عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-21-2016, 02:46 PM
sma
 
ختم فضي | بــريء حتى المـــوت



رغم الألم النهاية لكن رائع التمسك بالبرئة
ابدعتي
Zizi

أنها أرواح تأبى الأذعان
لبطش الظلم والهوان
تسمو للحرية
ولو كان ثمنها الموت
مركز التحقيقات الخاصه
الفرع 105
الزنزانة رقم 2
في تلك الغرفة الضيقة والمعتمة
بجدرانها العتيقة والتي لاتتسع ألا لثلاث أشخاص
شخص يحمل في يده سوطا
ضخم الجسد معتدل القامة وبشرته حنطيه
غليظ الشفتين وأصلع الرأس
يقف خلف شاب معلق بيديه بالسلاسل الموصولة بالسقف
ونصف جسده مكشوف حيث كانت الدماء تتقطر من ظهره المسلوخ بالسوط
….
مشى بتبختر بضع خطوات حتى أصبح أمامه
مسكه بذقنه ثم قال بصوت خال من الرحمه:
أنت لاتعرف من اكون أنا؟
ولاتدرك جيداً مع من أنت تعبث؟
أنتزاع الأعتراف هو أسهل عندي من شرب الماء
كل من توليت التحقيق معهم أعترفوا خلال دقائق
لكن أنت
تبدو حاله أستثنائية
زفر بغلظه ثم أردف قائلا:
أنت لاتريد أنهاء الحفلة باكراً
مضت ربع ساعة ولاتزال مصر على برائتك
صدقني ليست لدي مشكلة في أن أقضي النهار بطوله هنا
لكن أنت من سيدفع الثمن في النهاية
كان الشاب يصارع لأن يبقى مستيقظاً
لقد حولت ضربات السوط ظهره الى خرقة ممزقة من اللحم
لكن هذا العذاب لايعد شيئاً مقارنته بنزع الأعتراف منه وهو بريء
وليتها جريمة بسيطة يمكنه أن يغظ الطرف عنها
لكن الأمر أبشع وأفضع من أن يقر بأنه قد أرتكبه!
بعد دقائق وصل شخص له طرف كبير في هذه الجريمة
أنه المدعي العام..
حيث أن أبنه الوحيد والمدلل قام بأغتصاب وقتل فتاه
وهو تحت تأثير الكحول
وعندما أستيقظ من سكرته رأى فضاعة ماأرتكبه أمام عينيه
فلجأ ألى أبيه لكي ينقذه من الأعدام
ووقع الأختيار على شاب بريء ألصقت به تلك التهمة الوحشية
وبقي الأن نزع الأعتراف منه لكي تصادق المحكمة الجنائية
بأقرار العقوبة التي يستحقها وهي الأعدام
نظر المدعي العام بغضب الى آمر السجن
ورأى ملامح الخيبة على وجهه
فذلك الشاب متشبث ببرائته حتى الموت
قال والشرر يتطاير من عينيه:
مالذي تفعله حتى الآن بحق الله؟
تعلم مالذي سأفعله بك أن فشلت
رد عليه آمر السجن بخوف وأرتعاد شديدين:
سيدي أمهلني بضع دقائق أخرى
أقسم بأنني سأجعله يعترف حتى لو كان هذا
أخر شيء أقوم به في حياتي..
قال المدعي بتهديد:
أذا قم بالأمر بسرعة ليس لدي وقت أيها التافه
آمر السجن وهو يعطيه المواثيق والوعود:
أعدك ياسيدي أعدك
ثم ينصرف المدعي العام وهو يتمتم بالسب والشتم
ويلتفت آمر السجن نحو سجينه وعيناه تلتهبان غيضاُ وحنقاً منه
حسناً يابطل
دوائك الشافي عندي
يفتح كيسأ كانت به بعض الأدوات التي يستخدمها في التعذيب
ويخرج منها أفضع آداه يمكن للمرء أن يجربها..
أرتسمت على شفتيه أبتسامه شيطانيه
ونظر بخبث نجو جراح الشاب التي لاتزال رطبه
نثر في يده مسحوق بلون أبيض
وقال متهكماً:
سيتلاشى الآن كل عنادك وحماقتك
ثم يقوم بعمل جهنمي ويرش الملح على جراح الشاب
ليصرخ ذلك المسكين بصرخات معذبه
كادت الجدران ان تقع منها!!
أستمر الأمر لبضع ثوان
حتى بح صوته وأخذ ينخفض تدريجيأ
خشي الجلاد أن يموت الشاب قبل أن ينزع ألأعتراف منه
فقام برش الماء على ظهره ليطفئ الحمم التي أشتعلت في جراحه
لقد اكل الملح انسجة اللحم
وتسبب له بألم مضاعف


فمات الشاب
مات ببرائته
وأقفل ملف التحقيق
ببراءه حتى الموت....



اما الجلاد والمدعي العام وابنه
فقد نالوا مايستحقونه من عقاب
بعد ان اخذت العداله مجراها
وظلت قصه ذلك الشاب
اسطوره شامخة في الصمود والدفاع عن الحق
ورفض الظلم والطغيان

__________________







سبحان الله وبحمده

التعديل الأخير تم بواسطة زيزي | Zizi ; 05-24-2016 الساعة 05:14 PM
رد مع اقتباس