قصة مبدعة | وقُتِل الرمادي بينهُما
ابداع جيد لمتألقتنا
Zizi ٍ
وقفت أمام المرآة ليرُد عليها أنعكاسها : ماذا؟ أفسدتِ الأمر مرة أُخري؟!
ردت بهدوء : لم أُفسِد شيء!
تعجبت نُسختها المُطابقة : إذن؟! لماذا تودين الهرب تلك المرة؟!
زفرت الأصلية : لأني لم أعُد أهتم!! الكثير من الهُراء يحدُث!! لم أعُد أتحمل!! لا أُريد التحمُل!! ولا أُريد أن أهتم!! فليحترق كل شيء!! وليذهب الجميع إلي الجحيم!!
حاولت النُسخة تهدأتها : هوني عليكِ ! أفهمك!! تحتاجين الراحة؟ فقد كُنتِ تبذلين أقصي جُهدك بعد كُل شيء..
قضبت الأصلية حاجباها : سيارة تسير بأقصي سُرعة يتم الضغط علي فراملها فجأة ، ألن تنقلب؟!
أخرجت النُسخة يديها من المرآة!!
لتجذب الأصل وتضُمها : ابقي أنتِ نائمة بالمرآة وأنا سأخرج!! سأخرُج لأُعيد لكِ حقك الذي سُلبتيه !! سأُري الجميع!! سأُريهم الشر ليفهموا كم كُنتِ طيبة !! وكم أخطأوا بالضغط عليكِ !!
بكت الأصلية : ما من مُذنِبون ، الحِملُ حِملي وسأُطفيء الجحيم بجسدي !!
كانت لحظة مؤلمة ، وقوف الشابتين في ناحية واحدة من طرفي المرآة علي غير العادة!!
استمرت لثواني حتي عبرت إحداهُن للجهة الأُخري مُعيدة التوازُن ، لكن تلك المرة ، عبرت الأُخري!!
ومن سيندم فالنهاية؟ كلتاهما !!
إنها صفقة خاسِرة من البداية !!
#
في غُرفة بيضاء من غُرف المشفي تمتم طبيب واقف بجوار سرير مريضتُه لا تبدو بالفعل مريضة : إن فصامها يسوء يومًا بعد الأخر !!
# |
التعديل الأخير تم بواسطة زيزي | Zizi ; 04-01-2016 الساعة 11:56 PM |