الموضوع: مقبرة أمبيخة
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-01-2016, 09:28 PM
 
مقبرة أمبيخة



اشتكى عدد من المواطنين الذين يسكنون منطقة أمبيخة

الواقعة على طريق منطقة فوه في مدينة المكلا- اليمن
من أمور غريبة فألقى بعضه باللائمة على الجن فيها ،
ومن تلك الأحداث إختفاء الحيوانات مثل الغنم والدجاج وغيرها من الحيوانات الأليفة ،
وأضواء غريبة تضيء في أعلى مرتفعات عند منتصف الليل،
ويعتقد بعض سكان المنطقة أن هذه الأضواء تعود إلى تواجد عصابات أو جماعة من الشباب
الذين يمارسون طقوس عبادة الشياطين ، ومن الجدير بالذكر أن ممارسة الشعوذة
تنتشر في مدينة المكلا خصوصاً في حي الكود التابعة لمنطقة الشرج.

قام أحمد محمد باحطاب وهو من سكان المدينة بزيارة هذه المنطقة
للوقوف على ما يحصل هناك فعاد بالتقرير التالي الذي جمعه من إفادات السكان :

زعم أحد سكان منطقة أمبيخة أنه شاهد مقبرة أمبيخة وهي تفتح أبوابها من تلقاء نفسها
ويخرج منها رياح شديدة وحارة جداً حتى أنه فقد الوعي من شدة الحرارة،
وفي الصباح ساد في المنطقة هدوء كأنه لم يحصل شيء في الليل ،
كما سألت حارس المقبرة فقال : " من عادتي الدخول إلى بيت الحراسة بعد الساعة 6:00 مساء
فلا أخرج بعد ذلك بسبب خوفي من الأشياء الغريبة التي تحصل عادة بعد الساعة 8:00 مساء " ،
ولدى سؤاله عن إحجامه للخروح بهدف تفقد الأوضاع أجاب :
" لا أستطيع الخروج لكوني أتجمد في البيت " ، ولما سألت عن ما يحصل خارجاً
قال : " لا استطيع أن اجاوب عليكم لكون منطقة أمبيخة معروفة جداً بأفعال الجن والغرائب ".

نبذة عن مقبرة أمبيخة

تحظى مقبرة أمبيخة بأهمية دينية وإجتماعية كبيرة بين السكان ،
كونها أكبر المقابر الموجودة في مدينة المكلا ،
ومؤخراً شهدت المقبرة دفن عدد من ضحايا النزاع الطائفي المؤسف في مناطق من اليمن
كان بينهم أطفال وعناصر أمن ، كما عانت من أضرار طبيعية سببتها السيول وهطول الأمطار
مما أدى إلى إنهيار بعض القبور فيها. وفي عام 2008 تحطم جزء من سورها
وما زال على هذه الحال مما دعى المواطنين إلى رفع شكاويهم إلى السلطات
من أجل إصلاح عاجل.

فرضيات التفسير

مما لا شك فيه أن اليمن يمر حالياً في ظروف من إنعدام الأمن في بعض مناطقه
ويزيد من ذلك شدة النزاعات ، في ذلك المناخ قد يكون من مصلحة الأطراف المتقاتلة
وكذلك اللصوص إشاعة مسألة الجن والشياطين خصوصاً في مكان مورست فيه الشعوذة قديماً
وذلك بهدف تغطية ما يقومون به من جرائم . وقد يروجون لقصص من ذلك القبيل
فيلتهي الناس بها ويغلقون أبوابهم مساء وبذلك يؤمنون المناخ لإستمرار هذه النشاطات
الغير مشروعة عادة مثل تجارة المخدرات ، القتل ، والسرقة وغيرها.

ومع ذلك لا تستبعد فرضية أخرى تقول أن المكان الذي يحتفظ بذاكرة سيئة من الأحداث
(شعوذة وسحر، قتل ،... ) سيصدر عنه أمور غريبة خصوصاً في منطقة تحوي مقبرة دفن
فيها ضحايا هذه الأحداث. وسيفسرها البعض وفقاً لثقافة معتقداتهم على أنه من فعل الجن والشياطين.


رد مع اقتباس