ابيات مصيوغة من ذهب
احسنت التعبير clap1
ميناكو
ضجيج الصمت
ضجيج الصمت
لا تطلبوا مني الحديثَ فإنني &&& بالصمتِ أحكي ما يدورُ بذاتي
هذا السكون إذا تفجَّرَ إنهُ &&& نارٌ و بركانٌ يُذيبُ حَياتي
فلماذا تَرجونَ الكلامَ و إنهُ &&& شرٌ إذا قد قُلتُها آهاتي
الصمتُ مملكة ٌ يَعيشُ بها الذي &&& ذاقَ المرارةَ في دجی العسراتِ
و إذا تفجرَ صمتنا في ذاتنا &&& أفنی المشاعِرَ و الحنينَ الآتي
قد ذقتُ مِن صمتي عذابا ً مهلكا ً &&& و إذا نطقتُ أموتُ مِن ويلاتي
الصمتُ مِن ذهبٍ إذا أطبقتهُ &&& و كلامكَ المهدورُ كالأمواتِ
فالصمتُ نصفهُ حكمة ٌ لا تنتهي &&& و إذا نطقتَ ندمتَ بالآهاتِ
لا قولَ بعدَ كلامِ ربِ الكونِ في &&& ذكرِ الكتابِ و محكم ِ الآيات ِ
فإسمع و قل سبحانكَ اللهم يا &&& يا خالقَ الأكوان ِ بالكلمات ِ
إن قال كُنْ للشيء كانَ بأمرهِ &&& في الأرض ِ أو في البحر ِ و السموات ِ
فأنظر إلی خلق ِ العظيم ِ فلن ترى &&& عيبا ً و لا نقصا ً و لا ثغراتِ
و أنظر إلى تلك السماء ِ فهل ترى &&& فَطرا ً بها أو هل ترى كسراتِ
ماتَ الكلامُ و ليسَ ينفعُ قوله &&& إلا إذا قد كان في الخيراتِ
هزَّ الضجيجُ خيوط َ فكري و جزها &&& بالصمتِ لا بالنطقُ و الكلماتِ
للصمتِ صوتٌ ليسَ يُسمعُ هدرهُ &&& كالبحر ِ هدارٌ بلا صفوات ِ
هو عالمٌ لا حرف فيه يُقال بل &&& إن الكلام يكون بالعَبراتِ
فالدمعُ يحكي قصة َ الأحزان ِ مِن &&& ما كان في الدنيا مِن َ العثراتِ
و الصمتُ يعطي لمحة ً عن قوةٍ &&& تخفی عن الأعداءِ في الغزواتِ
فإبقی علی صمتٍ و لا تحكي و لا &&& تبكي فإن الخير نحوك آتي
و إجعل لسانك لا يقول لنا سوى &&& حمداً لربي لو أتاني مماتي