الموضوع: عطش الصباح ~
عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 06-23-2016, 03:53 PM
 
مرحبًا..
كيف الحال؟؟
وكيف الشهر الفضيل معك؟؟
سأدخل لصلب الموضوع..

-هاتها..
("ظننت أن تلك الطفلة قالتها لأخاها أو أختها مثلًا..لكن لمتنمرات..!!")(غريب)😆

قالتها طفلة في الثانية من عمرها وبراءة شكلها ، أمام مجموعة

من الفتيات كنَ يرمين قبعتها بينهن بصورة استهزائية نوعاً ما ،

وكذا يعلين أصواتهن كي يقف الجمهور حولها ، ويبدأن بالسخرية منها والضحك عليها .

هكذا كانت حياة " يومي " باختصار !
("أحزنتني حقًا..حياتها اليومية..")

فعندما تذهب إلى المدرسة في وقت استراحة الغداء بالتحديد ،

يشرعن فتيات الفصل الثاني بالتجمهر حولها والتنمر عليها .

ضحكت ليندا لتردف:

- ماذا أحضرت اليوم من طعام؟

لتجيبها فيوليت ساخرة :

- شرائح البيض مع الجبن
("سأخرج عن الإطار قليلًا..لا أحب الجبن😀..")
(خرجت عنه كليًا)...

ضحكن بصوت عال ويومي ،ما زالت صامتة على وشك البكاء ،

محرجة للغاية هذا فقط ما أحست لتقوم بالشرود والدخول في أوهامها باستياء .
("😢😢😢،أنا لو مكانها بهرب،أو بحكي لأمي😆😅")


ولوهلة أحست بصراخ ليندا وهي تقول بغضب:

- ها؟ ألا تسمعين؟

فزعت يومي ثم تلعثمت حالما أفاقت من شرودها

الذي لم يكن سوى لدقائق قليلة لتجيب :

- أنا ... آسفة ليندا !

وفي حين غرة أخذت ليندا طعام يومي الذي

كان في يدها بقوة وبدون أي مقدمات !

تنبهت يومي أن طعامها يُؤخذ فقالت بانزعاج وقلق واضحين :

- أرجوك لن أقوم بالشرود ثانية ، هذا الطعام الوحيد المتبقي عندي ،
لا يوجد لدي أي مال ، ستوبخني أمي لو علمت أني لم آكله !
("أخبريها ببساطة بمشكلتك😡")


سمعتها فيوليت التي كانت بجوار زميلتها ثم ردت بابتسامة :

- إداً قولي لها " أني فعلت " ، إن كنت آسفة حقاً ، فلا تحلمي في خيالات شاردة وتتركي من حولك !
("لو أنكِ لم تكوني أصغر مني يا هذه لضربتك")..

صمتت قليلاً ثم تذكرت شيئاً ما فقالت :

- آه صحيح ، لا نريدك أن تقتربي منا أهذا مفهوم؟

ثم تركتا يومي تغوص في بحر أحزانها .
("لؤم")..

هاتان الفتاتان ، لا تملان من تلقينها طلبات أشبه بالمستحيلات ،

فتارة يطلبان منها (مال - ملابس - أحذية - ربطات الشعر ) وهكذا أمور !
("😧،حياة مزعجة")

ملت يومي من وضعها الميؤوس منه ، حتى تهافُت الأعصاب ،

لتتمتم بغضب وصراخ معلنة حرباً ضروس على وشك البدء :

- أكرهكم !

استوقفت هذه الكلمة فتاة كانت وراءها ، لتراقبها عن كثب باستغراب

وفي حين غرة أحست يومي أحداً ما وراءها فالتفتت لتشير اليها بإصبعها الإبهام وبذات النبرة نطقت :

-أنت ، من أي صف أنت !

ارتجفت من اصبع يومي المتوجه نحوها لتقول بارتباك :

- ماذا؟ أنا اسمي سايا !
("أهلًا سايا أحب اسمك😊،لكن ألا تظنين أنه الجواب الخاطئ؟😅")..

ما إن أحست أن الإجابة ليست من حظها أردفت لتصحح الوضع :

- أقصد ، أنا في الصف الثاني - أ وانت؟

غليان دم يومي في أوردتها جعلتها تنفجر من الغضب ،

بينما الأخرى تمتمت خوفا وبلا وعي نطقت :

- تباً ، الإجابة خاطئة مجدداً !
("يبدو أنها استدركت نفسها")


وحالاً استطردت يومي بدون تفكير:

- اسمعي ، لن أستسلم ، وأنا أتحداكم أيها الخونة !
("😮😮ما دخل الفتاة يومي؟؟")

-على ماذا تتحدثين؟
("أظن أن شكلها كان هكذا:😯😮")

-اصمتي ، أنتم يا من تتنمرون علي وتؤذونني ، سأعاقبكم أشد عقاب !

ردت سايا بهدوء :

- اهدئي !
("حقًا عليها ذلك..أكرر ما دخل سايا؟!")
(يبدو بأن عصبية يومي وحزنها جعلها لا تميز).


أخذت يومي تستنشق بتعب شهيقاً وزفيراً عدة مرات ،

حتى هدأت قليلاً ، بل بالكاد !

لم يبلغ الهدوء نصف دقيقة كي يطن فجأة في رأسها تحذير

فيوليت قائلةً : " لا تتكلمي مع أحد من صفنا مفهوم "

أحست يومي بالذعر ، وفكرت بطرق كثيرة لتجنب هذا الموقف في المستقبل !

ولكن كل جهودها باءت بالفشل .

بينما أحست سايا بقلق يومي الواضح فقامت بسرعة باطمئنانها :

- إن كان خوفك من هكذا موقف ، فلا داعي للقلق ، سأقوم بكتمان سرك اتفقنا؟
("أحسنتِ")..

ارتسمت ابتسامة على وجه يومي ، وجعل قلبها يرفرف بالسعادة لتقول بلا وعي فرحاً :

- أشكرك على لطفك وطيب معاملتك ، أنت صديقتي من الآن وصاعداً ، آسفة على ما قلت لك اليوم .

ردت سايا بابتسامة :

- لا ، لا داعي لذلك ، أنا لا أهتم لهذا ، صديقتك؟ آه هذا من دواعي سروري !
("😀😁")

وانتهى اليوم الدراسي على هذا ~

ولكن ،

في صباح اليوم التالي ، في نفس الموقع تحديداً ،

جاءت الفتيات إلى يومي بغضب يقلن :

- لقد رأيناك وانت مع فتاة في صفنا ، من تكون ؟
("اتركنها وشأنها")

لم يكن لها الحق في أن تنطق بكلمة واحدة ولو حتى

بإبداء رأي لن يؤخذ به مستسلمة للصمت والنظر لهن .

بينما سرعة غضب فيوليت وكلامها قد جعلت من الصمت ضجيجاً لتردف :

- أخبرينا من هي بسرعة !

حزت في نفس يومي كلمات أشبه بالصداقة لتكتم تلك الكلمات داخلها :

- لن أقول فهذه الفتاة هي صديقتي ، أليس كذلك ؟
("هم هم ، أجل هي كذلك..")

في حين أجابها صوت من بعيد ساخراً بتلك المسرحية الهزلية :

- أين التي تقول أنها تكرههم؟
("محقة")

اتسعت عينا يومي ذهولاً غير مصدقة بالذي تكلم ،

لتلتفت نحو مصدر الصوت وإذا بسايا تنظر لها بابتسامة :

- أهلاً ، ها قد عدت من جديد
("يا مرحبًا")

الفتيات غير مصدقات :

-سايا ؟ أنت من صفنا ، فلم تقومين بالدفاع عنها؟
("ما دخلكن؟؟أوليست بشرية مثلكن؟؟")

ردت سايا بكل ثقة :

- ماذا؟ ألم تقمن بقراءة وحفظ أدواركن قبل الشروع في هذه المسرحية الهزلية؟ إنه لأمر مؤسف !
("رد قاتل،جعلني أصدم حتى أنا..")

قالت احدى الفتيات :

-مؤسف؟

استطردت سايا من كلامها :

- أجل ، فهذه الفتاة ستصبح عما قريب صديقتي !

فيوليت بسخرية :

- صديقتك؟ كيف؟
("أجل صديقتها،ماذا تعنين بكيف؟؟")
(غبية)

سايا بذات السخرية تجيبها :

- هذا ما يقوله النص
("رد أسكتني أنا الآن..أخذت حق يومي")

ما إن أنهت سايا كلامها ، حتى أخرست جميع الفتيات ،

ومن بينهم فيوليت التي انفجرت غاضبة تمتم ، ثم أخذت

تشق طريقها مغادرة مكان الحادثة خائبة الأمل !

بينما الفتيات يتبعنها بكل حيرة وتساؤل !

أما صديقتنا يومي فكانت طوال تلك المدة شاردة الذهن ،

تنظر لسايا عن كثب بغير تصديق !

التفتت سايا نحوها لتقول بوجه حبور :

- ها قد انتهينا
("😄")


بعد وهلة تسللت دمعة حارقة بين خدي يومي الناعمتين ،

لتقوم بالبكاء ، أما سايا فحاولت جاهدة أن تهدأها فلم تستطع :

- يا الهي لقد أبكيتها بدلاً من إنقاذها
("هههههه لا تقلقي دموع الفرح")

بينما يومي أجابتها وهي تكفكف دموعها :

- أنت غبية وتافهة ، أشكرك جداً ، أنا أحبك ، آسفة على كل شي ، حقاً
("أنت غبية وتافهة 😂😂😂😂😂😂 يا فتاة ، ")

- ياإلهي لم أفعل سوى الواجب ..
("صديقة رائعة")

صمتت سايا قليلاً ثم زفرت تتمتم بصوت مسموع نوعاً ما :

- أنت أفضل فتاة رأيتها في حياتي ، مع ذلك

سكون قد أحل قلب يومي ، لتقوم فجأة بحضن سايا باكية ،

أما سايا فكانت تضحك بسعادة غامرة كونها دافعت عن قلب إنسان طيب
("أجل ")

ببساطة القصة رائعة..
لمحة الطفولة والصداقة رائعة..

المهم * مستحية * عارفة ان السرد ماهو في ذاك المستوى لذلك تخطوا هالخطوة ذي : (

كح أدري أتفلسف كثير بس ما لاحظتوا شي ؟
يب ما لاحظت السرد بمستوى رائع ومناسب..
...
أتمنى أن ردي لم يزعجك..
...
المهم أتمنى لكِ الخير والحظ الجيد بالفعالية..
...
في أمان الله..
...
"Lilly Rose"
رد مع اقتباس