التكملة
قالتها لونا ثم تقترب من أليكس محاولة ً التحدث معه على انفراد ...
ـ أخبرني يا أليكس ... نايس زميلة فقط أليس كذلك ...أم أن معرفتك بها عميقة...
يرد عليها أليكس ببرود ..
ـ وهل يهمك إن كانت زميلة أو صديقة ...
ترد لونا وقد بدا عليها الإحراج
ـ ههههه لا..لا ..لقد سألت فقط ...لأنني أود أن أعرف عن ماضيها في الكيندو ...
ـ اطمئني فهي مبتدأة كما قلت لكي...
ثم تتجه لونا إلى نايس لتبدأ تعطيها التعليمات التي يجب أن تحفظها وتطبقها لاحقا ً في النادي...
كانت نايس تستمع إلى لونا بينما تنظر إلى أليكس وهو يتدرب...
كانت محرجة للغاية من كونها جاءت في وقت يتواجد فيه أليكس في النادي...
فكيف ستبرر موقفها أمام أليكس ..خاصة وأنها قد ظهرت أمامه وكأنها تلاحقه من مكان إلى مكان..
ـ يا إلهي ...ترى ماذا يظن أليكس بي الآن ..
هل يظن بأنني جئت إلى هنا في هذا الوقت لعلمي بوجوده ...
لا ..لا ...أليكس ليس من ذلك النوع ...
كانت تلك التساؤلات تدور في ذهن نايس ...
ـ نايس هل فهمتي الآن ما قلته لكي ...كانت لونا تحدث نايس التي كانت سارحة ً وهي تنظر إلى أليكس...
ثم ترفع لونا من نبرة صوتها لتوقظ نايس من سرحانها ..
ـ نايس ,, هل أنت معي ..
تلتفت نايس إلى لونا مندهشة ..
ـ آآآآآ أنا معكي ..
ـ لا أظن ذلك ..هل يمكنكي أن تعيدي ما قلته لكي من فضلك ...
أحرجت نايس من لونا... فكيف ستجيبها على سؤال كانت سارحة ً وهي تتلقى إجابته ....
ـ يبدو أنكي مستهينة بنادي الكيندو يا نايس..قالتها لونا متهكمة ..
ـ ماذا تقصدين ..؟ !
ـ ما أقصده ...ليس من السهل عليكي أن تبقي في هذا النادي مادمت غير مستعدة ...
بالنسبة لي فقد جئت إلى هذا النادي منذ سنتين وكنت حينها مبتدئة و مثلكي تماما ً مستهينة بأمر هذا النادي...
لكنني أثبت وجودي في هذا النادي في أول يوم ...
سألتها نايس مندهشة ..
ـ كيف ؟؟ !!
تبتسم لونا بخبث وتقول بلهجة فيها تحدي
ـ بأن برهنت وجود الموهبة لدي ...فلقد بارزت في أول يوم شخصا ً من مستوى جيد ..
ولقد استطعت الدفاع عن نفسي على الأقل ..ولم ادعه يهزمني...
ـ مستحيل ...قالتها نايس مندهشة ..
ـ بل صدقي ....وإذا كنتي تريدين إثبات موهبتك فعليكي أن ...
تبارزيني,,و الآن ..
يتوقف أليكس عن تدريبه ليلتفت إليهما بعدما ما سمعه من لونا ...
ـ هيا فلتستعدي قالتها لونا لـ نايس ..
ـ مهلا ً ليس بهذه السرعة ..لابد أنكي تمزحين ...
قالتها نايس مفزعة مما تنوي لونا أن تفعله...
ـ ماذا هل أنت خائفة ...قالتها لونا بسخرية ...
غضبت نايس من جملة لونا الأخيرة ..قائلة في نفسها
ـ من تظن نفسها ...وما الذي تنوي فعله...
يبدو أنها تريد إحراجي فقط أمام أليكس والآخرين ...لكنني لن أصمت وسأثبت قوتي أمام الجميع ...
فأنا جسدي مهيأ ..و لطالما كنت أتدرب على الجمباز ...
ـ إذا كنت مصممة فأنا مستعدة يا لونا ...
ثم تقف نايس مقابل لونا متخذة وضعية عادية وهي تحمل السيف ..
بينما تهيأت لونا بأن تقف بوضعية مبارز السيف الصحيحة ...
لينظر الجميع إلى كلتا الفتاتين اللتين على وشك أن تبدءا بمبارزة ..
وما إن تهم لونا بالهجوم حتى يقاطع هجومها صوت ...
ـ توقفا ...
ماذا تظنان نفسيكما فاعلتين ...قالها أليكس مخاطبا ً كلا من لونا و نايس ..
ثم يكمل بعد أن بدا الانزعاج على وجهه ..
ـ لونا ...كيف تجرئين على أن تتحدي شخصا ًمبتدئا ًً..
فتجيب لونا خجلة مما فعلته أمام أليكس ..
ـ لكن يا أليكس كنت أحاول فقط أن ...
يقاطعها أليكس ملتفتا ً إلى نايس ..
ـ وأنت يا نايس ...هل تدركين ما كنت ستقدمين على فعله ...
لا أظن بأنه يسمح لكي بأن تبارزي شخصا ً محترفا ً كـ لونا ..
ترد نايس على أليكس معترضة على ما تقوله ...
ـ كنت أريد أن أختبر نفسي ...
ولا أظنني بذلك الضعف الذي يجعلني في خطر عند مبارزة لونا ....
ـ أنتي مبتدأة بل حتى أقل من ذلك ...ثم أنكي لم تبدئي التحمية حتى تبدئي بمبارزة..
ـ لكن لونا اخبرتني بأنها بارزت في أول يوم تواجدت فيه في النادي ..
وأظن أنه يسمح لي أيضا ً بذلك ..
ـ وضعكي مختلف عن وضع لونا ..
ـ لماذا.... أ لأنني ضعيفة ؟؟ قالتها نايس بحدة ..
لم يستطع أليكس الرد على نايس التي كانت حينها غاضبة ...
بل اكتفى بالنظر إلى عينيها ...
وكأنه يرد على سؤالها بالإيجاب ...
لم تستطع نايس حينها كبت ما بداخلها من مشاعر ممتزجة ومتناقضة في تلك اللحظة ..
الغضب من أليكس ...
الخجل مما تفعله أمامه ...
الارتباك ..
كل ذلك جعلها تدير وجهها عن النظر إلى عيني أليكس ..لتمضي خارجة من نادي الكيندو ..
مبينة تضايقها من أليكس لما فعله في حقها ..
وهي تقول في نفسها ..
ـ لماذا ..لماذا تنظر إلي َّ دائما ً على أنني ضعيفة ...
لماذا فعلت هذا أمام الجميع ..
ما الذي تقصده من كل ما تفعله معي ..
ألا تثق بأني قوية .؟ !
أم أن لونا كانت أقوى مني عندما كانت مبتدئة ...
كادت نايس تذرف دموعها بسبب ما حصل معها ...
وما إن تقف عند عتبة الباب حتى تجد ثلاثة أشخاص واقفين أمام بوابة الدوجو ...
ـ من ؟؟؟ !
دايانا ..؟ !
قالتها نايس مندهشة ...فقد وجدت أمامها دايانا برفقة شاب طويل ذو نظرات حادة تبدو عليه القوة ..والآخر كان بروك ً..
ـ آه نايس ..يالـ الدهشة أنت هنا ... ؟؟ ! قالتها دايانا بلهجة باردة ...
ـ نعم ...لكن ماذا تفعلين هنا.. !!!
ـ اعذريني يا نايس ..لا أستطيع محادثتكي الآن فهناك ما يجب أن أفعله أنا و أصدقائي في هذا المكان ..
ثم تدخل إلى الدوجو برفقة الشابين ...
لينظر إليهم الجميع...ومن بينهم أليكس...
ـ أنت هنا يا أليكس ...قالها الشاب الطويل ...
ـ ما الذي تريده في مثل هذا الوقت ...أجابه أليكس ببرود...
ـ أهكذا ترحب بصديقك القديم ...
__________________ قـل للعيـون اذا تســـاقط دمعهــا : الله أكبر من همي أحــزانـي ... قـل للفؤاد اذا تعــاظم كربــه : رب الفــؤاد بلطفــه يرعــاني ... |