01-29-2016, 02:12 AM
|
|
وفيك كل الإعجاز يا كتاب الله ... والصلاة والسلام وعلى رسوله الكريم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ثم فأما بعد الإعجاز العلمي في القرآن والسنة النبوية الشريفة هو موضوعنا لهذا اليوم لم نكن نريد أن نتحدث عن الإعجاز تحديدا بمفهومه ونعريفه وضوابطه وكنا قد اخترنا موضوعا آخر لكن بعد تجولنا في القسم الإسلامي وتحديدا قسم الإعجاز لم نجد موضوعا واحدا يتكلم عنه لهذا آثرنا أن نطرح موضوعا به تعريف مختصر لمعنى الإعجاز العلمي في القرآن والسنة النبوية الشريفة لما كان رسول اللههو الرسول الخاتم كان لا بد أن تكون معجزته خالدة تفحم أهل كل عصر ومصر إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. وقال ابن حجر رحمه الله : " ومعجزة القرآن مستمرة إلى يوم القيامة وخرقه للعادة في أسلوبه وفى بلاغته، وإخباره بالمغيبات فلا يمر عصر من الأعصار إلا ويظهر فيه شيء مما أخبر به أنه سيكون يدل على صحة دعواه فعم نفعه من حضر ومن غاب، ومن وجد ومن سيوجد ومعلوم أن أهل هذا الزمان لا تعنيهم أوجه الإعجاز البلاغية من الفصاحة والبلاغة، فهي لا تثيرهم ولا تبهرهم، ومن الصعب عليهم تذوق جماله اللغوي. ولما ارتفعت أسهم العلم التجريبي والمكتشفات العلمية وأصبحت مصدر زهو العلماء وافتخارهم واعتزازهم، أظهر الله وجها من أوجه إعجاز كتابه الكريم على أيدي العلماء - من المسلمين ومن غير المسلمين- يتناسب مع ما يعنيهم ويبهرهم، ألا هو الإعجاز العلمي في القرآن الكريم وذلك الإعجاز هو السبق العلمي للقران الكريم الذي ذكر حقائق في الكون لم تكن البشرية تعلم عنها شيئا وهذه الحقائق تطورت بتطور الاكتشافات التي جاءت نتيجة للإشارات الواردة في القران
, وبديهي أن يتباين موقف العلماء من تلك الإشارات بتباين الأفراد وخلفياتهم الثقافية وأزمانهم , وباتساع دائرة المعارف الإنسانية في مجال الدراسات الكونية
ولذلك نجد بعد فترة من الزمن وبعد تقدم أجهزة الكشف العلمي , وقوف العلماء على طرف من هذه الحقائق المفسرة للإشارات الكونية في القران
وهذه الإشارات ذكرها القران الكريم , فذلك شاهد بان القران الكريم
انزله الذي يعلم السر في السماوات والأرض كما يشهد بان محمدr رسول من عند الله
الذي أحاط علما بكل شئ ولقد شاع مصطلح الإعجاز العلمي في عصرنا،للدلالة على أوجه إعجاز القرآن والسنة
التي كشفت عنها العلوم الكونية ونظراً لجدة البحث في حقل الإعجاز العلمي في القرآن نبدأ بتعريف الإعجاز. الإعجاز لغة: مشتق من العجز. والعجز: الضعف أو عدم القدرة، وهو مصدر أعجز بمعنى الفوت والسبق
والمعجزة في اصطلاح العلماء: أمر خارق للعادة، مقرون بالتحدي، سالم من المعارضة
وعرف الزنداني الاعجاز فقال :
( انه اظهار صدق الرسل – عليهم الصلاة والسلام – باظهار امور على ايدبهم بعجز البشر عن معارضتها) وإعجاز القرآن: يقصد به إعجاز القرآن للناس أن يأتوا بمثله
ووصف الإعجاز هنا بأنه علمي نسبة إلى العلم.
والعلم: هو إدراك الأشياء على حقائقها أو هو صفة ينكشف بها المطلوب
انكشافاً تاماًوالمقصود بالعلم في هذا المقام: العلم التجريبي. اذن فهو إخبار القرآن الكريم بحقيقة أثبتها العلم التجريبي أخيراً
وثبت عدم إمكانية إدراكها بالوسائل البشرية في زمن الرسول التفسير العلمي: هو الكشف عن معاني الآية في ضوء ما ترجحت صحته من نظريات العلوم الكونية
, فهو التفسير ( الذي يحكّم الاصطلاحات العلمية في عبارات القران ,
ويجتهد في استخراج مختلف العلوم والاراء الفلسفية منها )
وهو النظر في الايات ذات المظامين العلمية , من الزاوية العلمية , وتفسيرها تفسيرا لاعلميا ,
وذلك بالاستعانة بالعلوم والمعارف والمكتشفات الجديدة في توسيع مدلولها وتقديم معناها والاعجاز العلمي : هو بذل الجهد واستفراغ الوسع لفهم الآيات المتعلق بالآفاق والأنفس
من خلال ( إخبار القران الكريم أو السنة النبوية بحقيقة اثبتها العلم التجريبي
وعرفه الدكتور صلاح الخالدي : ( ان نعتبر تلك المضامين والابعاد والاشارات والحقائق العلمية لتلك الايات
, وجها من وجوه الاعجاز القراني ونسميه الاعجاز العلمي ونضيفه الى وجوه الاعجاز الاخرى) الفرق بينهما: أن الإعجاز العلمي قطعي الدلالة، بينما التفسير العلمي ظني الدلالة للإعجاز العلمي في القران والسنة أوجه من أهمها : 1. التوافق الدقيق بين ما في الكتاب والسنة , وما اكتشفه علماء 2. تصحيح الكتاب والسنة لما شاع بين البشرية في أجيالها المختلفة من أفكار باطلة حول أسرار الخلق . 3. إذا جمعت نصوص الكتاب والسنة الصحيحة المتعلقة بالكون وجدت بعضها يكمل الأخر 4. عدم الصدام بين نصوص الوحي القاطعة التي تصف الكون واسراره 1. ان القران الكريم الكريم انزل الينا لنفهمه , والايات الكونية فيه لايمكن فهمها فهما صحيحا في اطار اللغة وحده ا2. ان الدعوة بالاعجاز العلمي لكل من القران الكريم والسنة النبوية المطهرة اصبحت هي الوسيلة المناسبة لاهل عصرنا الذي فتن الناس فيه بالعلم
وفي ضل هذا التقدم العلمي والتقني المذهل نبذ اغلب اهل الارض الدين وراء ظهورهم
وعلى ذلك فلم يبق امام اهل عصرنا من وسيلة مقنعة بالدين الاسلامي الحنيف
قدر اقناع الاعجاز العلمي في كتاب الله وفي سنة خاتم انبيائه ورسله . 3. ان في اثارة قضية الاعجاز العلمي لكل من القران الكريم والسنة النبوية
استنهاضا لعقول المسلمين واستثارة للتفكير الابداعي فيها وتشجيعا بقضية العلوم والتقنية
التي تخلفت فيها الامة تخلفا كبيرا , فاخذت الهوة تزداد بيننا وبين الغرب يوما بعد يوم حثَّ القران الكريم في كثير من آياته الناس على النظر والتدبر وأمرهم بالنظر في هذا الكون وما فيه من آيات بينه وبان يقودهم هذا النظر إلى الإيمان بالله سبحانه وتوحيده وعبادته
من خلال عدة آيات يمكن اعتبارها أساساً وأصلاً للإعجاز العلمي: منها قوله تعالى: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)
فصلت53
قوله تعالى: (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ )
النمل93 قوله تعالى: (إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ * وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ )
(ص 87-88) .
ومنها قوله تعالى: (لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ )
الأنعام67، 1. الأثر البالغ الذي تتركه في قلوب المسلمين للتمسك بالقرآن والسنة والاهتداء بهما. 2. الرد العلمي الدامغ على الأفكار التشكيكية بصحة الرسالة المحمدية 3. الرد العملي المقترن بالبرهان الساطع على أن الدين الإسلامي هو دين العلم 4. إن الإعجاز العلمي يعتبر خير مشجع لهمم المسلمين كي يساهموا بنشاط في خدمة العلم التجريبي 5. كما أن هذا الإعجاز العلمي يعتبر من أنجع الوسائل للدعوة إلى الله في الأوساط العلمية،
والذي يتتبع أسباب دخول كثير من الناس في الإسلام - ممن كانوا نصارى أو بوذيين أو يهود 6. يساعد الإعجاز العلمي كثيراً من الشاردين عن الإسلام والغافلين عن عظمته في الرجوع إلى دينهم
والاعتزاز بالانتساب إليه |
__________________ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6) للرائعة والمتألقة والمتميزة والمبدعة دائما أختي روزيتا شكرا لك
التعديل الأخير تم بواسطة عظم الله أجركم فلور ; 01-29-2016 الساعة 02:12 PM |