التكملة
والدته: آه يا عزيزي لما كل هذا الانزعاج...
"ثم تمسك بوجنتيه محاوله رسم الابتسامة على وجه مايك بطريقة مضحكة "
والدته: هيا ابتسم أيها البطل ..فليس هناك ما يزعج ابني الوسيم والغالي...
مايك: أمي أرجوكي كفي عن معاملتي كطفل فأنا الآن في الثانوية ...بل في السنة الثانية منها أيضا ً...
والدته: آه يا عزيزي كيف تقول ذلك لي...سأظل أنظر إليك على أنك أصغر إخوتك...وستظل طفلي المدلل ...
مايك: لكن يا أمي لست أصغر إخوتي ...فـسارة أختي أصغر مني..
والدته: لكنك أنت أصغر الأولاد...
مايك"يحدث نفسه مستسلما" : لا فائدة من أمي فهي ستظل تقول بأنني طفلها المدلل..حتى لو رأتني عجوزا ً ....
والدته: عزيزي مايك هل تحدثت مع والدك في الفترة الأخيرة ....فهو سيبقى أسبوعا ً آخر في باريس ...
"ثم تتغير ملامح مايك بعدها "
مايك"محاولا تبديل الموضوع" : آآآآآ ... بالطبع تحدثت معه ....بالمناسبة يا أمي ما آخر أخبار عملك ....
والدته: لقد افتقدته كثيرا ً ..
مايك"مندهشا": من ؟؟؟
والدته: والدك بالطبع يا عزيزي ...فقد غاب شهرا ً تقريبا ً..
"مازالت والدت مايك فى موضوع ابيه ولاتريد تغييره فيشعر مايك بعدها بالضيق وينظر إلى والدته بحسرة وكأنه يريد قول شيء"
والدته: ما بك يا عزيزي
مايك: لا لا شىء يا امى..هيا ما رأيك أن نذهب إلى حديقة القصر فماري وجيم هناك ...
والدته: لا مانع لدي يا بني ...فأنا اشتقت إليك كثيرا ً وأود أن أقضي معك وقتي قدر الإمكان
"وفي الحديقة ....كانت ماري تسير برفقة جيم وهي بغاية السعادة ...وتلك الأوهام تداعب أفكارها "
مارى"تحدث نفسها" : آه يبدو أن جيم معجب بي ....ولو لم يكن كذلك لما طلب مني شخصيا ً أن أتمشى معه في حديقة القصر...آه أشعر بأنني في فيلم رومانسي
"ثم تنظر مارى بنظرات إعجاب ٍ إلى جيم الذي بادلها فورا ً نظرات ٍ في غاية الجاذبية والجمال لتخجل ماري وتقع بذلك في بحر من أوهام الرومانسية ....وفجأة"
مايك"بسخريه وغضبا": ها أنتما يا طيرا الحب ..
التكملة
ثم تنظر نظرات إعجاب ٍ إلى جيم الذي بادلها فورا ً نظرات ٍ في غاية الجاذبية والجمال ...
لتخجل ماري وتقع بذلك في بحر من أوهام الرومانسية ...
وفجأة...
ـ ها أنتما يا طيرا الحب ...قالها مايك ساخرا ًوقد تأجج غضبا ً ...
لترد ماري بغضب وقد احمر وجهها ..
ـ مااااايك >.< .....
فيهدئها جيم ببرود ..
ـ لا بأس يا عزيزتي ...
فمايك لديه حس غريب للدعابة...
فلا تأخذي كلامه على محمل الجد ....
ماري مندهشة ..
ـ محمل الجد ؟؟ !
ـ آه ها هي ضيفتنا اللطيفة ..قالتها والدة مايك
كانت والدة مايك قد انضمت إليهم ....
فتنظر ماري بدهشة لوالدة مايك وتقول...
ـ عفوا يا سيدتي ....هل أعرفك ؟؟ !
فوجهكي يبدو مألوفا ً لدي...
فيرد جيم على سؤالها بلطف ...
ـ أعرفك على السيدة فيكتوريا كلارسون ....
والتي أفتخر كونها أمي ..
فتضحك والدة مايك بخجل و تقول لجيم ..
ـ آه ...دائما ً ما تحرجني يا عزيزي جيم ...
كم أنت لطيف ...
ماري وقد تذكرت شيئا ً...
لتبدأ بمخاطبة السيدة بشعلة ٍ من الحماس ...
ـ إذا ً أنت هي السيدة المشهورة فيكتوريا كلارسون ....صاحبة أكبر شركة ٍ لبيع الماكياج في العاصمة...
كم أنا سعيدة كوني قابلتكي يا سيدتي...
فقد رأيتكي في التلفاز ....
لكنكي تبدين أكثر جمالا ً على الحقيقة ...
وأنا معجبة ٌ بمجموعتك الجديدة من ظلال العيون و التي طرحتها في السوق حديثا ً...
مايك في نفسه ساخرا ً
ـ رائع ...ها قد بدأ الحديث في أشياء تخص الفتيات ...
ترد والدة مايك على ماري ...
ـ يسعدني سماع ذلك من فتاة لطيفة وجميلة مثلكي يا عزيزتي
وسأعطيكي كهدية لكي ..المجموعة الجديدة من طلاء الأظافر الذي لم تطرحه شركتي بعد في السوق..
ـ لكن هذا كثير يا سيدتي ..^^
ـ لا على الإطلاق فقد أصبحت أعزكي كما يعزكي مايك ..
ـ ماذا ؟؟
قالتها ماري مندهشة بينما تنظر إلى مايك الذي احمر وجهه خجلا ً
ثم ينظر مايك إلى جيم نظرة وكأنه يقول ..
لنغادر ونتركهما فهناك ما هو أهم ؟؟ !
ثم يقول مايك لأمه ولماري بقصد الاستئذان
ـ أعذروني وجيم فنحن ذاهبان في أمر مهم ...
ـ حسنا ً لكن لا تتأخرا ...فأنا وماري سنجلس بقرب المسبح ...قالتها والدة مايك
وفي داخل القصر...
جيم و مايك واقفان يتناقشان في إحدى غرف القصر....
فيتحدث مايك بضيق شديد
ـ جيم أخبرني ...ما آخر الأخبار...
ـ لا أعلم ...لا أعلم
لكننا ما زلنا نشك بأنه مجرد سوء ظن..
ـ سوء ظن ...؟ !
أبي خرج برفقة شيري.... وقد رآهم أحد معارفنا في باريس وتقول ...
سوء ظن...
ـ لكن يا مايك لا يمكننا أن نشك بوالدنا بتلك الطريقة ..
علينا أن نتأكد أولا ً...
ـ يكفي يا جيم ..أعلم بأنك لا تصدق ما يفعله والدنا..
لكنني شككت بأمر تلك الرخيصة والتافهة شيري منذ البداية ...
وفجأة يقاطعه صوت ...
ـ لا أسمح لك بأن تتحدث عن شيري بتلك الطريقة يا مايك ...
تذكر أنها مازالت تلك الفتاة التي أحببتها ومازلت أحبها...
وتلك الأخبار ليست سوى إشاعات ..
قالها شخص قد انضم إلى مايك وجيم ..
جيم يقول مندهشا ومفزوعا ً..
ـ من؟؟؟
أخي.رالف !!
ثم يرد عليه رالف بغضب ..
ـ ألم أخبرك بأن تجعل الأمر سرا ً...
فمايك لن يستطيع كتمه أبدا ً..
مايك يرد بغضب على رالف....
ـ إذا ً كان سرا ً ..
وكنتم قد نويتم إخفاءه عني...
أمازلت تحب شيري الخائنة أيها الأخرق...
ألهذه الدرجة أسرت عقلك الصغير ..
هيا اعترف يا رالف ...
ألا ترى بأن والدنا يخون أمنا ...
ومع من !!
مع تلك الحقيرة الرخيصة شيري.
ـ مايك كفى ..
قالها جيم يحاول تهدئة مايك ..
لكن مايك يفاجأ بصفعة قوية من رالف الذي كان حينها يذرف الدموع وهو يقول ...
ـ لا اسمح لك..
لا أسمح لك بأن تقول عن شيري هذا ...
شيري ما زالت تحبني
نعم ما زالت تحبني...
لينظر مايك إلى أخيه رالف بشفقة وحسرة ويقول بصوت غاضب صارخا في وجه رالف ..
ـ أتضربني من أجل تلك الفتاة الخالية من القيم ...!!
أتضربني لأنك عاجز عن تصديق ما يحدث ..؟ !
أنت وأخوتي دائما ً ما تحاولون الابتعاد عن الحقيقة ..
اعلم بأنها مؤلمة..
لكن عليكم أن تصدقوا أن هذا يحدث ..
و إلا سنلاقي دمارا ً يجتاح حياتنا ..
شيري تقربت منك من أجل المال أتفهم ...
من أجل المال ..
ولن تأخذ الأموال فقط بل والدنا أيضا ً....
أتفهم ...
تأخذ والدنا ...
ثم بدأ مايك بالبكاء بعد أن جثا على ركبتيه محطما وهو يقول بمرارة ...
ـ ألا تشعرون بأمي..
ماذا سيحصل لها إن علمت ذلك ...
جيم يحاول كبت دموعه ..وهو يقول لمايك
ـ كفى ...علينا أن نبقي الأمر سرا ً بيننا الآن ....
حتى لا تعلم أمي بذلك ...فأمي مريضة ...
أرجوك تماسك يا مايك ..
أرجوك ..
ثم يبدأ هو أيضا ً بوضع يده على عينيه المغمضتين محاولا ً إخفاء دموعه التي تذرف بصمت ...
ـ ما بكم لم كل هذا الصراخ ...
قالها شخص قد دخل حديثا ً إلى ذلك الجو الحزين..
ينظر جيم إليه ويقول ..
ـ كين..!!
أنا آسف يا أخي... لقد علم مايك بالأمر لأنني أخبرته ...
لهذا تشاجر مايك ورالف للتو ...
ليصرخ كين ...
ـ ولم كل هذا الشجار....
إن لم تستطيعوا الصمود الآن ...
فمتى ستصمدون ....
علينا أن نهدأ ونفكر لا أن نتشاجر بتلك الطريقة..
وإلا جعلتم والدتنا تشعر بما يحصل ...
يقف مايك بعد أن مسح دموعه وينظر إلى كين...وهو يقول ...
ـ هه قلت نفكر...
الموضوع لا يحتاج إلى تفكير ...
بل يحتاج إلى تدخلنا ...
يرد كين عليه منكرا ً...
ـ اسمع يا مايك عليك أن لا تتدخل...
أنا أخوك الأكبر..
وعليك أن تنفذ ما أطلبه ..
ـ أنفذ ما تطلبه بأن أسكت عما يحصل ...
ـ لا .لم أقل ذلك ...
لكن تدخلك سيزيد الأمور سوءا ً...
يصمت مايك لوهلة فهو لم يستطع الرد على أخيه كين من شدة الغضب...
ويمضي خارجا ً من الغرفة لكنه يقف عند الباب قبل أن يخرج ويقول بأنفاس غاضبة تتخللها نبرة الحزن..
ـ اسمعوا ...
إن حصل شيء لأمي أو رأيت دمعة تنزل من عينيها ...
عندها سيكون كل شيء قد انتهى بالنسبة لي..
وعندها سأعلن الحرب على أبي الخائن وتلك الرخيصة...
ولن أرحم كل من سيتسبب في جرح أمي أتفهمون ...
لكنني لن أتدخل الآن من أجل سبب واحد...
وهو أنني لم أرى بعيني والدي يفعل ذلك....
ثم يخرج من الغرفة وهو يبكي جاعلا ً الصمت يغيم على إخوته حزنا ً على ما سيلاقونه ..
وفي تلك الساعة في مكان آخر...
كانت نايس ما تزال تجلس في الكافيتيريا برفقة أليكس ..
كانت تأكل بصمت تام دون أن تتحدث عن أي شيء ...
فهي لا تعرف في ماذا تحدثه بالضبط ...
لكنها تسأل أليكس فجأة ...
ـ صحيح !
كنت أود أن أسألك منذ البداية عن سبب بقائك في السكن ...
ـ أتضربني من أجل تلك الفتاة الخالية من القيم ...!!
أتضربني لأنك عاجز عن تصديق ما يحدث ..؟ !
أنت وأخوتي دائما ً ما تحاولون الابتعاد عن الحقيقة ..
اعلم بأنها مؤلمة..
لكن عليكم أن تصدقوا أن هذا يحدث ..
و إلا سنلاقي دمارا ً يجتاح حياتنا ..
شيري تقربت منك من أجل المال أتفهم ...
من أجل المال ..
ولن تأخذ الأموال فقط بل والدنا أيضا ً....
أتفهم ...
تأخذ والدنا ...
ثم بدأ مايك بالبكاء بعد أن جثا على ركبتيه محطما وهو يقول بمرارة ...
ـ ألا تشعرون بأمي..
ماذا سيحصل لها إن علمت ذلك ...
جيم يحاول كبت دموعه ..وهو يقول لمايك
ـ كفى ...علينا أن نبقي الأمر سرا ً بيننا الآن ....
حتى لا تعلم أمي بذلك ...فأمي مريضة ...
أرجوك تماسك يا مايك ..
أرجوك ..
ثم يبدأ هو أيضا ً بوضع يده على عينيه المغمضتين محاولا ً إخفاء دموعه التي تذرف بصمت ...
ـ ما بكم لم كل هذا الصراخ ...
قالها شخص قد دخل حديثا ً إلى ذلك الجو الحزين..
ينظر جيم إليه ويقول ..
ـ كين..!!
أنا آسف يا أخي... لقد علم مايك بالأمر لأنني أخبرته ...
لهذا تشاجر مايك ورالف للتو ...
ليصرخ كين ...
ـ ولم كل هذا الشجار....
إن لم تستطيعوا الصمود الآن ...
فمتى ستصمدون ....
علينا أن نهدأ ونفكر لا أن نتشاجر بتلك الطريقة..
وإلا جعلتم والدتنا تشعر بما يحصل ...
يقف مايك بعد أن مسح دموعه وينظر إلى كين...وهو يقول ...
ـ هه قلت نفكر...
الموضوع لا يحتاج إلى تفكير ...
بل يحتاج إلى تدخلنا ...
يرد كين عليه منكرا ً...
ـ اسمع يا مايك عليك أن لا تتدخل...
أنا أخوك الأكبر..
وعليك أن تنفذ ما أطلبه ..
ـ أنفذ ما تطلبه بأن أسكت عما يحصل ...
ـ لا .لم أقل ذلك ...
لكن تدخلك سيزيد الأمور سوءا ً...
يصمت مايك لوهلة فهو لم يستطع الرد على أخيه كين من شدة الغضب...
ويمضي خارجا ً من الغرفة لكنه يقف عند الباب قبل أن يخرج ويقول بأنفاس غاضبة تتخللها نبرة الحزن..
ـ اسمعوا ...
إن حصل شيء لأمي أو رأيت دمعة تنزل من عينيها ...
عندها سيكون كل شيء قد انتهى بالنسبة لي..
وعندها سأعلن الحرب على أبي الخائن وتلك الرخيصة...
ولن أرحم كل من سيتسبب في جرح أمي أتفهمون ...
لكنني لن أتدخل الآن من أجل سبب واحد...
وهو أنني لم أرى بعيني والدي يفعل ذلك....
ثم يخرج من الغرفة وهو يبكي جاعلا ً الصمت يغيم على إخوته حزنا ً على ما سيلاقونه ..
وفي تلك الساعة في مكان آخر...
كانت نايس ما تزال تجلس في الكافيتيريا برفقة أليكس ..
كانت تأكل بصمت تام دون أن تتحدث عن أي شيء ...
فهي لا تعرف في ماذا تحدثه بالضبط ...
لكنها تسأل أليكس فجأة ...
ـ صحيح !
كنت أود أن أسألك منذ البداية عن سبب بقائك في السكن ...
ـ أتضربني من أجل تلك الفتاة الخالية من القيم ...!!
أتضربني لأنك عاجز عن تصديق ما يحدث ..؟ !
أنت وأخوتي دائما ً ما تحاولون الابتعاد عن الحقيقة ..
اعلم بأنها مؤلمة..
لكن عليكم أن تصدقوا أن هذا يحدث ..
و إلا سنلاقي دمارا ً يجتاح حياتنا ..
شيري تقربت منك من أجل المال أتفهم ...
من أجل المال ..
ولن تأخذ الأموال فقط بل والدنا أيضا ً....
أتفهم ...
تأخذ والدنا ...
ثم بدأ مايك بالبكاء بعد أن جثا على ركبتيه محطما وهو يقول بمرارة ...
ـ ألا تشعرون بأمي..
ماذا سيحصل لها إن علمت ذلك ...
جيم يحاول كبت دموعه ..وهو يقول لمايك
ـ كفى ...علينا أن نبقي الأمر سرا ً بيننا الآن ....
حتى لا تعلم أمي بذلك ...فأمي مريضة ...
أرجوك تماسك يا مايك ..
أرجوك ..
ثم يبدأ هو أيضا ً بوضع يده على عينيه المغمضتين محاولا ً إخفاء دموعه التي تذرف بصمت ...
ـ ما بكم لم كل هذا الصراخ ...
قالها شخص قد دخل حديثا ً إلى ذلك الجو الحزين..
ينظر جيم إليه ويقول ..
ـ كين..!!
أنا آسف يا أخي... لقد علم مايك بالأمر لأنني أخبرته ...
لهذا تشاجر مايك ورالف للتو ...
ليصرخ كين ...
ـ ولم كل هذا الشجار....
إن لم تستطيعوا الصمود الآن ...
فمتى ستصمدون ....
علينا أن نهدأ ونفكر لا أن نتشاجر بتلك الطريقة..
وإلا جعلتم والدتنا تشعر بما يحصل ...
يقف مايك بعد أن مسح دموعه وينظر إلى كين...وهو يقول ...
ـ هه قلت نفكر...
الموضوع لا يحتاج إلى تفكير ...
بل يحتاج إلى تدخلنا ...
يرد كين عليه منكرا ً...
ـ اسمع يا مايك عليك أن لا تتدخل...
أنا أخوك الأكبر..
وعليك أن تنفذ ما أطلبه ..
ـ أنفذ ما تطلبه بأن أسكت عما يحصل ...
ـ لا .لم أقل ذلك ...
لكن تدخلك سيزيد الأمور سوءا ً...
يصمت مايك لوهلة فهو لم يستطع الرد على أخيه كين من شدة الغضب...
ويمضي خارجا ً من الغرفة لكنه يقف عند الباب قبل أن يخرج ويقول بأنفاس غاضبة تتخللها نبرة الحزن..
ـ اسمعوا ...
إن حصل شيء لأمي أو رأيت دمعة تنزل من عينيها ...
عندها سيكون كل شيء قد انتهى بالنسبة لي..
وعندها سأعلن الحرب على أبي الخائن وتلك الرخيصة...
ولن أرحم كل من سيتسبب في جرح أمي أتفهمون ...
لكنني لن أتدخل الآن من أجل سبب واحد...
وهو أنني لم أرى بعيني والدي يفعل ذلك....
ثم يخرج من الغرفة وهو يبكي جاعلا ً الصمت يغيم على إخوته حزنا ً على ما سيلاقونه ..
وفي تلك الساعة في مكان آخر...
كانت نايس ما تزال تجلس في الكافيتيريا برفقة أليكس ..
كانت تأكل بصمت تام دون أن تتحدث عن أي شيء ...
فهي لا تعرف في ماذا تحدثه بالضبط ...
لكنها تسأل أليكس فجأة ...
ـ صحيح !
كنت أود أن أسألك منذ البداية عن سبب بقائك في السكن ...
فقد كنت أظن بأنك قد ذهبت مع جين لكنني فوجئت برؤيتك في المكتبة اليوم ...؟ !
يرد عليها أليكس بعد أن أكمل لقمته ...
ـ كل ما في الأمر ...
هو أنني أردت قضاء بعض الوقت مع نفسي لكي أدرس وأتفرغ لأشياء أخرى ...
وبالمناسبة ...فأنا أيضا ً اندهشت لرؤيتك هنا مع أن اليوم عطلة ...
ترد نايس..
ـ آآ.. ...صحيح لم أخبرك بسبب بقائي هنا..
في الحقيقة ...كما أخبرتك سابقا ً ..
أمي قد توفيت منذ عدة أشهر تقريبا ً...
ليسألها أليكس مباشرة بعد أن أنهت نايس كلامها ..
ـ ماذا عن والدك .. ؟ !
تشعر نايس بالإحراج فهي لا تعرف كيف تجيبه لكنها تقول ..
ـ ووالدي أيضا ً ليس في المدينة الآن ..
فقد سافر ..ولن يعود في هذه الفترة إلى العاصمة ..
لهذا سأبقى في السكن فترة طويلة نسبيا ً ..
ثم تكمل بعد بدأ الحزن يرتسم على ملامحها ..
ـ أتمنى لو أن ماري تظل معي في العطل...
لكنني لا أستطيع أن أمنعها من رؤية أهلها ...
ثم يسألها أليكس ... وكأنه يريد تغيير الموضوع ...
ـ على ذكر ماري... فكلما قلت اسمها
أتذكر مايك وشجاراته معها طوال البارحة...
فيبتسم وكأنه يحاول رسم الابتسامة على ثغر نايس ..ثم يكمل...
ـ إنهما كالدجاجة والديك تماما ً...فقد نراهما يتشاجران على شيء صغير...
وكأن كل واحد منهما يحاول إثبات نفسه للآخر..
و بماذا ...
بأن يجعلوا نفسيهما ... مهرجين يتنافسان على إضحاك الآخرين ..
وما إن أنهى أليكس جملته تلك حتى لم تعد نايس تمسك نفسها عن الضحك على تعليقات أليكس ...
فتبدأ بالضحك دون توقف ...وهي تضع يدها على فمها محاولة إخفاء ضحكتها الخجولة ..
وهي تقول..
ـ أرجوك ...
كيف استطعت أن تشبههم بتلك الطريقة ...
لقد جعلتني أتخيلهم بطريقة لا يمكنني أن أمسك نفسي عن الضحك عليهما ...
ثم يرد أليكس مبتسما ً...
ـ لو كان مايك وماري هنا ..
لقتلانا بكل تأكيد ..
ليزداد بذلك ضحك نايس...وهي تقول ...
ـ وهل كنا سنتحدث بوجودهما أصلا ً...
فهما دائما ما يمسكان بزمام الكلام ..
ليبدأ بعدها أليكس أيضا ً بالضحك ..
__________________ قـل للعيـون اذا تســـاقط دمعهــا : الله أكبر من همي أحــزانـي ... قـل للفؤاد اذا تعــاظم كربــه : رب الفــؤاد بلطفــه يرعــاني ... |