| القناعة
اختلط الحابل بالنابل في عصر العولمة .. فلا ندري هل العيب فينا أم في عصرنا ؟
فضائل تكاد تختفي من عالمنا .. بتنا ننادي بها كشعارات لكنها تفتقد إلى التطبيق .. لذلك حياتنا مليئة بالقلق والحسد الذي بات منتشرا في عصرنا بلا حدود ..
افتقدنا إلى القتاعة .. فعجبا نؤمن بالله العلي القدير .. ونؤمن أنه تعالى وحده مقسم الأرزاق بيننا .. لكننا هل نرضى بما يقسمه لنا؟نحن بعيدون كل البعد .. نجادل .. نخاصم .. ونحسد .. فلو رضينا بم قسمه لنا لكنا في غنى عن ذلك ..
يقول علي بن أبي طالب ( كرم الله وجهه ) :
أفادتني القناعة كل عز وأي غنى أعز من القناعة
فصيرها لنفسك رأس مال وصير بعدها التقوى بضاعة
وقيل : اقنع بأيسر رزق أنت نائله واحذر ولا تتعرض للإرادات
فما صفا البحر إلا وهو ومنتقص ولا تعكّر إلا في الزيادات
سبحان الله يا بن آدم كلما ارتقيت على درجات السلم رغبت في المزيد .. ولا تعلم أن في المزيد تعكر القلوب .. وتضيق النفوس .. وتتكدر الحياة ..فمتى تقنع بالقليل ؟؟
فقول حبيبنا ( صلى الله عليه وسلم ) " طوبى لمن هدي إلى الإسلام ، وكان عيشه كفافا وقنع " وطوبى هي شجرة في الجنة جزاء للقانعين .. فهنيئا للقانعين وتعسا للطامعين .. ودمتم سالمين ..  |