عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 01-31-2016, 03:59 PM
 


بعد أن عاد الساقي و اخبر ملكه بما قاله يوسف من تأويل لرؤياه ، اقتنع الملك به و رأى أن ذلك تاويل مناسب و اطمان له ، و طلب من حاشيته إخراج يوسف من السجن ، لكن يوسف أبى أن يخرج و قال لحاشية الملك أن يعود و يسأله عن أمور أخبار النسسوة الاتي قمن بتقطيع أيديهن ، و قد كان هدف يوسف في ذلك أن يخرج من السجن مبرئاً نفسه من أي تهمة ، و يعود نقياً طاهراً رافع الرأس بعد ان علم الملك بردة فعل يوسف ، امر بإحضار النسوة و سألهن عن يوسف ، فأجبنه بأنه لم يرد منه أي سوء ، و أنه كان كريماً عفيفاً و نزيهاً ، و لما رأت إمراة العزيز أن الحق قد ظهر ، اعترفت بأنها هي من قامت بمراودته عن نفسه و دفعه للقيام بالفاحشة و جاء ذلك في الآيات الكريمة التالية وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَىٰ رَبِّكَ فَاسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ اللَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ ۚ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ (50) قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ ۚ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ ۚ قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (51) ذَٰلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ (52) وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ (53) و بذلك ظهرت براءة يوسف و أصبح موضع حديث محمود السيرة بين العباد و الناس ، و من ذلك فقد ازداد شأنه و مكانه عند الملك، فجاء به و استقبله أحسن اسستقبال ، و عندما كلمه الملك ن اعجب في كلامه و عقله و منطقه ، و سأله الملك أن يطلب أي عمل يريد ، و كانت إجابة يوسف بأنه يريد من الملك أن يجعله على خزائن الأرض، و معنى ذلك انه، أراد ان يخرج البلاد من أزمتها الإقتصادية و يتولى شؤونها المالية و من فضل الله تعالى على يوسف ، فقد مكنه في الأرض و أصبح سيدنا يوسف وزيراً يمتلك صلاحيات نافذة و مطلقة تولى يوسف تلك السلطة سبع سنوات ، كانت تلك السنوات مليئة بالغلات الوافرة و الخيرات الكريمة ، و أعقب السنوات السبع تلك سبع أخرى مليئة بالجدب و القحط و الشدة ، لكن يوسف كان مدبراً فلم تعاني البلاد من تلك الأوضاع السيئة و قد جاء وصف ذلك في الآيات الكريمة التالية وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي ۖ فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ (54) قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ (55) وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ ۚ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَنْ نَشَاءُ ۖ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (56) وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (57)


ذاع صيت يوسف عليه السلام بين الناس و الشعوب ، و البلاد ، و ذات مرة ،قال يعقوب (والد يوسف عليه السلام ) لابنائه بأن يقصدوا العزيز بمصر نظراً لما حل بهم من قحط و جدب ، فأمرهم بأن يذهبوا إليه جميعاً عدا أخاهم بنيامين ليستأنس به في وحدته ذهب أبناؤ يعقوب العشرة إلى يوسف عليه السلام ، و استأذنوا يوسف بالدخول فأذن لهم ، عرف يوسف إخوته رغم أنهم لم يعرفوه ، فأحسن ضيافتهم و أكرمهم أمر غلمانه بأن يوفر لهم الكيل و أن يردوا لهم أموالاً يدسوها في رحالهم ، و قال موسى لإخوته : إني سأجهزكم بجهازكم و سأضاعف لكم إكرامكم إن عدتم لي مرة أخرى إن جاؤوا و معهم أخوهم ، و قال لهم بأن لا يأتوا أو يقربوا إن لم يحضروا أخاهم معهم و قد جاء ذلك في الآيات الكريمة التالية من سورة يوسف وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ (58) وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ ۚ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنْزِلِينَ (59) فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِنْدِي وَلَا تَقْرَبُونِ (60) قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ (61) وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انْقَلَبُوا إِلَىٰ أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (62) عاد إخوة يوسف إلى أبيهم و أخبروهم بطلب الملك ، فأذن لهم على مضد و كره و أرسل معهم اخاهم بنيامين ، مشرطاً عليهم بأن يعودوا به سالما إلا إن حصل معهم مكروه غير محسوب عاد إخوة يوسف جميعهم فأكرمهم يوسف و جلس معهم في وقت الغداء ، و أخبرهم بأن ينزل كل اثنين منهم بيتاً من بيوته ، و بما أن بنيامين كان وحيداً ، فقال له يوسف بأن ينزل معه بعد أن أخذ يوسف بنيامين معه ، اخبره بقصته و أنه أخوه ، بعد ذلك جهز يوسف إخوته بجهازهم و امر غلمانه بأن يدسوا السقاية في رحل أخيه بنيامين ، و عندما أرادوا الخروج ، ناد مناد بإخوة يوسف أنهم سارقون ، فتعجبوا من ذلك و نكروه ، فقال المنادي بأنه إن وجد السقاية في رحل احدهم فسأخذه أسيراً عنده ، بدأ المفتشون بتفتيش رحالهم إلى أن انتهوا ببنيامين فوجدوا السقاية في رحله كلم إخوة يوسف العزيز طالبين منه أن يأخذ أي واحد منهم بدلاً من بنيامين لكنه لم يلبي لهم مبتغاهم و يئسوا من ذلك ، تشاور إخوة يوسف فيما بينهم فقال لهم أحدهم بأنكم قد قطعتم عهداً على أبيكم و بقي بأرض مصر و لم يعد مع إخوته، و عندما وصلوا إلى أبيهم قصوا عليه ما حدث جاء الحديث عن ذلك في الآيات الكريمة التالية فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السِّقَايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذِّنٌ أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ (70) قَالُوا وَأَقْبَلُوا عَلَيْهِمْ مَاذَا تَفْقِدُونَ (71) قَالُوا نَفْقِدُ صُوَاعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جَاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ (72) قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ مَا جِئْنَا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَمَا كُنَّا سَارِقِينَ (73) قَالُوا فَمَا جَزَاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كَاذِبِينَ (74) قَالُوا جَزَاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزَاؤُهُ ۚ كَذَٰلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (75) فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَهَا مِنْ وِعَاءِ أَخِيهِ ۚ كَذَٰلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ ۖ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ ۗ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ (76) قَالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ ۚ فَأَسَرَّهَا يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِهَا لَهُمْ ۚ قَالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكَانًا ۖ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَصِفُونَ (77) قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَبًا شَيْخًا كَبِيرًا فَخُذْ أَحَدَنَا مَكَانَهُ ۖ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (78) قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مَنْ وَجَدْنَا مَتَاعَنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذًا لَظَالِمُونَ (79) فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا ۖ قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ وَمِنْ قَبْلُ مَا فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ ۖ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّىٰ يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللَّهُ لِي ۖ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ (80) ارْجِعُوا إِلَىٰ أَبِيكُمْ فَقُولُوا يَا أَبَانَا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ (81) وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا ۖ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (82) قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْرًا ۖ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (83) عاد بعد تلك الحادثة إخوة يوسف إليه في مصر مرة ثالثة ، و في هذه المرة ، أعلن يوسف لإخوته عن نفسه و أخبره بأنه أخوهم و عفا عنهم و ترفع عن إساءتهم، و أعطاهم قميصه ليعطوه لأبيهم حاملين في البشرى له و ليرد له بصره ، و في المرة الرابعة التي عاد فيها إخوة يوسف إلى مصر كان معهم أبوهم جاء لقاؤه لهم في الآيات التالية فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَيْهِ قَالُوا يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُزْجَاةٍ فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا ۖ إِنَّ اللَّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ (88) قَالَ هَلْ عَلِمْتُمْ مَا فَعَلْتُمْ بِيُوسُفَ وَأَخِيهِ إِذْ أَنْتُمْ جَاهِلُونَ (89) قَالُوا أَإِنَّكَ لَأَنْتَ يُوسُفُ ۖ قَالَ أَنَا يُوسُفُ وَهَٰذَا أَخِي ۖ قَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا ۖ إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ (90) قَالُوا تَاللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لَخَاطِئِينَ (91) قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (92) اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هَٰذَا فَأَلْقُوهُ عَلَىٰ وَجْهِ أَبِي يَأْتِ بَصِيرًا وَأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ (93) وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ ۖ لَوْلَا أَنْ تُفَنِّدُونِ (94) قَالُوا تَاللَّهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلَالِكَ الْقَدِيمِ (95) فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَىٰ وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا ۖ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (96) قَالُوا يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ (97) قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (98) فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ (99) وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100


أوووه و أخيرا إنتهيت
هو الموضوع مشترك بيني و بين توئمي محمود لمسابقة ماما فلوريسا
إحنا كنا مجهزينو من زمن بس حتى اليوم عاد نزلتو أتمنا تستمتعو بقرائة قصة النبي يوسف و لاتنسو لايك وتقييم ورد كل واحد يرد له تقييم طويل عريض


__________________

رد مع اقتباس