عيون العرب - ملتقى العالم العربي - عرض مشاركة واحدة

نرى عاصفةً خائفة تهوج نحونا
فكيف لخوفها ان يبعثها بالهوجانِ !
انسمع طرقاً صامتاً لأبواب الأمة امومتنا ؟
اما ان الصخب اهلك سمعنا !

لا ادري في الضبط في أي حال نعاني
زمانٍ غير زماننا كنا نرى الغلام شهماً برمته وحدة شجاعته .. لا يرى الدمع مقلتيه ولا الحزن يغشي عينيه
في زمانٍ غير زماننا كانت ثقة فتيتنا تطرد اسوداً
كادت بزئيرها ان تعانق المدى

في زمانٍ وزمانٍ .. ف إلى اين وصلنا ؟
لأي قرنٍ انتقلنا ! الامر اشبه بحكايةٍ مشؤومة
في سطرٍ يبكي الفقير ضعيفاً مذلولا
في سطر واثنين تفوق الخيانة على مرء الأعين ولا تكاد تستقيلا ...
وكأن أعينهم فقدت بالبصر واقعها .. وانمت في الغدر طرقٍ واحقادِ
بسطرٍ آخر نرى الابهم مغروراً بمظهر سخريته
يلقي التحية على من في الأعالي يضحكون

وثم لا شيء .. تطاير رماد السطور واختفى اصغر جزءٍ من العصور

هناك صورةً لطفلٍ يحمل كراسةً وألوانِ
يرسم لوحا وما كانت ريشة فنانِ
بساطةً لا تهم في شيء بل المعنى يملأ الأعين نصوصاً من بحور ..

يرسم بوابةٍ تحضننا وتنقلنا
لا للوراء ولا للأمام
لا لماضي ولا لمستقبلٍ
ينقلنا لمكان كنا نبحث عنه مع العاقلون
لمكانٍ لا يعرف الخوف ؛ وراية الأمان مرفوعةً تصل للسحاب
انها ارض كل طفلٍ يتيم .. كل فقير ومظلوم
كل من كان بقلبه نور الإيمان