عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-16-2008, 10:47 AM
 
Lightbulb نبذة عن سيرة الإمام سفيان الثوري -رحمه الله-

سفيان الثورى

هو سفيان بن سعيد بن مسروق الثورى , ولد سنة خمس (أو سبع) و تسعين من الهجرة ب الكوفة و توفى ب البصرة سنة احدى و ستين و مائة.
حياته :

كان أبوه من مشاهير المحدثين, فاتجه تلقائيا لدراسة الحديث و طلبه, و عن ذلك يقول: "طلبت العلم فلم تكن لى نية, ثم رزقنى الله بالنية",و شجعته والدته على هذا الاتجاه, فعن وكيع أن والدة سفيان قالت له: "يابنى اطلب العلم و أنا أعولك بمغزلى, و إذا كتبت عشرة أحرف , فانظر هل ترى فى نفسك زيادة فى الخير, فإن لم تر ذلك فلا تتعبن نفسك". و عن يحيى بن يمان قال سفيان:"لما هممت بطلب الحديث و رأيت العلم يدرس, قلت : أى يارب, أنه لابد لى من معيشة, فاكفنى أمر الرزق, وفرغنى لطلبه, فتشاغلت بالطلب فلم أر الا خيرا". و اشتغل بالتجارة و سافر متاجرا , و كان يرى بذلك ليكفى العابد نفسه الاحتياج الى سؤال الناس.وفى ذلك يروى عبد الرازق , أن سفيان سافر الى اليمن متاجرا, فلما حضر من اليمن ذهب اليه ابن عيينه, فسلم عليه ورد وهو متكئ على عصاه, فقال ابن عيينه: يا أبا عبد الله, عاب عليك الناس خروجك الى اليمن , فقال:عابوا غير معيب, طلب الحلال شديد, وخرجت أريده. و لم تكن تجارته فى الغالب تدر الربح الضخم, بل كانت تكفيه مؤونة الوقوف بأعتاب الملوك و سؤال الناس, و يروى عبد الله بن محمد الباهلى: جاء رجل الى الثورى فقال : يا أبا عبد الله تمسك هذه الدنانير؟ و كان فى يد سفيان خمسين دينارا. فقال سفيان: اسكت , لولا هذه الدنانير لتمندل (جعلونا كالمناديل فى أياديهم) بنا هؤلاء الملوك. و عن أبو نعيم , قال سفيان: لولا بضاعتنا , لتلاعب بنا هؤلاء.
صدامه مع المنصور :

كان سفيان الثورى يتجنب العمل مع الخلفاء و الولاة, و كثيرا ما دعاه الخليفة أبو جعفر المنصور فكان يرفض, و يقول فى ذلك:"مايريد منى أبو جعفر ؟ فوالله لئن قمت بين يديه لأقولن له: قم من مقامك فغيرك أولى به منك". و يلتقي سفيان بابى جعفر فى منى, فيقول له سفيان:"اتق الله ,فإنما أنزلت هذه المنزلة , و صرت فى هذا الموضع بسيوف المهاجرين و الأنصار و أبناؤهم يموتون جوعا.حج عمر بن الخطاب فما أنفق الا خمسة عشر دينارا, وكان ينزل تحت الشجر.فيقول له المنصور:أتريد أن أكون مثلك؟فيقول له سفيان:لاتكن مثلى, ولكن كن دون ما أنت فيه, وفوق ما أنا فيه.فيقول له المنصور:أخرج. و يحكى عبد الرازق:أخذ أبو جعفر بتلباب الثورى و حول وجهه الى الكعبة فقال: برب هذه البنية أى رجل رأيتنى؟قال: برب هذه البنية , بئس الرجل رأيتك. و بسبب هذا الجفاء المتواصل, و شدة الثورى على أبا حعفر, يأمر أبا جعفر بصلب سفيان الثورى, و لكن يموت المنصور قبل تنفيذ هذا الأمر.
صدامه مع المهدى :

و يحاول المهدى مع سفيان فيما فشل فيه المنصور, فلا يستطيع, فعن يحيى بن يمان يقول: سمعت أبى يقول,سمعت سفيان الثورى يقول:قال لى المهدى:أبا عبد الله , اصحبنى حتى أسير فيكم سيرة العمرين, قال:قلت:أما وهؤلاء جلساؤك فلا,قال:فإنك تكتب الينا حوائجك فنقضيها, قال سفيان:و الله ما كتبت اليك كتابا قط. قال:وقال لى سفيان:إن اقتصرت على خبزك و بقلك , لم يستعبدك هؤلاء.
شيوخه:

يقال أن عدد شيوخه600 شيخ وكبارهم الذين حدثوه عن أبي هريرة وجريربن عبدالله وابن عباس وامثالهم
أما الرواة يقال انهم اكثر من 20000 الف

مصنفاته :

كتاب الجامع
من أقواله :
  • سلونى عن المناسك و القرآن فإنى بهما عالم.
  • عليك بعمل الأبطال: الكسب من الحلال , و الانفاق على العيال.
  • لما سأل عن الحلال ماهو ؟ قال: تجارة برة, أو عطاء من إمام عادل, أو صلة من أخ مؤمن,أو ميراث لم يخالطه شئ.
  • لأن أخلف عشرة ألاف درهم أحاسب عليها, أحب الى من أن أحتاج الى الناس.
  • اذا أردت أن تتعبد, فاحرز الحنطة(أى اكف نفسك من كسب يدك).
  • اذا كان فى البيت بر فتعبد, و إذا لم يكن فالتمس.
  • يا عباد , ارفعوا رؤوسكم: فقد وضح الطريق, ولا تكونوا عالة على الناس.
  • اذا فسد العلماء , فمن بقى فى الدنيا يصلحهم.
  • يا معشر العلماء يا ملح البلد من يصلح الملح إذا الملح فسد؟.
قالوا عنه : المصادر :
__________________
رد مع اقتباس