من هو عماد مغنيه
نشرت «الشرق الأوسط» في عددها الصادر يوم الجمعة الموافق 2006/8/11 «صفحة 13» تقريرا عن الارهابي اللبناني «عماد مغنية» المسؤول عن قتل مواطنين كويتيين عقب اختطاف طائرة «الجابرية» عام 1988 بمساعدة الاستخبارات الإيرانية والحرس الثوري قالت فيه ان «عماد» ولد لأب يدعى «فايز مغنية» في مدينة صور بالجنوب اللبناني وفي بيت مزارع شيعي في يوليو عام 1962، ثم انتقلت عائلته التي تتكون من والدته ووالده وأخويه «جهاد وفؤاد» إلى الضاحية الجنوبية! تعلم «عماد» في عدة مدارس لبنانية خلال الاعدادية والثانوية، ثم دخل لمدة عام واحد إلى الجامعة الأمريكية، وفي أواخر السبعينات كان ضابطا في «القوة 17» التابعة لحركة فتح والتي تتولى مسؤولية الحماية الشخصية ل «أبو عمار» و«أبو اياد» و«أبو جهاد»، قناص محترف، بعد خروج الفلسطينيين من بيروت عام 1982 التحق بحركة «أمل» وبعدها انتقل إلى «حزب الله» وذلك بالتزامن مع انتقال «حسن نصرالله» الى الحزب ذاته!
ذهب إلى إيران أول مرة وكان في العشرين من عمره وشارك لمدة أربعين يوما في الحرب على الجبهة الايرانية ضد العراق، حصل على ترشيح أحد قيادات الحرس الثوري الإيراني وهو «أحمد متوسليان» الذي زكاه للعمل مسؤولا عن استخبارات «حزب الله» في بيروت، لكن «متوسليان» هذا والقائم بالأعمال الإيراني في السفارة «محسن موسوي» ومراسل وكالة الأنباء الإيرانية «كاظم إخوان» وسائق سيارتهم جرى اختطافهم على يد قائد القوات اللبنانية «إيلي حبيقة» والذي أمر بقتلهم بعد استجوابهم ليتم اغتيال «حبيقة» بعدها عبر تفخيخ سيارته وتفجيرها بعد دقائق من مغادرة منزله في منطقة «الحازميه»، وقد اتهمت اسرائيل.. وقتها! الإرهابي «عماد» يطلق عليه في ايران لقب «الثعلب»، أما «السيد حسن نصرالله» فهو يطلق عليه لقب.. «الحاج» أي انه.. «حاج وقاتل» في آن.. واحد! «عماد» هو أيضا «بن لادن الشيعي» وقد اختطف الطائرة الكويتية من نوع «بوينغ 747 جامبو» عقب اقلاعها من مطار «بانكوك» في رحلة اعتيادية الى الكويت عندما اختفت من على شاشات الرادار وهي فوق بحر العرب قرب سلطنة عمان لتهبط في عدة مطارات منها «قبرص» حيث قتل «عماد» مواطنين كويتيين وألقى بجثتيهما على أرض المطار لتنتهي الرحلة في مطار «هواري بومدين» في الجزائر عندما جرى اطلاق سراح الخاطفين «أكرر.. جرى اطلاق سراح الخاطفين» وأبقي على المخطوفين لأكثر من 24 ساعة قبل عودتهم إلى.. الكويت!! كان الهدف من اختطاف الطائرة ارغام الحكومة الكويتية على اطلاق سراح عدد من الارهابيين شاركوا في تفجير السفارتين الأمريكية والفرنسية في الكويت يطلق عليهم اسم «الدعوة 17»، وقد افرج عنهم فيما بعد عقب الغزو العراقي في 1990/8/2! ساهم في تهريب عدد من قادة تنظيم «القاعدة» عقب لجوئهم إلى إيران بعد الضربة الأمريكية لأفغانستان، ثم أدخلهم بمساعدة الحرس الثوري الايراني الى العراق لتنفيذ عمليات ضد القوات الأمريكية، وفيما بعد مساعدة هؤلاء لتنفيذ العمليات الانتحارية ضد.. «شيعة العراق» باعتبارهم «موالين لقوات الاحتلال»!
يقال انه شارك في تفجير «الخبر» في السعودية عام 1996 حيث قتل 19 عسكريا أمريكيا، خضع لعمليتين جراحيتين لتغيير ملامح وجهه في إيران، وحاليا يحمل جواز سفر إيرانيا دبلوماسيا باسم.. «سيد مهدي هاشمي»! حضر مع الرئيس الإيراني «نجاد» على نفس الطائرة في زيارته الرسمية إلى سوريا قبل شهور حيث رتبت دمشق اجتماعا بين المخابرات السورية والمخابرات الإيرانية وقادة حركة «حماس» و«حزب الله» و«الجهاد الإسلامي»، وجرت الموافقة على قيام «حزب الله وحماس» في وقت واحد باختطاف جنديين إسرائيليين في لبنان وثالث في «غزة»، و.. ما جرى بعد ذلك كلكم.. تعرفونه! ثم.. يأتي «لبيسة الحفاظات» ويرفعون أعلام حزب الله وصور «السيد»!!----.. بعض الكتاب الكويتيين في صحافتنا ممن تمتلىء صدورهم بالهواء الايراني ويرتدون بدلات الحرس الثوري وفوقها «الغترة والعقال» قالوا ان مقالاتنا تنشرها الصحافة الإسرائيلية ووزارة الخارجية هناك على موقعها في «الإنترنت»، ونحن اليوم نذكرهم بمقالات المديح التي كتبها صحافيون إسرائيليون للحرس الثوري الإيراني أثناء الحرب العراقية الإيرانية، ونشرت ترجمتها بالفارسية في صحيفة «كيهان» وصحيفة «جمهوري إسلامي» التابعة للمرشد الأعلى للثورة! فهل كان نشر المديح الإسرائيلي وقتها «كالعسل» على قلوب الملالي وأزلامهم في الكويت والآن.. «ركبهم الشرف من ساسهم إلى.. كرياسهم»؟!
* نقلا عن صحيفة "الوطن" الكويتية
منقول
__________________ my children in my heart |