الموضوع: قلمٌ ذهبي ~ Sort | رواية سورت
عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 05-01-2016, 04:40 AM
 





بين جدران دورة المياه ذات اللون الأبيض ندخل لنلحظ شخص جالساً على إحدى المقاعد
نسمع صوت شهقات صغيرة ونرى هالة سوداء تحوم حوله
شعره الأسود المنسدل على عينيه يمنعنا من رؤية ملامحه
يده ترتجف بينما يرفع سكيناً بين قبضته
قطرات العرق تتصبب من جبينه و قطرات الدماء تتساقط من يده
وأخيراً نسمع صرخة مدوية كسرت جدران الصمت الذي ساد المكان



في أحد الجامعات و بالتحديد في جامعة هوكايدو اليابانية ،
ندخل في إحدى القاعات لنجد المدرجات مليئة بالطلاب الذين علت أصواتهم ..
كانت ميا في إحدى المحاضرات المملة تحاول التركيز ولكن كالعادة غلبها النوم العميق



الاسم: ميا
العمر: 18
فضيلة الدم: B



سرد ميا :

زفرت باستياء : متى ستنتهي هذه الكاوبيس؟
قطع تفكيري صوت السينسي : لقد انتهينا اليوم سنبدأ المشروع من الأسبوع القادم
أريد منكم أن تقسموا أنفسكم لمجموعات مكونة من أربع طلاب
هممم مجموعة ولكنني لا امتلك أي صداقات هنا ، تأملت القاعة بحثاً عن طلاب متوحيدين مثلي ..
اووه اشعر بالانزعاج يبدو ان الجميع لديه أصدقاء !
فجأة احسست بلكزه في كتفي
ميا : ماذااااا؟
يانو بتردد : آسف لقد أخفتك



الاسم: يانو
العمر : 18
فصيلة الدم : AB



يانو : هل انضممتي لأي مجموعة بعد؟
ميا : لم افعل
يانو : اذا انضمي معي
ميا : لا أريد ، هذه فرصتي للتعرف على آخرين
كما أنني أريد أن انضم لمجموعة فتيات
يانو : اعتقد انها فكرة جيدة أريد ان تعرفيني على فتيات ايضاً
تنهدت قليلاً لن يتغير هذا الفتى
يانو : سأذهب فأصدقائي ينتظرونني جاناااا و ركض مسرعاً
تجهَّمت لإبداء الاستيائي
حتى أنت وجدت أصدقاء لماذا انا تعيسة؟
و لكن بالتفكير في الأمر يانو جيد البنية كما أن عينيه بنيتين و شعره أشقر
أي انه يمتلك المظهر و الشخصية المرحة الاجتماعية
لطالما كان كذلك حتى عندما كنا في الثانوية ..
ولكنني لست أشكو من شيء على الأقل لدي صديق في هذه الغابة !



قررت التوجه نحو مكتبة الجامعة
مكاني المفضل حتى الآن ، أنا مستجده هنا ولكني أحببت هذه المكتبة
مكتبة ضخمة واسعة مقسمة إلى عدة أقسام
مطلية بتدرجات اللون البني..
وتحتوي على مكاتب للدراسة و حواسيب تقريبا كل شيء ،
دائما ما أذهب إليها بعد انتهاء الدوام
لعمل الأبحاث والواجبات و بينما أخطو إليها
في إحدى الممرات إذ استوقفتني طالبة تبدو جميلة حقاً شعرها أسود لامع
يجذبني لتمرير يدي فيه
كمان أن عينيها واسعة ووجها يشبه الأطفال
: لو سمحتي
مرحباً انا اليكس معك في السنة الأولى
رشحت نفسي لمنصب رئيس شؤون الطلبة أتمنى أن تصوتي لي
سلمتني ورقة بيضاء حملت صورتها
مع بيانات التصويت ،
ميا : حسناً سأصوت لك
اليكس: اوريجاتو
التفت لأرحل ولكن استوقفتني فكرة
ميا : اليكس هل انضممتي لمجموعة بعد ؟
اليكس : نعم مع رين و بيري ولكن ينقصنا شخص واحد
ميا : اذا سانضم إليكم
اليكس : بالطبع
ميا : جانا
توجهت نحو المكتبة و انا أتأمل الورقة بين يدي قليلاً أعتقد انها ستفوز بسبب جمالها فحسب



بعدما انهيت عملي قررت التوجه نحو المنزل لأنني انهكت من العمل
و لكنني فجأة أدركت خطوات تتبعني وظل يقْتَفَى أثري
بدأ الخوف يتغلب علي فتسارعت خطواتي محاولة الفرار من هذا الشبح





رد مع اقتباس