سجنُ الحياةِ
لا تسقني الماءَ و أتركني على عَطشٍ
لا تروني أبداً من ماءِ سَجاني
إني أموت و لكن مَن يُشيعني
أينَ الحبيبةُ كي تبكي لِفقداني
نورُ الصباحِ مُنيرٌ لَستُ أعرفُهُ
والعتمَةُ السوداءُ قد رَقصت بأجفاني
آهٍ مِنَ السجنِ و الأحبابُ قد رَحلوا
عَني و ليسَ لَهم حَقٌ لِنسياني
آهٍ مِنَ السجنِ و الأصفادُ تأسِرُنِي
كيفَ الخروجُ و سِجني دونَ جدرانِ
نفسي تَموتُ و روحي لا تفارقني
ماذا أقولُ فإني نصفُ إنسانِ
فالعقلُ غابَ و قلبي لا أحس بِهِ
وَ الأمرُ طالَ عليَّ حتى أبكاني
لا أفهمُ الناسَ أم لا شخصَ يَفهَمُنِي
أم إنهُم بَشَرٌ و أنا كحيوانِ
عذبتني يا غرابَ البينِ في فُرقَةٍ
إن مِتُ فيها فَمَن يَبقى لِينعاني