غاليتي زهر الخزام لن أتمادى فأعبث بكلماتك الجميلة وفيها من العذوبة والروعة ما فيها لكنني أحب أن نتبادل الرأي هنا ترى كيف اجتمع لدي أن تكون ثمة أبيات سامية عالية التحليق في سماء الوزن والموسيقى وأخرى يضطرب وزنها بشكل واضح؟ لا تعذبني وأنت أولشاهد = كتم الشهادة في الفؤاد وأقسما لا تعذبني فإن خلفت دموعي = قلبا ً ضعيفا ً في هواك محطما
أليس الصدر هنا ركيك الوزن غريبا عن عجزه؟
يكفيه انك سره وعذابه = لو كان يملك قدره لتكلما
ولصاغ من شفتيك أعذب همسة = حمل النسيم عبيرها وتقدما
ثم انثنى ليبوح في سر الهوى = فأحاله العهد المقدس أبكما
ياأيها القدر الجميل أما ترى = إني أتيتك طائعا مستسلما
أما هذا فأجمل من تعلق مثلي عليه فارحم أسيرا ً في هواك مولع = رفقابي يا قاتلي وترحما هذه المرة يضطرب الوزن ويضعف البناء في عجز البيت قد كان حبك في الحياة قضيتي = وغدا به قلبي وعقلي هائما
إني رأيتك في أنين توحدي = طيفا ً يظل أمام عيني دائما
لكنني رغم الجراح وادمعي = سأظل في ملكوت عشقك حاكما وهذا بديع أيضا وأنيق وأطير من خلف الزمان محلقة = كالطير يرنو دائما ً نحو السما لو كانت محلقا لكان الوزن صحيحا قد زادني شوق اللقاء توهجا ً = فكأنه نجم يعانق أنجما وهذه لو كانت فكأنما بدلا من فكأنه لكانت أفضل من حيث المعنى والبناء يا من له روحي هدية عاشقة = صلّى الفؤاد إلى رضاه وسلما هنا اعترض على عاشقة لاخلالها بالوزن حيث الأصل أن تكون عاشقٍ واعترض على "صلى الفؤاد الى رضاه" فقد أنفتها نفسي لماذ لا نقول مثلا ... يا من له روحي هدية عاشق ...يرنوا الفؤاد الى رضاه مسلما في كل الأحوال أعترف بأنك فاجئتني بهذا الجديد الجميل
ودمت غاليتي