02-24-2016, 06:19 PM
|
|
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيفك ناتي؟
أخبارك؟
إن شاء الله بخير
كيااااااااااااااااااااا،سمعتيها للصرخة؟
أكيد سمعتيها،متأكدة أنها وصلت للأردن
متل ما بدك أنتي تجلطينا بإبداعك بدي أصم أذنك بصرختي
هيك بنكون متعادلين
بجد أنتي مبدعة يا بنت
ما ندمت أبدا أني دخلت على روايتك
قسم أستمتع كتير مع كل فصل
رغم الدراسة و الثانوية و الإنشغالات و هيك
لما أبدأ أقرأ أي فصل بنسى إنشغالاتي و أندمج تماما مع الأحداث حب4
الفصل رائع جدا و الأحداث تزداد تعقيدا و حماسة
ألين،يا لغرابة و غموض ما يحدث لها
متشوقة لكيفية تعايشها مع شيطانها هذه
الفصل L ترى ما قصته؟
متشوقة لمعرفة المزيد عنه
الفصل كان قصيرا لكن لا بأس
أجمل مقطع:
[ أكاديمية أبتوماتس : الفصل b4 ]
وصل جسدها إلى القاع محطماً بذلك أضلاعها تاركاً ألم لا تستطيع تحمله أو مقاومته , لكنها لم تصرخ ! لم تأن ! لم تبدِ أي ردة فعل ! عينيها و لوهلة فرغتا تماماً من الحياة جسدها أصبح بارداً و أعضاؤها توقفت عن العمل مع أن قلبها لا زال ينبض ! تقيأت الدماء و هي تستمع لصوت أغنية هادئة بداخلها , فجاءة وجدت نفسها في مكان ملأه البياض حتى هي كانت ترتدي ثوباً أبيضاً بلا أكمام يصل إلى أعلى ركبتها , خطت أول خطواتها متجهة إلى الأمام شاعرتاً بالمياه التي في الأسفل تابعت خطواتها و كلما خطت خطوة واحدة إلى الأمام تبدأ الألوان تمتزج و تُعاد الحياة إلى الصورة ! توقفت عن السير حين رؤيتها لصاحبة الصوت الذي يأسر القلوب , امرأة ثلاثينية بشعر أشقر مائل للبياض عينين بنية جميلة و بشرة بيضاء صافية توقفت عن الغناء عند جملة شاذة عن الموضوع التي كانت تغني عنه : بانت الأرواح و الأجساد باقية .. لتترك لنا سوءاً لم نطقه فبدأنا بالعويل على أطلال رحيل معشوقنا ! على الأطلال هناك ! أنا رأيت بقايا جثة صاحبها كان أنا !
يصعب تلحين هذه الكلمات فهي متناقضة أشبه بالأشعار ! صوتها كان كافياً ليجعلها لحناً بغض النظر عن الكلمات , حولت عينيها لألين التي كانت تنظر لها بنظرة فارغة من الحياة ! تقدمت نحوها و وضعت يدها على خصلاتها الحمراء قالت بصوت ناعم : يبدو أن حياتك ملونة بنفس لون هذه الخصلات ..
صمت قليلاً مكملة : أنتِ على وشك الهلاك أتدركين هذا ؟!
لم تنتظر منها ردة فعل أو جواب , فهي تعلم أنها غير قادرة على الحديث ! انبلحت عينيها حينما سمعت صوتها و لأول مرة في هذا البعد و في هذا المكان : أنتِ من كنتُ أراها في أحلامي دائماً على الدوام !
صدمتها ظهرت على ملامح وجهها الجميل , يبدو أن إيقاظ ألين لقوتها قد جعلها قادرة على الحديث ! هذا ما تبادر في ذهناها و لكن .. إن كان هنالك سبباً أخر فهي في مشكلة بالفعل .. أعادت ملامحها إلى وضعية البرود لتكمل صهباء الشعر كلامها : من أنتِ ؟!
- نصفك الآخر .. شيطانك على نحو صحيح !
- لقد كنتِ تشبهينني في سبق ؟!
- لقد قلت لكي أنا أحب انتحال الشخصيات !
تقدمت إلى الأمام و قالت بهدوء : بإمكانك مناداتي برديشو !
- ألا يعني هذا الاسم الهلاك ؟!
- لقد كُتِبَ علي أن أبقى ملعونة إلى أجلٍ غير مسمى .. إلى يومٍ غير معلوم !
أكملت كلامها الهادئ بنبرة مرتفعة نسبياً : يا حاصد الأرواح ! أنا أناديك فاستجب للنداء ! أيها الشيطان من كان ملاكاً و أُسْقِطَ من الجنان ! أنا السيدة و الحاكمة و الواليةُ هنا و بكل الأزمان ! أنا المتحكمةُ و التي تمسك زمام الأمور بإحكام ! فإياكم و ألا تلبوا النداء !
سطع نور قوي كاد يعمي بصرها فأغمضتهما خوفاً من فقدانه و تبقى في الظلام إلى الآبدين ! فتحت عينيها حين شعورها بخفوت الضوء الذي كاد يعميها مذ قليل , لتجد أنها في نفس المكان ممدةً و الدماءُ من جسدها توقفت عن السيلان منقطع النظير ! و حتى الألم اختفى و لم يعد له وجودٌ , اعتدلت في جلوسها ملتفتاً إلى المكان الذي أصبحت فيه ! لا ترى أوهاماً كما قد كان قبلاً و لا أية تشويه ! سمعت نفس صوت المرأة مذ لحظات يقول : الآن أنا و أنتِ واحد ! أنا النفس و أنتِ الجسد ! فما عاد لنفسك الأصلية سبيلاً للتصديق ! فأنا أخذت مكانها و أزلت غشاءً أعمى عينيكِ الجميلتين !
أكملت طريقها ذاهبةً إلى حيث لا تدري نفسها واصلتاً إلى الصحراء المعدمة من الحياة ! شعرت بذبذبات بالهواء دالةً على وجود عدد لا بأس به من الأشخاص ! لم تبالي و أكملت طريقها بين الجثث و الخوازيق و الأشخاص المصلوبين على الأخشاب ! توقفت حين رؤيتها اثنين وقفا في طريقها معلنا التحدي و الإزعاج ! سمعت صوت ذاتها تقول : لستِ نداً لهذين الشخصين ! لذا خذي من قوتي بالقدر الذي تريدينه !
شعرت بتدفق هائل للطاقة في جسدها ! شكلت النيران في يديها و أقدامها متجهة نحوهما محاولة ضربهما , تراجعا للخلف و أخرج احدهم جدار صخري من تحتها ! تجنبته بمهارة جاعلة من الآخر قادراً على إصابة بطنها , ابتعدت عنهما تاركتاً مسافة للاحتياط ! صرخ شيطانها بها قائلاً : أيتها البلاء استخدمي قوتي لكي تنجي بنفسك من هلاك محتوم !
ردت بجفاء : لست بحاجتها ! احتفظي بها لنفسك !
بالفعل أحببته
و أجمل جملة:
نحن من نحمل ظُلُمات العالم لنجلب النور ! ندفع أرواحنا فداء لمن لم يعرف يوماً بنا أو يسمع صوتنا ! على الحبال نحن سنُعلِق رقابنا شانقين أنفسنا ! لتحيا البشرية و نغط نحن في سباتٍ لا قيامةَ بعده ! لا اليوم و لا بعد سنين !
راقت لي بشدة
كان من الجميل قراءة هذا الفصل
متشوقة للقادم |