت منه يقول الله تعالى ( إن الله سميع بصير ) ( ويحذركم الله نفسه ) ( تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك ) ( ثم استوى على العرش ) ( والسموات مطويات بيمينه ) ( ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي ) ( وكلم الله موسى تكليما ) ( إنني أنا الله ) قال فما زال في ذا من العصر إلى المغرب .

( عبد العزيز بن المغيرة هو أبو عبد الرحمن الصفار المنقري وهو صدوق ) روى عبد العزيز بن المغيرة : حدثنا حماد بن سلمة بحديث نزول الرب جل جلاله فقال : من رأيتموه ينكر هذا فأتهموه .

( صحيح ) وقد قال المسلمون لنبيهم هل نرى ربنا يا رسول الله فقال : ( هل تضارون في رؤية الشمس ) الحديث إلى أن قال - وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تمتليء النار حتى يضع الجبار فيها قدمه فتقول قط قط ويزوى بعضها إلى بعض )

( صحيح ) وقال لثابت بن قيس : ( لقد ضحك الله مما فعلت بضيفك البارحة )

( صحيح ) قال سليمان بن حرب سمعت حماد بن زيد يقول : إنما يدورون على أن يقولوا ليس في السماء إله يعني الجهمية .

( صحيح ) عن أحمد بن يونس : أول من قال القرآن مخلوق رجل فاستتابه ابن أبي ليلى كما إستتاب النصارى .

( صحيح ) عن معاوية بن عمار قال : سئل جعفر بن محمد عن القرآن فقال : ليس بخالق ولا مخلوق ولكنه كلام الله عز وجل .

( صحيح ) عن عفان بن مسلم قال كنت عند سلام أبي المنذر قارىء أهل البصرة فأتاه رجل بمصحف فقال : أليس هذا ورق وزاج فهو مخلوق ؟ فقال له سلام : قم يا زنديق .

( صحيح ) قال عباد بن العوام : قدم علينا شريك بن عبد الله مذ نحو من خمسين سنة فقلنا له يا أبا عبد الله إن عندنا قوم من المعتزلة ينكرون هذه الأحاديث : ( أن الله ينزل إلى السماء الدنيا ) ( وأن أهل الجنة يرون ربهم ) فحدثني شريك بنحو من عشرة أحاديث في هذا ثم قال : أما نحن فأخذنا ديننا عن أبناء التابعين عن الصحابة فهم عمن أخذوا .
( صحيح ) قال يحيى بن معين : يقول شهدت زكريا بن عدي سأل وكيعا فقال : يا أبا سفيان هذه الأحاديث مثل حديث الكرسي موضع القدمين ونحو هذا . . . ؟ فقال : كان إسماعيل بن أبي خالد والثوري ومسعر يروون هذه الأحاديث لا يفسرون منها شيئا .

( إسناده جيد ) قال يحيى بن المغيرة سمعت جرير بن عبد الحميد يقول كلام الجهمية أوله عسل وآخره سم وإنما يحاولون أن يقولوا : ليس في السماء إله .

( صحيح ) صح عن علي بن الحسن بن شقيق قال : قلت لعبد الله بن المبارك كيف نعرف ربنا عزوجل قال :
في السماء السابعة على عرشه ولا نقول كما تقول الجهمية : إنه هاهنا في الأرض فقيل هذا لأحمد بن حنبل فقال : هكذا هو عندنا .
وفي يرواية للمصنف عنه قال :
سألت ابن المبارك : كيف ينبغي لنا أن نعرف ربنا عز وجل ؟ قال : على السماء السابعة على عرشه ولا نقول كما تقول الجهمية : إنه هاهنا في الأرض .

( سنده رجل لم يسم وبقية رجاله ثقات ) وروى عبد الله بن أحمد في ( الرد على الجهمية ) بإسناده عن ابن المبارك أن رجلا قال له : يا أبا عبد الرحمن قد خفت الله من كثرة ما أدعو على الجهمية ؟ قال : لا تخف فإنهم يزعمون أن إلهك الذي في السماء ليس بشيء .

( صحيح ) قال ابن أبي حاتم : حدثنا محمد بن الفضل بن موسى حدثنا أبو محمد المروزي قال : سمعت الحارث بن عمير وهو مع فضيل بن عياض يقول : من زعم أن القرآن محدث فقد كفر ومن زعم أنه ليس من علم الله فهو زنديق . فقال فضيل : صدقت .

( سنده جيد ) قال أبو حاتم الرازي حدثنا محمد بن يحيى بن أبي سمينة قال : جاء رجل إلى هشيم فقال : إن لنا إماما يقول : [ إن ] القرآن مخلوق فقال اقرأ عليه آخر الحشر فإن زعم أنه مخلوق فقدرت أن تضرب عنقه فأضرب عنقه وكذا قال أحمد بن يونس سمعت ابن المبارك يقول : من قال ( إنني أنا الله لا إله إلا أنا ) مخلوق فهو كافر .


( نوح هذا متهم ) قال الحافظ أحمد بن سعيد الدارمي : سمعت أبي يقول : سمعت أبا عصمة نوح بن [ أبي ] مريم رحمه الله وسأله رجل عن الله عز وجل في السماء هو فحدث بحديث النبي حين سأل الأمة أين الله قالت في السماء قال اعتقها فإنها مؤمنة ثم قال سماها النبي مؤمنة أن عرفت أن الله عزوجل في السماء .
رواها عبد الله بن أحمد في كتاب السنة عن أحمد .

( جزم بنسبته إليه ابن تيمية في رسالته الجواب الفاصل ) ثبت عن أبي يوسف رحمه الله أنه قال : من طلب الدين بالكلام تزندق ومن طلب المال بالكيمياء أفلس ومن تتبع غريب الحديث كذب . ( سند جيد ) قال علي بن الحسن الكراعي : قال أبو يوسف ناظرت أبا حنيفة ستة أشهر فاتفق رأينا على أن من قال القرآن مخلوق فهو كافر .
( صحيح ) قال أبو حاتم الرازي حدثنا الحسن بن الصباح قال : سئل عبد الله بن إدريس فقيل له : إن قبلنا قوما يقولون القرآن مخلوق . قال من النصارى ؟ قيل : لا قال : فمن اليهود ؟ قيل : لا قال : من المجوس ؟ قيل : لا قال : ممن ؟ قيل : من المسلمين قال : ما هم بمسلمين ثم قال : بسم الله الرحمن الرحيم فالله لا يكون مخلوقا والرحمن لا يكون مخلوقا والرحيم لا يكون مخلوقا هؤلاء زنادقة .


( عمرو بن وهب إن كان الطائفي فمجهول الحال وإن كان القرشي فهو مضطرب الحديث ) وروى المصنف بإسناده عن عمرو بن وهب : سمعت شداد بن حكيم يذكر عن محمد بن الحسن في الأحاديث - إن الله يهبط إلى السماء الدنيا - ونحو هذا من الأحاديث [ إن هذه الأحاديث ] قد روتها الثقات فنحن نرويها ونؤمن بها ولا نفسرها

( صحيح ) قال عبد الله بن شرويه : سمعت إسحاق بن راهويه أنبأنا بشر بن عمر قال : سمعت غير واحد من المفسرين يقولون ( الرحمن على العرش استوى ) على العرش إرتفع .

( صحيح ) قال أبو حاتم الرازي : حدثني عباس العنبري : سمعت أبا الوليد الطيالسي قال يحيى بن سعيد : كيف يقل هو الله أحد يقولون هذا مخلوق ؟
( صحيح ) قال يحيى بن أيوب حدثنا أبو نعيم البلخي وكان قد أدرك جهما : كان لجهم صاحب يكرمه ويقدمه على غيره فإذا هو قد صيح به ونذر ووقع فيه فقلت له : لقد كان يكرمك فقال : إنه قد جاء منه ما لا يحتمل بينا هو يقرأ ( طه ) والمصحف في حجره فلما أتى على هذه الآية : ( الرحمن على العرش استوى ) قال : لو وجدت السبيل إلى أن أحكها من المصاحف لفعلت فاحتملت هذه ثم إنه بينا هو يقرأ آية إذ قال : ما أظرف محمدا حين قالها ثم إنه بينا هو يقرأ ( طسم ) القصص والمصحف في حجره إذ مر بذكر موسى فدفع المصحف بيده ورجليه وقال : أي شيء هذا ؟ ذكره هنا فلم يتم ذكره [ وذكره فلم يتم ذكره ]
تذكرت فأبو نعيم هو شجاع بن أبي نصر المقرئ من كبار أصحاب أبي عمرو بن العلاء أخرجها عبد الله بن أحمد عن الصنعاني عن يحيى بن أيوب .


( صحيح ) قال ابن أبي حاتم حدثنا زكرياء بن داود بن بكر سمعت أبا قدامة السرخسي سمعت أبا معاذ خالد بن سليمان بفرغانة يقول كان جهم على معبر ترمذ وكان فصيح اللسان لم يكن له علم ولا مجالسة لأهل العلم فكلم السمنية فقالوا له صف لنا ربك عزوجل الذي تعبده فدخل البيت لا يخرج منه ثم خرج إليهم بعد أيام فقال هو هذا الهوا مع كل شيء وفي كل شيء ولا يخلو منه شيء فقال أبو معاذ كذب عدو الله بل الله جل جلاله على العرش كما وصف نفسه

( صحيح ) قال ابن أبي حاتم حدثنا محمد بن الفضل بن موسى حدثنا محمد بن منصور المكي الجواز قال : رأيت سفيان بن عيينة وسأله رجل : يا أبا محمد ما تقول في القرآن ؟ فقال : كلام الله منه خرج وإليه يعود .

( صحيح ) قال أبو بكر الخلال أنبأنا حرب الكرماني حدثنا إسحاق بن راهويه عن سفيان عن عمرو بن دينار قال : أدركت الناس منذ سبعين سنة أصحاب رسول الله فمن دونهم يقولون الله خالق وما سواه مخلوق إلا القرآن فإنه كلام الله منه خرج وإليه يعود .

( صحيح ) وقال أبو بكر الصغاني حدثنا لوين قال قيل لإبن عيينة هذه الأحاديث التي تروى في الرؤية قال حق علي ما سمعناها ممن نثق به ونرضاه


( صحيح ) قال أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثني أحمد بن نصر قال سألت سفيان بن عيينة وأنا في منزله بعد العتمة فجعلت ألح عليه في المسألة فقال دعني أتنفس فقلت كيف حديث عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم ( أن الله يحمل السموات على إصبع والأرضين على إصبع ) وحديث ( أن قلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن ) وحديث ( إن الله يعجب أو يضحك ممن يذكره في الأسواق ) فقال سفيان هي كما جاءت نقر بها ونحدث بها بلا كيف .

( صحيح ) قال الحافظ أبو حاتم الرازي سمعت علي بن صالح الأنماطي سمعت أبا بكر بن عياش يقول القرآن كلام الله ألقاه إلى جبرائيل وألقاه جبرائيل إلى محمد صلى الله عليه وسلم منه بدأ وإليه يعود .

( سنده جيد ) وقال الإمام أبو داود حدثنا حمزة بن سعيد المروزي قال سألت أبا بكر بن عياش فقال من زعم أن القرآن مخلوق فهو عندنا كافر زنديق .

( سنده جيد ) قال شاذ بن يحيى سمعت يزيد بن هارون وقيل له من الجهمية قال من زعم أن الرحمن على العرش استوى على خلاف ما يقر في قلوب العامة فهو جهمي .

( ضعيف ) قال أحمد بن حنبل رضي الله عنه حدثنا وكيع عن إسرائيل بحديث إذا جلس الرب جل جلاله على الكرسي فاقشعر رجل عند وكيع فغضب وكيع وقال أدركنا الأعمش والثوري يحدثون بهذه الأحاديث ولا ينكرونها
رواها أبو حاتم عن أحمد "

( صحيح ) وقال يحيى بن يحيى التميمي سمعت وكيعا يقول من شك أن القرآن كلام الله يعني غير منزل فهو كافر ومن لم يشهد أنه منزل غير مخلوق فهو كافر بالإجماع .

( صحيح ) قال أحمد الدورقي سمعت وكيعا يقول نسلم هذه الأحاديث كما جاءت ولا نقول كيف كذا ولا لم كذا يعني مثل حديث ( يحمل السموات على إصبع وقلب ابن آدم بين إصبعين من أصابع الرحمن )

( وقد صححه ابن القيم في جيوشه ) نقل غير واحد بإسناد صحيح عن عبد الرحمن الذي يقول فيه علي بن المديني حافظ الأمة لو حلفت بين الركن والمقام لحلفت أني ما رأيت أعلم من ابن مهدي قال إن الجهمية أرادوا أن ينفوا أن يكون الله كلم موسى وأن يكون على العرش أرى أن يستتابوا فإن تابوا وإلا ضربت أعناقهم .

( إسناده إلى الفراء لا بأس به وبقية رجاله ثقات ) قال محمد بن الجهم حدثنا يحيى بن زياد الفراء قال وقد قال ابن عباس في ( ثم استوى إلى السماء ) صعد وهو كقولك للرجل كان قاعدا فاستوى قائما وكان قائما فاستوى قاعدا وكل في كلام العرب جائز .
( قلت ابن أسماء ثقة جليل من رجال الشيخين فإذا صح السند إليه فهو صحيح ولم أقف عليه الآن ) قال عبد الله بن محمد بن أسماء قال الخريبي بينا أنا أمشي بعبادان وأنا أحدث نفسي في ذكر خلق القرآن فأخذني إنسان من ورائي فهزني وقال يا ابن داود اثبت فإن القرآن كلام الله غير مخلوق فالتفت فلم أر أحدا .

( لا بأس به ) عن صالح بن الضريس قال جعل عبد الله يضرب رأس قرابة له يرى برأي جهم فرأيته يضرب بالنعل على رأسه ويقول لا حتى تقول ( الرحمن على العرش استوى ) بائن من خلقه .

( صحيح ) قال علي بن الحسن بن شقيق عن النضر بن محمد سمعه يقول من قال هذه الآية مخلوقة ( إنني أنا الله لا إله إلا أنا فاعبدني ) فقد كفر .

( صحيح ) قال الحاكم سمعت الأصم يقول سمعت الربيع [ يقول ] سمعت الشافعي وقد روى حديثا فقال له رجل تأخذ بهذا يا أبا عبد الله فقال إذا رويت حدثنا [ صحيحا ] عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم آخذ به فأشهدكم أن عقلي قد ذهب .

( قلت أخرجه ابن أبي حاتم في " الآداب " وأبو نعيم في " الحلية " ) وقال الربيع سمعت الشافعي يقول المراء في الدين يقسي القلب ويورث الضغائن .

( بنان بن أحمد لا بأس به ) قال بنان بن أحمد كنا عند القعنبي رحمه الله فسمع رجلا من الجهمية يقول ( الرحمن على العرش استوى ) فقال القعنبي من لا يوقن أن الرحمن على العرش استوى كما يقر في قلوب العامة فهو جهمي .

( سنده قوي ) قال ابن أبي حاتم حدثنا يحيى بن زكريا بن عيسى حدثني يحيى بن أبي بكر السمسار سمعت عفان بن مسلم بعد ما جاء من دار إسحاق بن إبراهيم لما إمتحنه في القرآن فقال إنه كتب أن أدر أرزاقك إن أجبت إلى خلق القرآن فقلت أعوذ بالله من الشيطان الرجيم يريدون أن يبدلوا كلام الله ( لا إله إلا هو الحي القيوم ) ( قل هو الله أحد ) أمخلوق هذا أدركت شعبة وحماد بن سلمة وأصحاب الحسن يقولون القرآن كلام الله ليس مخلوقا .
قال إذا يقطع أرزاقك قلت ( وفي السماء رزقكم وما توعدون )

( عبد الغفار بن محمد ذكر بما يوجب ضعفه ولعله توبع . وقد أثبت ابن تيمية هذا النص عن الحميدي في كتابه معضل الاعتقاد ) روى المصنف بسنده عن عبد الغفار بن محمد أنبأنا أبو علي الصواف أنبأنا بشر بن موسى أنبأ الحميدي قال أصول السنة عندنا فذكر أشياء ثم قال وما نطق به القرآن والحديث مثل ( وقالت اليهود يد الله مغلولة غلت أيديهم ) ومثل قوله ( والسموات مطويات بيمينه ) وما أشبه هذا من القرآن والحديث لا نزيد فيه ولا نفسره ونقف على ما وقف عليه القرآن والسنة ونقول ( الرحمن على العرش استوى ) ومن زعم غير هذا فهو مبطل جهمي .

( صحيح ) قال ابن أبي حاتم حدثنا يحيى بن زكريا بن عيسى حدثنا هارون بن موسى الفروي قال ما سمعت الكلام في القرآن إلا سنة تسع ومائتين جاء نفر إلى عبد الملك بن الماجشون وكلموه فأنكر ذلك عليهم فكان في بعض ما كلمهم به أن قال ( قل هو الله أحد ) أهذا مخلوق ثم قال لو أخذت بشرا المريسي لضربت عنقه .

( صحيح ) قال أبو الحسن محمد بن العطار سمعت محمد بن مصعب العابد يقول من زعم أنك لا تتكلم ولا ترى في الآخرة فهو كافر بوجهك أشهد أنك فوق العرش فوق سبع سموات ليس كما تقول أعداء الله الزنادقة .

( صحيح ) قال محمد بن مخلد العطار حدثنا الرمادي قال سألت نعيم ابن حماد عن قول الله تعالى ( هو معكم ) قال معناه أنه لا يخفى عليه خافية بعلمه ألا ترى قوله ( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ) الآية .

( صحيح ) محمد بن إسماعيل الترمذي سمعت نعيم بن حماد يقول من شبه الله بخلقه فقد كفر ومن أنكر ما وصف به نفسه فقد كفر وليس ما وصف الله به نفسه ولا رسوله تشبيها .

( صحيح ) أبي الحسن الدارقطني حدثنا محمد بن مخلد حدثنا العباس الدوري سمعت أبا عبيد وذكر الباب الذي يروى فيه حديث الرؤية والكرسي وموضع القدمين وضحك ربنا وحديث أين كان ربنا فقال هذه أحاديث صحاح حملها أصحاب الحديث والفقهاء بعضهم عن بعض وهي عندنا حق لا نشك فيها ولكن إذا قيل لنا كيف وضع قدمه وكيف يضحك قلنا لا نفسر هذا ولا سمعنا أحدا يفسره .

( صحيح ) فقال يوسف بن موسى القطان شيخ أبي بكر الخلال قيل لأبي عبد الله الله فوق السماء السابعة على عرشه بائن من خلقه وقدرته وعلمه بكل مكان قال نعم هو على عرشه ولا يخلو شيء من علمه .

( صحيح ) أحمد بن سلمة سمعت إسحاق بن راهويه يقول جمعني وهذا المبتدع يعني إبراهيم بن أبي صالح مجلس الأمير عبد الله بن طاهر فسألني الأمير عن أخبار النزول فسردتها فقال ابن أبي صالح كفرت برب ينزل من سماء إلى سماء فقلت آمنت برب يفعل ما يشاء
إسحاق الإمام يخاطبك بها "

( صحيح ) قال النجاد حدثنا أحمد بن علي الأبار حدثنا علي بن خشرم حدثنا إسحاق قال دخلت على ابن طاهر فقال ما هذه الأحاديث يروون أن الله ينزل إلى السماء الدنيا قلت نعم رواها الثقات الذين يروون الأحكام فقال ينزل ويدع عرشه فقلت يقدر أن ينزل من غير أن يخلو منه العرش قال نعم قلت فلم تتكلم في هذا ؟

( صحيح ) قال إبراهيم بن أبي طالب سمعت أحمد بن سعيد الرباطي يقول حضرت مجلس ابن طاهر وحضر إسحاق فسئل عن حديث النزول أصحيح هو قال نعم فقال له بعض القواد كيف ينزل قال أثبته فوق حتى أصف لك النزول فقال الرجل أثبته فوق فقال إسحاق قال الله ( وجاء ربك والملك صفا صفا ) فقال ابن طاهر هذا يا أبا يعقوب يوم القيامة فقال ومن يجيء يوم القيامة من يمنعه اليوم ؟

( صحيح ) قال ابن أبي حاتم حدثنا أحمد بن سلمة النيسابوري سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي رضي الله عنه يقول ليس بين أهل العلم إختلاف أن القرآن كلام الله ليس بمخلوق فكيف يكون شيء خرج من الرب عزوجل مخلوقا .

( حسن ) محمد بن أحمد بن النضر ابن بنت معاوية بن عمرو قال كان أبو عبد الله الأعرابي جارنا وكان ليلة أحسن ليل وذكر لنا أن ابن أبي دؤاد سأله أتعرف في اللغة استوى بمعنى إستولى فقال لا أعرفه .

( صحيح ) نفطويه حدثنا داود بن علي قال كان عند ابن الأعرابي فأتاه رجل فقال يا أبا عبد الله ما معنى قوله تعالى ( الرحمن على العرش استوى ) قال هو على عرشه كما أخبر فقال الرجل ليس كذاك إنما معناه إستولى فقال اسكت ما يدريك ما هذا العرب لا تقول للرجل إستولى على الشيء حتى يكون له فيه مضاد فأيهما غلب قيل إستولى والله تعالى لا مضاد له وهو على عرشه كما أخبر ثم قال الإستيلاء بعد المغالبة قال النابغة :
ألا لمثلك أو من أنت سابقه سبق الجواد إذا إستولى على الأمد )

( صحيح ) قال ابن أبي حاتم حدثنا علي بن الحسين بن مهران سمعت أبا جعفر عبد الله بن محمد بن نفيل يقول : من قال إن القرآن مخلوق فهو كافر فقيل له يا أبا جعفر الكفر كفران كفر نعمة وكفر بالرب عزوجل قال لا بل كفر بالرب ما تقول فيمن يقول ( الله أحد الله الصمد ) مخلوق أليس كافر هو .


( إسناده جيد ) قال ابن أبي حاتم حدثنا أعين بن زيد سمعت أبا ثور إبراهيم بن خالد الإمام يقول : من زعم أن القرآن مخلوق فهو كافر بالله ولا يكون الرجل صاحب سنة حتى يكون فيه ثلاث خصال يقول القرآن ليس بمخلوق ويقول الإيمان قول وعمل يزيد وينقص ويترك قراءة حمزة .

( صحيح ) قال الحاكم قرأت بخط أبي عمرو المستملي سئل محمد بن يحيى عن حديث عبد الله بن معاوية عن النبي صلى الله عليه وسلم ( ليعلم العبد أن الله معه حيث كان ) فقال يريد أن الله علمه محيط بكل ما كان والله على العرش .

( صحيح ) عبد الرحمن بن أبي حاتم قال سألت أبي وأبا زرعة رحمهما الله تعالى عن مذهب أهل السنة في أصول الدين وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار وما يعتقدان من ذلك فقالا : أدركنا العلماء في جميع الأمصار حجازا وعراقا ومصرا وشاما ويمنا فكان من مذهبهم أن الله تبارك وتعالى على عرشه بائن من خلقه كما وصف نفسه بلا كيف أحاط بكل شيء علما ليس كمثله شيء وهو السميع البصير .

( صحيح ) قال الحافظ عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي في كتاب الرد على الجهمية حدثنا أبي وأبو زرعة قال : كان يحكى لنا أن هنا رجل من قصة هذا فحدثني أبو زرعة قال كان بالبصرة رجل وأنا مقيم في سنة ثلاثين ومائتين فحدثني عثمان بن عمرو بن الضحاك عنه أنه قال إن لم يكن القرآن مخلوق فمحا الله ما في صدري من القرآن وكان من قراء القرآن فنسي حتى كان يقال له قل ( بسم الله الرحمن الرحيم ) فيقول معروف معروف ولا يتكلم به .

( إسناده لا بأس به ) قال عبد الرحمن بن محمد الحافظ حدثنا عبد الله بن محمد بن الفضل السيداوي سمعت إسحاق بن داود الشعراني يذكر أنه عرض على محمد بن أسلم الطوسي كلام بعض من تكلم في القرآن فقال محمد : القرآن كلام الله غير مخلوق أينما تلي وحيثما كتب لا يتغير ولا يتحول ولا يتبدل .
266 ( صحيح ) وقال أبو عيسى إثر ما روي حديث أبي هريرة ( إن الله يقبل الصدقة ويأخذها بيمينه فيربيها ) .
( إسناد هذه القصة صحيح إلى الكجي . رجاله ثقات ) أبي محمد بن ماسي قال حدثنا أبو مسلم الكجي قال :
خرجت فإذا الحمام قد فتح سحرا فقلت للحمامي أدخل أحد قال لا فدخلت فساعة افتتحت الباب قال لي قائل أبو مسلم أسلم تسلم ثم أنشأ يقول
( لك الحمد إما على نعمة وإما على نقمة تدفع ) ( تشاء فتفعل ما شئته وتسمع من حيث لا سمع )
قال فبادرت وخرجت وأنا جزع فقلت للحمامي أليس زعمت أنه ليس في الحمام أحد قال ذاك جني يتزايا لنا في كل حين وينشدنا فقلت هل عندك من شعره شيء قال نعم وأنشدني ( أيها المذنب المفرط مهلا كم تمادى وتكسب الذنب جهلا ) ( كم وكم تسخط الجليل بفعل سمج وهو يحسن الصنع فعلا ) ( كيف تهدا جفون من ليس يدري أرضي عنه من على العرش أم لا )

( صحيح ) قال أبو سعيد الدينوري مستملي محمد ابن جرير قال قريء على أبي جعفر محمد بن جرير الطبري وأنا أسمع في عقيدته فقال : وحسب إمرئ أن يعلم أن ربه هو الذي على العرش استوى فمن تجاوز ذلك فقد خاب وخسر .

( قد صحح ابن تيمية إسناد هذا الأثر في الحموية ) قال الحافظ أبو عبد الله الحاكم سمعت محمد بن صالح بن هانيء يقول سمعت إمام الأئمة أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول : من لم يقر بأن الله على عرشه استوى فوق سبع سمواته بائن من خلقه فهو كافر يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه وألقي على مزبلة لئلا يتأذى بريحته أهل القبلة وأهل الذمة .

( صحيح ) منصور القزاز أنبأنا أبو بكر الخطيب حدثني الحسن بن أبي طالب أنبأنا منصور بن محمد بن منصور القزاز قال سمعت أبا الطيب أحمد والد أبي حفص بن شاهين يقول حضرت عند أبي جعفر الترمذي فسأله سائل عن حديث نزول الرب فالنزول كيف هو يبقى فوقه علو ؟ فقال : النزول معقول والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة .

( صحيح ) دخل أبو بكر الشبلي رحمه الله دار المرضى ليعالج فدخل عليه الوزير بن عيسى عائدا فقال الشبلي ما فعل ربك قال الرب عزوجل في السماء يقضي ويمضي فقال سألت عن الرب الذي تعبده يريد الخليفة المقتدر [ لا عن الرب الذي لا تعبده ] فقال الوزير لبعض جلسائه ناظره فقال له رجل سمعتك يا أبا بكر تقول في حال صحتك كل صديق بلا معجرة كذاب فما معجزتك قال معجزتي أن يعرض خاطري في حال صحوي على خاطري في حال سكري فلا يخرجان عن موافقة الله .
( صحيح ) قال أبو منصور بن الوليد الحافظ في رسالة له إلى الزنجاني انبأنا عبد القادر الحافظ بحران أنبأنا الحافظ أبو العلاء أنبأنا أبو جعفر بن أبي علي الحافظ قال سمعت أبا المعالي الجويني وقد سئل عن قوله ( الرحمن على العرش استوى ) فقال كان الله ولا عرش وجعل يتخبط في الكلام فقلت قد علمنا ما أشرت إليه فهل عندك للضرورات من حيله فقال ما تريد بهذا القول وما تعني بهذه الإشارة فقلت ما قال عارف قط يا رباه إلا قبل أن يتحرك لسانه قام من باطنه قصد لا يلتفت يمنة ولا يسرة يقصد الفوق فهل لهذا القصد الضروري عندك من حيلة فنبئنا نتخلص من الفوق والتحت وبكيت وبكى الخلق فضرب الأستاذ بكمه على السرير وصاح ياللحيرة وخرق ما كان عليه وانخلع وصارت قيامة في المسجد ونزل ولم يجبني إلا يا حبيبي الحيرة الحيرة والدهشة الدهشة فسمعت بعد ذلك أصحابه يقولون سمعناه يقول حيرني الهمداني .

( إسناده جيد ) أخبرنا عبد الخالق بن عبد السلام القاضي أخبرنا الإمام أبو محمد بن قدامة قال حدثني أبو المعالي أسعد بن المنجا قال كنت يوما عند الشيخ أبي البيان رحمه الله تعالى فجاءه ابن تميم الذي يدعى الشيخ الأمين فقال له الشيخ بعد كلام جرى بينهما ويحك الحنابلة إذا قيل لهم ما الدليل على أن القرآن بحرف وصوت قالوا قال الله كذا وقال رسوله كذا وسرد الشيخ الآيات والأخبار وأنتم إذا قيل لكم ما الدليل على أن القرآن معنى في النفس قلتم قال الأخطل ( إن الكلام لفي الفؤاد ) إيش هذا الأخطل نصراني خبيث بنيتم مذهبكم على بيت شعر من قوله وتركتم الكتاب والسنة .
ثم أزيدك بحثا آخر يكون هو مسك الختام وهو بحث لنيل شهادة الدكتوراه أعده الشيخ محمد بن عبد الرحمن الخميس بعنوان اعتقاد الأئمة الأربعة وهو نفيس للغاية

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

وصلى الله علي نبينا محمد .






وللإستزادة في الموضوع عليك بعد ذلك بكتاب
اسم الكتاب المؤلف
الموضوع : إثبات العلو والعرش والرد على القائلين بوحدة الوجود
العلو للعلي الغفار شمس الدين الذهبي
مختصر العلو للعلي الغفار للذهبي الشيخ محمد بن ناصر الدين الألباني
القاعدة المراكشية ( وتقع في مجموع الفتاوى 153/5 - 193) شيخ الاسلام ابن تيمية
علو الله على خلقه د. موسى بن سليمان الدويش
اثبات علو الله على خلقه والرد على المخالفين 2/1 أسامة بن توفيق القصاص

أدلة علو الله تعالى على خلقه (من كلام ابن القيم) محمد بن أحمد سيد أحمد

إثبات علو الله ومباينته لخلقه والرد على من زعم أن معية حمود بن عبد الله التويجري م
الله للخلق ذاتية
مجموع فيه إثبات صفة العلو ولمعة الإعتقاد الهادي إلى موفق الدين بن قدامة
سبيل الرشاد وذم التأويل (مكرر في متون عقائد) المقدسي
الجواب الفاصل بتمييز الحق من الباطل شيخ الإسلام ابن تيمية

رسالة في العلو (مجموع كلام ابن تيمية في هذه جمع
المسألة) محمد بن رياض الأحمد

إجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية ابن القيم
(سيأتي في الفرق)
الرسالة العرشية (تقع في مجموع الفتاوى 545/6 - 583) شيخ الإسلام ابن تيمية
كتاب العرش وما ورد فيه من الأخبار الحافظ محمد بن عثمان بن
أبي شيبة العبسي
كتاب العرش وما ورد فيه من الأخبار الحافظ محمد بن عثمان بن
أبي شيبة العبسي
كتاب العرش 2/1 شمس الدين الذهبي

كتاب العرش ويليه تشبه الخسيس بأهل الخميس (في رد التشبه شمس الدين الذهبي
بالمشركين)
الكلام على مسألة الاستواء على العرش (مختصر محمد بن أحمد بن عبد
لكتاب العرش للذهبي) الهادي
الأثر المشهور عن الإمام مالك في صفة الاستواء (دراسة د. عبد الرزاق بن عبد
تحليلية) المحسن العباد
رسالة في إثبات الاستواء والفوقية أبي المعالي الجويني

الآثار المروية في صفة المعية د. محمد بن خليفة التميمي
إبطال وحدة الوجود والرد على القائلين بها (ويقع ضمن مجموعة الرسائل شيخ الإسلام ابن تيمية
والمسائل (61/1 - 120)
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!