الموضوع
:
$şєᏉεи (7) ᗪαᎽ
عرض مشاركة واحدة
#
6
05-28-2016, 04:13 AM
Ẵ.๓.ί.r.a
عاد تسوكيني إلى المنزل حزينا مكتئبًا
و عندما ألقى نظره حوله شعر بطيف أمه يملأ المكان
مما جعل الدموع تترقرق في عينيه
و كانت الخادمه نوزومي في انتظار عودته و سماع الاخبار
ثم قال بصوت عالي : أكره الرقم سبعه يا له من رقم بغيض ..
فقالت نوزومي: ما علاقة الرقم 7 بما حدث هو رقم من ضمن الارقام..
فصرخ بوجهها لاول مرة : و ما علاقتك انتِ؟!
لقد غابت أمي عن المنزل و فارقته منذ سبعة أيام..
سبعة أيام و هي تصارع المرض ..
سبعة أيام و انا أتألم ..
سبعة أيام حتى اختفت من الحياة..
لم تحتمل نوزومي صراخه لانها فتاة حساسة
و جرت نحو غرفتها تبكي
جلس تسوكيني يفكر مع نفسه فيما فعله بتلك المسكينه..
و هدأت ثورة غضبه..
و شعر بأنه قسى عليها عندما صرخ بوجهها..
و لأول مرة يفكر بدخول غرفتها..
طرق الباب..
تسوكيني: هل تسمحين لي بالدخول؟
فتحت له الباب..و الدموع لا تزال رطبة لم تجف..
تسوكيني: أنا حقا اسف لم اقصد ..سامحيني!
نوزومي تحاول مسح دموعها
: لم أغضب منك..أنا أتفهم موقفك..تلك السيدة هي أمي أيضًا
و فراقها يحزنني مثلك..
تسوكيني: لقد كانت أمي تحبك كثيرا و تعاملك كابنتها..
نوزومي: أعلم ذلك !! ماذا سيحل بي الان ؟
هل سأغادر هذا المنزل؟!
تسوكيني:يمكنك أن تتابعي الحياة في هذا المنزل كالسابق,
بشرط أن تتجنبي مواجهتي معظم اليوم لاني اظن ان مزاجي لن يكون جيدا.
نوزومي: حسنا فهمت..
(تسوكيني شاب وسيم متشائم و معقد من أشياء كثيرة في الحياة و عمره 27 عام..
لا يوجد لديه اخوة او اخوات هو وحيد أبويه..
يكره الخروج من المنزل او الزواج ليستقر في حياته..لا يخرج حتى من اجل العمل..
فهو يستمتع بادارة شركته عن بعد عبر حاسوبه الشخصي ..
ترسل له سكرتيرته الخاصه او (مديرة أعماله) الاوراق المطلوب انجازها يوميا
بمواعيد ثابته لانه شخص منظم في حياته..
يجتمع بالموظفين بمكتبه الذي يوجد في منزله الواسع الكبير..
مما لا يجعل عنده اي اسباب تجبره على الخروج..
لديه حساسية شديده من العطور او رحيق الزهور ..
ورث القلب الضعيف من والدته و ذلك يشعره بأنه سيموت في اي لحظه)
(أما الخادمة نوزومي فقد اشفق عليها السيد كيويشي والد تسوكيني
و أحضرها الى المنزل بعد وفاة والدتها ..
كانت ترفض اخذ اجر مقابل عملها و كانت تطلب منهم فقط ان يسمحوا لها
بالبقاء في المنزل لانه لا يوجد مأوى لها..
أحبتها السيدة شيري و رتبت لها غرفة خاصه..
هي أصغر من تسوكيني بـ 7 سنوات و عمرها 20 عام..
و طيلة فترة بقائها في المنزل لم تحدث بينها و بين تسوكيني
اي محادثه من قبل لأن امه كانت تهتم به..
أما الان بعد وفاة بهجة المنزل ..
اصبح من واجبات نوزومي الاهتمام به لكن دون مواجهته..
فكانت تعد له الطعام قبل موعده بدقائق ..
و كذلك كانت تحضر له حمامه قبل الاستحمام..
لأنها تراعي أن تكون غير متواجده في المكان الذي سيجلس فيه..
و في احدى الأيام دق جرس الباب..
انه أحد أصدقاء تسوكيني و اسمه تاكاما
(هو في الحقيه ليس صديق مقرب لان تسوكيني ليس لديه أصدقاء..
بل هو أحد الموظفين عنده في الشركه لكنه كائن اجتماعي بالفطرة..
و لا يحب رؤية مديره في هذه الحاله من العزلة..
و تقاربهما في العمر سهل على تاكاما مهمة التقرب من تسوكيني..)
فتحت نوزومي الباب ..و رحبت به..
ثم رافقته إلى غرفة الجلوس حيث يجلس تسوكيني..
تاكاما:مرحبا تسوكيني!
تسوكيني : مرحبا تاكاما! لم انت واقف؟
تفضل و اجلس..
من عادة نوزومي أن تحضر الشاي و أحيانا الطعام للضيوف..
و فجأة نادى تاكاما على نوزومي..
قائلاً:أيتها الخادمــ ـهـ....
و قبل أن يكمل كلامه..غضب تسوكيني
و قال:لا تناديها بالخادمة مرة أخرى!!
أنت لا تعرف أن هذه الفتاة تكون أختي..
كان صوته عالي و سمعته نوزومي فسقط الطبق من يدها..
و ظلت واقفه لا تتحرك من أثر الصدمة..
قال تاكاما: لم أكن أعلم بأن لك اخت!
و اعذرني يا صديقي فملابس الفتاة تدل على أنها خادمة..
رد عليه تسوكيني: لا علاقة لك بما تلبسه!!
(تاكاما صدقه لانه لا يعلم شئ عن حياة تسوكيني الشخصيه )
ثم نادى على نوزومي
و قال لها: غيري ملابسك ..
لا أريد رؤيتك بهذه الملابس مرة أخرى..
حتى لا يخطئ أحدهم و يظن أنك خادمة يا أختي..
هزت الفتاه رأسها ..
فالصدمه أفقدتها النطق مؤقتًا..
ثم تستجمع قواها لتنفذ الأوامر..
حتى لا يبدو أن ما يحدث أمر غريب!
غيرت ملابسها و عادت لتسمع ما كان يريده الضيف
قبل هذه المشاجره العنيفه الهادئه..
قال تاكاما: اذا سمحتي..أريد مزيدًا من السكر في كوب الشاي..
نوزومي: حسنا سأحضر السكر..لقد نسيته أعتذر..
تاكاما: لا عليكِ يا أنسة..
ثم يلتفت إلى تسوكيني
و يقول: لننتقل الآن إلى الموضوع الذي جئت من أجله..
تسوكيني: تفضل قل ما لديك..
تاكاما:ألقِ نظرة على هذه..
تذكرة رحلة لمدة أسبوع إلى أجمل مكان للراحة و تغيير الجو..
فقد لا حظت أنا و بعض الزملاء أنك لست على ما يرام في هذه الفترة..
و تحتاج إلى هذه الرحلة..
و إليك هذه التذكرة الأخرى..لأجل أختك..
في الحقيقه هي كانت لي.. لأنك بحاجه إلى مرافق..
لكن أختك أحق مني بها..
رحلة سعيدة يا أخي..
تسوكيني: لكن أنت تعلم أني لا أحب الخروج!!
تاكاما:دعك من هذه الأمور ..كيف يمكن للرجل أن يظل حبيس هذه الجدران؟!
هيا انطلق و جدد حياتك..
تسوكيني : معك حق.. لكن لما سبعة أيام؟!
أنت تعلم أني أكره الرقم سبعة!!
تاكاما: يا إلهي! لم يخطر ببالي هذا الأمر مطلقًا..
لكن أعتقد بأنها ستكون أفضل سبعة أيام تمر عليك في حياتك..
تسوكيني:أخبرني اذاً! ما هي أجمل البلاد التي سنسافر إليها؟ و متى؟
تاكاما:إلى فرنسا أجمل بلاد العالم في خلال السبع أيام ستزور فرنسا كلها
و تبدأ هذه الرحلة يوم الجمعه القادم و رقم رحلتك هو 76
تسوكيني : اليوم هو الجمعه!! أي أن الرحلة بعد 7 أيام:haaa:
تاكاما: لماذا أنت معقد إلى هذه الدرجة؟!
ما المشكله؟ أمامك أسبوع لتحضر نفسك للرحلة..
تسوكيني: أنت لا تعلم شيئاً
أنا لا أشعر بالتفاؤل مع وجود هذا الرقم..
و لا أصدق كمية الرقم سبعه في هذه الرحلة..
لا اشعر بالاطمئنان.. سيحدث مكروه..
تاكاما: توكل على الله و لا تبالي بهذه الاشياء التافهة..
ثم يلتفت حوله و كأنه يبحث عن شئ ما..
تسوكيني: عن ماذا تبحث؟!
تاكاما: أين هي أختك؟ لما لا تأكل معنا؟!
تسوكيني : هي ليست معتاده على ذلك..تفضل تناول الطعام وحدها..
تاكاما: هل تؤمن بالحب من النظرة الأولى؟!
تسوكيني: ربما..
تاكاما: لا أخفي عنك أمرًا ..أنا أعجبت بأختك..
انها جميله جدًا.. و أريدها أن تكون زوجًا لي..
تسوكيني: سأعرض عليها هذا الأمر..
و القرار يخصها هي..أعدك لن أقوم بالتأثير عليها..
لكني أخشى من شئ..
تاكاما : ما هو ؟ أخبرني!
تسوكيني: أخشى أن تتركني..لا أصدق بأنه سيأتي اليوم
الذي أعيش فيه وحيدًا في هذا المنزل..
تاكاما:تزوج يا أخي ..فالزواج هو الحل لجميع مشاكلك..
تسوكيني:أتزوج!! لا هذا مستحيل..
لا أريد الزواج أبدًا..هذه مسئولية لا استطيع تحملها..
تاكاما:ما تقوله ليس منطقيًا و لا ارى شئ يمنعك..
تسوكيني:لا بل هناك أشياء لا تعرفها..
أنت تعلم أن والدتي كان قلبها ضعيف و قد ورثت ذلك منها..
لا أريد أن أكون مسئول عن حياة أسرة..و حياتي لا أملكها..
قد أموت في أي لحظه..حينها من سيرعى أسرتي؟!
لا أريدهم أن يتشردوا..أريد لهم أن يعيشوا حياة كريمة..
تاكاما:يجب أن تدرك يومًا أنك على خطأ..
لن أتحدث معك في شئ الآن..
و لكن سأكتفي بتذكيرك..
أن كل شئ بأمر الله .. الاعمار و الاقدار و المصائب..
يجب أن تكون مؤمنًا بحدوث الخير و الشر..
و لا تنظر إلى نصف الكوب الفارغ..
فقط أمعن النظر جيدًا ..و ستجد أن نصفه الاخر مملوء..
ثم نظر إلى تسوكيني و قال له بماذا تفكر الآن؟
قال تسوكيني:أفكر في كلامك إنه يعجبني كثيرًا..
لكن من الصعب على الانسان أن يتغير في دقائق..
هذا الامر يستلزم الكثير من التفكير لاتخاذ القرار الصائب..
تاكاما:خذ وقتك يا صديقي أنا واثق بأنك ستختار الافضل..
تسوكيني: ما رأيك أن نترك هذا الحديث جانبًا و نتناول الطعام..
تاكاما: هذه الفكرة جيده كنت أعلم بأنك ستختار الافضل:coolcool:
و تعالت اصوات ضحكاتهما في المكان..
و بعد أن انتهيا من تناول الطعام ودع صديقه و استأذن لينصرف
و بينما هو متجه إلى الباب لمح نوزومي و نظر اليها
و هي بادلته النظرات
راقبهما تسوكيني و لم يسألها ثم صعد الى غرفته
نام كثيرا و فاته موعد العشاء ..
و في صباح اليوم التالي لم يستيقظ..
قلقت الفتاة و قررت الدخول إلى غرفته...
نستكمل ان شاء الله في الفصل القادم
أتمنى أن يعجبكم هذا الفصل من القصه
أي انتقادات او ملاحظات
أعتقد أنه طويل /ام مناسب؟
__________________
اضغط على الصوره او
هنا
Ẵ.๓.ί.r.a
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Ẵ.๓.ί.r.a
البحث عن المشاركات التي كتبها Ẵ.๓.ί.r.a