عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 06-15-2016, 12:58 PM
 
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:70%;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/15_06_16146598429325851.png');"][CELL="filter:;"][ALIGN=center]




نزلت هذه السورة في ابن أم مكتوم عمرو بن قيس ابن خال خديجة، وكان أعمى وهو من المهاجرين الأولين. استخلفه صلى الله عليه وسلم على المدينة يصلى بالناس مرارا، وكان يؤذن بعد بلال.

وكان من حديثه أن أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بمكة ومعه صناديد قريش: عتبة وشيبة ابنا ربيعة، وأبو جهل بن هشام، والعباس بن عبد المطلب، وأمية بن خلف، والوليد بن المغيرة، يدعوهم للإسلام، ويذكّرهم بأيام الله، ويحذرهم بطشه وجبروته، ويعدهم أحسن المثوبة إن أسلموا، وهو شديد الحرص على أن يجيبوه إلى ما دعاهم إليه، لأنه يعلم أن سيسلم بإسلامهم خلق كثير، إذ بيدهم مقادة العرب.

فقال ابن أم مكتوم: يا رسول الله أقرئنى وعلمنى مما علمك الله، وكرر ذلك وهو لا يعلم تشاغله بالقوم، فكره الرسول قطعه لكلامه، وظهرت في وجهه الكراهة، فعبس وأعرض عنه.

وقد عاتب الله نبيّه بأن ضعف ذلك الأعمى وفقره لا ينبغي أن يكون باعثا على كراهة كلامه والإعراض عنه، لأن ذلك يورث انكسار قلوب الفقراء، وهو مطالب بتأليف قلوبهم كما قال: « وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ » وقال: « وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْناكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنا وَاتَّبَعَ هَواهُ وَكانَ أَمْرُهُ فُرُطًا ».

ولأنه كان ذكي الفؤاد إذا سمع الحكمة وعاها، فيتطهر بها من أو ضار الآثام، وتصفو بها نفسه، أو يذكّر بها ويتعظ فتنفعه العظة في مستأنف أيامه.

أما أولئك الأغنياء فأكثرهم جحدة أغبياء، فلا ينبغي التصدي لهم، طمعا في إقبالهم على الإسلام، ليتبعهم غيرهم.

وقوّة الإنسان إنما هي في ذكاء لبّه، وحياة قلبه، وإذعانه للحق متى لا حت له أماراته، أما المال والنشب، والحشم والأعوان فهي عوار تجىء وترتحل، وتفرّ حينا ثم تنتقل.

والخلاصة - إنه سبحانه عاتب نبيه وأمره بأن يقبل على ذي العقل الذكي، ونهاه أن ينصرف عنه إلى ذي الجاه القوى، فإن الأول حي بطبعه والثاني غائب عن حسّه.

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه الآيات يكرم ابن أم مكتوم ويقبل عليه ويتفقده، ويقول له إذا رآه: أهلا بمن عاتبنى فيه ربى، ويسأله هل لك حاجة؟



فيه حديث أُبي الشَّاذّ: «مَن قرأها جاءَ يوم القيامة ووجهه ضاحك مستبشر».
وحديث علي: «يا علي مَنْ قرأها جاءَ يوم القيامة ووجهه يتلأَلأ، وله بكلّ آية قرأها ثواب المتشحّط في دمه»

سورة عبس وتسمى الصاخة، مقصودها شرح {إنما أنت منذر من يخشاها} [النازعات: 45] بأن المراد الأعظم تزكية القابل للخشية بالتخويف بالقيامة التي قام الدليل على القدرة عليها بابتداء الخلق من الإنسان، وبكل من الابتداء والإعادة لطعامه والتعجيب ممن أعرض مع قيام الدليل والإشارة إلى أن الاستغناء والترف أمارة الإعراض وعدم القابلية والتهيؤ للكفر والفجور، وإلى أن المصائب أمارة للطهارة والإقبال واستكانة القلوب وسمو النفوس لشريف الآمال، فكل من كان فيها أرسخ كان قلبيه أرق وألطف فكان أخشى، فكان الإقبال عليه أحب وأولى، واسمها عبس هو الدال على ذلك بتأمل آياته وتدبر فواصله وغاياته، وكذا الصاخة النافخة بشرها وشررها والباخة



1-العظيم من كان في ميزان الله عظيما، وليس في موازين الناس عظيما
2 -مهمة الرسول صلى الله عليه وسلم هي الإنذار والتبليغ ، وليست إجبار الناس على الإيمان
3- خَلقُ الإنسان وحياته مقدَّرة، ومصيره إلى الله تعالى، ليحاسبه على أعماله ويجزيه بها
4 -القرآن الكريم محفوظ عند الله تعالى.
5 -طعام الإنسان آية تدل على الله، ونعمة من الله تعالى.
6 -خلق الخضار والفواكه لحياة الإنسان وأنعامه.
7- يوم القيامة يفر المرء من أقرب الناس إليه لانشغاله بنفسه
8 -وجوه المؤمنين يوم القيامة مشرقة فرحة، ووجوه الكافرين مسودة كالحة







[/ALIGN]
[/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]
__________________






رد مع اقتباس