عرض مشاركة واحدة
  #31  
قديم 05-06-2008, 09:39 PM
 
رد: قصيدة مُتعَبة ,,

لأجلكِ فقط
أخطُ جرحي بمقصلة
وعلى ترنيمة بوحي يستنجد حلقي بالنحيب مني
لم أطلب لها مايمسكُ حوضَ البحر من الجفاف
أختفي بشهقة تلهث فوق رماد تكتل بازدراء على حافة أصابعي
لم أستعد عافيتي بعد منكِ
بعد اليوم لستُ الا طبيباً لنفسي
وربما لأوتاري
حضنُ الشمس محرقٌ كما يقولون
لكنني جربت الأصعبَ من ذلك
أن تقضي ليلة كاملة في اجتذاب الغصة من حلقك ويمنعكَ الخوفُ من البكاء
ويمنعك الجرح من الصراخ
وتمنعك العتمة من النحيب
أن تشتكي والدتي من انعزالي
ليس كما يبدوالأمر وحسب
فالغيبُ مكفوفُ الجبين
ينصبُ نحو طعني خالي الرحمة
من أخمص سكينه إلى أدقِ عصبٍ في كلماتي
أحتملُ كل ذلك
وأحتمي بخلوتي
وبارتخاءِ الغضب على طاولة مملوءةٍ بالأشواك
وحجرة تدفئة معطوبةَ الوقت
والتنفيسُ خارجَ أسوارِ المملكة جرمٌ بحق الاله
يتملكني الجزع
أن أكمل رغبتي في الدفن
وأمارس ككلِ طهارة حفاوة البرد على دمي
ممنوعٌ أنا
من احتساء الربيع والصيف وأشهر أخرى في المجرة الكاسدة
لون رئتي يغلب على البرتقالي
خالفتُ النجعةَ بذلك
واحتفلتُ بمآسيَ الغربية التقاليد
أعتمد في توقيتها على مبارح الجوع في غشاء الكولون
’تحت مركز تنفسي بقليل’
ولو لفترةٍ واحدة
يتقاعسُ الكرسي عن حملي
كيف ..؟!
برشامةُ التعب
غطت في نوم عميق دون روحي
انهزم خلفها
وهزيم الوجد يطلق مع كل هذا الحبسِ شرارةً من الغباء
تلتف حولها حنكةُ الغرز في أرضي وفي سمائي
أرجو أن يثقبَ البصرُ محاور الدخول إلى سراب الحجب
وأن تعلو القهقهة جبال الألب
ففي كل نزف يحضرني
لا أرى سوى عرس أحلامي منضدٌ مع مراسمِ الدفن الغريزية للوهم..

هل أكتفي بهذا القدر الآن
فقد بدأ العد العكسي لكل شئ
سواي أنا..!
أعيشُ اللحظة نفسها بالأسود ذاته
مقطبَ الجبين
تعلوني ابتسامةٌ كسفح من الغضب على جبلٍ من الأرق ..!



لم يزهر حزني انفراجاً كما وعدت خالتي
ولم ينطفأ الجمر في مواقد العصيان كما قالت جدتي
هنالك فرق كبير بين حاجتي إليها وبين الاستعانة بالأشياء في مجارة الكذب ..معها
لا لا ...
لن اطلعكم على التفاصيل
ربما في ليلة أخرى
دعوني أنام قليلاً
لقد فقدت أصابعي وأنا أعبث بأشياء ليست لي حقاً
أرجوكم سامحوني على جرائمي
لدي قلب طيب جداً



.


__________________
..

المغالطة الرابعة
في فهم قوله تعالى :"إن الله لا يغير مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "

المحاضرة العشرون

..