]
[ALIGN=CENTER][TABLETEXT="width:904px;background-image:url('http://up.arabseyes.com/uploads2013/27_06_16146704697061053.png');"][CELL="filter:;"]
[ALIGN=center]
2004
11:30 ظهرا
-كم بقي للأستراحة
نظرت لها ولأبتسامتها المرحه "لي سان"
الفتاة التي لا تبكي
أنها الأبتسامة نفسها في ذاك الوقت
2001
قبل 3 سنوات حينما كنت احاول جاهدة كبح جمام دموعي رهبتا من أول يوم في الروضة وأبتعادي عن أمي
بينما هي كانت تبتسم
تقدمت لي بمرحها المعتاد لا تسير بلتقفز كفراشة تتنقل بين الزهور بثوبها الوردي المتمسكه به ترفض تركه لتحركه بحركة لطيفه وكأن نسمة هواء تلاطفه
وصلت لمبتغاها والذي كان أنا وجلست بجانبي،،،،أدارت كامل جسدها نحوي
-كيف حالك أنا أسمي لي سان وأنت؟؟
أبتلعت غصة عالقة في حلقي وبالكاد نطقت بصوت فاض حزنا
-أنا أدعى ساراي
عانقتني مباغتتا لتقول لي بمرح وهي تزيد من حدة العناق
-أووه نحن الأن أفضل صديقتان
أتسعت عيناي من كلماتها
وهمست بتردد حينما تلاشى كل الحزن الذي كان يتملكني
-ص.. صديقتان
أبتعدت عني لتبتسم حتى أختفت عيناها
-أجل تماما
وقفت فجأة وأمسكتني من يدي لتوقفني دون أن تسمح لي بالرفض
-لنلعب الأن في المكعبات
سرت خلفها وهي تسحبني كأنني عربه ما،،، نظرت ليدها الصغيرة شعرت وكأنها لن تتركني أبدا
وقد كنت مخطئه
2004
-تبقى دقيقتان
أجبتها بهدوء وأنا أغلق الكتاب
بينما هي مالت للخلف وأغمضت عينيها مستسلمه لنسمات الهواء الباردة
-أووه أشعر بالملل ساراي لتأتي لمنزلي اليوم أرجوك
نظرت لها مبتسمه
-سأطلب الأذن من والداي أن وافقا سأتي
نظرت لي مبتسمه أبتسامتها الخاصة
-حاولي بكل جهدك حسنا
أبتسمت لها أنا أيضا وكلمتها بمرح
-سأحاول بكل قوتي
بينما وقفت هي لتقول بتعجل
-أنتظريني قليلا سأرميها في القمامه
حملت علبة الصودا متجه لسلة القمامه بقامتها النحيفة وشعرها البني الطويل ينسدل بنعومه على كتفها بعد أن ربط كذيل حصان عكس شعري الذي بالكاد يصل لفكي
لطالما تسائلت كيف طال وهي لاتزال في السادسه من عمرها لي سان حنطاوية البشره بفم صغير وعينين لوزيتان عسليتان سارت 3 خطوات بهدوء حتى عادت
لقفزاتها الناعمه كالفراشه
أبتسمت بخفه هكذا هي لن تتغير أبدا
وقفت بهدوء وتبعتها لندخل الفصل معا
أنصت بملل لكلام الأستاذة وهي تعطينا قائمة من التحذيرات
-أتجهوا لمنازلكم فورا لا تذهبوا لأي مكان أخر لو أتى أحد الوالدين لأصطحابكم سيكون أفضل ،،،،،،
مر اليوم وأنتهى الدوام حالما رن جرس التوجه للمنزل
وقفت لأجمع كتبي وأدخلها للحقيبه بينما وقفت هي بجانبي تنتظرني لأكمل فرددت متعجبه
-كيف تنتهين قبلي وفي كل مره
أبتسمت وقالت
-هذا لأني لا أخرج كل كتبي في الحصة الأخير
أبتسمت وأكملت ما بيدي فقد كانت محقه لطالما كنت الفوضويه
أتجهنا لبوابة المدرسة الحديدية الكبيرة حان وقت المغادرة كان الشارع أمام المدرسة مزدحما الفتيات منتشرات متوكهات لمنازلهن وبعض الأهل يستقبلون ابنائهم وبعض السيارات قد ركنت بعيدا عن المدرسة
كان الأزدحام مقتصرا أمام المدرسة فمحيط المدرسة كان فارغا من يخرج في 12:00 ظهرا
تنهدت "لي سان" لتقول بحزن متذمره
-أكره حقيقة اختلاف طريقينا المتضادين
أملت ثغري كأبتسامة بسيطه وقتها لا أعلم لي سان
رغم أستحالت الأمر لكن حينما أفكر الأن أشعر وكأنك كنت تقصدين بأن طريقنا سيفترق الأن ولن يجمع مجددا أبدا
لكني كنت بلهاء كنت أظن أني سألقاك غدا أو في يومها عصرا هكذا كان الأتفاق "لي سان" أن نكون معا
لكن حكم الله نفذ
حينما أستدرت متوجه لمنزلي وأستدرتي أنت متوجه لمنزلك ومع كل خطوه نخطوها نبتعد أكثر
حتى سمعت دوي صوت قوي يؤلم الأذنين
لم تسنح لي الفرصه أن أفهم ماهو فحينما أدركت أنه الصوت الذي لطالما سمعته في التلفاز كنت قد حلقت من مكاني لعدة أمتار وكأن احد ما رفعني ورماني
لأسقط على يدي اليسرى
طنين أستمر لدقائق في أذني تأوهت ألما فتحت فمي لأقصاه عل الصوت يختفي نجحت قليلا فقد تلاشى بعض الشيء بالكاد رفعت نفسي شعرت بألم يستمر من أجزاء جسدي وحتى رأسي نظرت ليدي فرأيت الدماء تنزل بغزاره منها ارتعبت من المنظر
لم أسيطر على دموعي أردت النطق مناداة أي أحد لم أستطع
فرأسي طغا ألمه على ألم جسدي رفعت يدي اليمنى له شعرت بسائل دافيء وألم يزداد أنزلت يدي بأتجاه عيناي فرأيت الدماء قد ملأت يدي وملأت الأرض أسفلي نظرت للحجر الذي أرتطم رأسي به وليدي التي أستقرت قطعه معدنيه ما وسطها بكيت من
الألم
والخوف
نظرت حولي فوضى
وأناس مستلقيه في كل مكان مصابين بشتى الطرق شعرت بالفزع وخاصة حينما رأيت قدم أحدهم على بعد منه وقفت بصعوبة لأتجه لرجال كانو خلفي يرفعون من أصبح أشلاء كنا كثيرين ومن قدم للمساعدة قليلين سمعت أصوت سيارات الإسعاف والشرطة أقتربت توجهت لأحدهم أحاول طلب المساعده
لكن
صاعقه ضربتي صدمة ألجمتني شعرت وكأن لساني شل أتسعت عيناي وأتجهت لها سرت
خطوه خطوه
ومع كل خطوه دعوت الله الف مره أن لا تكون هي
كذبت نفسي وأنا أقف بجانبها
هذه ليست حقيبتها
هذا ليس شعرها
هذا ليس وجهها
هذا ليس ظهرها الذي أخترقه عامود معدني قصير خرج من معدتها النحيفه
جلست بجانبها تلاشت كل أصوات الصرخات بعد أن تجمع الناس
تلاشى كل الألم المبرح من رأسي ويدي
مددت يدي لأنكزها بخفه نحوها وناديتها بهدوء
-"لي سان"
لم تتحرك
نكزتها بقوة أكبر وبصوت أعلى ناديتها
-"لي سان"
لم تجبني لم تتحرك
لم تبتسم لي أبتسامتها المعتادة أرجعت يدي ونظرت لوجهها
شردت فيه منتظره
رمشت عين
أبتسامة مرحة
أو كلمة مازحة
لكن حملوني وحملوها
ولم أرى منها شيء
[/ALIGN][/CELL][/TABLETEXT][/ALIGN]