البارت الرابع
أخرجنت روز هاتفها وتلك الابتسامة التي لاتبشر بالخير ابدا لا زالت ترافق محياها ،ضغطت عدة ازرار
قال لها رين بوجه مستغرب من حركتها المفاجئة هذه/مالذي تنوين فعله ،انت فعلا مرعبة!
فقالت ولا زالت تلك الابتسامة التي تكتسي وجهها على حالها/ستعلم بعد قليل،وسترى الرعب الحقيقي الان،هههه.
............/هنا شرطة لندن،كيف نستطيع خدمتكم؟
روز/هل هناك اي تبليغ عن اي احد قد فقد سيارته؟
الشرطي/اه لحظة-وهو يتفقد سجل المفقودات التي صرحت بها-نعم هناك سيارة مفقودة،و لكن هل تعلمين اي شيء عنها
قالت/تعال الى مقهى السعادة لتعلم.
لم تمض سوى ربع ساعة حتى اصبح الشرطي امامهم بسيارته
نظرت روز الى رين الذي كان غير مبال ابدا لانه علم انها تحادث الشرطة وليس خائفا لانه يعلم انه لم يسرقها،ولكنه بقي ينتظر ما سيحث و الاهم انه يريد ان يري روز اخفاقها في كل مرة
نزل الشرطي بسرعة و توجه الى روز،اراها بطاقة انتمائه الى الشرطة و قال/هل انت من اتصل قبل قليل؟
قالت روز /نعم انا
فرد عليها /هلا اخبرتني عن المعلومات التي تعرفينها ،و عن سبب استدعائك لي ؟
اشارت روز الى سيارة رين و قالت بخيبة و تحسر مصطنعان/انا اشك انها سيارته ،على الرغم من اني لا اصدق انه سرقها
توجه الشرطي الى رين الذي قدم له كل الاوراق الخاصة بالسيارة وما ان راى الشرطي لقب رين حتى قال /هل انت من عائلة دايب؟
قال رين/ نعم
بينما قالت روز في نفسها(اليست عائلة دايب هي المالكة لاكبر الشركات في العالم المنتجة للسيارات،أ لهذا السبب يمتلك سيارة كهذه،و لا شك انه غني جدا
فشركة دايب ناجحة و غنية و سياراتها هي الاكثر مبيعا في العالم)
بلعت ريقي و انا اعلم انني مجددا قد خسرت امام رين،علي ان اتوقف عن هذه المهزلة ،اريد هزيمته حقا و لكنه يهزمني في كل مرة سأستسلم فقط.،فهذا لا يليق بي
تقدمت من الشرطي وقلت/اسفة لاستدعائك سيدي يبدو انني اخطأت
فقال وهو يحك رأسه /لا عليك فهذا يحدث احيانا -واردف و هو يتجه الى سيارته-اعلميني اذا شككت بأي احد مرة اخرى الى اللقاء
فقلت له /اعتذر مجددا ،الى اللقاء
ذهب الشرطي ،و أنا أيضا حاولت الهرب من هذا الموقف المخزي و لكن رين استوقفني بقوله/هل تهربين ؟
ادرت رقبتي كاﻵلي /أنا؟ و لمذا اهرب؟
قال و هو يتكئ على سيارته بملل/لانك ببساطة قد فعلت كارثة للتو
فقلت بلا مبالاة/كارثة!هذا بسببك ،كان عليك ان لا تكذب علي،و أن توقفني عندما علمت انني اتصلت بالشرطة.
و استدرت الى سيارتي مسرعة كي لا يوقفني رين مجددا و اتعمق في هذا الجدال اكثر،
و صلت الى البيت اخيرا توجهت مباشرة الى غرفتي ،رميت حقيبتي فوق الاريكة و استلقيت على سرير العزيز الذي اشتقت إليه كثيرا ،فقد اتعبني العمل حقا و سريري هو الحل الافضل لتخليصي من هذا التعب ،وضعت ساعدي الايمن فوق عيني المغمضتين و انا اتذكر ما حصل لي في اليوم الاولى للعمل،و انا اقول في نفسي باستهزاء(يا لها من بداية موفقة!).
و استسلمت للنوم فهو يبقى ملاذي الاخير و راحتي من غبائي و مشاكلي.
_____________
مر شهر لي في العمل، قضيته بالشجار مع رين و التعرف اكثر الى ماري،
فاليوم ذهبت معها للتسوق ،لقد قضينا و قتا ممتعا ،اشترينا اكواما من الملابس لدرجة اننا لم نعد نقوى على حملها ،كما اكتشفت جوانب عديدة من شخصية ماري لم اكن اعرفها عنها.
و قد و صلت للتو الى شقتي ،فتحت التلفاز اغير القنوات بملل .
نظرت الى هاتفي فأتتني فكرة الاتصال بأمي فأنا لم اتصل بها سوى خمس مرات منذ تركي القصر
لم يمض وقت حتى ردت امي/مرحبا روزي ،كنت سأتصل بك للتو
فقلت بتذمر مصطنع و انا انفخ خدي بطفولية/و لكنك لم تتصلي
فقالت امي بضحك/انت فعلا طفلة لا اعلم كيف تستطعين تدبر امورك لوحدك،على العموم كيف حالك؟
فقلت/بخير و انت و ابي كيف حالكما؟
قالت /نشتاق الك عزيزتي،اه كدت انسى،عليك القدوم بعد 10 ايام
فقلت بشك/و لم ،هل تنوون فعل شيء ؟
فقالت امي بنفي/لا، كل ما في الامر ان الحفل العائلي الذي يقام كل 10 سنوات سيكون هذا الشهر،لذا سيتوجب علينا السفر الى باريس حيث قصر العائلة
فقلت و أنا ارفع احد حاجباي /حفل عائلي؟
ردت أمي /اجل ،انه حفل تقيمه العائلة كل 10 سنوات يتم فيه لم شمل العائلة
فقلت /و لكني لا اذكر اننا ذهبنا عندما كان عمري 10 سنوات
فقالت/ اجل معك حق،لان والدك في المرة السابقة كان مشغولا لذا لم نستطع الحضور
قلت بتفهم/اه ،حسنا ،و من سيحضر هذا الحفل؟
امي/كل العائلة،اه انا آسفة روز لدي عمل الان ساغلق،ولكن ساتصل بك لاحقا، اهتمي بنفسك
روز/حسنا،الى اللقاء
و أغلقت الخط حفل عائلي هاه ،رفعت بصري للتلفاز لأجد ان هناك مسلسلا جديدا سيبدأ لذا قررت متابعته علي اخفف من مللي هذا ،و لكن قصته اعجبتني حقا ،لذا اندمجت بمشاهدته و انا آكل ذلك الغداء الذي احضرته للتو من مطعم قريب.
**********************
عند ذلك الشاب حيث كان جالسا يفكر هل من الصواب ان اقبل برأيه ؟ولكنه الحل الوحيد. وحتى ابي و امي كانا يخبرانني دوما بهذا لذا لاداعي للانزعاج من ناحيتهما جدتي لا مشكلة لديها .و لكن في الواقع انا من لدي مشكلة هنا.
و اخيرا حسمت امري اخذت هاتفي و اتصلت بمدير شركة باستر،رد علي بصوته الفخم /انا إيثان باستر ،من معي؟
قلت بثقة/معك آلان ويلسن
فقال إيثان و قد تحولت نبرته للجدية/و مالذي يريده مني مدير شركة TworkTHE BES "
فقال آلان بنفس نبرة الجدية /كما هو معروف عنك ،حاد الذكاء ،خفيف الظل،تنهي كل شيء بسرعة ،و هذا ما اريده بالضبط ،في الواقع اريد خطبة ابنتك
تفاجأ إيثان من طلبه المفاجئ هذاو لكنه حافظ على جديته و هدوئه/و لم ابنتي تحديدا؟هل تريدها لمصلحة شخصية ام انك
قاطعه آلان/في الحقيقة أنا لا أعرف ابنتك هذه ،و لم ألتقها في حياتي قط،و لكني لمصلحة شركتي و شركتك سيكون من الافضل ان نتحد ،و لا تخبرني انك لم تتعرض للوخز ايضا من قبل تلك الشركة المجهولة المالك
قال إيثان/اذن انت ايضا،حسنا انا موافق لانني اعلم انه لا يوجد شخص افضل منك ليهتم بها -بمزاح-على الرغم من انك كنت عدوي اللدود الا انني احببتك حقا بشخصيتك تلك و وسامتك هذه
فقال آلان و هو يبتسم/شكرا على اطرائك
إيثان بجدية/و لكن يبق القرار بيدها ،فإن رفضت لا يمكنني اجبارها ،سأعطيك الاجابة النهائية بعد اسبوع
آلان/حسنا،اتمنى اجابة ايجابية
إيثان/و انا أيضا
-----------------
-ايثان-
اغلقت الهاتف وانا كلي ثقة ان قراري هذا كان في محله. اتصلت بروز لا خبرها بهذا الامر
ردتت علي بسرعة و تفاجؤ/مرحبا ابي ،كيف حالك؟ ،ليس من عادتك الاتصال بي
فقال مبتسما/على مهلك يا ابنتي ،انا بخير،هل فاجأك اتصالي لهذا الحد؟
فقلت /ليس تماما ،ولكني اتساءل عن سبب اتصالك بي؟بالتأكيد ليس لتمرح،أليس كذلك؟
فقال وهو يضحك/يبدو انك اصبحت اذكى في هذه المدة القصيرة،اتعلمين؟لقد وجت لك عريسا مناسبا لك
صمتت لبرهة لانني لم استوعب بعد ما سمعته للتو و عندما استدرك عقلي الصغير الامر .
قلت بتفاجؤ واضح من تلك الصرخة التي هزت اركان البيت/مااذااااااا!؟انت تمزح صحيح ابي.؟
فقال/ و هل ابدو لك انني امزح؟ انه شخص رائع ،وسيم و ذكي ايضا ،غني و انا احبه ،و لا اظن انك ستجدين شخصا افضل منه،وسأكون سعيدا جدا ان قبلتي ،و ستتطور شركتي الى الافضل ايضا.
لهذا مستقبل الشركة متعلق بهذا الزواج
فقلت و انا احاول تهدئة نفسي/حسنا ،ومن يكون ،ليتعلق مستقبل الشركة بارتباطي به
فقال /انه آلان ولسن،مدير شركة TworkTHE BES "
قلت في نفسي)The best work اذا ،اين سمعت بهذا الاسم؟اضنه في التلفاز)
قلت مكلمة ابي/انا موافقة،و لكن بشرط.
فقال بفرح و عدم تصديق/موافقة بهذه السرعة! و ما هو شرطك؟
فقلت بلا مبالات/انت قلت ان هذا يسعدك و يساعدك،و انا لافرق عندي سواء تزوجت او لا ،لذا لا اهتم
اما بالنسبة لشرطي فهو انني ساتزوج به فقط ل 3 سنوات و بعدها ساقول له الى اللقاء
و لتعلم لقد وافقت فقط من اجلك و شركتك
فقال /حسنا ستقام الخطبة في الاحتفال العائلي،اي بعد 10 ايام
قلت/حسنا اذا ،الن ارى العريس قبل ذلك
فرد/هو مسافر الان
قلت/حسنا فهمت،اذن كيف حالك؟
قال/بخير وانت كيف تبلين؟
قلت بفخر/لقد وجدت عملا و راتبي جيد كذلك-بكذب -و اتقنت الطبخ ايضا كل هذا في شهر واحد ،ألست رائعة؟
فقال مصطنعا التفاجؤ/حقا!لقد احسنت صنعا-بشك-و لكن الم تكذبي للتو بشأن اتقانك للطبخ
قلت بسرعة و قد بدأ العرق يتصبب من جبيني/هاه ومنذ متى و انا اكذب عليك
-------------------
-آلان-
كنت جلسا اوقع بعض الاوراقو ما إن سمعت الهاتف يرن حتى قلت/معك آلان ولسن،من المتكلم؟
إيثان/انه انا،ايثان باستر
آلان بتفاجؤ/كيف اتصلت بهذه السرعة ؟
إيثان بفرح/ا تعلم؟لقد وافقت بسرعة و بدون تفكيرحتى
فقال آلان بعدم تصديق /هل تقول الصدق؟و لكن كيف؟و بهذه السرعة؟
إيثان مفكرا/حقا !انا ايضا استغربت و لكن -بمرح على غير عادته-المهم انها قبلت،أ ليس كذلك ههههه
آلان /معك حق،-بغباء-و لكن انا لم أسألك بعد عن اسم ابنتك،أليس كذلك؟
إيثان بغباء اكثر/هذا صحيح،كيف نسيت ذلك؟على العموم اسمها روزالين،سأتصل بك لاحقا لنتفاهم عن التفاصيل
آلان/حسنا
أغلق إيثان الهاتف و هو يتذكر الاسم الذي اخبره به روزالين لقد سمتعه من قبل ،و لكن اين و من هو ؟
روزالين، روزالين، قلت وانا اضرب يدي ايمنى فوق يدي الثانية /اجل انها هي تلك الفتاة ،روزالين باستر،الفتاة التي طلبت العمل و انا طردتها.،اه انها مشاغبة حقا ،تذكرت لقد نعتتني بالغبي أيضا،ستدفع الثمن غاليا
يبدو انها لا تعلم انني من سأكون زوجها.
لحضة هل قلت للتو زوج؟ هه الكلمة التي كنت امقتها بشدةك
و لا افكر بها ابدا،اصبحت تتسلل من بين شفتي بكل سهولة!، لولا الشركة فقط لما فكرت بالامر اصلا،-ببرود-لذا انا لن افكر بالامر سوى كمصلحة شخصية و متبادلة بين الطرفين.
******************************
قد تتساءلين لما قبلت بهذا العرض يا مذكرتي
في الواقع،هناك اسباب كثيرة اولها هو انني اعلم بأني سأبقى دون زواج طوال حياتي ان بقيت هكذا،أقصد انني لا
افكر ابدا بالامر و لا اعيره اي قيمة،لذا و بما ان الامر قداصبح بين يدي فلم لا؟
ساجرب وارى،وان لم يعجبني الامر خلال هذه الثلاث سنوات فساعود الى حياتي السابقة
و لكن عندها ساصبح في الثالثة و العشرين هذا مزعج.
و ثانيا و الاهم هو ان ابي لم يسبق له ان طلب مني شيئا لفعله،وهذه المرة و كأول مرةلم ارد ان أخيب ظنه
وعلى الرغم من ذلك انا لم اندم لانني شعرت انني انقذته من شيء ما متعلق بشركته و اسعدته بالفعل.
ومن جهة اخرى ابي قال انه ثري اقصد خاطبي او زوجي المستقبلي لذا سأتوقف عن عملي المتعب هذا و اطلب منه ان يجعلني نائبة المدير مباشرة
ههههه افكاري جهنمية ،هذه قضية مصيرية و انا افكر بالعمل،ابي اخبرني سابقا انه سيجعلني وريثة لشركاته اذا نجحت في ذلك الاختبار وهو الخروج من القصر و تدبر اموري لوحدي،و هذا طبعا ليضمن مستقبل شركته ،و يكون على يقين
ان اعماله و اتعابه لن تذهب هباء
الاسئلة
كيف كان البارت؟
هل هناك تطور في اسلوبي؟
افضل جزء؟
كيف سيكون الحفل العائلي؟
توقعات او انتقادات؟ |
التعديل الأخير تم بواسطة MISS ROSALINE ; 01-23-2016 الساعة 07:05 PM |