مساء الخير أختي
كيف حالك ؟
بخير أتمنى
يسعدني أن أكون أول من يرد على قصتك المذهلة
تغيرت شخصية بيلا المسكينة بعدما أحست بالألم و النقص
لكن سام لم يعجبني قرارها أعني أنهم أصدقاء منذ زمن طويل
كيف لها أن تتخلى عن هذه الصداقة
1- رأيكم بالفصل الرابع ؟
جميل جدا
2- إنطباعكم لبيلا و والديها ؟
بيلا أصبحت فتاة باردة و لكن لا أظن أن ذلك سيغير من طيبة قلبها
أبوا بيلا أبوان رائعان يبذلان أقصى ما لديهما لإسعاد ابنتهما
3- هل ما فعلاهُ والديها بالأمر الصحيح ؟
أجل و هو عين الصواب
4- أفضل مقطع في الفصل ؟
هي وجدَت نفسها تتجّه لخارج العالم ، لقد فضّلت البقاء وحيدةً مع نفسها أكثر من أي مرةٍ مضَت.
لقد كانت تفضل هذه الطريقه ؛ لأنها لم تكُن تعاني من نظرات القلق والوَسوسة الحزينة من قِبل الناس.
ولإن الجميع كاذِبٌ بمشاعره نحوها ، وكما تعتقد ؛ هم كانوا سُعداء وهي في طريقها لتلاشي الألوان وتلاشي بصرِها تالياً !
” بيلا “
صدحَ صوتُ والدها الصارم من خلال بُخار المعكرونة التي تنظر إليها كما لو كان سيفاً حاداً.
” هنالك شيء أنا وأمكِ نود التحدُث عنه معكِ “
بيلا أومأت رداً ، واِستمرت بالتحديق بالمعكرونة وهي تلتفُ حولَ شوكتها.
” صغيرتي ، نحنُ خائفين عن كونكِ لا تُعامَلين جيداً “ والدتها همست.
” أنتِ لم تقولي حرفاً واحداً عن حالتكِ وعندما نحاول الحديث معكِ عن كيف أن حالتكِ تنمو للأخطر وأنتِ تُصبحين إنطوائيةً أكثر فأكثر .. أنتِ تثيرين قلقي للغاية عزيزتي بيلا .. “
بيلا غمغمت كما تزالُ تحدق في طعامها.
” أن تتحدَثي معنا عن مشاكلكِ ذلك أفضل من إبقائها محبوسةً في داخلكِ “
” أنا حقاً لا أعرفُ ماذا تُريدانِ مني أن أقول “
” بُنيتي ، المعلمين قالوا لنا ماحدث .. أنتِ تبتعدين عن اصدقائكِ ولقد خرجتِ من جميع الأندية التي تحبينها ! لقد أخبرتكِ أن تتركِ المجهدة منها فقط ! وكما أن مستواكِ الدراسي قد انخفض بشده “
” هل هذا ما تريدان أن تتحدثا معي بشأنه ؟ هل تريدان مني العودةَ إلى كل ذلك ؟ “
” لا ..– “
قاطعتهم بيلا وهي تشدُّ على مسكِ الشوكة بقوه ” إذاً ماهو ؟؟ بسرعه لدي واجباتٌ منزلية علي إنهاؤها الآن .. “
” أنتِ تحتفظين بكل ذلك لنفسكِ ، هذا من الممكن أن يُدهوِر صحتكِ أكثر ، نحن قلقون جداً عليكِ ، بل كلُ من حولكِ قلقٌ عليكِ .. “ قالت والدتها بلين ولكنها فقط زادت قلق بيلا نحوَ ما تَؤولُ إليها هذه المحادثه.
أضاف والدها ” لقد أجريتُ بعضَ البحوث و وجدتُ المكان المثالي لكِ لكي تستطيعين إخراج مشاعركِ فيه “
صمَت لثانية وأكمل ” إنه مكانٌ يسمى بـ ’ مركز تأهيل أوساكو “
بيلا نظرت إلى والدها بصدمةٍ وذهولٍ تام ، لا تقدر على الكلام لفتره.
أكملت والدتها ” إنه يقدم برنامج علاج المرضى الخارجيين حيثُ تحصلين على أن تكوني ضمن مجموعةٍ من الناس بمثل عمركِ وتذهبينَ من خلال العديد من التدابيرِ العلاجية المختلفة للتأكد من أنكِ بخير “
” تريدانِ مني الذهاب للعلاج ؟ .. في مركز تأهيل ؟؟ “
” نعم صغيرتي “
” ولكن أماكنٌ مثل تلك تكون للناس ذوي الأمراض النفسيه !! الذين يحتاجون المساعدة النفسية ! عدمُ قدرتي على التحدث عن شيءٍ أحتاجُ التحدث عنه ليس سبباً للعلاج في مركز تأهيل !!! “
” الدكتور مارك والدكتور مايك أيضاً إعتقدا أن هذه الفكرة جيده ، منذُ أنكِ لا تستمعين لهم وتتبعين آخر لحظات موتِ فراشةٍ متجاهلةً أمرَ عيناكِ التي تموت !!! “
” انها عيناي انا– “
قاطعها والدها ” لقد اكملتُ جميع الترتيبات اللازمه لتتمكنين من حضور هذه الدورات “
” كم مرةً يجبُ علي الذهاب ؟ “
” ثلاث مراتٍ كل أسبوع لمدة خمسة أشهُر “
5- توقعاتكم للفصل الرابع ؟
أن يحدث شي يغير مجرى حياة بيلا عند ذهابها لمركز التأهيل
6- هل طول الفصل مناسب ؟
أجل
بارك الله فيك أختاه
و سلمت يداك على الدعوة اللطيفة
في آمان الله |