الفصل 1 قراءة ممتعه الفصل الاول
انه الربيع اخيرا....اتى بحلته الجددة مذيبا معه الثلوج المتكدسة بكل مكان
البارحة كانت السماء تمطر...وفي الصباح اليوم خرجت الشمس لتنير الافق البعيد...
فتحت الباب بسرعه فاردتنا اجنحتها الحريرية بقفزه صغيره من على بركة الماء امام منزلها الصغير تركض بكل حريه وابتسامه واثقه ومرحه على شفتيها...
شعر اشقر كأشعة الشمس البراقة عيون كسماء المضيئة بشرة بيضاء تخلوا من الشوائب بأنواعها خدود ورديه كحلوى غزل البنات ذات قامه قصيره نحيلة و رشيقة ذات قوام مثالي تتمناه كل فتاه...
تركض بحماس فهذا اول يوم في اخر سنة دراسية لها متحمسة للغاية للقاء جميع اصدقاءها الذين فارقتهم في الإجازة...على كتفيها حقيبة بنيه اللون ترتدي تنوره بيضاء قصيره وبلوزه سوداء بأكمام بيضاء على رقبتها شاره لنجمه خماسية في منتصفها ياقوته حمراء جميلة حذاء يصل لمنتصف ساقها اسود وجوارب بيضاء تصل الى فخذيها توقفت امام محطة الباص القت التحية على الجالسين والواقفين جميع اهل المنطقة يعرفونها فهي طفلة مشاغبة بنسبة لهم ردوا عليها التحية واخرجت جهاز الموسيقى الخاص بها صغير وطويل زهري اللون بأزرار بيضاء وضعت السماعات بأذنيها وشغلته بدأت تدندن مع المغني الذي تعشق صوته حد الجنون لكنها لا تعرفه ولم ترا له صوره قط فهو مجهول تماما توقف الباص وركبت فيه لتعود الى اخر الصف فيه وتجلس قرب النافذة فتحتها ورات اشجار الكرز متفتحة فهذا اول ايام الربيع الجميل اخرجت دفتر كتب عليه {مذكراتي} بخط انجليزي مزخرف جميل اخرجت قلمها و بدأت تتصفح دفترها....هذا هو الوحيد الذي يبتلع كل شيء....حزني وغضبي المي ومعاناتي...وحده يستطيع ان يفهمني وان لم يرد علي
توقفت عند بعض الأسئلة هي كتبتها منذ سنتين تقريبا (هل ساحب يوما؟ في مثل هذا الجو الجميل هل سأقابل من احبه ويحبني؟ هل من ر الممكن اعيش قصة حب مثل بقية الناس؟ هل...سأتزوج يوما؟)
اعتلى وجهها تعابير حزينة...ابتسمت وذهبت الى اخر صفحه وكتبت بها بخطها المرتب الجميل {لن استسلم...سأصل لهدفي وان عنى هذا ان اتخلى عن من احب امي...فقط انتظريني...سأرفع راسك عاليا واجعلك فخوره بي}
وقعت على الدفتر بتلة من ازهار الكرز ابتسمت بمرح واغلقت الدفتر مبتسمتا بإشراقه اعادت دفترها الى الحقيبة توقف الباص ورات انها متأخرة قليلا نزلت بسرعه وهناك التقيا....تطايرت زهور الكرز وتناثرت بكل مكان التقت اعينهما معا تصادما وقعت هي ارضا بقوه نظرت بذهول وتسمر بصرها عليه رجل بشعر اسود شديد السواد ناعم وكثيف عيون فضية وكانه ليست من هذا العالم بتاتا طويل القامه عريض المنكبين بدت ملامح القوه عليه والبرود لكنه امتك جمالا ليس باي شخص تخرج منه هالة من الهيبة والعظمة حدقت به لفترة من الزمن وهو رمقها بتلك النظرة الدالة على الاستحقار تجاهل وجودها بكل برود واستدار للمغادرة اعتلت وجهها تعابير الغضب وصرخت عليه بانزعاج - على الاقل مد يدك وساعدني للوقوف واعتذر للاصطدام بي استدار ونظر اليها باستصغار ورد بصوت رجولي رائع للغاية لكنه امتلا بالبرود المخيف - قدميك بخير تماما تستطيعين الوقوف بنفسك و انتي من عليه الاعتذار فانتي من اصدم بي انزعجت للغاية من كلماته وردت بغضب - لكنه من الادب على الاقل امساكي او مساعدتي على الوقوف ضحك بسخريه وقال بصوت استفزازي للغاية - ادب لا تضحكني ايتها الطفلة هل من الادب ان تصرخي على من هو اكبر منك اغتاظت لترد بصوت مرتفع للغاية - لست بطفله بقي لي 6 اشهر ودخل ال 19 عشر تجاهلها مما زاد غيضها سمعت رنين الجرس اعتلت الصدمة وجهها وقفت بسرعه والتفت لتسرع راكضه وهو غادر بكل برود وجميع المشاهدين لهما تحركوا وهم يكتمون ضحكتهم عليها
وصلت لبوابة مدرستها اخيرا لمحت صديقتها المقربة ذات الشعر البني القصير والعيون البنية اطول منها بقليل ركضت اليها احتضنتا بعضهما وهي تتنفس بسرعه وقالت بتعب - سأموت...ما عدت قادره على الركض اكثر ردت صديقتها بمرح وهي تمسح على راسها - ليديا لديك تصرفات طفوليه للغاية لم ارا فتاة ثانويه تركض مثلما تركضين انتي اخذت ليديا نفسا عميقا وزفرته وضعت يدها على صدرها وقالت لصديقتها بجديه - لورا...انا وقعت بالحب صدمت لورا...ونضرت اليها بانصدام شديد لتقول ليديا بغضب وهي تضرب راس لورا بخفه - هل كان وقوعي في الحب امرا مستحيلا الى هذه الدرجة امسكت لورا يدها وركضت بسرعه للصف وليديا تنجر خلفها بتعب دخلت لورا الصف بعد ان فتحت الباب بكل قوتها لترفع يد ليديا وتصرخ بفزع - يا شباب ليديا وقعت بحب احدهم اخيرا وقعت هذه الكلمة كصاعقه عليهم التفت الجميع اليها وبدا الجو يصبح دراميا للغاية بكاء ونياح - لماذااااااااااااا
- لقد انتهى شبابي الان
- من هو ذلك اللعين الذي سرق قلبها نظروا اليها جميعا وعيونهم تلمع وتتوعد بالجحيم لمن سرق قلبها الذي عجزوا عن الاقتراب منه تجمعت الفتيات حولها يهنئنها - مبارك لك ليديا
- اخيرا استطيع ان اكسب شابا واكمل شبابي
- اخيرا سأحصل على حبيب نضرت اليهم بجحود وقالت بغضب شديد وهي تسحب يدها من لورا - هذا يكفي جميعا!!!!!!! ضحكوا معا الجميع فرح وسعيد يسخرون منها لتصدمهم بما معها من كلام - لست اعرفه....ولم اره قط...باختصار التقيته صدفه قالته بفخر وكأنها انجزت انجازا عظيما التفت الشباب اليها وامسكوا بيديها - هذا ليس حبا....كوني لي ليديا
- ابتعد ايها المسخ انها لي انا بدا شجارهم وضربتهم لورا على رؤوسهم لتمسك راس ليديا وتعتصره بقوه امسكت ليديا يديها وهي تقاوم الالم القادم من يد صديقتها القوية - أي حب هذا حب من اول نظره وماذا فعلتي قالتها لورا وكأنها توعد بالقتل لليديا لترد ليديا بألم وصوتها موشك على البكاء - صرخت بوجهه...اصطدمت به ووقعت ولم يساعدني على الوقوف تنهد الجميع معا وبدت الشفقة على وجوههم على هذه الصغيرة ليقولو معا مدعين البكاء - اشفق عليك بدأت تنزعج منهم دخل المعلم وحياهم عادوا لأمكنهم وقفوا وردوا التحية يبدوا عليه بعض الشباب مع انه تجاوز ال30 من عمره ليقول بصوت مرح - ما سبب هذه الفوضى في هذا الصباح الباكر وقفت لورا لتقول بصوت مذهول - انها ليديا يا استاذ...ليديا حصلت على حبيب اخيرا نظر المعلم الى ليديا وهي غاصت بخجلها ووجهها احمر بشده كما لو انها طماطم ابتسم وقال بسعادة بالغه بوجهها - هذا يسترعي اقامة حفله اليس كذلك هذا مذهل هل تحطمتقلوبكم ايها الشباب وقفوا 20 شابا جميعا بثقه - لا يا استاذ لم تحزر
- هي حتى لا تعر ف أي شيء عنه بتاتا
- اجل هي فقط التقته فجاءه وتشاجرت معه
- لدينا فرصه حتى نهاية هذه السنه نضروا اليها وبرقت اعينهم اقشعر بدنها وامسكت كتفيها بفزع نظر المعلم اليهم وقال بصوت ملأه الغضب - افعلوا شيئا لا تحبه ليديا وسأقتلع اعينكم من اماكنها نظروا اليه بفزع وصرخوا معا - استاذ الست بصفنا فلتدعمنا لا تحمها ابتسم بحنان وقال وهو ينظر اليها - ليديا طفله ذات عقل صغير(طعنت ليدا بسهمين)لذا فهي من النوع الذي يحتاج للحماية بكت وقالت بذاتها - صغيره.....ذات عقل صغير...هذا لئيم للغاية بدت كأرنب صغير وهي تنظر اليهم تقدم الاستاذ وضع يده براسها ومسح عليها - اذا اخافوك باي شكل اخبريني وسأجعلهم ينسون اسماءهم فورا ابتسمت بشكل لطيف وظريف فضمها الاستاذ وفرك وجهه بوجهها - ياااااااااااااااااااااااااااااه تشبهين الحيوان الاليف و الصغير الطيف صرخت عليه وهي تبكي - انت لا تراني حتى كانسان هذا لئيم للغاية ضحك الجميع عليها عاد المعلم وهو يضحك بدا درسه...الجميع بهذه لمدرسه يحب هذا المعلم بذات يحبون دروسه ويحبون جلوسه معهم حتى انهم يفرحون لبقائه في حصص الانتظار يجعل من الحصص الطويلة قصيره ويشعر الجميع بالحسرة لرنين الجرس يطمان معه الجميع شخص موثوق وامين ....
اخيرا جاء موعد الغداء جلست لورا وليديا مع بعض الفتيات وبدان يسألنها عمن خطف قلبها وكل ما قالته جعلهن بصدمه - بدى كرئيس عصابة ما شعره اسود شديد السواد وعيونه فضيه براقه جميلة وكأنها من عالم اخر وايضا ملامح وجهه مخيفه واتسمت بالبرود يسخر كثيرا بدا وكانه في ال20 من عمره او اكثر لكنه ليس بعجوز وضعت لورا يدها على كتف ليديا وقالت بنبره اموميه غاضبه - لن ادعك تحبين شخصا كهذا رسمت بمخيلتهم صوره له مخيف للغاية بدا مرعب اعترضن على هذا الحب فهي على ابواب الجامعة ولا يردن لها ان تحب شخصا قد يفسد مستقبلها واكبر منها ايضا بدت وكنها ابنة لهم احتضنها جميعا وهم يتوعدن لها بالحماية وجعلها سعيدة بدان يلعبن الان ودغدغن ليديا وهي تضحك بقوه وتحاول الفرار من بين ايديهن
.
في وقت الخروج جمعت ليديا اغراضه وخرجت مع لورا بمرح وهما تتحدثان كثيرا مع بعضهما البعض كما هي العادة...توقفت سيارة امام مدرستها فضيه وبدت لشخص غني انقلب وجه الجميع هذه اللحظة خرج منها شاب بشعر اشقر وعيون بلون الزمرد الصافي بدا جميلا ووسيما للغاية يرتدي بدله مدرسيه بيضاء مزينه بالون الذهبي سار اليها وامسك بيدها وقال بحماسه - ليديا سأوصلك معي سحبت يديها ونظر اليها بانزعاج واضح بوجهه وقالت بانزعاج - لا اريد اتركني وشأني امسك بيديها بقوه وسحبها معه لا احد يستطيع معارضته فهو ابن احد اثرى اثرياء المدينة ولوا عارضوه ستدمر مدرستهم المكان الوحيد الذي يجمعهم معا مع معلمهم المحبوب صرخت عليه بقوه وتوقف ينظر اليها - قلت لك اتركني سحبت يدها بقوه لكنه لم يتركها وهي تستمر بالصراخ عليه بتركها نبض قلبها بقوه....توقفت...وقعت على قدميها...سحبت يدها بقوه مهولة وامسكت صدرها تراجع مذعورا ركضت لورا اليها امسكتها وصرخت عليه بغضب - غادر الان! غادر هاربا منها سقطت ليديا على كتفها تقلبت ممسكتا صدرها الالم يقتلها ببطء بدأت انفعالات وحركات جسدها تصبح قويه صرخت لورا على من حولها - فلتنادوا الاستاذ جاك فورا امسكت لورا ليديا فضربتها ليديا وحرجت خد لورا تراجعت وعاودت امسكها حضر المعلم جاك وامسك بها بنفسه وصرخ عليهم جميعا - فلتمسكوها فورا تجمعوا عليها وامسكوها وضع يده بفكها فعضته بقوه حتى سكنت وهدا جسدها ابتعدوا عنها ليسال عما حصل اخبرته لورا بكل شيء نظر ليده وعضتها بارزه بها اخذ نفسا عميقها وحملها ليقول بجديه -عودوا لمنازلكم سأعيدها بنفسي اخذها لمكتبه ووضعها على كرسيه راه احد المعلمين ليقول بقلق - جاك الا تمل من هذا ليست من مسؤولياتك الاعتناء بها هكذا رد جاك بحنان وهو يجمع اوراقه بحقيبته - ابدا حتى وان تطلب الامر ان اطعن بدل عن طلابي فسأطعنانا اعتبرهم كأبنائي فلم يقدر لي ان احصل على اطفال لذا...هم اطفالي رفع راسه ونظر اليه ابتسم بحنان وجه بصره اليها تنام بسلام حملها على ظهره وحمل حقيبته بين اسنانه وحقيبتها في احدا يديه اخذها لسيارته وبعد عناء فتحها ووضعها بقرب مقعد السائق ووضع حقيبته بالخلف مع حقيبتها ركب وشغل السيارة اخذها لمنزلها مباشرة حملها على ظهره وقرع الجرس فتحت والدتها ذات الشعر الاسود والعيون الزرق التي بلغ منها الكبر و الشيب قد بدا يظهر بشعرها انزلت راسها بياس فدخل ووضعها بسريرها في الدور الثاني نزل ووضعت له القهوة ليجلس معها في الصالة - اذا ما الذي توصلتم اليه الى الان قالها بجديه وهو يشابك اصابعه ويضعها امام فمه لترد امها بتعب - لا شيء....ليس هناك أي علاج لها... بدأت تبكي وهي تغطي وجهها بيديها - ماذا افعل...لا اريدها ان تموت هكذا وقف وقال بجديه -لا تستلمي واستمري سأبحث انا ايضا من جهتي ابقي قويه خرج واغلق الباب خلفه وهي بقيت مكانها تبكي بحرقه لا تريد لصغيرتها ان تعاني اكثر من هذا المرض الفظيع وفي الاعلى ليديا تنام بتعابير وجه ساكن ومرتاح حتى...تعكر مزاجها بذلك الكابوس المريع.... نهايه الفصل الاول" class="inlineimg" /> اتظر ردودكم وصائحكم
|
__________________ إن كان قول الحقيقه كسم
اذا سأفضل أن اهديك السم على أن أجاملك كذبا
#قلمي
التعديل الأخير تم بواسطة ѕιℓνуα سـّﭜلْـڤـﭜآ ; 04-16-2016 الساعة 10:32 AM |