الفصل الخامس ::- ضحايا صدمَات !
دانتي الذي أخذ يصرخ ويهز ليليث لعلها تستيقظ من سبآتها !..
كانت تصيح راجية إياه أن يتركها ناظرة إليه بخوف !.. لكنه لم يكن يسمعها !
إنه ﻵ يرى غير جثة ميتة أمامه ﻵ تتحرك قيد أنحلة !!
اندفع السيد ماكويل وزوجته داخل الغرفة ليستدركوا مصدر هذا الصراخ !..ومن خلفهم أتى تشينز وأورتشيه وراقبوا تصرفات دانتي الذي يمسك بكتفي ليليث الفزعة ويصرخ بهستيريا !
ركضت أورتشيه وعلامآت القلق بآدية على ملامحها ، حاولت إبعاده عن ليليث إلا أن الأخير دفعها من دون وعي منه .. لترتطم بالجدار !!
شهقت السيدة ليفانيا بصدمة !... _ ﻵ فائدة من ذلك !.. سيدي ساعدني في تثبيته على الأرض !!
نطق تشينيز موجهًا حديثه إلى السيد ماكويل الذي أومأ برأسه بهدوء والاستغراب لم يفارق محياه !.. استعد تشينيز وقفز على دانتى وأسقطه على الأرض ..
سرعان ما اقترب السيد وثبت الأخير على الأرض بذراعيه !... فاندفعت السيدة ليفانيا لتضم ليليث التى كانت تبكي بإرتعآب !
ﻵزال يقاوم ودموعه ﻻ تنفك تعاود الانهمار !..شفتيه تتباعدان هنيهة لتتلعثم وتلفظ بكلمات متحشرجة لم يستطع تشينيز فهمها غير أن جملة مألوفة لديه تلفظها الأخير _ إنها ... تموت !!..إنها ...دلاين!..
توسعت عيني السيد ماكويل وهو يسمع اسم ابنه ، صرخ تشينيز بالقرب من رأسه _ دانتي ...ليليث حية !!..إنها هنا ألا ترى !!!عد إلى رشدك واستمع إلي!!
ﻵ فائدة !!..ليست ليليث وحدها من ﻵ يرآهآ !..إنه الواقع في حد ذاته !..لم يكن يرى ما يراه غيره !!..إنما كان يرى ما لا يجب عليه رؤيته... جزء من ماضي مفقود ! _ دانتي !..أرجوك أفق !
وفجأة دلفت سوليداد إلى داخل الغرفة ، تعلقت أنظار الجميع بها، وهي تتقدم بتعابير هادئة لم تخلق لأن تكون لِـ سوليداد التي يعرفها الجميع يوماً !
انحنت أمام دانتي الذي ﻵ يزآل يمسك شعره الحالك بعنف يكآد يقتلعه من جذوره !
مدت يديها ممسكة بوجنتيه المبللتين بمياه دموعه، تفاجأ كل من في الغرفة حين هدأ فجأة !..نظر إلى عينيها ونظرت هي إلى عينيه !..كلاهما فقد بريق الفضة والزمرد!.. ابتعد ماكويل وتشينيز بعد أن تأكدا بأن الأخير قد هدأ !
تحسس تشينيز جبين دانتي بقلق، سرعان ما اعتلت الصدمة ملامحه وهو يقول من بين أنفاسه _ إ..إنه بآرد ! _ لقد مآت ..
شهقت ليليث وأخفت رأسها في حضن والدتها وأخذت تئن باكية ، صرخت أورتشيه بغضب تكاد تنقض على سوليداد _ ماهذا المزاح السخيف ؟؟؟!!!
وقفت المعنية والتفتت إلى حيث يقف الجميع ، إبتسمت وهي تقول _ لقد انتهى الوقت وآن الأوان لِـ أن تُفتَح أبواب السماء وتخمد روحه الخالدة بعيداً عن الحياة ..!
هتفت أورتشيه بإندفآع _ مآ الذي تقصدينه ؟!!!
أغمضت سوليداد عينيها وقالت بجدية _ دانتي لم يتواجد قط..يمكنكم اعتباره دمية تتجسد داخلها روح إيف هيرديمار !..وفق اتفاق عقد بيننا نحن الاثنان!
صمتت فجأة وظهر جناحان ناصعَا البياض لامستا الهواء بِـ بطئ يمثل استيعاب من يرونه الآن !.. _ أنا الملاك "فيتا" المسؤولة عن تعداد حياة البشر على كوكبكم ...العاشر من نيسان كما اتفقنا أنا وإيف ستختفي وسينساها كل من رآها في هذه الحياة ...! _ سوليداد لحظة !!
نظرت إلى أورتشيه التي سارعت في إلقاء كلمآتها من دون تفكير كعادتها.... _ ﻵ يهمني إن كنت ملاكًا يمنح الحياة !...أو قنديل بحر يصدر لسعات كهربائية !..ما يهمني هو.. | أشارت إلى دانتي المستلقي على الأرض | ...أنا لن أدعك تسرقين مني هذا الأحمق إلا بعد اقنآعي بذلك !..
رفعت الملاك إحدى حاجبيها باستنكار وهي تنظر إلى الدموع المتجمعة في عيني الأخيرة !..سرعان ما تنهدت وقالت وهي تعقد حاجبيها _ حسناً ...سأريكم شيئاً من تآريخ "إيف هيرديمار" !!
ترقب الكل وأنفاسهم على وشك الإنقطآع ...لم يكن لهم هم وقتها إلا معرفة ما يعانيه صديقهم الذي تزعم تلك "الملاك" أنه فتآة !
لا أحـد يـرد ,,
|
__________________ قلبكَ دافئٌ كما الحنين🌻 سابقاً C I E L |