عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 03-23-2016, 07:05 PM
 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف الحال غاليتي ؟!
أولاً إعذريني على الرد المتأخر , الأشغال تأتي من حيث لا أدري !
بصراحة الفصل طويل كثيراً , لكنه جميل للغاية , بالنظر لطريقة وصفك فهي جميلة للغاية و السرد كان جميلاً كذلك لم تخيبي ظني !
نصيحة قبل بدأي :
لاحظت أنكي تصفين معالم الشخصيات بأن تقولي مثلاً : قالت صاحبة الشعر الكستنائي و هكذا ..
ماذا لو جعلتي الأمر بعين شخص يشاهد أو بطريقة أخرى ..
قالت و هي تحرك شعرها الكستنائي ..
لكن لا بأس فهذا لا يقلل من روعة ما خطته أناملك أهنئك على هذا القلم الرائع , و المجهود المبذول أنا أشكرك عليه ..
-
دعيني أعتذر مجدداً لن أعلق على الشخصيات , بسبب الأشغال ! سأكتفي بالأجابة على الأسئلة و أعدك بذلك المرة القادمة
-

و الان المطلوب(الاسئلة)
* من أكثر الشخصيات التي جذبت انتباهك في البارت ؟
إيف
* من يكون الظل الطويل بحسب رأيك ؟
لا يوجد في ذهني أفكار , شخص أخر ربما بشري أو صنف أخر من المخلوقات !
* ماذا يحدث لإيفا ؟
قد تكون هواجس أو ربما حالة إنتقال بين مرحلة لأخرى ! تخبأ لها المفاجاءات
* و أخيرا فسحة للتعبير عن آرائكم حول الأسلوب و الحبكة
الحبكة جميلة أبهرتني بها حقاً , وصف جميل و سرد كذلك ..
و أكثر المقاطع التي أبدعتي بها هي هذه :
كانت إيفا قابعة في غرفتها المظلمة .. مضطجعة فوق سريرها المريح ، أين توارى إلى مسامعها صوت صوفي وريتشارد يعلو في المنزل الذي صار دافئا فجأة بضجيجهما المعتاد ..
نزلت على عجلة و هي ترتدي سترتها البنية فوق بيجامتها العشبية و تصيح باشتياق : يا إلاهي ، كم كان المكان سيئا بدونكما .
التقت صوفي عند السلالم تبتسم نحوها بعذوبة ، سرعان ما ارتمت في أحضانها تأخد قبلتها المعتادة منها .
- مبارك لك من جديد . همست لها إيفا بخفوت لتتبادلا الإبتسامات المبتهجة وقد أشرقت ملامحهما تحت نور المصابيح المشتعلة . خرج ريتشارد من المطبخ بعد أن وضع الأكياس الممتلأة هناك و قدم نحوهما صائحا : خرج الفأر من جحره أخيرا .. هل كنت نائمة ؟.
صاحت بامتعاض و هي تعقد ذراعيها فوق صدرها : متى تتوقف عن إطلاق ألقابك السيئة عني ، أنا أيضا بارعة في ذلك .. لذا لا تغضبني .
طوق رقبتها بذراعه القوية و سحبها باتجاهه إلى أن كادت تتعثر فوق السلالم ، بينما صوفي هزت رأسها بلا حيلة و اتجهت صوب المطبخ تاركا إياهما مغرقان المكان بالضحكات و الهتافات جارَان بعضهما جهة غرفة الضيوف .. و جلسا يتحاوران حول الطقس البارد في الخارج.
أتت صوفي تحمل صينية بها سلة من الفواكه الطازجة مع سكينين صغيرين ، قالت و هي تقضم من التفاحة التي تحملها : هل تناولت العشاء عزيزتي ؟
- أكلت القليل من حساء السمك الذي طهوته في الغداء. صرحت إيفا بابتسامة.
وضعت صوفي الصينية على الطاولة و جلست على الأريكة المشمشية اللون التي تشابه لونها مع لون تنورتها .
قال ريتشارد بهدوء : لقد اقترب موعد عيد ميلادك يا عزيزتي. لهثت إيفا بحماس ، سرعان ما كبتت شعورها حين لمحت في عينيه نظرات غامضة مكتئبة ، تنهدت لأجلها صوفي بأسى واضح. بالطبع لم تفهم إيفا شيئا و ساورها الشك ..
همست : ماذا هنالك ، لماذا أنتم مستاؤون لهذا الحد ؟.
سارع ريتشارد لرسم إبتسامة متصنعة يحاول أن ينفي ما نسب إليه ، لكنه لم يكن بارعا كفاية حتى يرضي شعور إيفا .. مع ذلك فقد قالت بمرح محاولة تلطيف الجو :
إذا هل بدأتما تفكران في المفاجأة و الهدايا ، لائحتي المفضلة طويلة جدا و ربما متعبة كذلك.
ضحكت صوفي بينما ريتشارد إبتسم و قال :
أرى أنك تأملين الكثير، إن لم تجدي شيئا تريدينه ستتفاجئين .. وهذه تعد مفاجأة جيدة أليس كذلك ؟. صرح ضاحكا بسخرية فشاركته زوجته الضحك و إيفا تحدق لكليهما بامتعاض كطفلة صغيرة.
قرص خدها بلطف و همس بحنو : من اليوم فصاعدا ، أطلبي يا أميرتي و أنا سأنفذ بصدر رحب . نظرت إيفا في عينيه بامتنان و شعرت بالدفء و هي تستشعر الصدق الخالص بهما ، لم تكن غبية طبعا حتى تثقل عليهما بالطلبات و أن تلعب دور المدللة الصغيرة لهما .. هي فقط أرادت ان تسمع شيئا يسعدها و هما لم يخيبا ظنها بهما.
انحنت تلتقط موزة من الصينية و شرعت تقشرها بابتسامة مبتهجة و هي تنظر إلى صوفي المنشغلة عنها في تقشير تفاحة لزوجها ، وقف خالها فجأة و استأذن لتبديل ملابسه و أخذ حمام ساخن.
لوت صوفي عنقها تتبع بنظراتها زوجها الذي ترك المكان صاعدا لغرفته ، تنهدت بعمق و تابعت التقشير و هي تحس بقلبها منقبض و محبط بدرجة كبيرة ، فما بالك بزوجها الذي قد ألف العيش مع إيفا .. و الموعد المقترب قد اقترب أجله كثيرا.
زمت رأسها و تطلعت لإيفا بحزن و الأخرى تشاهد التلفاز بانسجام و تركل الفراغ بقدميها المتدليتين و اللتان تنتهيان بخفين جميلين. تذكرت شيئا مهما فهبت مسرعة شادة انتباه إيفا ، إختفت لدقائق ثم ما لبثت أن ظهرت بابتسامة عريضة على وجهها و هي تحمل العديد من الأكياس.
جلست قرب إيفا التي كانت حائرة في أمر هذه الأكياس الوردية ، مع أول كيس فتحته ظهر فستان جميل بلون أحمر غامق جعل من بؤبؤى عيني إيفا يتسعان بذهول .
رفعته صوفي فظهرت تفاصيله البسيطة الجميلة ، كان جميلا بطول متوسط يصل إلى ركبتيها و منتفخ كزهرة التوليب ، و فتحة الصدر على شكل قلب ،ومن الخلف تزينه فتحة معينة الشكل تغطيها طبقة من الدانتيل الأسود التي تزينه حراشف لامعة.
إعترفت إيفا مع نفسها أنه كان جميلا و لكن إرتدائه كان شبه خيالي بالنسبة إليها ، ربما لكونه قصيرا قليلا و يظهر الكثير من بشرتها و ذلك يزعجها و يشعرها بعدم الإرتياح.
ظهر من كيس ثان حذاء أسود بكعب عال تضفي عليهما عقدتين حمراوتين من الخلف جاذبية أكثر ، وضعته صوفي أسفل قدميها قائلة : فلتجربيه ، أرجوا أن يكون على مقاس قدميك .
قالت إيفا باعتراض : لن أرتدي هذا الشيء ، مستحيل ..
تأففت صوفي بتهكم وأمسكت قدمها البيضاء بينما صاحت الأخرى بحرج لجعلها تفعل ذلك بنفسها . دفعت الحذاء بقدمها الناعمة بعد أن نزعت لها خفها فلائمها بشكل جميل.
صوفي بمرح : إنه رائع في قدمك ، مناسب كثيرا ..
أخدت بيد إيفا التي كانت تنظر إلى الحذاء بضيق و ساعدتها على الوقوف .
- هيا إرتدي الأخرى ، دعينا نرى مهاراتك في المشي . أضافت صوفي بحماس.
بدا لإيفا أنها تستهزء بها ، فحدقت لها بتهكم و همست : مهاراتي في المشي ؟ و بكعب عال ؟ أين سمعت بذلك ؟.
سارعت صوفي لوضع الفردة الأخرى بقدمها متجاهلة تهكمها ، و تعجلتها لتجربة المشي بهما . تأففت إيفا بانزعاج و همست : كل شيء يحدث بسبب كايسي ، سأقتلها .
ازداد طولها ببضع سنتمترات أخرى مما أبداها بمظهر رشيق و جذاب أكثر، لكن سرعان ما اختفت تلك الهالة الرائعة من حولها حين باتت تصارع رغبة الجاذبية الأرضية في صرعها أرضا .. و على وجهها بالضبط في مظهر جعل صوفي تضحك من أعماق قلبها. .
- هل اكتفيت الآن ؟ أود حقا الصعود لحل واجباتي بدل التبختر أمامك كالنعامة . قالت إيفا بضيق تاركة إياها تدخل في نوبة ضحك أخرى ، أمسكتها من يدها و ألقت بنظرة أخرى متمعنة إياها من كل الجوانب.
- فقط علي أن اعطيك درسا سريعا ، و ستصبحين جاهزة. صرحت صوفي بثقة.
تأفتت الأخرى من جديد و تهالكت على الأريكة تنزع الفردتين بإهمال و صوفي تصيح بعتاب ، أكملت معاتبتها حول عدم الإستماع إليها و تهربها من المسائل التي تخص الفتيات بسنها ، لكن إيفا لم تكن مهتمة طبعا، حاولت جاهدة فقط أن لا تثير إستياء صوفي أكثر. و إنتظرتها إلى أن تكمل كلامها حتى تهرع إلى غرفتها في الدور العلوي و تختفي خلف الباب المغلق.
فاجأتها صوفي من جديد بإكسسوارات عاتبتها من أجلها إيفا لكونها تملك الكثير بالفعل ، لكن صوفي لم تهتم لها و شعرت بالحماس و هي تتكلم حول مظهرها الذي من الواضح ستعجب به كثيرا.
صعدت إيفا إلى غرفتها رفقة الأكياس الممتلئة بعد وابل من العتابات الطويلة التي كاد أن يتصدع رأسها منها ، رمت الأكياس فوق السرير المغطى ببطانية خزامية اللون مزينة بورود خضراء صغيرة . و إتجهت صوب المكتب القابع أسفل النافذة المستديرة ، جلست هناك متنهدة بضجر و شرعت في مراجعة دروسها كما اعتادت أن تفعل دوما ، فلطالما كانت تلميذة ناجحة ذات مستوى ذكاء متوسط و مقبول تكسب الثناء والمديح من أجله . و لكن كل ما يجعلها تستأنف الجد هو افتخار خالها بها وفرحة صوفي الصادقة بكل ما تنجزه.
بعد مدة طويلة ، رن هاتفها بغتة فسارعت إلى إخراجه من جيب سروال بيجامتها الفضفاض و ردت بضجر : ستعيشينني كابوسا آخر ، ماذا الآن ؟.
استمعت لضحكة كايسي العالية ثم لردها المستهزء المعتاد : هل أنت تستمتعين ؟ أرى أنك قد شكيت لجوليا مني لهذا عاودت الإتصال بك ، إذا.. كنت تودين القدوم بسروال جينز و قميص مطبوع ؟. إنفجرت بعدها بالضحك تاركة إيفا تعض شفتيها بغيض.
- لا تأتي غذا للدراسة ، هذا لصالحك.
- لماذا ، هل الغذ يوم عطلة ؟ سألت متصنعة الغباء.
ردت الاخرى بانفعال : نعم ، ستمضينها لوحدك في المستشفى. إنفجرت كايسي تضحك بكل قوتها في حين أن إيفا أكملت صياحها : حمقاء غبية ، ألم يكن ينبغي عليك تسليمي الدعوة بدل أن تسلميها لصوفي ؟... فأنا من ستحضر في الاخير و ليست هي .
- أوه إيفا ... ما خطبك ؟ سنمضي وقتا رائعا في الحفلة أعدك.
- الأمر ليس كذلك ، تعرفين أنني لا أحبذ الجلوس مع الغرباء أو الإحتكاك بهم.
- لا تقلقي إيفا ، أنا إلى جانبك .. همست كايسي بنبرة دافئة ، فابتسمت إيفا في السر و عاودت الصياح بامتعاض : أنا مشغولة الآن ، لا تزعجينني مجددا.
- هل تحلين واجباتك ؟.
- بالطبع ، لماذا ؟.
- سألت فحسب ، أراك غذا إذا .. عمت مساءا .
- و أنت كذلك .. تنهدت و هي تضع الهاتف جانبا لبثت تفكر و هي شاردة مع ضوء مصباح المكتب المشتعل ، سرعان ما اعترتها رغبة ملحة في النوم فأطفأته و هبت صوب السرير أين وجدت الأكياس مبعثرة فوقه ، ارتمت إلى جانبها و بفضول تفحصت الأكياس المتبقية أين قد تفاجأت بهدية مغلفة في ورق بنفسجي لامع ، التي لو لا اهتمام صوفي لنسيت أمر اقتنائها تماما.
عل كل هي لن تلوم نفسها إن نست فعل ذلك ، فهي فقط تطيع رغبة صوفي حتى لا تجعلها مستاءة منها... لكنها لن تعدها بالكثير.
انتصبت واقفة تلملم الأشياء إلى الاكياس من جديد ثم أسرعت لتخبئها في خزانتها البيضاء المندمجة في الجدار و إلى جانبها انتصبت منضدة تزيينها ذات الشكل العصري و اللون الوردي الأنوثي .
تنهدت بعمق و هي تنزع السترة العلوية مفضلة النوم بقميصها الأسود التحتي بما أن غرفتها دافئة ، اتجهت إلى النافذة لتتأكد من إغلاقها جيدا ، فلمحت ظلا طويلا يرسمه ضياء القمر في الجهة المقابلة للشارع .. ظلا يمتد جهة المنزل جعل نبضات قلبها تزداد بحدة فجأة.
هل يعقل أن الشخص الغامض قد عاد .. من انت بالضبط ؟.
أحست بالخدر في قدميها و قد تصلبت عنذ النافذة تركز نظرها عليه .. وهي تشعر أن شيئا مقبلا عليها لن يسرها البتة !

أتمنى أن الجزء الأول قد أرضى فضولكم و لم يكن مملا ، سأعدكم بالكثير في الجزء الثاني
ترقبوا ! خير9

ليس مملاً بل جميلاً غاليتي , حسناً بالأنتظار ..
-
أعذريني مجدداً على ردي أردت فعلاً التعقيب على مقطع على حدا لكن الأشغال فوق رأسي

جاري اللايك + التقييم
في أمان الله


__________________


- أنا في النهاية كنت و ما أزال محض فانيٍ ! سيفني في أي لحظة من الزمان !
#بقلمي !
-
شكراً
Y A M I - Z M