عرض مشاركة واحدة
  #31  
قديم 04-09-2016, 02:29 PM
 

راااائعة يا فتاة استمري بالتدريب مع الكثير من المفردات


احتلتِ العبراتُ ناصيةَ مُقلتيها كنارٍ تتأججُ قبلَ ان تضطرِم ، ذرفتِ الكثيرَ حتى اللحظة التي قابلتهُ بها ، و الآن آنَ الأوانُ الذي تنجلي بهِ مخاوفها ، شُتاتُ روحِها المتهشمةِ سيضمحلُ مع الأوهامِ التي اعتلتْ حاجزاً من الصمتِ يصدُّ عنها الحقيقة .
حقيقةُ انها ضعيفة ، اضعفُ من ان تقدِرَ على مقاومةِ هَيبَتِه ...
ملامحهُ الجافّة تحطِمُها ، ثورةُ االغضبِ اللآي لا تنفكُ عن حدقتيهِ تُشرِّخُها ...

شدّتْ قبضتيها و صكّتْ اسنانها !
تمتمتْ شفتاها الورديتانِ بتحدٍ :
" كوني أقوى مما عهدتي نفسكِ عليهِ أزمِرالدا ! "

تقدمتْ لهُ بخطىً ثابتة لا تتزحزحُ عن صِراطِها ، عيناهُ البارِدتانِ لا تُبدِّلُ حالتها

حاجباها معقودانِ ، و حاجباهُ يستفهِمان

بسرعةٍ خاطفة رفعتْ كفّها ....

صوتُ الصفعة دوّا أطرافَ المكان ، و رجّ سككَ القِطاراتِ .
طبعتْ بصفعتِها أصابعَ يدِها على خدِّه ..

لم تشعُر إلا بدفعتهِ على صدرِها ، لم تتألمْ ..
فآخرُ ما رأتهُ كان ضوءاً شعَ بِبؤبؤ عينيها ، و آخِرُ ما سمِعتهُ كان صُراخَ الناس و اسمها الذي يناديها هوَ بِه و صفيرُ القِطار .....
و آخرُ ما تلفظتْ بهِ كان :
" أحِبُكَ و لكن .... "
أعقبتْ بعدها بصياح :
" إذهبْ للجحيـــم !!! "

دِمائها القانئة و أشلائُها الفاتِنة قد زينتْ سِكّاتَ القِطار
حتى بعدَ ان مُسِحَت من قِبل المختصين
بَقتْ علاماتُ موتِها ذكرًى تُقصُّ للوافدين و الراحلينَ ....



~
رد مع اقتباس