عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 03-15-2016, 09:16 PM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك ؟؟ ان شاء الله تمام ..

أخيييراا كملتو ,, ههه اليوم كانت مداومة , يا حظنا ما جاش أستاذ الرياضيات ( أول مرة ؟؟؟ والفضل لجدته ربي يرحمها ) , الناس مقلبين الكلاسة وأنا اتمتع ببارت , عفوا أقصد فيلما مميزا حتى تشوكاو ؟؟ واش راكي ديري ؟ واش راكي تقراي ؟؟؟ ههه
أستمتع بإبداع وسحر أنامل أختي الكبيرة سارة التي سرتني بقصصها الرااااائعة ..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة i r n a مشاهدة المشاركة




[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/19_02_16145589410243381.png');"][cell="filter:;"][align=center].













.[/align]
[/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/19_02_16145590075576574.png');"][cell="filter:;"][align=center].


[/align]
[align=center]










حمل قميصًا صوفيا مُخططا بالأبيض و الأخضر المائي ,سروال جينز, ثم قلّب في جهة معاطفه و اختار جاكيت من الجلد الأسود و كوفية..
ثياب بسيطة لوجهة مجهولة على الساعة السادسة مساءا!..
"حفلٌ للمواهب" ليست كافية لمعرفة طبيعة المناسبة لكن البساطة هي جوهر الأشياء في نظره..
مشكلته ليست المال مثلما يعتقد البعض ممن تعرّف إليهم لفترات قصيرة, لو يعلمون ما يخفيه من أموال طائلة ينام عليها!
لااا ؟ تنام على الأموال ؟؟
ومع هيك مو مشكتلك ,, يا الله شو حلوه وفخمة شخصيتك

كان ليعيش كالأمراء لو أراد, لكنه لم يرضى بالكسب السَّهل ,والده يعتبره عِنادًا ,أما هو فيراه تحدّيا و اعتمادا على الذات !
حبيتك والله حبيتك .. ( لا أبدا مو تملق من أجل الأموال )

حك رأسه مُتسائلا:
ــ أين وضعتُ جواربي؟
]
شوف بلكي في درج الخزانة , طبعا اذا ما رميتهم ما بعرف وين بعد اخر مرة لبستهم فيها ..

ــ آه نسيت أن أخيطه
كان قلتلي .. ههه

متأنق ! سترة كلاسيكية رمادية داكنة ,بلوزة بيضاء زادته وسامة و أضاءت لون عيونه البحرية
لاحظوا الفرق ,, ومع هيك حاسة أنو كريس طلع أفضل ..

ــ مُجرّد حفلٍ للمواهب
مجرد ؟؟؟
ــ و لِمَ كل هذه الرسمية ؟؟ ؟؟؟؟
ــ سأصطحب فيكتوريا للعشاء بعدها
اااها , هلأ فهمت ..

ــ قطتي تشعر بالغيرة !
قالها كريس لما رأى القطة السوداء و هي تحوم عند قدمي ماتي و تتمسح به , أضاف بينما يرتدي سترته:

ههه ما شاء الله ماتي حبيب القطة , لا وتغار عليه كمان , هه حتى في أول فصل قال كريس أنه حبيبها ..

ــ ما قصة حفلة المواهب هذه؟
الفصل الثاني من رواية سارة بعنوان أنغام الذكريات ..

لم يحصل على إجابة فقد كان ماتي حاملا القطة بيديه و يحدق بها :
شو ماتي ؟ انتا كمان تحبها ؟؟
ــ أتظنها واقعة في غرامي حقا؟!
أيوه , ومتأكد مية المية حب5 ..

هنا ماءت القطة فصاح بفرح :

ــ أهاا إنها تحبني
:lamao: هنيئا , عقبال ما نحضر العرس ..

ضرب كريس جبينه و قال بنفاذ صبر:

ــ ماتي ,لقد تأخرنا!
time time , ولا نساتك القكة بفيكي ؟؟

نظر ماتي إلى ساعة يده و كانا حقا متأخرين ,انتفض من مكانه مذعورا ساحبا كريس وراءه:
له له ماتي , شوي على حبيبي كريس , انت تأخرت وأخرتو ,, شو دخلو ؟؟

ــ أسرع ستقتلني فيكتوريا إذا لم نصل في الوقت !
ستقتلك لو تعرف حكاية القطة ..


ــ خفف السرعة, لستُ مستعجلا لأموت !!
ما قلتلك شوي على كريس ؟؟ يا سيدي اذا مستعجل موت لحالك bla1 ..
( بس هيك بتظل لوسي وحيدة من جديد )


و أخيرا وصلا إلى الصالة التي يقام فيها الحفل قبل الموعد بربع ساعة ,فتمكن ماتي من تهدئة نفسه و اطمأن كريس على حياته !
فيوووه , الحمد لله ع السلامة ..

تساءل تُرابيّ النَّظرات و هو يتمعَّن بالمكان:
وصفك ما شاء الله كالعادة , مش غير في هذي النقطة , لو كان نذكر كل النقاط ما تفراش ..


عقد ماتي حاجبيه الباهتين بانزعاج و راح يدافع عن المدعوة فيكتوريا:
الظاهر نسى القطة ههه ..

ــ لا أبدا ما هذا الكلام ,فيكتوريا فتاة موهوبة حقا ,ما ذنبها لو كانت رائعة الجمال و تملك ذلك القوام..يفترض بالحفل أن يكون لجمع التبرعات لكنها سمعت أن المخرج "جورج ميل" سيكون هنا لينتقي بعض الوجوه الجديدة لأعماله القادمة , فقررت هي و فرقتها المسرحية أن يشاركوا, من يدري قد يبتسم لها الحظ و تتوسع في عالم الفن و التمثيل
-_- ها ؟
ما رتحتلها , بس ما فيني احكم هلأ ..

مرت أغلب تلك الثرثرة كالفراغ على كريس فلم يكن يستمع إليه حتى, فهو يعرف هوسه و عشقه لفيكتوريا لو رآها تقتل أُمه أمام عينيه لكذَّبهُما و قال بأنها بريئة !!
أتفق معك ..

لكنه التقط آخر عبارة فردَّ بِنيّة استفزازه و الخروج من موضوع فيكتوريا هذه:
سكتو الله يخليك ..

ــ و كأنك تفهم بأمور المشاهير و عالم الفن و مصائبه
تبجّح ماتي مُعدّلا ياقته:
احم احم يستعد السيد ماتي للكلام ..

ــ أختي الصغيرة تقود أشهر فرقة موسيقية بالعالم أسره "لوسي روبنسون" !
ايي والله شرف وفخر , معليش احضر بالمجان ؟؟ >> لا والله ؟ ومين انتي حتى تجي بالمجان ؟

و ذكر الاسم بطريقة دراماتيكية إعلانية .
فخور فخور , هذي اختك , وانت شو ؟؟

فدفعه كريس إلى الأمام :

ــ هيا هيا لندخل بدأ الحضور بالتوافد
أحسنت كريس , مليح يلي سكتو علينا ..

و اتخذا مكانين لهُما بالقاعة الفسيحة ذاتِ المسرح الخشبي تقليديّ البناء,جلسا بالصف الثالث فكان مناسب لهما من بين بقية الصفوف الطويلة و التي تلتف بشكل شبه بيضوي متناسبا مع شكل القاعة
حلووو الوصف , هل أنا أقرأ رواية أم أشاهد فيلما ؟؟
ما شاء الله ..


لكن جميعهم, ليس فعل الخير ما أتى بهم إنما فرصة العمر, لم يكن المخرج الوحيد الحاضر بل رافقته شخصيات بارزة أتت تصطاد قلوبا و ملامح يافعة.
واضح ..




صاح ماتي فور سماعه اسمها:


ــ آاه حان دور فيكي ,هيا عزيزتي أرهم كم أنت بارعة
بنشووف ..

~ستقتله لو سمعته يناديها "فيكي"

أحسنلو ..
لا ما بيصير , بقتلها لو تعملو شي ..

“ # „


يتراجع عددٌ من الممثلين..

أيوه أيوة , وماذا بعد ؟؟
متشوقة ..

يُسلَّط الضوء على إحدى زوايا المسرح و تظهر شابة يافعة ترتدي أثوابا بالية, تحمل بيد سلة بها قماش و معدات للخياطة و بالأخرى تمسك صبيا صغيرا كئيب الوجه
تتقدَّم إلى مُنتصف المسرح - و بقعة الضوء المستديرة تلاحقها – و تباشر بالخياطة
أنين طفلها يتصاعد حتى يعلو باكيا بحدة مرددا انه جائع جدا فتسعى جاهدة لتهدئته و إسكاته لكن دون جدوى
هنا يتقدم نحوها رجل ببذلة رسمية يعكس مظهره و نبرته و حركاته بالرفاه ,انه المالك, فيصرخ بها:
"أخرسيه و إلا فسأهتم بذلك على طريقتي, عودي إلى العمل, سأخصم 5 سنتات من راتبك بسبب إهمالك, هيا عودي للعمل بسرعة !! "
يبتعد الرجل الجائر بينما تحتضن هي صغيرها و تبكي ثم ترفع ناظريها إلى السماء راجية:
" إلى متى ؟..إلى متى سأعيش على الخبز و الماء؟!..إلى متى ستتورم أصابعي من كثرة العمل بالإبرة و المقص؟ , إلى متى سأنتظر شروق شمس السعادة على قلبي؟!.. إلى متى! "
عنجد ؟؟ حلوووووو لا والله , لا أصدق أني أقرأ رواية , متأكدة أني أشاهد فيلما ..

تُسدل برأسها على ولدِها و تنطفئ الأضواء


clap1clap1clap1clap1 أووووه برافو , برافو , برافو ...

“ # „


تمتم كريس :
ــ حظها أن تكون يونانية صهباء!
احبك كريس


طرح أفكاره بقذارتها التي غلفتها و قام و هو يمدد جسده فالمسرحية كانت آخر العروض ,و ماتي خلفه ملتهٍ بهاتفه إلى أن جذبهم صوت المذيعة و هي تعتذر لهم , و مُخبرة أن لديهم عرض أخير لم يكن متوقعا أبدا
شووو ؟؟

"...رجاءا رحبوا معي و بحرارة بـ «dark angels » "
اااا , مفاجأة ؟؟
ممم أعتقد .....

صاح بغير تصديق: ــ إنها فرقة لوسي !
شكي في محله ..

دفعه إلى الأمام و هو يهز برأسه مُنكرًا :

ــ لا لا حتما هناك خطأ ما !, دعنا نذهب فيكتوريا تنتظرنا في الكواليس
لا خطأ , الخطأ أنك لا تفهم , قالت عرض dark angels يعني موجود ..


انتشرَ الدُّخان على المسرح و ارتفع جزء منه يحمل عُدّة الطبل, سُمِع نقر عِصيِّ الدّفِ ببعضهما مع العد التنازلي 1,2,3 ..

تحركتْ أصابع شبابية على أوتار القيتار الالكتروني ليزأر بقوة و يهز قلوب الحضور, تلاهُ عزف منتظم على الأورغن من الشاب شبحي المظهر!
تجانست الأنغام و ارتفع الصوت لتظهر تلك الشابة من عتمة الضباب بعدما سُلّطت الأضواء عليها و على بقية الفرقة.
تقف خلف المايكروفون و بيدها قيتار الكتروني اسود مزين بخطوط حمراء تناسبت مع الخصلات الاصطناعية الحمراء المعترضة لشعرها الغُرابي .

على يمينها عازف غيتار ثانوي كل ثيابه سوداء إلا ربطة عُنق بيضاء تعلقت على رقبته بفوضوية ختمت شخصيته المُتمردة!

و على يسارها عازف الأورغن بشعره الأحمر و عيونه الحادة يضغط بأصابعه النحيلة على مفاتيح آلته و هو شبه غائب عن العالم, مسحوب تمامًا إلى دُنيا من الألحان!..

وخلفها عازفة الطبل, آنا كريستين.. بشعرها الأصفر الباهت ساعد مُثبّت الشعر على رفع غُرّتها من على جبينها ما منحها مظهرًا صبيانيًا محضًا, تلك التي ما أن تجلس قبالة آلتها حتى تقود المجموعة بعزف سريع فهي سيدة الإيقاع!
ااااااااااااا , اندمجت في العرض , أشعر أني مع الحضور ومن المعجبين المجانين ..

انتقلت القيادة للمُغنية الرئيسية في المُقدمة حين مرّرت أصابعها على أوتار القيتار المربوط بحزام مُتدلٍ من على كتفها , و اشتعل الحماس عندما غنت !
يلاااااا , ولعوهااا ..

عيونها المُزدانة برموش كثيفة تومض وسط الظلام بشعاع فضي آسر للُّب ,و شعرها الطويل يتنافر على كتفيها متحررا مع حركاتها التي تغربل غرتها كلما هزت برأسها ...!

يستحوذ الشاب الفاتن إلى يمينها على المسرح بعزف منفرد على القيتار فيُلهب حناجر المُتفرجين و يحرك أرواحهم سالبا إياها !
يتراجع الصوت المُدويّ...و تنخفض حدّة الصخب,تُمسك لوسي بالمايكروفون الذي أمامها بكلتا يديها و تحرر مكبوتاتها بلحنٍ عذبٍ صافٍ:
حلووو ..



حبي للراحل الذي لن يعود!..

من هذا ؟؟؟



يُشاركها الحضور الغناء, كلهم يحفظون الكلمات, يحسون بالنغم, يعيشون الإيقاع و الألم..!
وأنا معهم ..

ــ حبي للراحل الذي لن يعود!..تغنيّ يا ذكرياتي..!


صاح ماتي بحماس فاستدارت نحو الصوت المألوف مُتفاجئة:
؟؟ تشويق تشويق ..
ــ ماتي؟! ما الذي تفعله هنا؟!
مفاجأأأة .. ههه
عانقها ضامًا إياها إليه فارتفعت قدماها عن الأرض لقصر قامتها بالنسبة له
يا الله ,,,
ــ أنا من يفترض أن أسالك هذا السؤال !
مفاجاة اخرى ؟؟
أجابت و هي تنزل عنه:
قصيرة لهذه الدرجة ؟؟
ــ أتيتُ للزيارة, أردتها أن تكون مفاجأة, يبدو أنها فشلت
بفف , أفسدتها ماتي ..


جُلُّ ما أدركته أن لقاء النظرات ذاك, - و إن اقتصر على ثانيتين- ولّد شرارة تأججت في صدرها, لسبب ما احتضرت في رأسها صورة كريس !
مجددت ؟؟

لا, إنها تلك الأوهام مرة أخرى !!
هل بلغت بها الهلوسة درجة من التجسيد ثُلاثي الأبعاد!, كانت تتخيله دومًا أمامها..تشعُر و كأنه لم يمت يومًا..تراه صبيًا يفوقها بثلاث سنوات, يضحك لها, أو يُمازح شقيقها
لا ليست أوهاما , أخيرا لوسي أخيرا ..

كانت كلما نظرت الى ماتي, تتخيل كريس ذو الخمسة عشرة عامًا يقف الى جانبه, يُوازي جنبه, يُسندُه!
و حيثُ الابتسامة المُتكسّرة ترتسم على وجه أخيها, تكون ابتسامة كريس مُحافظة على إشعاعًا.
ذلك الوجه البشوش كان السبيل الذي ساعدها للخروج من عُقدتها

لكن..كلها كانت صور يصنعها دماغُها, أما الآن فهي واثقة...شاب يقف هناك يُحدِّق بها ! بعيون تحمل آمالا و آلامًا كثيرة, أحلام و كوابيس, ماضٍ و مستقبل !
قلت لك ليست أحلاما ولا كوابيس ..

بحركة فطرية التفت ماتي يتفقد كريس الذي تركه سائرا وراءه فوجده يقف غير بعيد عنهما, ناداه مُلوِّحا بيده:
أخييييييراااا ..

ــ هااي جايك ,اقترب أريد أن أعرِّفك بأُختي
لاااااااااااااااااااااااااااااا ,, خاب أملي ,,
مهلا لحظة , حتى ماتي لا يعرف أن كريس هو جايك ؟؟ ام ماذا ؟؟
دوما تشدينني لإكمال القصة ..

خاب ظنها للحظة!
خاب ظني أنا ..

"جايك" !!
أيوه جايك

فكذَّبت كل ما شعرت به منذ قليل من سحر غريب سلَّطتهُ عليها تلك العيون
لا شعورك صااادق , لا تكذبيه أرجووووك ..

خطا كريس برتابة نحوهما و ألقى التحية:
ــ مرحبا ,أُدعى جايك... لاشك من أنكِ لوسي
باااكا جايك ,, اعترف بالحقيقة ..



كم كانت يدُه دافئة و كبيرة بما يكفي لتحتضن كفّها الضئيلة بكُل بساطة..أما هو فلم يرغب في إفلاتها,لكنه لن يُرغمها.. ستهابه من اليوم الأول لو أبدى لها أي فعل غريب!, استعادت يدها طابعة ابتسامة خفيفة أخفت بها اضطرابها الذي لم تفهم سببه..
اليوم الأول ؟؟
لو اعتبرناه جايك ..

هزّت لوسي رأسها بهدوء أما صاحب العينين التُرابيتين فكان كمن لم يسمع شيئًا فقد كان ينظر إليها و هي على هذه المسافة القريبة جدًا!
عشرُ سنوات..لم يكن يراها الا في التلفاز و على صفحات المجلات!..تغيرت نوعًا ما ,فمظهرها بعيدٌ كل البُعد عن الكلاسيكية التي تحكُم عائلة "روبنسون"
حقااااا .. ما الحكاية ؟؟؟؟ ما الذي حدث ويحدث ؟؟؟ ما قصة جايك هذا ؟؟ لماذا لم يخبر لوسي ؟؟ وهل ماتي على علم بالحقيقة والحكاية ؟؟ اااااااااه سأجن .. أريد أن أعرف ..

سروال جينز سماوي و قميص خفيف أبيض يُناسب الأيام الحارة لا شتاء يناير, لكن الجو في الداخل كان دافئًا فتجاهل قلقله من أن تتجمد بردًا في هذه الثياب!
لا تزال قصيرة!, تلك هي الفكرة التي لكزت عقله و هو يضغط على شفتيه كي يمنع ابتسامته.


كانت تقف باستقامة جامعة ساقيها و بدا واضحًا أنها تُحاولُ جاهدة ألا تعبثَ بأصابعها حتى لا تبدُ مرتبكة, لأنها حقًا لا تشعُر بالارتياح لهذا الصمت!!

فكر كريس:

(ما بها ؟ لماذا تنظر حولها هكذا؟ ..أتحاول غض نظرها عني!)

فقرر لفت انتباهها و إجبارها على النظر إليه حين كسر الصمت :
اااه أخبرها أخبرها أرجووووك ,,

ــ أحم بالمناسبة, كان العرض متألقا هناك
لاااا , لمااااا ؟؟؟

صوت في داخله صاح مستنكرا (متألق! ألا توجد كلمة أكثر بساطة؟)
هههههه يبدو أنك حقا أعجبت بالعرض ,,,
احم , تحاول تغيير الموضوع , قلت لك أخبرهاااااا , هيااا ..

التفتت تنظر إلي عينيه مباشرة و كأنها تغتنم فرصة جذبه لها و تحاول قراءتهما و ابتسمت له:
فرصة شو انتي كمان ؟؟
ــ شكرا, سعيدة لأنك استمتعت
العفو العفو , كان قلتيلو أنو يشبه لحدا بتعرفيه , أنو ذكرك فيه ..

مرة أخرى ! التفاجئ الذي يفلح في كتمه مثل كل مرة – و هذا من حسن حظه-, عيناها!
كانتا فضيتين منذ قليل , هاهما تصطبغان بزرقة سماوية صافية
رجعنا للبارت الاول , وهلأ خبرها ..

في تلك اللحظة تمكنت من ملاحظة بعض ملامحه فاستطردت في نفسها:

ــ ( عيناه تشبهان عينيه, اللون البني الغامق, شعره داكن, كان افتح بقليل, انه طويل! أطول من ماتي ...انه يشبهه !)
يلاااا ..

دون أن تُدرك وجدت نفسها تُقارن بين صورة كريس المحفورة في ذاكرتها و صورة هذا الشاب, لم يسبق لها أن فعلت هذا !

ربما لأنه يتسكع مع شقيقها؟, أو لأنه لا يكف عن رمقها بنظرات محتشمة خفية !
تساؤلات كثيرة لم تستطع صدها!..هذا كثير نوعًا كأول يومٍ لها في كاوس!
شعرتْ أن ما ينتظرُها أكبر, كانت مُدركة تمامًا أنها ستمُرُّ ببعض الأيام العصيبة و الذكريات النائمة عميقًا في داخلها ستطفوا للسطح تدريجيًا, آلمها ذلك نوعًا ما..!
مممممم , فليتكلم أحدكما هيااا , لا تحرقوا أعصابي ع الفاضي ..

نداء كريستين أتى في وقته حين صدح من خلفها:
اسكتي انت , على وشك كشف حقيقة حاسمة ..
( لكن ماذا سيحدث لو اكتشفت لوسي الحقيقة ؟؟؟ حقا , كريس حي يقف أمامها ومازال صديق أخيها ,, ماذا بعد ؟؟؟ )

ــ لوسي ,هيا يجب أن نذهب
اششششش ..



أجاب بعيون منسدلة باكتئاب: ــ اتفقنا
اهئ اهئ , اعتمد عليك ماتي لتخبر اختك .. هذا ان كنت على علم .. ارجووو ذلك حقاا ..

شد الفضول فيكتوريا فحملقت بهما بالتناوب متسائلة:

ــ و من لوسي؟
وشو دخلك ؟؟

أمزح , أحيانا ينتابني فضول كهذا ..

ــ إنها أختي التي حدثتك عنها ,تلك التي كانت تغني الآن
خلاص ؟ ماتي الك -_-


و شردت للحظة تستذكر شعورها المتفرد الذي لم يسبق أن انتابها.. "الغيرة" !

صوت الهتاف و الصياح الذي تلقته لوسي كفيل بحرق قلبها بمرض قاتل اسمه الغيرة, عادت تلعن حظها المنحوس الذي لا يكف ينغص عيشها و يحرمها من العيش براحة و سعادة..
ما في داعي , ادائك كمان حلو كتير واندمجنا معو , بس على حسب طبيعة الموضوع , تمثيلك لا يستدعي هتاف وصياح وجنون ,,

في غمرة الغيض و الحنق الذي تحس به اقبل على ثلاثتهم رجل ببذلة أنيقة و حدّث فيكتوريا:

ــ عفوا يا آنسة, السيد ميل يرغب في التحدث إليك
قلت لك ..

و كأنه الفرج! الصباح المنتظر !

اتسعت عيناها و شقت ابتسامة عريضة شفتيها بسرعة و ذهبت وسط تشجيع ماتي:

ــ هيا اذهبي
هههه ما عندك غير ماتي ..

بس والله عجبتني هالبنت , كتير حلوة في الصورة

ــ استمتعا
enjoy ,, وانا بظل مع كريس حب5 أقصد جايك رغم انو ازعجني اليوم ..

رفع كوفيته دافنا ذقنه فيها و حشا يديه في جيوب سُترته الجلدية ثم سار الى محطة الحافلات وسط زخات الثلج الخفيفة التي تتساقط في هذه الأمسية الباردة..
حاول ألا يُفكّر..لكنه لم يستطع..لقد كانت هُناك, تحدثت اليه, صافحته, و لم تتعرف عليه..!
وليش ما قلتلها ؟؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟

عشرُ سنوات ليست بالوقت القصير!..هو تغير كثيرًا لكن لسبب ما لم يجد أنها تغيرت..عدا أن السعادة جفَّت من عينيها..!
تِلكُما العينين القمريتين في وهجهما الحالكتين برُموشهما, تغلفتا بالكمد!
الله يهديك بس , عنجد بدي ياها تعرف ,,, طبعا مشان أعرف أنا ههه

تنهد زافرًا نفسًا سبح من بين شفتيه كغمامة بيضاء لشدة البرد و تمتم و هو يرمق السماء و الثلج يهطل بهدوء من حوله:

ــ إقترب لِقاؤنا..اقترب كثيرًا..!
أنتظر ذلك بفااااااااااااارغ الصبر ,,

لااااا , لا صبر لدي , سأجن ..



تم و الحمد لله~


الحمد لله ..



آرائكم, انتقاداتكم, توقعاتكم
سأنتظرها بشوق
ااااسفة على التعليق الساخر قليلا في البداية ,, رأيي كالعادة , والله أشعر أني في فيلم مممييييزز ورااائع بل وحتى أكثر من ذلك ,, ممم انتقاد هه علاه ما قالش جايك للوسي انو هو كريس ؟؟ هبلني ( بكلا المعنيين للكلمة ) ,,, توقعات ؟؟؟ مع إبداعك وسحرك لا يسعني إلا أن أنتظر القادم بشوق ؟؟ دوما تفاجئنني , لذا لا توقعات , لكن أمنيات , أريد ان أعرف حقيقة كريس وقصته , ما وراءه ؟؟؟ كيف افترق عن لوسي أول مرة وظنت أنه قد مات ؟؟؟ كيف قضى تلك المدة ؟؟ اااااااااااهه هبلت , أ لم أخبرك أن كل حرف يشدني لمعرفة ما بعده ؟؟


في أمان الله

في أمان الله ,, دمت متألقة ولا تتأخري بالقادم وإلا سأجن ,,








.
[/align][/cell][/tabletext][/align][align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/19_02_16145589410247532.png');"][cell="filter:;"][align=center].









.[/align]
[/cell][/tabletext][/align]


التعديل الأخير تم بواسطة Akani Konoha ; 03-15-2016 الساعة 11:24 PM
رد مع اقتباس