التكملة
ـ ترى ...هل مايك يهتم لأمري ...
إذن لماذا يقوم دائما ً بإزعاجي.. ؟؟!!
لتتنهد بعدها وهي تقول...يا إلهي ...إن مايك حقا ً غريب الأطوار ..بل يبدو معقدا ً أكثر مما ظننته وإلا لما صعقت اليوم بأنه ابن لأسرة مشهورة ..بل فاحشة الثراء ...؟ !
تصل السيارة إلى منزلها فتشكر السائق على إيصالها ...
وما إن تقف ماري أمام منزلها ...
حتى بدأ القلق يعتريها ..
فكيف لا ..
وهي تقف أمام منزلها الذي تعتبره أكثر مكان تعيس رأته في حياتها ...
تمضي للباب وتدق الجرس لتفتح لها أختها الصغيرة ..
ـ لولو عزيزتي ...ها أنا هنا ...قالتها ماري وهي تضحك لأختها الصغيرة ...
وما إن تراها أختها الصغيرة لولو حتى ترتمي في أحضانها فرحا ً بقدوم ماري إلى المنزل....
ثم تنظر ماري إلى الداخل لترى بأن والدتها تنظر إليها ...والسعادة قد بدت في عينيها ....
ـ أمي..
ـ ابنتي العزيزة ..ثم تحضن ماري بقوة والدتها التي افتقدتها ..وهي تقول..
ـ هل أنتي بخير يا أمي....لقد اشتقت إليكي ..
ـ أنا بخير ..لا تهتمي يا عزيزتي...
ثم تبعد ماري وجهها عن حضن والدتها لتنظر إليها وتقول...
ـ أين والدي هل هو في المنزل...
ـ لا فقد خرج بعد تناول الغداء مع أصدقائه ...
تنزعج ماري كثيرا ً من ذكر والدتها لوالدها المهمل لأسرتهم ...ثم تقول
ـ هذا أفضل ..فأنا لا أريد رؤيته ...
ـ ابنتي عزيزتي... لم تأخرتي كنا ننتظركي ...
تتذكر ماري بأنها لم تتصل بأهلها لتنبههم بتأخرها ..فتقول ..
ـ أنا آسفة يا أمي فقد كان يجب علي أن أخبركي بأنني سأتأخر لكن كانت هناك أشياء اشغلتني ...
ولن أعيد هذا ثانية .. لا أعرف كيف نسيت ذلك...
ـ لا بأس يا ابنتي ..المهم أنكي قد جئتي فلقد افتقدناك كثيرا ً ...هيا تعالي ادخلي ماذا تنتظرين...
لا بد أنكي متعبة ..ولم تأكلي الغداء...لذا سأجهز لكي وجبة لكي تأكليها ...
ـ لا ..لا داعي لأن تتعبي نفسكي يا أمي..
ـ لا تقولي هذا...وأي شيء تريدينه سوف ألبيه لكي يا عزيزتي..
ثم تذهب والدة ماري للمطبخ لتجهز وجبة لماري التي كانت حينها تنظر بحزن إلى والدتها و تقول في نفسها...
ـ لا أعرف ماذا أفعل لأجلها..و كيف أساعدها على الخروج من هذه الحياة...
فهي تفعل هذا كله لأجلي وإخوتي..
وإلا لو كان بيدها ...
لكانت ستغادر هذا المنزل غير آبهة بأبي القاسي...
آه يا أمي..لا تعلمين كم أفكر بكي وبإخوتي...
أريد ذلك اليوم الذي أبتعد فيه أنا وأنت وإخوتي عن والدي ...
فهو السبب في جعل حياتنا تعيسة ...نعم هو السبب ..
ـ ماري .. كانت والدتها تناديها ..
ـ نعم يا أمي..
ـ أريد أن أسألكي يا ابنتي...كيف وجدتي مدرستكي..وهل تعرفتي على أصدقاء جدد ....
ـ مدرستي جميلة جدا ً وتعرفت هناك الكثير من الأصدقاء..لكن نايس هي أفضل صديقاتي على الإطلاق...
ـ رائع عزيزتي ..و على ذكر نايس...كيف حالها يا ابنتي ...هل وجدت والدها ... ؟ ؟
ـ لا يا أمي...ليت ذلك يحصل...حينها سأكون سعيدة لأجلها كثيرا ً...
ـ مسكينة..هي الآن وحدها في السكن أليس كذلك..
لتجيبها ماري بحزن
ـ ...نعم ...وبالمناسبة فقد طلبت مني أن أبعث سلامها لكي يا أمي...
__________________ قـل للعيـون اذا تســـاقط دمعهــا : الله أكبر من همي أحــزانـي ... قـل للفؤاد اذا تعــاظم كربــه : رب الفــؤاد بلطفــه يرعــاني ... |