عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-12-2016, 01:37 AM
 
إذا أنعم الله عليك بنعمة فأحببت بقاءها ودوامها فأكثر من الحمد والشكر

الحمد لله على خصوص المنح وعموم النعماء وله الشكر على ما أولى من عظائم المنن وكرائم الآلاء.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إله جلت نعوته عن الاحصاء، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله سيد الرسل وخاتم الانبياء: محمد المنتخب من لباب العرب العرباء ونبيه المنتجب من أعلى سنام الذروة العلياء صلى الله عليه وعلى جميع عترته الطاهرة وصحابته الانجم الزاهرة وأهل بيته النجباء.

روي مالك بن أنس، عن جعفر بن محمد بن علي ابن الحسين، قال: لما قال سفيان الثوري: لا أقوم حتى تحدثني، قال له: أنا أحدثك وما كثرة الحديث لك بخير يا سفيان، إذا أنعم الله عليك بنعمة فأحببت بقاءها ودوامها فأكثر من الحمد والشكر عليها، فإن الله عز وجل قال في كتابه: " لئن شكرتم لأزيدنكم " إبراهيم 7،. وإذا استبطأت الرزق فأكثر من الاستغفار فإن الله تعالى قال في كتابه: " استغفروا ربكم إنه كان غفاراً. يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً " نوح 10: 12،. يا سفيان إذا حزبك أمر من سلطان أو غيره فأكثر من لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنها مفتاح الفرج وكنز من كنوز الجنة، فعقد سفيان بيده. وقال: ثلاث وأي ثلاث، قال جعفر: عقلها والله أبو عبد الله ولينفعنه الله بها.
رد مع اقتباس