الموضوع: خير الخلق
عرض مشاركة واحدة
  #50  
قديم 06-26-2016, 03:23 AM
 







كان صلى الله عليه وسلم أبعد الناس غضبا، وأسرعهم رضا.


وكان من صفة الجود والكرم على ما لا يقادر قدره،


كان يعطي عطاء من لا يخاف الفقر،


قال ابن عباس: كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما
يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان، فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة


. وقال جابر. ما سئل شيئا قط فقال: لا




وكان من الشجاعة والنجدة والبأس بالمكان الذي لا يجهل،


كان أشجع الناس، حضر المواقف الصعبة، وفر عنه الكماة والأبطال غير مرة، وهو ثابت لا يبرح، ومقبل لا يدبر، ولا يتزحزح، وما شجاع إلا وقد أحصيت له فرة، وحفظت عنه جولة سواه،


قال علي: كنا إذا حمي البأس واحمرت الحدق اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم، فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه


. قال أنس: فزع أهل المدينة ذات ليلة، فانطلق ناس قبل الصوت، فتلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعا، وقد سبقهم إلى الصوت، وهو على فرس لأبي طلحة عرى، في عنقه السيف، وهو يقول: لم تراعوا، لم تراعوا




وكان أشد الناس حياء وإغضاء، قال أبو سعيد الخدري: كان أشد حياء من العذراء في خدرها، وإذا كره شيئا عرف في وجهه


، وكان لا يثبت نظره في وجه أحد، خافض الطرف، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء، جل نظره الملاحظة،


لا يشافه أحدا بما يكره حياء وكرم نفسه، وكان لا يسمي رجلا بلغ عنه شيء يكرهه، بل يقول: ما بال أقوام يصنعون كذا.


وكان أحق الناس بقول الفرزدق:
يغضي حياء ويغضي من مهابته ... فلا يكلم إلا حين يبتسم




وكان أعد الناس، وأعفهم، وأصدقهم لهجة، وأعظمهم أمانة، اعترف له بذلك محاوروه وأعداؤه،


وكان يسمى قبل نبوته الأمين، ويتحاكم إليه في الجاهلية قبل الإسلام،


روى الترمذي عن علي أن أبا جهل قال له:


إنا لا نكذبك، ولكن نكذب بما جئت به،




فأنزل الله تعالى فيهم فإنهم لا يكذبونك، ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون [الأنعام: 33]
__________________
سبحان الله

الحمد لله

لا إله ألا الله

الله أكبر
رد مع اقتباس