عرض مشاركة واحدة
  #62  
قديم 03-31-2016, 02:51 PM
 
رواية مكان الموت & Place Of Death ... الآرك الأول "الطريق إلى القوة" .... الفصل السابع 7 ( المأزق )

























يُشرفني و يُسعدني جداً أن أُقدم لكم روايتي المتواضعة التي بعنوان :




أتمنى أن تُعجبكم






التاريخ يكرر نفسه ........... الحرب تأتي بعد السلام و السلام يحدث بعد نهاية الحرب ........... و العالم الآن يمر بعصر من السلام و لكن البشر لا يتوقفون عن التفكير في الحرب حتى في وقت السلام , لذلك يستمرون بالبحث عن القوة و قد يحصل الكثيرون على ما يريدون من قوة و لكن لا يكون الأمر عاديا ً عندما يحصل أحد الأشخاص على الخلود و حصانة من الموت
في قمة جبل الموت حيث يوجد العراف الحكيم " زولو (Zolo) " هذا المكان ليس عاديا ً و ربما يكون الوصول إليه مستحيلا ً بالنسبة للكثير من الرجال الأقوياء , لكن لم يصله رجل ٌ واحد ٍ فقط ....... بل وصل إليه عشرة رجال , بعد أن قابلوا العراف زولو و أخبر كل واحد منهم أن سيلقى مصرعه , و هكذا صار كل واحد ٍ منهم يعرف مكان موته و من الطبيعي أن لا يفكر في الذهاب إليه , و عندها لن يتجرع كأس الموت إلا إذا ذهب إلى ذلك المكان

من بين هؤلاء العشرة يوجد شخص ٌ أكثر تميزا ً منهم و إسمه " ساريو Sario " , و هذا الرجل قاد العشرة ليشعلوا فتيل الحروب في العالم و لم تتوقف تلك الحروب إلا عندما إحتلوا خمس العالم و ها هم يتحضرون من جديد للحرب القادمة التي ستقلب موازين العوالم كلها , فمن سيهزم هؤلاء العشرة الذين لا يهزمون ؟؟؟ , من سيقف في طريقهم ؟؟ من يستطيع مواجهتهم , هؤلاء عُرفوا بإسم : Nosami نوسامي , و تعني في اللغات القديمة : الخالدون Immortal







الفصل الأول 1 ..... من هنا




الفصل الثاني 2 ..... من هنا



الفصل الثالث 3 ...... من هنا


الفصل الرابع 4 .... من هنا


الفصل الخامس 5 ..... من هنا



الفصل السادس 6 ....... من هنا



"المأزق"







نجح هيمون و مونو بإدراك حقيقة المهمات الأربعة بفضل فطنة هيون الملحوظة , و شرعا بتحقيق المطلوب الأول و هو الإمساك بضفدع الليل القرمزي , و قد نجحا فعلاً بها و ظهر القليل من قوة هيمون و مونو المجهولة لبعضهما حتى هذه اللحظة , و لكن بعد ذلك ظهر أشخاص ٌ يبدو عليهم أنهم من جنود المدينة الذين يسعون للقبض على كل شخص ٍ مثل هيمون و مونو , و لكنهما نجحا بالتخلص منهم و المضي قدما ً في طريقهم نحو القوة , و بعدها تبين أن هؤلاء الأشخاص هم تحت إمرة جيناي الذي يدرب هذين الصغيرين , فما الذي ينتظرهما مع رجلٍ كهل ٍ لديه حبرة ٌ كبيرة مثل جيناي ؟؟؟





حمل مونو الصندوق و رفض نحو هيمون و حمله على كتفه و قال : أنت أحمق جداً .... ألا تعرف مقدار طاقتك



و ذهبا من المكان بسرعة رافعان رأسيهما و تاركين أول نصر لهما ورائهما ........



و بعد أن ذهبا من هناك ظهر جيناي من العدم و قال : يمكنكم التوقف الآن لقد ذهبا



فوقف الجنود و تغيرت أشكالهم و أحجامهم و ملابسهم و وقفوا أمام جيناي بإحترام شديد و لم ينطقوا بحرف واحد فقال جيناي : أحسنتم .... لقد نجحتم بإقناعهما ، يمكنكم العودة إلى العالم السفلي



فقالوا معا بصوت واحد : أمرك يا سيدي



و غاصوا في الأرض و إختفوا كأنهم سفن تغرق في البحار ، فقال جيناي في نفسه : هذا جيد لغاية الآن ، رغم أنهما ما يزالان ضعيفين إلا أنهما الآن يسيران في طريقهما نحو القوة ، لكن القادم سيكون أصعب من هذا ، إنهما يذكراني بوالديهما ، فعلاً .... الوالد مرآة إبنه




و أما هيمون و مونو فقد تابعا سيرهما و التعب يُثقِلُ كاهليهما , و كان مونو يحمل هيمون على كتفه و يقول له : لقد كنت أظنك ضعيف و لكني أدركت أنك قوي فقد هزمت الجنود وحدك و أنا بالكاد أثرت عليهم



فرد هيمون و هو متعب : و أنا كت أظنك ذكي .... لكنني أدركت أنك أحمق , إذا كنت ترى هزيمة هؤلاء الحمقى سببا ً للقوة فأنت جاهل , لقد رأيت جيناي و هو يهزم كتيبةً كاملة وحده بكل سهولة




فقال مونو مستغربا ً : هل هذا ممكن ؟؟؟؟ , أيستطيع رجلٌ كهل ٌ مثله أن يهزم بضعاً و مائة رجل ؟؟ , لقد فاق توقعاتي



سأل هيمون : هذا لا يهم الآن ..... لنفكر الان كيف سنمسك تلك الحشرة




فأجاب مونو : الأمر سهل سنأخذ ضفدع الليل القرمزي الى مكان تلك الحشرة و نخفي أنفسنا و بعد أن يأكلها الضفدع نخرجها من فمه قبل ان تموت




تأوه هيمون و قال : ليس الأمر كما تعتقد فهذه الحشرة عمياء أساسا لكن حاسة الشم لديها قوية و سمعها عال جدا لذلك تحدد مكان هدفها بدقة و لن ينفعنا الاختباء من أعدادها الهائلة





فكر مونو و سأله : و هل لديك أفكار نيرة ؟؟



أجاب هيمون : لدي طبعا ً لكننا سنحتاج الى درع او حاجز يمنع تقدمها و يسمح لنا بالرؤيا بحيث نرى الضفدع عندما يأكلها و نريده عمليا بحيث ندخل و نخرج اليه بسرعة و بسهولة



يضحك مونو بثقة و يقول :ههههه......... أترك هذا الأمر علي



فقال هيمون بِحيرةٍ : ماذا ستصنع ؟؟؟ ........... أخبرني




فأجاب مونو متهكما ً : كان يجب أن تدرك هذا بمفردك ....... مع انك تملك المعلومات لكنك لا تفكر




_هيمون : أخبرني هيا بدون تفاخر ربما فاتني أمر كهذا بسبب كثرة الأفكار




_ مونو : حسنا .......... سأصنع حاجزا من الهواء




يسأل هيمون : و كيف ذلك؟



يبتسم مونو و يقول بفخر : سوف أطبق ما قرأته في ذلك الكتاب الذي كان عندك , لقد قرأت فيه عن كيفية التحكم بالطاقة و تغير طبيعتها , و بفضل ذلك الكتاب إكتشفت أنني أستطيع صنع حاجز من الهواء و يمكنني التحكم به بسهولة و إيقافه و هو ما يلزمنا لهذه المهمة , حاجز الهواء الخاص بي و سرعتك ستجعلنا نجح بلا شك




يقول هيمون لنفسه : يبدو أنه يستطيع التعلم و التطبيق بسرعة , إذا كان هذا صحيحا ً قد يتفوق علي إذا نجحنا سويا ً





و قال لمونو : حسنا ً ... سنذهب لننام و نرتاح و سننطلق مع بزوغ الفجر , و إذا نجحنا في هذه المهمة غداً ستزيد فرصتنا للتغلب على عامل الوقت




و تابعا السير و كان مونو يشرح لهيمون ما تعلمه من ذلك الكتاب و كيفية تطبيق ما تعلمه منه , و بعد أن أنهى كلامه إبتسم هيمون و قال : يبدو أن هذا الكتاب كان هدية قيمة لم أقدّر قيمتها و قد أعطاني فكرة ً ستجعلنا لا نحتاج لحاجزك




فسأله مونو : و ماذا تكون هذه الفكرة ؟؟؟



_ هيمون : ستراها غدا ً بعينك فلا تتعجل



و عندها وصلا إلى منزل هيمون فدخلا إليه و كان هيمون يردد : يجب أن نستيقظ قبل الفجر ..... يجب أن نستيقظ قبل الفجر



و قبل ولادة الفجر من جُناح الظلام , كانا جاهزين للإنطلاق فقال مونو : أين نجد تلك الحشرة ؟؟؟



فقال هيمون : سنجدها في وادي العظام ..... إنه أحد الأماكن الخطرة و الممنوعة كما تعلم



فكر مونو بعمق و شعر ببعض الخوف الذي لم يُظهره لهيون و أظهر ثقته و قال : هيا بنا نذهب




يصل هيمون و مونو الى وادٍ قاحل لا ماء فيه و لا حياة , فقط مجرد عظام متناثرة لمخلوقات مختلفة , و معهما الضفدع و وعاء زجاجي و عندما تعمقا في ذلك الوادي ظهرت لهم تلك الحشرات و أعدادها بالمئات و بسرعة استخدم مونو حاجز الريح و صارا بداخله



فسأل هيمون : و الان ماذا سنفعل ؟؟ الضفدع مازال معنا بالداخل



فأجاب مونو : يمكنني ايقاف الحاجز لبرهةٍ قصيرة , أثنائها يجب عليك ان تستخدم السرعة القصوى لتخرج و معك الضفدع و تعود وحدك



قال هيمون و التوتر واضح ٌ عليه : حسنا أنا مستعد , أوقفه



أوقف مونو الريح لثانية و لكن هذه الثانية مرت على هيمون كأنها دقيقة بسبب استخدام السرعة القصوى فخرج و معه الضفدع و وضعه خارج الحاجز و رجع بسرعة و كانت سرعة الذباب الخارقة تجعله يبدو سريعا حتى مع استخدام السرعة القصوى , و عندما دخل هيمون فعّل مونو حاجز الريح ثانية و تمزق البعوض الى اشلاء



قال هيمون جيد بقي الآن ان ننتظر حتى نمسك بواحدة ٍ و نعود



فقال مونو مرتبكا ً : لكن هل فكرت بطريقة لنخرج فيها من هنا ؟؟



_هيمون : ماذا تقصد؟.......سنخرج مثلما دخلنا



فقال مونو و قد بدأ عرقه يتصبب : لكن نحن محاصرون



قال هيمون و هو لا يبالي : لا مشكلة سنبقى داخل الحاجز الخاص بك و بهذا لن يستطيع البعوض الاقتراب منا اطلاقا





فقال مونو و هو يزداد تعبا ً : لكن بعد خمس دقائق من الان ستنتهي الطاقة الخاصة بي و سيتوقف تحكمي بالرياح و سنصبح وليمة لحشرات الكيشتو إذا لم نجد حلا ً




يقول هيمون بدهشة مع خوف يتصاعد : ماذا؟!!!!!!!!! ....... لِمَ لَمْ تخبرني بذلك؟




قال مونو و هو يلهث : في الواقع ...................... لم أتوقع أن يكون الأمر مجهدا ً هكذا




فقال هيمون مرتبكا ً و الخوف يحاصره و الوقت يداهمه : اذاً فكر بطريقة لنخرج بينما أمسك بالضفدع فهو بالتأكيد الآن أمسك بواحدة الان , أوقف الحاجز الآن



خرج هيمون من الحاجز بسرعة و أمسك بالضفدع و عاد سريعا و لكن و هو يرجع لسعته حشرة الكيشتو برقبته , و عندما دخل في الحاجز أخرج البعوضة من فم الضفدع و وضعها في الوعاء الزجاجي و وضع الضفدع في وعاء آخر و وضعهما أرضا و بدأ يتألم



قال مونو بقلق : ما بك؟ .......... ماذا جرى لك؟




_قال هيمون بصعوبة وهو يتألم : لقد لسعتني حشرة الكيشتو في رقبتي و يبدو أن سمها مؤلم جدا




_يصرخ مونو بخوف : سم!!!!!!!!!......... ما مدى خطورة هذا السم ؟




_قال هيمون و هو يزداد في الألم: هذا السم يهاجم الأعصاب بالبداية و ثم يخدر الجسد و يخفض الطاقة الى الربع و اذا كانت الكمية كبيرة يؤدي الى الشلل ثم الموت خلال دقيقة




سأل مونو بقلق و أمل : و اذا كانت قليلة؟



فأجاب هيمون بصوتٍ منخفض : تسبب الموت في 15 دقيقة




أدرك مونو خطورة الموقف و صار يفكر بطريقة للخروج من هذا المأزق لكنه لا يستطيع التركيز وسط كل تلك الضغوطات , فالوقت يجري ضدهما و السم يجري في عروق هيمون و بعد اقل من خمس دقائق سينعدم حاجز مونو و سيتعرضان للسع بغزارة و قد يُؤكلان من قبل لك الحرات الشرهة




الأمر ازداد سوءا فهيمون تقريبا لا يستطيع القتال و مونو يركز و هو يصنع الحاجز و ستنفذ طاقته قريبا و فوق ذلك هم محاصرون من حشرات الكيشتو بالمئات بل بالآلاف و جيناي يراقب من بعيد و يبتسم و يقول : هل سيكون مصيرهما كالذين من قبلهم ؟؟ , هل أساعدهما الآن و أنهي مشوارهما بهذه السرعة أم أنتظر زوال هذا الحاجز الذي هو آخر ما يحميهما ثم اساعدهما ؟؟



يفكر مونو في حل لمشكلتهم و يبدأ يتذكر الماضي العصيب و يقول في نفسه : هل سيموت هذا أيضا؟؟ ..... هل ستتكرر المأساة ؟ ........ كما حدث مع "ميما" ...... و قبلها "جاراي" هل سيختفي من هذا العالم كما اختفى أخي ؟.........لماذا يحدث كل هذا لي ؟ .......... أنا دائما أعيش و الكل حولي يموتون ........ حتى هيمون الذي بدأت أعتبره صديقي ..........و دائما انا أقف عاجزا ً.......... رغم أني ظننت أني صرت أقوى ......... ها هو شخص آخر يموت أمامي و بسببي يبدو أن ذلك اليوم سيتكرر هذه المرة أيضا ً
















يُتبع .......






شكراً لكم على هذه المتابعة الطيبة , أتمنى أن الفصل قد نال إعجابكم


















1- هل كانت فكرة مونو جيدة أم إنه كان سببا ً في ما حدث لهيمون ؟؟ ؟

2- هل تتوقع تدخل جيناي أم أنهما سيجدان حلا ً؟

3 - ما هو أكثر شيء أعجبك في هذا الفصل ؟

4- ما رأيك بطريقة تدريب جيناي؟؟ , هل يجوز تعريضهما للخطر ؟؟ أم تظن أن جيناي قادر على التدخل و السيطرة على الموقف في أي لحظة ؟

5- هل تتوقع أن أحدهما يُخبئ شيئا ً و سيظهر لينقذ الموقف ؟؟

6- ما هو أكبر تساؤل أثاره فيك هذا الفصل ، و هل ماضي مونو أثار فضولك ؟؟
















رد مع اقتباس