عرض مشاركة واحدة
  #43  
قديم 04-18-2016, 09:02 PM
 
ثم صمت بعد أن وجد مايك يتنفس بصعوبة ...
ـ مايك ما بك ؟؟ ! ...
ـ هاه آه ...كان مايك يتنفس مخرجا ً أنفاسه الغاضبة ...
كان مايك يصرخ : لا أصدق ...لا اصدق أن هذا يحصل....
ـ مايك تماسك ...قالها جيم محاولا ً التخفيف من غضب مايك ..

ومن بعيد تنتبه ماري على أن مايك لا يتصرف تصرفات طبيعية ..لتبدأ بالقلق...
ـ مايك هل أنت بخير...كان جيم يقولها مذعورا ً
لكنه يتفاجأ بوقوع مايك على الأرض ببطء مع أنه قاوم ألمه ...مغشيا ً عليه ...
تسرع ماري إليه وهي تقول..
ـ ماذا ....ماذا حصل له ..
لكن جيم ينادي الخدم وهو يصرخ ..ـ اتصلوا بالإسعاف حالا ً..
ماري مذعورة وهي تمسك بمايك ..
ـ مايك ..مايك أجبني .... أرجوك يا جيم أخبرني ماذا حصل له ..
ليجيبها جيم وهو مرتبك ...
ـ يبدو أن مايك لم يأخذ كفايته من الأنسولين اليوم ...
ـ أنسولين ماذا تقصد ..
ـ مايك مصاب بمرض اللا أنسولينديبانت ـ مرض السكرـ ..
ـ ماااااااااااذا .....!
ـ أرجوكي يا ماري أبقي هذا سرا ً ...ولا تبيني لمايك بأنكي علمتي بأمر مرضه لأنه لا يريد لأحد أن يعلم بذلك..
تبدأ ماري البكاء من شدة الصدمة وهي تقول ..
ـ لكن كيف ...
مايك مريض ..!! لا أصدق ....
كيف أصيب بهذا المرض ..
ـ مرضه وراثي ...وأمي مصابة به أيضا ً لكن لا تقلقي..فمايك سيكون بخير...
ماري لم تستوعب ما تسمعه و تراه أمامها ....
لتصرخ في مايك الذي كان مغشيا ً عليه وهي تقول..
ـ مايك..أرجوك أجبني ..مااااااايك ...
قل بأنك تمزح أرجوك ...أرجوك ...
ثم يحاول جيم تهدئتها..
ـ لا تقلقي يا ماري....
كل ما في الأمر بأنه لم يعد تعبأة الجهاز الداخلي في جسمه بالأنسولين ـ جهاز حديث يركب لمرضى السكر يقوم بضخ الأنسولين في الجسم كل عدة ساعات على مدار اليوم ـ ..
تحاول ماري التوقف عن البكاء...قائلة...
ـ وهل سيكون بخير ...
ـ نعم لا تقلقي ......
ولهذا أريدكي أن تذهبي الآن للمنزل ...ولا تهتمي ...هيا ..
ـ ولكن لماذا ...
ـ إذا بقيتي فسيشك مايك بمعرفتكي بمرضه ...
أرجوكي يا ماري اذهبي....و أعدكي بان أجعلكي تطمئنين عليه في أقرب وقت ..

يأتي الإسعاف ليأخذ مايك إلى المشفى ويذهب معه جيم ..بعد أن هدّأ ماري التي كانت مصعقة وتجش بالبكاء ..
ثم تسير ماري ماضية إلى منزلها بعد أن أخبرها جيم بضرورة فعل ذلك ...وهي قلقة بشدة على مايك الذي صعقت بمرضه المزمن ..
حين تصل جين الى منزلها تستقبلها امها بسعادة
أم جين : اهلا بنيتي كيف حالك حبيبتي
جين : انا بخير امي
ثم تقول موجهة كلامها الى اباها :
ابي كيف حالك ؟؟؟؟؟
والد جين وهو مبتسم : بخير
تلتفت ام جين صوب الباب وتقول بحزن
أين اليكس الم ياتي ؟؟؟
جين بحزن : لا
ام جين : اذا مازال غاضب مني
تبتسم جين لتخفف عن امها :
هو لا يغضب منك امي انما منزعج قليلا فاول خطوة بداها انه قام بمصالحتي
والد جين : هذا رائع هكذا تحصلي على مساندة من اخاك

( والدا جين واليكس طيبان جدا ويحبان جين واليكس مما كان يجعل الكس يفتخر كونه ينتمي الى هذه العائلة لكن للاسف صدم بعدما عرف الحقيقة لهذا انتقل الى مدرسة داخلية )

وعند نايس التي كانت في غرفتها تنظر الى نفسها في المراة وهي تحمل سيف الكيندو وتقول :
اليكس لن تراني ضعيفة بعد الان
لونا استعدي للهزيمة امام الكل
ثم تنظر الى صورتها هي وماري وتتابع :
ماري سترين صديقتك في خلال ايام معدودة تصبح بطلة ^.^
ثم تنظر الى صورة عائلية لنايس وامها واباها
امي ابي ستفخران كوني ابنتكما
تصعد جين الى غرفتها الموجودة في الطابق العلوي
تهم بالدخول الى غرفتها لكنها تتوجه الى غرفة اخاها اليكس وتدخلها
( مازالت غرفتك كما هي مرتبة فلطالما كنت الاكثر نظاما بيننا )
تقول هذا وهي تنظر الى غرفة اخاها مبتسمة ثم تتابع وهي تضحك ضحكة خجولة وصغيرة
(لطالما اخبرتني بأهمية بقاء غرفتي مرتبة إلا انني كنت لا اهتم وأبقيها في حالة يرثى لها )
ثم تجلس على سرير اخاها وتنظر الى الصورة فوق الكامندينيوم - وهي الطاولة التي توضع بجانب السرير -
تقوم بحمل الصورة وتنظر اليها بابتسامة ممزوجة بحزن




كانت الصورة فيها اليكس وهو مبتسم وبجانبه امه و والد جين الذي لطالما اعتبره والده بالإضافة الى جين

( لقد كنا اسعد اسرة ولطالما اخبرتني اننا يجب ان نكون فخورين كون لدينا مثل هذان الوالدان )
قالت جين هذا الكلام والدموع تتساقط من عينيها رثاء لحالها الان فهي تمنى ان يعود اليكس مثلما كان وتتابع وهي تمسح دموعها
( حسنا اليكس لنرى ماذا تفعل حين ترى هذه الصورة )

وخرجت من الغرفة وهي تحمل الصورة وهي تفكر بان تعطيها مايك ليقوم بإعطائه اليكس لأنه صديقه وسيستطيع اقناعه اكثر



اما مايك فحين عاد من المشفى ذهب سريعا لغرفته وعندما دخل جيم وجده يرتب اغراضه في شنطة

جيم : ماذا تفعل ؟
مايك : ساذهب لاوقف ابي عند حده وساريه كيف يتصرف حين يكون بعيدا عن امي قلا يخونها بسب تلك ...
يقاطعه جيم : ماااذا ؟ هكذا ستلحظ امي غيابك ويكتشف كل شي
يجلس مايك على سريره وهو يبكي :
اذا مالعمل مالذي نستطيع فعله اذا؟؟؟؟
يربت جيم على ظهر اخيه ليهدئ من روعه :
امسح دموعك اخي هذا لن يفيد لابد ان هناك حلا
- لكن جيم
ينهض جيم ويقول وهو يحاول اخفاء دموعه
- هيا مايك لا تبكي ستشك والدتنا ان راتك تبكي قم الان واغسل وجهك وتمشى قليلا في المدينة لعلك ترتاح فالطبيب اوصى على
يقاطعه مايك وهو يخرج بغضب :
لا تهمني وصايا الطبيب

ليجلس جيم محطما حين يرى اخوه بتلك الحالة


ام ماري فعندما وصلت الى المنزل وهي تمسح دموعهاتتفاجئا بوجود والده عند الباب

والد ماري : اين كنتي الى الان هاه ؟؟
ماري : صرت كبيرة الان وانا لا اهتم البتة
والدها بغضب : تكلمي باحترام
ماري : ان كنتي تحدثتني باحترام فلا باس
وتدخل ماري متوجهة الى غرفتها وهي تبكي
تتمدد على السرير :
مايك ارجو ان تكون بخير
تطرق لولو الباب : ماري هلا فتحت لي
تمسح ماري دموعها وتفتح الباب لاخته
- اهلا لولو مابك ؟؟
- انا اشعر بالملل اختي
- تعالي اجلسي معي حدثيني عن صديقاتك
-تدخل لولو وتقول
صديقتي ميمي خاصمتني
- ولما حبيبتي
- لانني لم اقل لها انها جميلة لانها كانت بشعة انها مثل دجاجة وضعت راسها في طين
لتضحك ماري على اختها التي تتحدث عن صديقتها وتتابع لولو :
ليس هذا كل شي بل تفرض ان نكون صديقتين رغم انني لا احبها بل احب سومي التي تتحدث بلطف انها مثل صديقتك نايس لطيفة
فترتسم على ماري ملامح حزن حين ذكرت اختها نايس
لولو : مابك اختي لما حزنتي هل قلت ما اغضبك
- لا لولو انما تذكرت نايس
- انا ايضا احب نايس كانت تعطين لوح شوكلاه كلما بكيت
- حسنا خذي لوح الشوكلاه هذا من نايس
وما إن تعطيها ماري لوح الشوكولا حتى تقفز لولو من الفرح وتبدأ تتنطط في أرجاء الغرفة وهي تحمله حتى تخرج من الغرفة و الابتسامة قد ارتسمت على وجهها...
بينما ماري تعود لتتذكر ما حدث لمايك..
ماري في نفسها....
ـ آه لو كان لدي هاتف خلوي لكنت الآن اتصلت برقم جيم الذي أعطاني إياه ...
فقد وعدني بأن يطمئنني عن حالة مايك ...
لكنني لن أقف هكذا سأتصل من هاتف المنزل ...
ثم تنزل بهدوء لتأخذ الهاتف اللاسلكي من دون أن يشعر أحد وتعود لتصعد لغرفتها مسرعة ..
وما إن تدخل الغرفة حتى تتصل بجيم ...


...وفي تلك اللحظة كان مايك يهم بالخروج من الغرفة التي يتواجد فيها جيم ...
وفجأة يرن هاتف جيم .....
وما إن يرى جيم الرقم حتى يشعر بالقلق...
ليلتفت مايك إلى الخلف ...
ويقول مايك بتهكم وهو غاضب .....
ـ لم لا ترد ...
لا تشعر بالخجل مني أرجوك..
فأنا أعلم بأنك لن تكف عن محادثة الفتيات الأميرات التي أسرن بحبك حتى في ظروف كهذه ...
ثم يخرج من الغرفة...
وما إن يخرج من الغرفة حتى يسرع جيم بالرد على هاتفه ...
ـ مرحبا ...هذا أنا جيم ....من يتحدث ؟؟
ـ جيم أنا ماري ...
ـ مـاري .. !!! ...قالها جيم بارتباك ..
__________________
قـل للعيـون اذا تســـاقط دمعهــا : الله أكبر من همي أحــزانـي ...
قـل للفؤاد اذا تعــاظم كربــه : رب الفــؤاد بلطفــه يرعــاني ...
رد مع اقتباس