# . .
على مشارفِ الخمسين أقف ..
والريحُ تدفعني إلى الأمام وأخشى الوقوع في وادي وحدتي وهشاشتي ..
على مشارفِ الخمسين في ثوبٍ مهترئ وجسدٍ بارد ..
وحيدة أتكئُ على مقعدٍ خشبيّ ينزوي إليهِ العشاق سرًا وجهرًا ..
هنا حفروا قلوبًا كتبوا عليها أسمائهم وهنا قبلة لم تكتمل ..
وهنا على غصنِ شجرة ربطوا وشاحًا ليشهدَ على مرورهم ..
وأنا في صمتي غارقة أراقب تلامس أيديهم وأترقب حدوث ضجيجٍ في حياتي ..
أي ضجيجٍ سوفَ يحدث لإمرأة تقرعُ أبواب الخمسين دونَ رفيقِ درب ..
دونَ باقة ورد دونَ طفل دون ظل رجل دونَ ذاكرة لحبٍ هجر ..
ودونَ أملٍ من لقاءٍ قريب !! .