عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 02-27-2016, 01:15 PM
 
هذه جزء من رواية بلشت اكتبها لكن كما يبدو لن انهيها
حبيت هذا الجزء منه لانه يذكرني بلما كنت صغيرة وكنت اتجحشن مع اخواتي الصغارونفقع قلب امي
ما كانت تخب عالنوع من اللعب
ما رح اقدر لون الحوار لان من التلفون
المهم
اترككم مع المقطتف



جلست ريان على حافة السرير ولكشته، لم يتعنى لها فأعادت لكشه، وعندما رأت انه لا يعطيها اهتماما رسمت ابتسامة ماكرة على ثغرة واستخدمت السلاح الاكثر فعالية ضده، انكبت عليه تدغدغه بينما هو ينتفض محاولا ابعادها فيمتزج ضحكاتها بصوته الصارخ حتى ابتعدت عنه وهو ينظر اليها عابس يحاول اخفاء ضحكته، رمت عليه وسادة قائلة:" لا تحاول اخفائها فنظراتك تفضحها قبل فمك" حينها هربت ابتسامة رغما عنه وقال متظاهرا البرود بعجرفة:" لا تتظارهري انك تعرفينني جيدا فانا الذي تعرفينه لم يعد انا" ردت ساخرة:" المهم ان تأثرك من الدغدغة مازالت كما كان " وهجمت عليه ليبدأ بالصراخ مجددا:" ابتعدي ايتها المزعجة، لم ارى بحياتي اختا مجنونة مثلك" خرجت كلماتها بين ضحاتها الشقية:" لا لن افعل الى ان اراك تضحك" بصعوبة استطاع ان يفلت منها ليسترجع كل منهما انفاسهما فيقول ياسر:" لست ادري لما ابتليت باخت مجنونة مثلك، اخوات كل اصدقائي عاقلات حتى من يصغرهم سنا، ولكن انت مضروبة على راسك"
دفعت رأسه بسبابتها مازحة لتقول:" عليك ان تفخر باختك الفريدة، فالندرة وحدها تساوي ثروة" ابعد ياسر وجهه عنها ليقول بيأس:"لما اعذب نفسي اصلا فالحوار معك كما قلته... لا يجدي نفعا..." ابتسمت له ثم لتجلس في طرف السرير وتستند على الجدار لتسأله عن مجريات المدرسة وعلاقته باصدقائه وشغبهم حتى سألته اخيرا عن لينا، نظر اليها نظرة ساخرة ليقول:" تلك الفاشلة... كل يوم تزداد فشلا...لقد رسبت في الامتحان الفصلي وستضر ان تحضر والدتها غدا لاستلام الشهادة...
لكشته ريان بغضب مصطنع لتقول له:" لا تتحدث هكذا عن اخت صديقتي المفضلة..." قرصها ياسر في ذراعها لتطلق صيحة بينما هو يقول:" لم يطلب منك احد ان تصادق اخوة فشلة" هجمت عليه بكامل ثقلها وفطسته ليشد من شعرها وتصرخ وهي تنعته بالاحمق حتى جآءت الام على صراخهما لتجدهما عالقين، هذا يرفض ان يترك شعرها وتلك ترفض ان تقوم عنه، دخلت الام الغرفة تعاتبهما لتمسك بذراع ريان وتبعدها عنه فيفلت شعرها ويعدل جلسته وهو ينظر اليها مبتسما شامتا بينما امها تجرها للخارج وهي ترسلها الى غرفتها لم تكد تختفي من امامه حتى اعادت طل رأسها تهدده مازحة:" فليكن بعلمك انني لم انتهي منك، ما ان تخلد امي الى النوم ساتي اليك لافطسك مرة اخرى" انسحبت قبل ان يرد عليها، نظرت اليه الام لتراه مبتسما فيطمئن بالها وتخرج من الغرفة، ارتمى ياسر على سريره ودثر نفسه باللحاف يسترجع ذكرياته الجميلة والمريرة في ان معا، اذ انه اشتاق لجنون اخته، ولكن ما كان ينقص في ذلك الجنون ليجعله جنونا بحتا، هو وجود جورج، ومع غيابه ظل مكانا فارغا في طيات قلبه...
__________________













رد مع اقتباس