01-21-2016, 08:33 PM
|
|
" عاد الفارس "
أضاءت إنارة عليها بضوء خافت وليست تلك الاضاءة التي تظهر لنا ملامحها بدقة
تلك الفتاة التي كررت همس تلك الجملة وهي تمد يدها بالهواء عالياً كأنها تبشر بخبرٍ ما
أسدلت بنظرها تكمل
" عاد الفارس مملوء الدماء .. على خيله موالياً لأعداد الشهداء "
ضمت ذراعها بقوة واخذ صوتها على نحوٍ بالارتفاع والانخفاض
" رمحه بين اضلعه من قتل الدُهاء .. بمحياه ابتسامة شاحبة يراها العُمياء "
وطنه في جحيم يقاضي من سرق تراث الاباء
شجاعةٌ لم تكن إلا في أبرق الأجداد
تلت الجمل بسرعة وهوت بالسقوط بهمس " أجنحة السراب "
صمتٌ دام عدة دقائق حتى انكسر بضجيج الجمهور وتصفيقهم بإعجاب
منه من يحيها على اداءها المبهر ومنه من يقدم الاهداءات
كان هناك يقف من بعيد بثيابه المبللة من المطر الغزيز الذي يتهاطل عليه في هذا الجو البارد
ولكن مهما اشتدت العواصف لن تستطيع منعه من رؤية ملاكه ذات الشعر الذهبي |
|