قالت غيمة صغيرة تتحدى القدر يوما فأوقفي هذا المطر فانا نبع الأمطار الجديد يزرع في الكون أزهار وورود بيضاء في دمي هنا الأحزان تترعرع وتنمو في نفسي هنا المآسي تتناهى إلى قلبي المثقل بالهم لو طلبت مني نفسي لأهديتك إياها كل يوم أرى المستقبل أمامي هل ستنحني اشواقي امام صوت المدافع انا كنز المستقبل يا ارض فلسطين انا ذهب سنابلك يا ارض الجمال هل ستنحني اشواقي الان امام صوت تلك القنابل المدوية هل ستنتهي احلامي وكل امنياتي الان لقد رايت بحار من دماء الشهداء الابرار هل ستضيع جهود الابطال الان لقد انحت اشواقي للشمس الى خلجة ثائر كالبحر الساحر في هدوءه يا فلسطين انت ربيع الفصول يا ريح الطبيعة خدني الى ارضي يا وديعة نفسي في تلك الحقول لما انا اخفي الالاف من الاسرار لما تراني تارة ابكي وتارة تراني سعيدا يا وطني احبس السحب هنا في بحرك هنا ستتساقط دمائي سخية اوقفي المطر المتساقط وخذي نفسي مني الى وطني اوقفي هذا المطر فانا المطر اوقفيه الان فان صوت زخات المطر مختلط ببكائي فانا خلجة انسان تحدى القدر يشدو باماني اشقت الى شمسك المعطاء اشتقت اليك يا وطني يا صديقي يا رفيق الروح انا ونفسي في صراع ستمتلئ عيوني بالدموع تطايرت أوراق الشجر الأمس مع الريح و لكن بقت ذكريات الأمس تطارد نفسي بقلبي ثورة وانتفاضة وحنين توقظ نفسي النائمة المعذبة بلهفة شوق اليك يا وطني و تعيد ارضي التي حلمت بها فباركها يا الاهي وارحم شهدائنا وحياتي ملكك يا وطني يا فلسطين |