| رسالتي
رسالتى......
...بين تلك الاشجار وهذه النخلات...تربيت وترعرعت...,ضحكت وبكيت...,لعبت...,وهربت...لثمانى سنوات متتاليه....
فأنا رواء..وسأعرفكم بنفسى...انا "رواء عابد"...بالصف الثانى الابتدائى مممممم ...يقولون اننى متفوقه حمدا لله...انا احب معلمينى...جدا...,وسأخبركم بشىء سيدهشكم ليس لشىء الا لانه فى هذا الوقت فقط...لانى ببساطه فلسطينيه...!!
هذا الشىء هو اننى والحمد لله مازلت انعم بالنظر الى ابى وامى واختى الصغيره الاء....
اتعلمون....
انا اجرى كل يوم الى نخلتى الصغيره..اجلس تحتها كثيرا وابكى..
كلما سمعت صوت النيران اوالصرخات..ادعو الله ان يترك لى ابى وامى....
رسالتى اليكم اليوم ...لأذكركم بى...لأنادى عليكم من مكانى الصغير....لتحاولوا وقف النزيف ....لتنقذونى وابى وامى واختى...
فأنا أنام كل يوم وانا ابكى خوفا من ان اصحو اليوم التالى ولا اجدهم....كاللآف غيرى من اصدقائى فى المدرسه...
انا لا ابكى الآن..لا انا ابكى..انا خائفه....ولكن....ما هذا....؟؟...انها دماء...اه... لآلآلآ....ابى...ابى...
وفجأه وجدت ابى يسقط على الارض امامى والدماء تغرقه....
فهرعت الى البيت كالمجنونه ابحث عن اامى..واختى...ودخلت البيت...ولكنى تأخرت...تأخرت كثيرا...فقد وجدت امى محتضنه اختى...وكلاهما غارق فى الدماء...وكل شىء مدمر....
جريت ابحث عمن قتلهم ليقتلنى ويريحنى...ولكنهم ذهبوا ليقضوا على غيرى....فلا وقت لديهم....
رسالتى اليكم اليوم....غارقه فى الدماء...
رسالتى اليكم اليوم....بلا كلمات....فقط هى دماء...واشلاء...وصرخات....
رسالتى اليكم اليوم...
هى رساله من روح الفت العذاب...رغم صغر عمرها...
تلك هى رسالتى......
__________________ اذا الشعب يوما اراد الحياه... فلابد ان يستجيب القدر.... ولابد لليل ان ينجلى .... ولابد للقيد ان ينكسر..... ومن لم يحب صعود الجبال....يعش ابد الدهر بين الحفر... ابيات قالها ابو القاسم الشابى.......خلدتها كتب التاريخ.....لانها وباختصار...تحمل فى طياتها ....كل التاريخ.... فكم من امم سقطت واندثرت.......وكم من امم مع العزيمه والايمان.... صعدت للعلى......الى القمم....قمم الجبال..... |