قلبي و روحي في تضاد..لم اسمح لنفسي بان تستعاد
رأيته مهرولا من بعيد ..انه اليوم لي بالمرصاد
لقد قيد عقلي بالأصفاد..فلربما سأصبح أنا رماد
علمت انه للارواح صائد..و اليوم دوري انه جاد
ليتني اوقفته من بعيد ..لكن بصري انعدمت فيه الأبعاد
عقلي اصبح كالجماد..مذا افعل قد كنت من الأوغاد
ليتني عشت كبقية الأولاد..دخلت عالما ملؤه السواد
و يبدو انني سأنتهي على انفراد..فلا يفيد الاستنجاد
ثوان و يجب ان اعتاد..قبل التحسر ان يزداد
و الخوف ان يشتد..ليتني لم اسع الى الفساد
و نشرت الارشاد..و افدت الزرع بالسماد
ليت حياتي لها امتداد..حتى لو عدت مجرد صياد
و سأجهز لليوم العتاد ..لملاقاة الله رب العباد
عندها ستكون افضل الأعياد..و لكن العمر لن يعاد
انه الموت لذا منه فلا بد ..و معه لا مجال للعناد