عرض مشاركة واحدة
  #182  
قديم 02-18-2016, 01:53 PM
 
ch18:: ومضةٌ من المَشاعرْ!

[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/04_12_15144924467053331.png');"][cell="filter:;"][align=center]


















.
[/align][/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/04_12_15144924467056542.png');"][cell="filter:;"][align=center].


[/align][/cell][/tabletext][/align]
[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/04_12_15144924467056542.png');"][cell="filter:;"][align=center]


[/align][/cell][/tabletext][/align]
[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/04_12_15144924467056542.png');"][cell="filter:;"][align=center]










الأمل..ذاك ما تتغذى عليه أحلامنا!..لكن في لحظة استسلام قذفت سورا بكل إرادتها و رغبتها في إنقاذ أوكامي لولا شيرويا التي أيقظتها بطريقتها الخاصة!
عاد الوضع لما كان عليه ,شيرويا و اكاي في الخارج و سورا إلى جانب الطبيب و بعض الممرضين يقفون حول أوكامي الغارق في غيبوبة تامة!
تنفست بعمق و هاهي تشكل كرة طاقة ,لم تكن زرقاء كسابقاتها إنها رمادية هذه المرة و هي بنفس لون رياتسو أوكامي


ــ (يجب أن انجح هذه المرة..الطاقة التي استخدمتها في هذه الكرة هي تجميع للطاقة التي استعملها أوكامي أثناء علاجي في كل تلك المرات ...أنت ساعدتني بها و حان الوقت لأعيدها إليك)

قلصت حجمها لتصبح صغيرة جدا و أدخلتها في جوف الجرح العميق فابتلعها و توقف عن النزف ملتئما و اختفت كل الجراح إلا بعض الرضوض الخفيفة
رأى الجميع كيف أن الوضع قد تحسن انه بخير الآن..فقد أنقذته للتو و أجبرته على العيش!..

الطبيب: ــ لقد قمت بعمل مذهل حقا أنا معجب بإصرارك!...(الى الممرضة) خذي الآنسة لترتاح

خرجت سورا و هي تستند على كتف الممرضة فقد شعرت ببعض الدوار و عندما وصلت الى اكاي التقفتها اكاي بين يديها :

ــ هل أنت بخير؟
ــ مجرد دوار بسيط لا تقلقي....المهم انه سيعيش

قالتها و هي تنظر الى ما وراء الزجاج ثم الى شيرويا التي قالت :
ــ و هذا بفضلك...اممم,سورا ..أنا آسفة عن تصرفي معك قبل قليل

ــ لولا تلك الصفعة لفقدت الأمل نهائيا, لذلك أنا من يجب أن تشكرك يا...؟

ــ شيرويا

ابتسمت سورا: ــ شكرا لكِ شيرويا

لتقول اكاي: ــ هيا لديكما الغد بأكمله لتتعارفا الآن يجب أن نأخذ سورا لترتاح لقد تعبت كثيرا اليوم!

و سرن ثلاثتهن و سورا تتوسطهن بضحكة نابعة من القلب







أدار وجهه في كل اتجاه بعدما اعتدل في جلسته,أنابيب السيروم مزروعة في وريده و سرير بأغطية بيضاء نائم فيه ..بضع أزهار وردية على الطاولة الجانبية, مسد جبينه و أغمض عينيه بقوة لتظهر تلك التجاعيد بين حاجبيه:


ــ ماذا حصل؟!!

كان بطريقة ما لا يتذكر ما جرى له, آخر ما جال في خياله صورة سورا و هي تقترب منه حين اجتاحه ذلك الألم و بعد ذلك...لا شيء...لا شيء أبدا

طرقات على الباب سبقتها اكاي قبل دخولها عليه بوجهها الضاحك الذي يريح النفس هذا الصباح:

ــ أراك قد استيقظت, كيف تشعر؟

ــ أحسن حالا

قليل الكلام و التعابير شبه منعدمة على وجهه و اكاي كالعادة فهمت ما يعيشه من تساؤلات

ــ دعني أريحك و أخبرك بكل شيء...سورا هنا

لاحظت كيف تشبث بقوة بالغطاء و عصر القماش بين قبضتيه, إلا أنها أكملت:
ــ تأثير اللعنة كان قويا هذه المرة, لقد حذرتك مرارًا لكنك لا تستمع أبدا!, كدت تموت!...

ليقاطعها : ــ هذا يكفي ليتني مت و انتهى أمري

حاولت تليين الجو بينهما فقالت ببعض المزاح الماكر:
ــ اوكامي ..ألا تريد أن تعرف كيف أتت سورا؟

ــ فرسان الطاقة لا يصعب عليهم شيء!

فتأففت مستاءة بمظهر طفولي : ــ افففففف أنت ممل حقًا!, هي تفعل المستحيل لأجلك و أنت لا تبالي...

بقي يستمع و هي تواصل الكلام:
ــ كادت تفقد صوابها و هي تراك بين الحياة و الموت, صحيح أن ذلك لم يظهر عليها من هول الصدمة لكنني اعلم جيدا أن شيئا ما في داخلها كان يقول....

ليقول هو: ــ لا تمُت..

اصطنعت اكاي البلاهة و الغباء قائلة: ــ أها! كيف عرفت ذلك أقرأت أفكاري؟
ــ أين هي الآن؟

هكذا سأل فجأة فأجابت:
ــ في المجلس

رد متعجبا: ــ المجلس!!






ــ تعلمين سبب تواجدك هنا آنسة سورا أليس كذلك؟

قالتها الملكة ارو بكل ثبات و نبرة ذات وقار,لترد سورا بهدوء:
ــ نعم جلالتك
ــ نحن هنا ,جميع الوزراء و الحاشية و أنا على رأسهم و ذلك لنقرر مصيرك بالنسبة لهيكاري
الوزير الأول : ــ حسب المعلومات التي لدينا و الدلائل التي جمعناها فان كل شيء يدل على انك فارس طاقة

ليوقفه المستشار الملكي قائلا بصوته الرقيق و الحاد:
ــ هذا ليس كافيا, كيف تكون فارس طاقة و لم تنتهي بعد عهدة هانا؟؟

استدارت الملكة إلى الوزير الأول: ــ ما هو ردك أيها الوزير؟

الوزير الأول: ــ اعلم جيدا أن عهدة هانا التي تقدر بمائة عام لم تنتهي بعد لكن جميعنا نعلم حقيقة الظروف التي مررنا بها و الحروب التي نشأت على ارض هيكاري ...هانا لم تكمل دورها بسبب تحطم النواة و كان لا بد من الظهور المبكر لفارس طاقة جديد

لكن المستشار واصل عناده حين أضاف:


ــ لماذا ننجرف وراء المنطق و نُهمل التسلسل الذي عهِدْناهُ منذ قرون و عهده أجدادنا القدماء ,فارس الطاقة لا يظهر إلا كل مائة عام و ظهور هذه الفتاة -و هو يشير إليها- لا يؤكد أنها حقا فارس طاقة, حتى و إن كانت قوية و تملك طاقة رهيبة ,سبق و أن كان لنا فرسان نور أقوياء, دعونا لا ننسى ليريا أليست من فرسان النور لكنها فاقتهم سواء من جانب القوة أو من جانب المهارة لم يكن هناك من يجاريها

الملكة التي جلست مكانها بصمت تستمع لكلا الطرفين نطقت و في نبرتها انزعاج واضح :

ــ هذا يكفي حضرة المستشار ألا ترى انك خرجت عن الموضوع كليا

فاعتذر بينما حرك الوزير الأول الأوراق التي كانت بين يديه و حمل إحداها
ــ هذه الوثيقة ستنهي الموضوع "هانا سوباراشي" قبل سباتها و بالأخص لما شعرت بالتهديد خطت هذه الرسالة متحدثة فيها عن كل شيء فدعوني اقرأها عليكم:

"هيكاري هذه الأيام ليست أبدا هيكاري التي عرفتها من قبل, ليست الأرض الجميلة التي عشت فيها مجرد خراب و دمار تسببت فيه هجومات شايرو الطاغية و لم يكفه تدمير المملكة و حسب لينتقل إلى سرقة القلب النابض لهيكاري ,نواة مركز الطاقة, نحن في وضع لا نحسد عليه و إذا استمرينا على هذا الحال صرنا عرضة لهوجومات استعمارية غاصبة ,قد تنجم عنها عواقب وخيمة ..لذلك و بصفتي فارس طاقة مهمتي الأولى هي حماية هذا العالم و الطريقة الوحيدة هي إنقاذ النواة...سأحُل مكان البلورة المسروقة و هكذا سيعود كل شيء لحاله, اعلم أنها مخاطرة كبيرة فقد لا تسير على النحو الذي نريده لكن لا حل آخر أمامنا. هناك أمر أخر أكثر أهمية ,الكون يشعر بالتهديد لذلك اتخذ قراراته لوحده و هذا القرار هو إيجاد شخص آخر يحمل نبوءة فارس الطاقة ,أنا لا علم لي بموعد ظهوره لكنه من سلالة الكاجي .
هذا كل ما لدي و هذا ما توصلت إليه من حلول لإنقاذ هيكاري و الأمر يبقى بيد الملكة

هانا سوباراشي~

الوزير الأول: ــ ما رأيكم الآن ألا يعتبر هذا دليلا قاطعا, خاصة مع وجود ختم هانا في آخر الرسالة

مع الضغط الذي اجتاح المستشار أحس بالوضع ينفلت منه بعد حجج الوزير المقنعة لكنه حاول مرة أخرى و رفع سبابته نحو سورا كمن يوجه إليها الاتهام:
ــ هذه الفتاة دخيلة على مملكتنا إنها من الأرض

الوزير الأول: ــ واضح انك لم تستمع لمحتوى الرسالة جيدا ,نحن نقول أنها من سلالة الكاجي ,أضف إلى ذلك فإن جلالة الملكة بعدما تلقت رسالة هانا قامت بتهجير هوتارو كاجي إلى الأرض و ذلك حفاظا على سلامتها

ساد الصمت للحظة في المجلس و الجميع ينتظر قرار الملكة و سورا معهم لتقول الملكة مصدرة أمرها:

ــ حُسم الأمر..أُعلن أمام جميع الحاشية الملكية أن سورا هاتشي فارس طاقة و هذا أمر مؤكد لا غبار عليه فلتشيعوا الخبر في المملكة و ليعلم الجميع أننا وجدنا منقذنا المبجل!

ثم بدا كل من كان بالاجتماع يتجه نحو عمله ,هنا دخلت اكاي مندفعة و سحبت سورا نعها إلى الخارج
ــ عذرا جميعا لكن يجب أن آخذها معي!

في حين تمتمت الملكة : ــ آآه المراهقون









خرجتا من القصر و ها هما في باحة القصر ..حيث كان ينتظرها

بقيت غائبة عن العالم للحظة و هي تراه أمامها و لما أفاقت من الشرود استدارت نحو اكاي....و التي كانت قد اختفت؟؟!

ــ تعالي
فأرخت جسدها و انجرت وراءه بعد دعوته الجافة

مدخل الغابة ,نفس الممر,و نفس الزهور الصغيرة البيضاء على حواف الطريق الأخضر , كان ذلك أشبه باللوحة التي رسمتها في خيالها للغابة التي سار فيها و ليريا في ذلك اليوم مثلما قصت لها هوتارو

قطعت الحشائش دربهما سرعان ما تجاوزاها حتى سُحِرت بالمنظر, و قد عبرت عن ذلك بقولها :
ـ انه رائع حقًا !

غيوم وردية مبعثرة في السماء و حمرة قرص الشمس تسيطر على الأفق, تزاحمها التلال التي تدرجت بألوان ترابية و قد بات تكتسحها الظلال و في أسفل الربوة التي يقفان عليها قوس قزح من الزهور غلب عليها الوردي و الأصفر الناعم
تسلل المنظر إلى أعماقها فأخذته من يده إلى الأسفل ,نحو بحر الأزهار ذاك و قد راحت تركض و تصيح بفرح و تضحك ملأ القلب...كانت كفراشة تحوم حول زهرة متفتحة

...

..

جلسا على البساط الأخضر جنبا إلى جنب

ــ هذا المكان رائع ..أنا محظوظة حقا

ــ هه..و لما؟ ألانك رأيت منظرا كهذا فانك محظوظة ؟
لم تكترث له و أضافت: ــ واثقة أن الأزهار التي زينت بها قاعة الحفل أتت من هنا!

حاول تركيزه بصره على منظر الجبال أمامه و عدم النظر إليها كي لا ينفلت منه هدوءه الرائق و بقي صامتا لتصدمه مرة أخرى حين سألت و قد أشبكت يديها ببعض و اقتربت منه بفضول:
ــ اخبرني ماذا كانت المفاجأة التي أعددتها لها؟؟
زفر بانزعاج و تمتم: ــ آآه سينسي

علم جيدا بأنها باتت تعرف كل شيء و ان هوتارو فضحت لها كل شيء عنه!
اما هي فواصلت: ــ عندما طلبت مني هانا يوم التقيتها أول مرة أن احرص عليك لم افهم السبب لكنني الآن..

ليقاطعها بسؤال مثير للاهتمام : ــ ألهذا السبب عدتِ؟ ,لتفي بوعد قطعته لها؟
ــ أبدا
ــ إذن..؟

يا للإلحاح الواضح عليه, فأجابت بتردد
ــ حسنا يمكننا القول بأنني عدت من اجل هيكاري او ربما...اآه ,لست اعلم...لم استطع تركك و أنت بتلك الحالة!!

تدارك شعوره بالغبطة و الارتباك بهدوء و روية فمع تلميح خفيف كهذا لن يكتفي فحاول معرفة ما يدور في رأسها لكن بطريقته الخاصة:
ــ لا احتاج شفقة احد

ــ سأتظاهر بأنني لم اسمع شيئا

لا تزال تثير استغرابه ,تقبلت بروده برحابة صدره و ابتسامة "كمن لم يسمع شيئا" !!
ــ ألا ترين انكِ تغيرتِ كثيرا؟

نظرت إلى السماء و هي تجمع ساقيها إليها : ــ لا أبدا أنا على طبيعتي ..أما أنت فتغيرت

رد مُستخفا: ــ هه لا أزال كما أنا!
ــ لا... اقصد قبل أن أتعرف إليك حتى...قبل أن تمتنع عن حمل سيفك

هذه المرة انزعج حقا: ــ بدأتِ تحشرين نفسك في ما لا يعنيكِ!
قالها و هو يقف مستديرا ليعود فاستوقفته جادة: ــ على الأقل دعني أساعدك

استدار إليها بملامح مكفهرة :
ــ لا تتصنعي الإيثار أمامي فجميعكم متشابهون - يقصد فرسان الطاقة - مجرد أنانيين لا يهمكم سوى أنفسكم


فوقفت صارخة في وجهه: ــ أنت لم ترى شيئا فلماذا تحكم عليها بهذه الطريقة
ــ لقد كان أبي! ,والدي! الذي قتلتْه بدم بارد!..
ــ لو لم تقتل ليريا لما حصل كل هذا!

صدمه كلامها فلم يجد ما يرد به فهاهي ذي تلقي اللوم عليه لكنه قال مُدافعا عن نفسه:
ــ لو لم أُطعن في ظهري لما فعلت ما فعلت!

ـ و بَعْد, قَتَلْتَهَا, أخوك صار ألذ أعدائك والدك ميت و والدتك بالكاد حية..ماذا استفدت في الأخير؟..اجبني بماذا أفادك انتقامك!!

طرح السؤال بنفسه "بماذا أفاده انتقامه؟؟"

لطالما أتته هذه الفكرة في رأسه لو لم يقتلها لما عاشوا ما عاشوه و لما كانوا ليعيشوا ما ينتظرهم ,ليس بالنسبة له وحد, بل لهيكاري بأكملها..

و لما أيقن الحقيقة التامة هو احتاج لدفعة بسيطة ليصدق و هاهي ذي ترميه إلى الهاوية حين أحس بالثقل و لم تقوى قدماه على حمله فجثى على الأرض و شريط مؤلم من دنياه المظلمة يمر أمام عينيه
تحضيرات الحفل, الخيانة المرة, تتبعها الدماء المتطايرة و هو يسحب سيفه, وصورة متموجة للطريق أمامه بسبب الدموع التي غطت عينيه..طرقة نصل السيف و هو يهوي على الأرض و صريره حين احتك بالبلاط

ــ أنا..!

رثت لحاله فدنت منه و ربتت على كتفه: ــ والدتك لم تُضحي بوالدك أبدا, تعال فلنذهب الى هناك
و أشارت إلى نهر غير بعيد

...

..

راقب صورته المنعكسة على صفحة المياه و لا تزال الشمس لم تأفل بعد ..و كأنه لم يتعرف على نفسه ولا تزال تلك الظلمة تسرقه من هذا الكون و الشرود يسيطر عليه فيثبت مقلتيه على تلك التعابير الجامدة في المرآة المتموجة

بضع قطرات من الماء تلفح وجهه و جانبا من ثيابه بعد الرشة المنعشة من مياه النهر التي أرسلتها سورا جعلته يستفيق:

ــ هيي ابق هنا و لا تسرح بعيدا
تمتم بضيق: ــ فضولية!

و مرر يده على الماء و دفعه باتجاهها فتطاير على وجهها و هي تهمهم بضحكة






تراءت لها صورته على وجه القمر مُكشِّرا بابتسامة عريضة و يده تلاعب الخصلات البنية المجعدة عند رقبته

لم تجد مكانا أنسب من سطح احد الدور القريبة من القصر و التي تخص الحراس الليليين, ليست مُدَاوِمة اليوم لكن الكابوس المزعج أيقظها و جعلها تخوض معركة خاسرة ضد الأرق..
لم تقوى على تطبيق جفون عينيها و لا ينفك جسدها يتلوى في السرير يمينا و يسارا و هي تحاول جاهدة إيجاد الوضعية المناسبة لتنام , لكن أين النوم ,أين الراحة, و عقلها الباطن يفكر جيئة و رواحا في ما رأته في ذلك الحلم!

و هكذا انتهى بها الأمر على السطح الذي يغطيه القرميد الاجوري و هي تتذكر كل لحظة..!

فلاش باك

ــ لا أخرجوني من هنا ..لا أريد البقاء..لا أريد..دعوني اخرج...!

هكذا راحت تصرخ و تضرب بكفيها القضبان الحديدية للزنزانة المغلقة ,إلى أن بدأت تفقد الأمل ,ارتسمت الأحزان عليها و انزوت في ظلمة تلك الزاوية ناكسة رأسها عند قدميها و هي تضمهما إليها و بقيت تمتم برجاء أن يُخرجوها من هذا المكان..
و بينما هي في تلك الحالة تسلل بعض النور, فلاحت نظراتها إلى الشعاع البراق الذي يقترب..
ــ شيـ...نـزو!

لفظت الاسم بصعوبة و هي لا تصدق ما تراه ,انتفضت من مكانها و مدت ذراعها من بين القضبان علها تصل إليه
ــ لا أرجوك ...ليس مثل كل مرة !

أرادت التقدم أكثر نحوه لتمسك به لتمنعه من الذهاب, لكن أين المفر و هذه السلاسل الفولاذية تظهر من العدم و تتشكل حول معصميها و كوعيها و ساحبة إياها إلى الظلمة
قاومت بكل ما لديها لكنه يبتعد و كان المسافة التي تفصلهما تتضاعف كلما اشتدت رغبتها في إمساك يده, هوت على الأرض و دموعها تتقطر

"عهدتك قوية لذلك لا تستسلمي"

كان هذا صوته الهادئ المفعم بالأمل الذي جذبها لتنظر إليه و هو يمد لها يده فوقفت شبه مترنحة و مبتغاها الوحيد أن تتمكن من تلك اليد...شيء من الخوف في داخلها, خافت أن يبتعد مثل كل مرة, و صدقت أخيرا حين وقعت يدها في يده..

تناثرت السلاسل التي قيدتها و اختفت الزنزانة التي حبستها و هي لا تزال تحدق إليه بعينين مترقرقتين بالدموع و هو ممسك يدها

انتهى

تنهدت اكاي تنهيدة طويلة و لم تتنفس الصعداء بعد ,سبق و رأت الحلم نفسه مرات و مرات غير أنها المرة الأولى التي تصل فيها إليه..نظرت إلى راحة يدها بتساؤل:
ــ ماذا لو..؟!!


و سرعان ما أبعدت الفكرة عن رأسها : ــ يستحيل ذلك
لتضييف ساخرة: ــ ستتحقق كل رؤياي إلا ما يتعلق بشينزو!





انه الصبَّاح


بعد يوم البارحة الحافل فتحت سورا عينيها فوقع بصرها على السقف..هذه ليست غرفتها ..و لا غرفة هوتارو.سرير, و طلاء خوخي على الجدران, هذه حتما ليست غرفة الجلوس..
ضربت جبينها بكفها و هي تتذكر أخيرا بأنها في هيكاري!!
حمام سريع ثم الإفطار و ها هي تخرج مع اكاي

سمعتا صوت جلبة فتفقدتا الأمر, انه تسوكي يجهز مجموعة من الرجال فاتجهتا إليه
اكاي: ــ و أخيرا ظهرت أين كنت طوال ليلة البارحة

تسوكي: ــ في مختبري كالعادة, أجريت أبحاثا حول الزلزال الذي ضرب الأرض, و حسب ما استنتجته فلم يكن زلزالا طبيعيا, شيء ما دفع باطن الأرض للتحرك..

فتساءلت مستغربة: ــ لكن أرى انك ذاهب لمكان ما مع كل هؤلاء الجنود

ــ طلبت إذنا من الملكة لمراقبة أتباع شايرو و أنا ذاهب الآن

سورا التي بقيت تنظر إليهم دون كلام نطقت: ــ أليست مهمة خطيرة

رمقها اللواء بنظرات ساحرة و تبجح: ــ لا تقلقي عليّ يا أميرتي سأكون بخير

و هي التي لم تتوقع ردا كهذا خجلت حتى النخاع, في حين قالت اكاي :
ــ اه متى سيكف عن ألاعيبه

بعد أن جهز الرجال عدتهم و تأكدوا من أمتعتهم صاروا مستعدين للمهمة, سار بهم تسوكي بوقفة شامخة و عند البوابة انطلقوا و لم يتركوا وراءهم سوى العجاج



تم و الحمد لله ~





بسم الله الرحمن الرحيم,,
السلام عليكم و رحمة الله ,,

و أخيرًا الفصل 18 لا تصدقون كم كُنتُ متحمسة له
و لبقية الفصول فهي أحدثُ ما كتبتُ من هذه الرواية

حسنًا اليوم لا تحقيق
أريد فقط آرائكم حول المشاهد الأساسية:
سورا و هي في المجلس رفقة الملكة و المستشارين
سورا و أوكامي في مخبئه السري عند التل :33:
و رؤيا آكاي

و لكم حرية التعليق على أي شيء آخر
ألقاكم قريبًا بإذن الله مع الفصل 19

جانا
و في أمان الله









[/align][/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/04_12_15144924467056542.png');"][cell="filter:;"][align=center] .
[/align][/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/04_12_15144924467058243.png');"][cell="filter:;"][align=center].










.[/align]
[/cell][/tabletext][/align]

التعديل الأخير تم بواسطة SaRay ; 02-18-2016 الساعة 04:15 PM