مرحبًا..
كيف الحال؟؟
وكيف الشهر الفضيل معك؟؟
سأدخل لصلب الموضوع..
★
-هاتها..
("ظننت أن تلك الطفلة قالتها لأخاها أو أختها مثلًا..لكن لمتنمرات..!!")(غريب)😆
قالتها طفلة في الثانية من عمرها وبراءة شكلها ، أمام مجموعة
من الفتيات كنَ يرمين قبعتها بينهن بصورة استهزائية نوعاً ما ،
وكذا يعلين أصواتهن كي يقف الجمهور حولها ، ويبدأن بالسخرية منها والضحك عليها .
هكذا كانت حياة " يومي " باختصار !
("أحزنتني حقًا..حياتها اليومية..")
فعندما تذهب إلى المدرسة في وقت استراحة الغداء بالتحديد ،
يشرعن فتيات الفصل الثاني بالتجمهر حولها والتنمر عليها .
ضحكت ليندا لتردف:
- ماذا أحضرت اليوم من طعام؟
لتجيبها فيوليت ساخرة :
- شرائح البيض مع الجبن
("سأخرج عن الإطار قليلًا..لا أحب الجبن😀..")
(خرجت عنه كليًا)...
ضحكن بصوت عال ويومي ،ما زالت صامتة على وشك البكاء ،
محرجة للغاية هذا فقط ما أحست لتقوم بالشرود والدخول في أوهامها باستياء .
("😢😢😢،أنا لو مكانها بهرب،أو بحكي لأمي😆😅")
ولوهلة أحست بصراخ ليندا وهي تقول بغضب:
- ها؟ ألا تسمعين؟
فزعت يومي ثم تلعثمت حالما أفاقت من شرودها
الذي لم يكن سوى لدقائق قليلة لتجيب :
- أنا ... آسفة ليندا !
وفي حين غرة أخذت ليندا طعام يومي الذي
كان في يدها بقوة وبدون أي مقدمات !
تنبهت يومي أن طعامها يُؤخذ فقالت بانزعاج وقلق واضحين :
- أرجوك لن أقوم بالشرود ثانية ، هذا الطعام الوحيد المتبقي عندي ،
لا يوجد لدي أي مال ، ستوبخني أمي لو علمت أني لم آكله !
("أخبريها ببساطة بمشكلتك😡")
سمعتها فيوليت التي كانت بجوار زميلتها ثم ردت بابتسامة :
- إداً قولي لها " أني فعلت " ، إن كنت آسفة حقاً ، فلا تحلمي في خيالات شاردة وتتركي من حولك !
("لو أنكِ لم تكوني أصغر مني يا هذه لضربتك")..
صمتت قليلاً ثم تذكرت شيئاً ما فقالت :
- آه صحيح ، لا نريدك أن تقتربي منا أهذا مفهوم؟
ثم تركتا يومي تغوص في بحر أحزانها .
("لؤم")..
هاتان الفتاتان ، لا تملان من تلقينها طلبات أشبه بالمستحيلات ،
فتارة يطلبان منها (مال - ملابس - أحذية - ربطات الشعر ) وهكذا أمور !
("😧،حياة مزعجة")
ملت يومي من وضعها الميؤوس منه ، حتى تهافُت الأعصاب ،
لتتمتم بغضب وصراخ معلنة حرباً ضروس على وشك البدء :
- أكرهكم !
استوقفت هذه الكلمة فتاة كانت وراءها ، لتراقبها عن كثب باستغراب
وفي حين غرة أحست يومي أحداً ما وراءها فالتفتت لتشير اليها بإصبعها الإبهام وبذات النبرة نطقت :
-أنت ، من أي صف أنت !
ارتجفت من اصبع يومي المتوجه نحوها لتقول بارتباك :
- ماذا؟ أنا اسمي سايا !
("أهلًا سايا أحب اسمك😊،لكن ألا تظنين أنه الجواب الخاطئ؟😅")..
ما إن أحست أن الإجابة ليست من حظها أردفت لتصحح الوضع :
- أقصد ، أنا في الصف الثاني - أ وانت؟
غليان دم يومي في أوردتها جعلتها تنفجر من الغضب ،
بينما الأخرى تمتمت خوفا وبلا وعي نطقت :
- تباً ، الإجابة خاطئة مجدداً !
("يبدو أنها استدركت نفسها")
وحالاً استطردت يومي بدون تفكير:
- اسمعي ، لن أستسلم ، وأنا أتحداكم أيها الخونة !
("😮😮ما دخل الفتاة يومي؟؟")
-على ماذا تتحدثين؟
("أظن أن شكلها كان هكذا:😯😮")
-اصمتي ، أنتم يا من تتنمرون علي وتؤذونني ، سأعاقبكم أشد عقاب !
ردت سايا بهدوء :
- اهدئي !
("حقًا عليها ذلك..أكرر ما دخل سايا؟!")
(يبدو بأن عصبية يومي وحزنها جعلها لا تميز).
أخذت يومي تستنشق بتعب شهيقاً وزفيراً عدة مرات ،
حتى هدأت قليلاً ، بل بالكاد !
لم يبلغ الهدوء نصف دقيقة كي يطن فجأة في رأسها تحذير
فيوليت قائلةً : " لا تتكلمي مع أحد من صفنا مفهوم "
أحست يومي بالذعر ، وفكرت بطرق كثيرة لتجنب هذا الموقف في المستقبل !
ولكن كل جهودها باءت بالفشل .
بينما أحست سايا بقلق يومي الواضح فقامت بسرعة باطمئنانها :
- إن كان خوفك من هكذا موقف ، فلا داعي للقلق ، سأقوم بكتمان سرك اتفقنا؟
("أحسنتِ")..
ارتسمت ابتسامة على وجه يومي ، وجعل قلبها يرفرف بالسعادة لتقول بلا وعي فرحاً :
- أشكرك على لطفك وطيب معاملتك ، أنت صديقتي من الآن وصاعداً ، آسفة على ما قلت لك اليوم .
ردت سايا بابتسامة :
- لا ، لا داعي لذلك ، أنا لا أهتم لهذا ، صديقتك؟ آه هذا من دواعي سروري !
("😀😁")
وانتهى اليوم الدراسي على هذا ~
ولكن ،
في صباح اليوم التالي ، في نفس الموقع تحديداً ،
جاءت الفتيات إلى يومي بغضب يقلن :
- لقد رأيناك وانت مع فتاة في صفنا ، من تكون ؟
("اتركنها وشأنها")
لم يكن لها الحق في أن تنطق بكلمة واحدة ولو حتى
بإبداء رأي لن يؤخذ به مستسلمة للصمت والنظر لهن .
بينما سرعة غضب فيوليت وكلامها قد جعلت من الصمت ضجيجاً لتردف :
- أخبرينا من هي بسرعة !
حزت في نفس يومي كلمات أشبه بالصداقة لتكتم تلك الكلمات داخلها :
- لن أقول فهذه الفتاة هي صديقتي ، أليس كذلك ؟
("هم هم ، أجل هي كذلك..")
في حين أجابها صوت من بعيد ساخراً بتلك المسرحية الهزلية :
- أين التي تقول أنها تكرههم؟
("محقة")
اتسعت عينا يومي ذهولاً غير مصدقة بالذي تكلم ،
لتلتفت نحو مصدر الصوت وإذا بسايا تنظر لها بابتسامة :
- أهلاً ، ها قد عدت من جديد
("يا مرحبًا")
الفتيات غير مصدقات :
-سايا ؟ أنت من صفنا ، فلم تقومين بالدفاع عنها؟
("ما دخلكن؟؟أوليست بشرية مثلكن؟؟")
ردت سايا بكل ثقة :
- ماذا؟ ألم تقمن بقراءة وحفظ أدواركن قبل الشروع في هذه المسرحية الهزلية؟ إنه لأمر مؤسف !
("رد قاتل،جعلني أصدم حتى أنا..")
قالت احدى الفتيات :
-مؤسف؟
استطردت سايا من كلامها :
- أجل ، فهذه الفتاة ستصبح عما قريب صديقتي !
فيوليت بسخرية :
- صديقتك؟ كيف؟
("أجل صديقتها،ماذا تعنين بكيف؟؟")
(غبية)
سايا بذات السخرية تجيبها :
- هذا ما يقوله النص
("رد أسكتني أنا الآن..أخذت حق يومي")
ما إن أنهت سايا كلامها ، حتى أخرست جميع الفتيات ،
ومن بينهم فيوليت التي انفجرت غاضبة تمتم ، ثم أخذت
تشق طريقها مغادرة مكان الحادثة خائبة الأمل !
بينما الفتيات يتبعنها بكل حيرة وتساؤل !
أما صديقتنا يومي فكانت طوال تلك المدة شاردة الذهن ،
تنظر لسايا عن كثب بغير تصديق !
التفتت سايا نحوها لتقول بوجه حبور :
- ها قد انتهينا
("😄")
بعد وهلة تسللت دمعة حارقة بين خدي يومي الناعمتين ،
لتقوم بالبكاء ، أما سايا فحاولت جاهدة أن تهدأها فلم تستطع :
- يا الهي لقد أبكيتها بدلاً من إنقاذها
("هههههه لا تقلقي دموع الفرح")
بينما يومي أجابتها وهي تكفكف دموعها :
- أنت غبية وتافهة ، أشكرك جداً ، أنا أحبك ، آسفة على كل شي ، حقاً
("أنت غبية وتافهة 😂😂😂😂😂😂 يا فتاة ، ")
- ياإلهي لم أفعل سوى الواجب ..
("صديقة رائعة")
صمتت سايا قليلاً ثم زفرت تتمتم بصوت مسموع نوعاً ما :
- أنت أفضل فتاة رأيتها في حياتي ، مع ذلك
سكون قد أحل قلب يومي ، لتقوم فجأة بحضن سايا باكية ،
أما سايا فكانت تضحك بسعادة غامرة كونها دافعت عن قلب إنسان طيب
("أجل ")
★
ببساطة القصة رائعة..
لمحة الطفولة والصداقة رائعة..
المهم * مستحية * عارفة ان السرد ماهو في ذاك المستوى لذلك تخطوا هالخطوة ذي : (
كح أدري أتفلسف كثير بس ما لاحظتوا شي ؟
يب ما لاحظت السرد بمستوى رائع ومناسب..
...
أتمنى أن ردي لم يزعجك..
...
المهم أتمنى لكِ الخير والحظ الجيد بالفعالية..
...
في أمان الله..
...
"Lilly Rose"
|