الموضوع
:
قصة مبدعة | Ningyō
عرض مشاركة واحدة
#
3
03-06-2016, 03:43 AM
ANLOR
شعور هذا المكان المظلم مختلف عن كونك وحيد ....
تاما نائمة كالدمية في غرفة باردة مظلمة ، أستيقضت لتتفاجأ بوجودها هنا فكانت تبحث عن شيء لتضيء فيه لكنها لم تستطع حتى ان ترى يدها.
شعرت بوجود بصيص من الضوء أمامها .
نهضت من هنا وللحظة كانت تنظر الى الأرض بعينها الحزينة ، متمسكة بفستانها المتسخ بكل قوة .
حركت شفتيها بندم وللحظة نظرت الى الضوء وهرعت اليه بسرعة مغمضة عينيها وكأنها تريد ان تبكي.
قالت تاما بتردد:- ما... ماهذا ؟!
أختيارها للذهاب هناك لم يكن صائبا وايضا تركها هنا ليس صائبا.
المكان يعمه رائحة الدماء ، السجاد الأحمر الذي يرمز للملوك مبهدل وأصبح أكثر أحمرارا .
لوحات من فنان مميز أعينها كلها تنظر الى تاما بتغترص.
فجإة أحست تاما ان أحد لمسها من كتفها فأعطت رد مفاجأ ومضحك لهذا .
لم تستحمل هذا الوضع وأخذت تركض بسرعة بدون تنفس لكن....
أحست بشيء فضيع ثانية ووقعت على الأرض بقوة فنزف ساقها دما شديدا .
رأت تاما ساقها فخافت من ذلك كثيرا .
أكملت تاما طريقها تنزف دما ، لهاث يصدر منها بصعوبة أضافة الى قطرات دمعها المالحة تذرف بدون توقف.
في وقت طويل توقفت تاما لتأخذ علاجا لساقها فمزقت فستانها قليلا وأخفت جرحها فيه لكن المها زداد بذلك .
عينها بدت بأنها سوف تفقد لذا سرحت ونامت على الأرض .
في الجانب الأخر من هنا كان هناك كثير من الضجة ، طعام كثير على المائدة الطويلة التي لا نهاية لها أضافة الى علا صيحات الوحوش المرحة .
يجلس نبيل صغير في المائدة الأمامية بكل هدوء ينظر الى تحركاتهم الهائجة محتس شاي أحمر.
تقدمت سيدة بأنيابها الطويلة وعينها الأحمر الذي يتحرك مع تحرك قمر المساء.
اقتربت من السيد الصغير ببرود قائلة:- سيدي الصغير بعد رؤيتك لهذا ماذا سوف تفعل؟!....
جعل كوب الشاي الاحمر يتكأ على المائدة الطويلة .
أخذ نظرة مستفزة لها قائلة بصوت جدي:- احضروا الي الفتاة حية ... والآن ....
فتحت تاما عينها بصعوبة ففجأة ترى مخلوق مبتسم أبتسامته العريضة وينظر إليها بعينه الفارغة.
أغمضت تاما عينها وصفعت المخلوق بقوة الى ان طار بعيدا عنها.
لهاثها وخوفها أستمر ، نظرت أمامها لترى فتى نائما بجانبها ، أخذت ردة فعل سريعة ووقعت من على السرير .
.....:- بفففففت .
نظرت تاما الى مصدر الصوت الضاحك هذا ورأت فتى ينظر اليها مبتسما.
أخذت ترتب وضعها المحرج ونظرت اليه بتردد.
نظر كاتو اليها بهدوء فتقدمت مصاصة دماء قائلة :- سيدي كاتو أنظر أليها !... مظهرها لا يدل على نبلها وأضافة الى أنها مجروحة بطريقة مضحكة ، دعني أهتم بهذا أرجوك.
هزت تاما شعورها بهذا الكلام ونظرت الى كاتو فتفاجأت بنظراته الحاقدة على الخادمة فقال بصوت مرتفع ، صبياني:- خذيها .....
أخذت الخادمة تاما بقوة على ذراعها وجرتها بكل قوة .
نظرت مصاصة الدماء الي تاما بتغترص وقالت:- اذا الان تبدين جميلة بحلتك هذه.
خافت تاما من عينها الحمراء وقالت بتردد:- أ.... ماذا تريدون مني؟!!.....
ضحكت الخادمة بسخرية وفجأة أقتربت منها وكأنها تريد أبتلاعها ، حمست بأذنها بهدوء وأنصرفت بدون كلام، هذا فاجأ تاما وسقطت على الارض متطايرة خصلات شعرها مع الهواء.
قال كاتو بقلق :- ماذا فعلتِ بها؟...
فأجابته لا شيء... فقط...
ربت كاتو مبتسما على شعر تاما فقال :- تعالي ألعبي معي.
أبعدت تاما يد كاتو الحنونة وهربت .
ترك كاتو وحيد بالغرفة ينظر بغضب ووقاحة.
توقفت تاما لترى المائدة التي يجتمع بها أنواع من الوحوش المرعبة غطت تاما عينها وصاحت بقوة الى ان توقف كل شيء ينظرون اليها بتعطش.
تراجعت تاما بخوف لكن... قال كاتو بان يتركونها فأنها لي.
من يده اليها وقال :- تفضلي معنا الى المائدة تاما.
في غرفة يعمها الضجة ، وسطها مائدة طويلة يجتمع فيها البشر والوحوش ، يرقصون و يأكلون بشراهة.
في مقدمة المائدة يجلس كاتو يحتسي الشراب الاحمر ، تاما في نهاية المائدة تنظر اليهم بخوف وتفكر بخطة للهروب من هنا.
قال كاتو مبتسما بكل حنان :- تاما؟!... فلتلعبي معي...
قدم كاتو غرفته لتاما وقال:- لا تقلقي هنا الوحوش الحمقاء لا تأتي الى هنا لذا كوني مطمأنة معي.
تسائلت تاما وقالت : - من أنت؟..
نظر أليها بعينه القرمزية ولم ينطق بشيء.
عندها لم ترتاح تاما ، أخذ كاتو نائما في سريره .
في ذلك الوقت بدأت تاما تبحث عن شيء لتهرب من هنا.
لاحظت وجود سيف صغير فخبأته في جيب فستانها المنقوش.
فجأة خارج باب الغرفة سمعت تاما كلام خشن وجاف .
....:- هل تقولين أن معه بشرية؟..
قالت الخادمة بتردد ممزوج بالخوف:- ن.. نعم ... سيدي.
.....:- تبا لهذا الأحمق ، سأصدر الأوامر غدا تمام منتصف الليل سوف يموت كلاهما .
تلك المحادثة التي لم تدم كان صدمة لتاما.
تقدمت تاما الى فراش كاتو ومسكن كتفه لتهزه بقوة وتقول:- س... سيدي أستيقظ ...
قال بطفولية:- ماذا تريدين؟..
نظر اليها بتعجب فكانت تذرف الدموع فقالت بكل ما قالوه.
قال كوتو صارخا:- هل أنتِ متأكدة من هذا ؟!...
هزت رأسها مجيبة بنعم..
أخرج كاتو لسانه مداعبا له شفته ، فأبتسم أبتسامته مخبأ شيء وراء هذا.
لم تقم تاما بالكلام فقط خافت وقالت له:- ارجوك دعني أهرب اريد العودة الي والداي.
لم يستمع كاتو اليها وذهب خارج من الغرفة.
تركت تاما وحيدة تذرف دموعها من الخوف.
منتصف الليل ... وقف كاتو يحمل تاما وهي تضرب به بقوة ليدعها تهرب .
في الغابة ذو الإشجار العالية ظهر من هنا مخلوق مقزز ، ينظر أليهما بأبتسامته العريضة من الأذن للأذن.
قال كاتو ظاهر تعابير الخبث:- هههه هل تريد أن تأكلني أيها الهجين المقزز.
نظر أليه الوحش بكل أبتزاز وحرك قطعة من غضبه عليه ، جعل من الهواء سلاح له ودفع به كاتو ، أنفصل كاتو عن تاما ووقعت على الأرض.
نهضت تاما من هنا لكن فجأة أحست بأن شخص يلعب بها.
حرك كاتو يده بحرية معها تحركت تاما الى الوحش .
فعرفت بأنها تحت تأثير كاتو .
فاض الوحش غضبا و....
......:- أعتقد بأن هذا كاف ، فحياتي بالبداية لم تكن جيدة أبدا!....
وقع رأس تاما الى الأرض فبهذا أنتهت حياتها.
فرك كاتو أسنانه بقوة وعينه تدمع دما أحمر نقي فقال :- يبدو أني فقدت شيء جميل ، لطالما أحببت نظرتك !....
تقدم الوحش الهائج الى كاتو الواقف للاشيء لذا.... أنتهى روح إخرى .
قالت مصاصة دماء :- لم أكن أتوقع بأنه سوف يكون بشري أحمق ... أخلد بسلام سيدي الصغير.
خطت الخادمة جسم كاتو بقماش بهترء.
وأخذت رأسه معانقة له بكل دفء.
سلمت رأسه الى الوحش الهائج قائلا:- هذه الغابة من يقترب منها سواء بشري او وحش سوف يصبح دميتي.
هذا ما قاله ، صحيح كاتو ، لكن الأن أنت أصبحت دميتي ، أنت وتاما.
الأم :- عزيزي الى متى سوف ننتظر .
الأب :- ...... لا بأس لننتظر أكثر أشعر بأن تاما سوف تأتي.
أبتسمت الأم وأخذت لتقول :- نعم لا تتأخري عنا تاما.
أرجو عدم الرد
__________________
~
عصابتنا
ملاك المستنقع - Angel bog
سنبقى معا الى
الأبد
نظهر من حيث
لا تعلمون
موجودون لكن
مختفيون
فنحن
المختلون
مهم لسعادتك
|
Can I Change?|ANLOR
|
مرايا تتكسر|anlor
|
توأمتي
ANLOR
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ANLOR
البحث عن المشاركات التي كتبها ANLOR