06-29-2016, 02:04 AM
|
|
صحراء..ذلك آخر مكان تمنيتُ أن اجد نفسي فيه. سرتُ طويلا لا شيء أمامي سوى خيط لقاء الرمل و السماء, الشّمس فوق رأسي تبعثُ حرّها و كأنّما تستمتع بتجفيف روحي و ارهاقها. حدّثتُ نفسي: أن لا تفقدي وعيك هنا! لا تريدين ان تنتهي كوجبة للطيور الجارحة, يجب أن تصمدي و تصلي الى نهاية السّماء..
لكن الوهن تغّلب عليّ, ارادتي لم تضعف لكن جسدي خانني..فوقعت مُتعثرة على الرّمال شديدة السخونة, ألم يكفي ان تحترق قدماي منها!
و من وسط هلاكي انبعثت ظُلمة, ظلمة كنتُ أريدها أكثر من أي شيء, ظِلْ..وقف عند رأسي و حجب عني شُعاع الظُهر الحارق.
نظرتُ لصاحبه..كانت فتاة سمراء, شابة تبدو في مثل سنّي. مدّت يدها لي قائلة : " هيا, سنذهب إلى نهاية السّماء "
تم
__________________ .. |