قصيدة الحبيب البعيد [frame="4 100"] قصيدة الحبيب البعيد القريب
ها قد رحلت يا خالي وضاعت امالي
عانيت الارق في عتمة الليالي وسهر
ودموع عيني تناترت كهطول المطر
وبرزت عظام وجنتاي من الكدر
وتساقط رذاذا على صورك يا غالي
والروح في صدري صارت في خطر
وورد الربيع جف وسقط وتناترت
شظياه لقد كنت جنتي وكنت الطهر
وبين احظانك كنت كعصفور صغير
خائف مرتجف متالم فوق الشجر
غردت بالحان انغام من سحر
وعزفت مقطوعات جميلة من ذرر
وبيداك حولي تحرسني وتداعبني
تفك عني قيود قلبي يا اغلى بشر
اصاب الفؤاذ حمم وبركان ألم
فروحي دائمة الترحال والسفر
تحت غيمة مثيرة مشبعة بالمطر
اصبح بين نفسي سور من صخر
فقد جف كلامي من حلقي واندثر
فليس هناك ما يصبر بوقت المطر
برحيلك اختفت نجوم غاب القمر
فانت كنت كالمياه مندفع تسير
ونفسي في المهد بين الاحظان
فصوت الرعد في قلبي انشطر
بكائي عليك تركني في سقم وهجر
فكيف سأمحو عنك وعني الخطر؟
فانا بغيابك غارقة في الانتظار
ولكني يوما ما سأثور وانتحر
فلا تحزن علي فغيابك اعماني
فصرت اسير حرب قد أُسر
مجبورة على مزاولة اعمالي
وكتابة اشعاري بغظب وحسر
فالارض جنة ملونة باريج الورد
فاحت العطور وتبرّج الزهر
فانت يا خالي معك غاب السرور
فتوقف لا تذهب فقد تعبت النظر
فانت كنت الحبيب البعيد القريب
فنيت عمري تبقى وطني المدمر
بدونك انا كالغريب الحزين في
بيت جميل لكن نوافذه منكسر
غارقة في صمت كئيب مضجر
اصابني الصدا والانهيار والضرر
فانا قد سئمت الانتظار وحيدة
فانه يسبب لي السقم والملل من تاليف مجدولين
[/frame] |