عرض مشاركة واحدة
  #53  
قديم 06-03-2016, 03:47 AM
 
البارت الرابع





في عتمة الليل إعتلى القمر عرش السماء ليتوج ملكاً بين النجوم
تراقص ضوءه على الشوارع الخاوية و البيوت المقفلة ،
صوت الرياح المريب و نباحُ الكلاب صدى أرجاء المكان ...
و لكن .. بعيداً عن كل هذا ، هنالك غرفة صغيرة غسلتْ جدرانها الباهتة بالصمت
الذي تخللهُ أنغام ساعة خشبية بدت كقيثارة عتيقة تعزف على نوتة واحدة
أحد يتقلب على السرير محاولاً طرد أفكاره التي تحجزه عن أحلامه
و لكنه توقف فجأة و حملق الى السقف قائلاً سأنتقم قريباً



رواية يانو


إستعلى النهار و إكتسحت الغيوم السماء الزرقاء
و في وسط جامعة هوكايدو الضخمة
كنت جالسا ً في إحدى الممرات ذات الجدران البيضاء
أتحدث مع صديقي ، يدعى كيرا


الاسم : كيرا
العمر : 1
7
فصيلة الدم :O


شعره الأسود القصير و نظاراته المربعة تجعله يبدو كالأحمق
قطع حديثنا صوت المايكرفون الصاخب الآتي من ساحة الجامعة ،
التفت كيرا بحماس : لابد أنهم سيعلنون الفائز
وقفنا على أقدامنا و اتبعنا الصوت لنصل إلى حشد ضخم
توسطه مدير الجامعة بنفسه ،
أريد ان أعلن أنه تم اختيار الفائز ألا وهو أقصد هي نورين كوريساوا
توجهت صاحبة الشعر الزهري نحو المدير
..... الشعر الزهري ؟؟؟؟
التفت لكيرا : إنها عارضة الأزياء !!
كيرا بحيرة : ماذا ؟
أشرت بالسبابة : هذه الفتاة كيف فازت ؟؟
كيرا بثقة علت ملامحه : بالطبع ستفوز إنها اكثر طالبة مشهورة في السنة الأخيرة
جاوبت ببلاهة : لما لم اسمع بها من قبل
كيرا وهو يرمي قبضة على راسي : أيها الغبي إنها ابنة المدير
أمسكت عارضة الأزياء المايكرفون و بدأت تتحدث بطلاقة
: مرحباً بكم جميعا ً أدعى نورين كيروساوا
شكراً لتصويتكم و اختياري مجدداًً هذه السنة ،
و بالنسبة للمرشحين أعتذر لكم
و لكن هذا المكان لي فقط !!



و في الجهة الأخرى من الساحة
بيري معارضة : لااااااااا هذا ظلم
اليكس باستسلام : لا بأس ، لقد قمت بالمحاولة على الأقل
بيري بإنزعاج : لقد فازت فقط لإنها ابنة المدير
رين مقاطعة : لا إن الفارق كان ضئيلاً بينهما
بيري :لا تقلقي يا اليكس أعتقد أن المركز كان سيشغلك عن دراستك



رواية ميا


بين رائحة الأوراق و أرفف الكتب كنت
جالسة على إحدى الطاولات الدائرية ،
لقد اقتربنا من إنهاء البحث و أقوم بالتعديل و إضافة اللمسات الأخيرة
الكتب متناثرة من حولي تتخللها الأوراق و الملاحظات
و لكن .. صوت مألوف إعترض عملي ...
تنهدت وأنا متيقنة أنه ذلك المشعوذ مجدداً
هل أتجاهله ؟ تسائلت و أنا أحارب بيأس فضولي في إتباع الصوت
و لكني استسلمت و تركت قدماي تتبع الصوت و أنا أتفحص
بعيناي المكتبة بدقة ،
.. أين يمكن أن يكون ؟؟
شد إنتباهي أن الصوت قادم من المكتبة
حيث أن الأرفف هي الحائزة على المكان و لا وجود
للمقاعد ، تسارعت نبضات قلبي و أنا أخطُو حتى نهاية الممر
توقفت و أنا أحدق بالطالب الجالس على الأرض
كل ما استطيع رأيته هو شعره الأسود المنسدل على عينه
و الكتاب الغريب الذي بين يديه
يبدو غريباً نوعاً ما ، أوراقه الصفراء
و خطوطه الباهته ، جعلتني أستنتج قِدمه
كما أن الرسومات الغريبة تبدو مخيفة لي
حدقت به لفترة منتظرة أن يلحظ وجودي
ولكنه يبدو مندمجاً في القراءة لدرجة أنه لم يلحظ وجودي
حاولت الصياح : هيييي انت ؟
توقف عن القراءة و رفع نظره إلي
نظرت الى عينيه الفارغة
لا يبدو على وجهه أي تعبير
كأني أحدق بلوحة بيضاء تفتقد الطلاء
شعرت بالتوتر وأنا ألقي كلماتي : هل ... هل أنت لوحدك هنا ؟
إقرأ بصوت منخفض فأنت سبب للإزعاج ...
اكتفى بابتسامة مريبة و أغلق الكتاب
تراجعت قليلاُ حتى حمل حقيبتة و رحل
و أنا واقفة كالبلهاء أحاول استيعاب ماحدث .



رواية يانو


حملت حقيبتي السوداء و توجهت نحو البوابة لأعود إلى المنزل
يااااااااانوووووو
التفت على كيرا المتجه نحوي
: ماذا يا هذا ؟
قال وهو يحاول إلتقاط أنفاسه :
لقد دعونا بعض الأشخاص إلى مطعم السوشي
رددت بالرفض : أشعر بالتعب و أريد العودة للمنزل
كيرا وهو يحاول إقناعي : طلابنا يريدون التعرف على بعضهم
و هناك بعض من طلاب السنة الأخيرة الذين إنضموا
لن نخسر شيئاً ، إنها وجبة مجانية أيها الكسول
استسلمت للطعام كعادتي : حسناً لنذهب



رواية ميا


رائحة الطعام الزكية تشعرني بالسعادة
كنت أفكر و أنا واقفة خلف المنضدة أنتظر المزيد من الزبائن ،
يبدو المخبر صغيراً و لكنه مليء بأنوع المعجنات
المعقودة بالسكر و السمن والعسل و غير ذلك
بالتفكير في الأمر أنا لا أهوى الطبخ كثيراً
و لكنني أعتقد أنني أحببت بيعه ،
؟؟ : شكراً على زيارتنا عُد مجدداً


الاسم : يومي
العمر : 20
فصيلة الدم : A

هذه زميلة العمل يومي تعمل هنا منذ سنتين على عكسي
التي بدأت مؤخراً منذ 4 شهور ،
أعتقد أحياناً إنها ابنة الاوجي-ساما لأنها تشبهها كثيراً
يمتلكان نفس الشعر البني و العينان العسليتان
و حتى الشخصية أحياناً ،
رن جرس الباب معلناً عن دخول زبون آخر
رحبت به قائلة : أهلا بك في متجرنا عما تبحث
رفعت بصري لألمح وجهاً مألوفاً ..
أنه صاحب الندوب !!
رد قائلاً : كينتشوا ، هل لديكم الخبر المحلى بالتوت ؟
ميا : بالطبع كم قطعة ؟
أجاب : اثنتان
نظمت القطع في العلبة قبل أن أسلمها له
ميا : شكرا لك عُد مجدداً ^^
يومي بهمس : يبدو أحد رجال العصابات
إبتسمت بسخرية على تعليقها




التعديل الأخير تم بواسطة AquaRose7 ; 06-03-2016 الساعة 04:20 AM
رد مع اقتباس